صحــــتك

ما هي هشاشة العظام في مرحلة الطفولة ؟

هشاشة العظام في مرحلة الطفولة

هشاشة العظام في مرحلة الطفولة والتي يُشار إليها طبياً بهشاشة عظام الأحداث، هي حالة تنطوي على عظام ضعيفة أو هشة تكون أكثر عرضة للكسور. وعلى الرغم من أن هشاشة العظام غالباً ما ترتبط بكبار السن، فإنها قد تصيب الأطفال والمراهقين أيضاً، مما قد يؤدي إلى تحديات صحية مدى الحياة قد تؤثر على حياة الطفل وقدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي كباقي الأطفال في مرحلته العمرية.

ما هي هشاشة العظام في مرحلة الطفولة ؟

هشاشة العظام هي حالة صحية تؤثر على العظام، وهي تنطوي على انخفاض كثافة العظام وقوتها، مما قد يجعل العظام هشة وعرضة للكسور مع مرور الوقت. ويُطلق على هشاشة العظام اسم مرض العظام ”الصامت“، لأن الأفراد قد لا يدركون إصابتهم به حتى يتعرضوا لكسور متعددة.

وتؤثر هشاشة العظام بشكل شائع على النساء فوق سن 50 عاماً. وتعتبر هذه الحالة نادرة نسبياً لدى الأطفال، والعدد الدقيق للأطفال والمراهقين المصابين بها غير معروف. لكن ما يعرفه الخبراء هو أن هشاشة العظام لدى الأطفال يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نمو الطفل وتطوره، وتؤدي إلى مشكلات مع الألم المزمن وتشوهات العظام وانخفاض جودة الحياة بشكل عام.

ما هي أعراض هشاشة العظام في مرحلة الطفولة ؟

يمكن أن تختلف علامات وأعراض هشاشة عظام الأحداث من طفل لآخر، ومع ذلك، فإن القاسم المشترك بينها هو الكسور المتكررة، فغالباً ما يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من كسرَين أو أكثر في العظام الطويلة (عظم الفخذ، وعظم الساق، والعضد، وما إلى ذلك) عند بلوغهم 10 سنوات من العمر، وثلاثة كسور أو أكثر في العظام الطويلة عند بلوغهم 19 سنة. وقد تشمل العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:

  • ألم في الظهر أو الورك أو القدم.
  • العرج أو صعوبة في المشي.
  • تباطؤ النمو.
  • انخفاض الطول.
  • تغيرات في وضعية الجسم أو تغيرات في العمود الفقري.
  • التعب أو انخفاض النشاط.

ما الذي يسبب هشاشة العظام في مرحلة الطفولة ؟

عادةً ما تحدث هشاشة عظام الأحداث بسبب حالات مرضية كامنة، مثل الاختلالات الهرمونية واضطرابات التغذية والاضطرابات الأيضية أو الأمراض المزمنة التي تؤثر على كثافة العظام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم بعض الأدوية، بما في ذلك استخدام الكورتيكوستيرويدات القشرية (مشتقات الكورتيزون) لفترات طويلة، في الإصابة بهشاشة عظام الأحداث عن طريق إضعاف نمو العظام وانخفاض تركيز الكالسيوم فيها. وتشمل الأمراض التي قد تؤثر على كتلة العظام ما يلي:

  • الداء البطني.
  • الشلل الدماغي.
  • التليف الكيسي.
  • اضطرابات تناول الطعام وامتصاصه.
  • أمراض الكلى.

وتشمل الأدوية التي قد تؤثر على كتلة العظام ما يلي:

  • أدوية النوبات أو الصرع (مضادات الاختلاج).
  • الكورتيكوستيرويدات القشرية (مشتقات الكورتيزون).
  • السيكلوسبورين.
  • مثبطات المناعة.

تشمل السلوكيات التي قد تؤثر على كثافة المعادن في العظام ما يلي:

  • الخمول بسبب الإصابة أو المرض.
  • النظام الغذائي الذي يفتقر للعناصر الغذائية، خاصةً المنخفض الكالسيوم والفيتامين د.
  • الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً إذا كانت تسبب انقطاع الطمث.

وفي بعض الحالات، لا يكون هناك سبب معروف لمشكلات العظام، وعندما لا يستطيع الأطباء تحديد السبب الكامن وراء ذلك، يُشار إلى هذه الحالة باسم هشاشة العظام المجهولة السبب في مرحلة الطفولة، وتبدأ هذه الحالة بشكل عام خلال فترات النمو السريع، مثل مرحلة ما قبل البلوغ.

كيف يتم تشخيص هشاشة العظام في مرحلة الطفولة ؟

لتشخيص هشاشة العظام في مرحلة الطفولة يجري طبيب طفلك فحصًا بدنيًا أو سريرياً، ثم يقوم بمراجعة تاريخه الطبي للبحث عن تاريخ عائلي للإصابة بهشاشة العظام أو غيرها من الحالات المرَضية التي قد تساهم في حدوث مشكلات في صحة العظام. بعد ذلك قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الأخرى والتي تتمثل بما يلي:

فحص كثافة العظام

قد يستخدم طبيبك فحص قياس الامتصاص بالأشعة السينية الثنائي الطاقة (DXA) لقياس كثافة المعادن في عظام طفلك. هذا الاختبار غير جراحي، ويمكن أن يساعد في تحديد قوة العظام وتحديد علامات هشاشة العظام.

الفحص المخبري

يمكن أن يطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم لفحص مستويات الكالسيوم والفيتامين (د) والهرمونات التي تؤثر على صحة العظام لدى طفلك. يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تحديد الاضطرابات الأيضية أو الهرمونية أو غيرها من الاضطرابات التي قد تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.

الفحص التصويري

قد يطلب طبيبك أيضًا إجراء الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو اختبارات التصوير الأخرى لتقييم عظام طفلك أو الكسور أو غيرها من التشوهات.

ما هي طرق علاج هشاشة العظام في مرحلة الطفولة ؟

إن تحديد السبب الكامن وراء هشاشة العظام لدى الأحداث هو المفتاح لعلاجها. وفي حين أن الأدوية يمكن أن تقوي العظام وتقلل من خطر الإصابة بالكسور، فإن معالجة السبب الأساسي أمر ضروري لمنع استمرار مشكلات كثافة العظام. وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • تغييرات في الأدوية، مثل خفض جرعات الأدوية التي تسهم في مشكلات صحة العظام.
  • العلاج الطبيعي لتقليل خطر السقوط والكسور.
  • تغييرات في نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامين د والكالسيوم وممارسة تمارين رفع الأثقال.
  • مكملات الفيتامين د والكالسيوم لحماية صحة العظام.
  • أدوية للسيطرة على الألم أو (في الحالات الشديدة) لتقوية العظام.

وقد لا يحتاج الأطفال المصابون بهشاشة العظام المجهول السبب إلى علاج خاص؛ فقد تزول هذه الحالة من تلقاء نفسها.

ما هي التوقعات بالنسبة للأشخاص المصابين بهشاشة العظام في مرحلة الطفولة؟

يعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية لعلاج هشاشة عظام الأحداث والتعامل معها بفعالية. وبما أنه يتم الوصول إلى ذروة كتلة العظام في سن الثلاثين، فإذا تأثرت كتلة العظام بهشاشة عظام الأحداث، فقد تستمر آثاره حتى سن البلوغ. ومع ذلك، يمكن أن يساعد علاج السبب الكامن وراء هشاشة عظام الأحداث في الحفاظ على سلامة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

هل يمكن لمرض هشاشة العظام في مرحلة الطفولة أن يزول؟

قد يكون من الصعب على الأهل تقبل فكرة أن طفلهم الصغير يعاني من مرض مثل هشاشة العظام، وقد يتساءلون عن مدى احتمالية التخلص منه في أسرع وقت. قد يزول مرض هشاشة العظام المجهول السبب من تلقاء نفسه، وقد تتحسن هشاشة العظام الناجمة عن حالة مرَضية كامنة أو تزول بمجرد علاج الحالة المرضية الكامنة.

كيف يمكنك تحسين كثافة العظام لدى الأطفال؟

بشكل عام؛ لا بد للأهل من اتباع جميع التدابير اللازمة للمحافظة على صحة عظام أطفالهم، وخاصة في المراحل المبكرة، وتعتبر هذه المرحلة هي الأهم في حياتهم. ويمكن المساعدة في الحفاظ على كثافة العظام من خلال تناول نظام غذائي غني بالفيتامين د والكالسيوم، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومراقبة الحالات الصحية التي قد تؤدي إلى مشكلات في العظام.

ما هي تمارين تقوية العظام للأطفال؟

هناك العديد من التمارين الرياضية التي تسهم في تحسين قوة العظام لدى الأطفال، وبما يتناسب مع مرحلتهم العمرية وقدراتهم الجسدية. فمثلاً، قد تساعد تمارين حمل الأثقال (مثل المشي) وتمارين المقاومة (مثل رفع الأثقال) في تحسين كثافة العظام، ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في استعادة الوظيفة والقوة بعد الكسور.

آخر تعديل بتاريخ
25 نوفمبر 2024
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.