يستخدم تحليل RDW (عرض توزّع خلايا الدم الحمراء) لقياس مدى تنوع خلايا الدم الحمراء من حيث الحجم. تنقل خلايا الدم الحمراء الأكسجين من الرئتين إلى الأعضاء والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، فيغذي الأكسجين الخلايا حتى تتمكن من إنتاج الطاقة. وعندما يتعلق الأمر بخلايا الدم الحمراء، فإن حجمها مهم. وقد وجِد أن خلايا الدم الحمراء الصحية لها نفس الحجم تقريبًا، ويتراوح حجمها من 6.2 إلى 8.2 ميكرومترات.
قد يكون وجود خلايا دم حمراء بأحجام مختلفة كثيرا عن بعضها البعض (تباين كبير) علامة على بعض أنواع فقر الدم، وهو عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء الصحية لتزويد أعضاء الجسم بالأكسجين.
ما هو الفرق بين تحليل RDW وتعداد الدم الكامل (CBC)؟
يمكن استخدام هذه الاختبارات معًا لتشخيص حالات مختلفة مرتبطة بمشكلات خلايا الدم الحمراء، لكن, قد يلجأ الطبيب إلى إجراء تحليل RDW كجزء من فحص دم أكثر شمولاً من تعداد الدم الكامل (CBC)، فيوفّر تعداد الدم الكامل معلومات عامة حول خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. ويتضمن جزء واحد من تعداد الدم الكامل مجموعة من الاختبارات تسمى مؤشرات خلايا الدم الحمراء، وتتضمن مؤشرات خلايا الدم الحمراء ما يلي:
- عرض توزّع خلايا الدم الحمراء (RDW): يقيس التباين في حجم خلايا الدم الحمراء.
- متوسط حجم الكريات (MCV): يقيس الحجم المتوسط لخلايا الدم الحمراء.
- متوسط الهيموجلوبين الكروي (MCH): يقيس متوسط كمية الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء. الهيموجلوبين هو بروتين يسمح لخلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
- متوسط تركيز الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء (MCHC): يقيس متوسط كمية الهيموجلوبين التي تتركز (بشكل تقريبي) في خلايا الدم الحمراء.
متى قد يكون من الضروري إجراء تحليل RDW
يمكن أن يساعد تحليل RDW الطبيب في الاقتراب من التشخيص إذا كنت تعاني من أعراض تشبه فقر الدم، أو إذا كنت تعاني من حالة مرتبطة بفقر الدم، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- التعب.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالبرد.
- الشعور بالدوار أو الضعف.
- شحوب أو جفاف الجلد.
- صداع.
ويمكن لاختبار الدم RDW أيضًا توفير معلومات حول النوع المحدد من فقر الدم، إلى جانب مؤشرات أخرى لتقييم خلايا الدم الحمراء، وذلك للمساعدة في تشخيص سبب فقر الدم. تشمل الحالات التي قد ترتبط بفقر الدم ما يلي:
- السرطان.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد.
- الثلاسيميا.
- الأمراض المزمنة (مرض كرون والسكري وفيروس نقص المناعة البشرية).
- نقص الفيتامينات والمعادن (الحديد والفيتامين ب12 وحمض الفوليك).
- قد تؤدي الإصابة بعدوى طويلة الأمد أو فقدان الكثير من الدم أثناء حادث أو إجراء طبي إلى فقر الدم أيضًا.
كيف يتم عمل تحليل RDW؟
يتضمن تحليل RDW سحب عينة الدم وإرسالها إلى المختبر، ويقوم أخصائي بفحص خلايا الدم الحمراء تحت المجهر للتحقق من الاختلافات في حجمها. يعمل الدم الذي تم تحليله كعينة تمثيلية لفهم الاختلافات في حجم خلايا الدم الحمراء في جميع أنحاء الجسم بشكل أفضل. ولا تحتاج إلى القيام بأي شيء خاص للتحضير لاختبار الدم RDW، قد يطلب منك الطبيب بعض الاختبارات الإضافية التي تتطلب تحضيرًا خاصًا، مثل الصيام في يوم أخذ العينة.
ويتم إجراء التحليل عن طريق أخذ عينة دم وإخضاعها لفحص الدم الكامل، وقد يمر المريض خلال هذا الإجراء بالخطوات التالية:
- تعقيم المنطقة محل الحقن قبل إدخال الإبرة.
- إدخال إبرة في الجلد لسحب الدم وريدياً.
- إخراج الإبرة والضغط على مكان الجرح أو الثقب، ثم وضع ضمادة صغيرة عليه.
ما هي نتائج تحليل RDW وماذا تعني النتائج؟
تظهَر نتائج الاختبار كنسبة مئوية تتيح لك معرفة ما إذا كانت نتائجك ضمن النطاق الطبيعي، أو ما إذا كان RDW الخاص بك يعتبر مرتفعًا أو منخفضًا.
تعني النتيجة الطبيعية أن خلايا الدم الحمراء لديك متشابهة في الحجم، ويتراوح RDW الطبيعي عادة من 12% إلى 15%، ولكن هذا الرقم قد يختلف حسب المختبر الذي يُجري الاختبار. لا تعني النتيجة الطبيعية أنك لا تعاني من حالة تتطلب العلاج. في بعض أنواع فقر الدم تكون نتيجة RDW طبيعية، ولكن مع وجود درجة عالية أو منخفضة في أحد مؤشرات خلايا الدم الحمراء الأخرى.
يعني ارتفاع مؤشر RDW وجود اختلاف كبير في حجم خلايا الدم الحمراء لديك بما يتجاوز ما يعتبر طبيعيًا. قد يكون RDW المرتفع علامة على فقر الدم أو حالة أخرى ذات صلة. سيحتاج الطبيب إلى إلقاء نظرة على اختبارات أخرى للتأكد، وغالبًا ما ينظر إلى نتائج RDW (التباين في حجم خلايا الدم الحمراء) جنبًا إلى جنب مع نتائج MCV (متوسط حجم خلايا الدم الحمراء) لتقييم صحة خلايا الدم الحمراء لديك.
عادةً ما لا يكون RDW المنخفض سببًا للقلق، ولا يرتبط بأي نوع معين من فقر الدم. ويجب العلم أن نتائج تحليل RDW المرتفعة أو المنخفضة أو حتى الطبيعية لا توفر معلومات كافية بمفردها لطبيبك لتشخيص حالتك. ومع ذلك، يوفر اختبار الدم RDW جزءًا من اللغز عندما يتعلق الأمر بفهم مدى كفاءة خلايا الدم الحمراء في نقل الأكسجين في جميع أنحاء جسمك.
نصائح للوقاية من فقر الدم
يمكن أن تساعد التغييرات التي تطرأ على النظام الغذائي في الحد من فقر الدم في بعض الحالات، بما في ذلك ما يلي:
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك والفيتامين B12 والفيتامين A والمغذيات الأخرى.
- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن مجموعة متنوعة من الأغذية.
- تناول المكملات الغذائية إذا أوصى بها مقدم رعاية صحية مؤهل.
- تناول الأطعمة الغنية بالحديد، بما في ذلك اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والأسماك والدواجن والبقوليات (مثل العدس والفاصوليا) والحبوب والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة.
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين C (مثل الفواكه والخضراوات) التي تساعد الجسم على امتصاص الحديد.
- تجنب الأطعمة التي تبطئ امتصاص الحديد لدى تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل نخالة الحبوب (دقيق القمح الكامل، الشوفان) والشاي والقهوة والكاكاو والكالسيوم.
