صحــــتك

علاجات منزلية مجربة للتعامل مع مشكلة ألم الكاحل

إعداد وتحرير
تدقيق طبي

ألم الكاحل هو أي نوع من الألم أو الإزعاج الذي يؤثر على أي جزء من الكاحل، وقد يؤثر على أحد الكاحلين أو كليهما، حتى أنه يمنع البعض من المشي، وقد يحدث نتيجة أسباب متنوعة، ويصيب أي فئة عمرية. ويحدث ألم الكاحل نتيجة أنواع مختلفة من آلام الكاحل بسبب التهاب المفاصل والكسور والالتواءات. إليك الأنواع الشائعة من آلام الكاحل التي قد تواجهها:

أنواع آلام الكاحل

1. الالتواءات

قد تؤدي هذه الإصابات إلى التأثير بشكل مباشر وغير مباشر على مفاصل الكاحلين وأربطة القدم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة في مناطق متعددة من الجسم. وقد يشعر المصاب بعدم الراحة أو ألم في الجزء العلوي من الجسم أيضا نتيجة لتغيير وضعية المشي أو الوقوف لتجنب الضغط على الكاحل المصاب.

كما قد يمتد الألم ليشمل منطقة الظهر بسبب محاولة المصاب تعديل وضعية جسمه للتكيف مع الإصابة.

وفي الحالات الأكثر شدة، قد تظهر علامات تورم ملحوظة في منطقة الكاحل المصابة، وقد يصاحب ذلك ظهور كدمات تتراوح في شدتها بين الخفيفة والشديدة. وتجدر الإشارة إلى أن مستوى الألم الناتج عن الالتواءات يختلف بناءً على شدة الإصابة؛ فقد يكون الألم بسيطًا ومحدودًا في حالات الالتواءات البسيطة، بينما يصبح أكثر حدة وتأثيرًا في الحالات الشديدة التي قد تنطوي على تمزقات كبيرة في الأربطة أو تضرر هيكلي في مفاصل الكاحل.

2. الكسور

بالإضافة إلى ألم الكاحل الناتج عن الكسر الحديث فقد تؤدي الكسور القديمة التي تم أصلا علاجها إلى ظهور أعراض مؤلمة ومزعجة تؤثر على منطقة الكاحل والقدم والساق وحتى الركبة. وتعتمد شدة هذا الألم على عدة عوامل، مثل موقع الإصابة الدقيق ونوع الكسر الذي حدث، ففي بعض الحالات، قد يكون الألم بسيطًا أو متوسطًا، بينما في حالات أخرى قد يصبح الألم شديدًا جدًا، خاصة إذا كان الكسر معقدًا.

وتجدر الإشارة إلى أن ألم الكاحل الناتج عن الكسر الجديد قد لا يظهر دائمًا بشكل فوري، إذ قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتم الشعور بالانزعاج الكامل. ومع ذلك، في معظم الحالات، يزداد الألم سوءًا عند محاولة المشي أو القيام بأي نشاط بدني يتطلب استخدام القدم أو الساق المصابة. وبالتالي، فإن هذه الأعراض تتطلب عناية طبية فورية لتجنب أي مضاعفات مستقبلية ولضمان التعافي بشكل صحيح.

3. التهاب المفاصل

إذا كنت تعاني من التهاب في مفاصل القدم والكاحل، فقد تواجه مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تؤثر على حياتك اليومية، ومنها ألم الكاحل والذي قد يصبح أكثر وضوحًا عند محاولة الحركة أو بذل أي جهد. بالإضافة إلى ذلك، قد تشعر بتيبس في المفاصل، مما يجعل من الصعب تحريك القدم بشكل طبيعي أو انسيابي.

قد تلاحظ أيضًا شعورًا بعدم الراحة أو آلامًا حادة عند الوقوف، مما قد يؤثر على قدرتك على المشي أو الوقوف لفترات طويلة. هذا الألم قد يؤدي إلى صعوبة واضحة في أداء الأنشطة اليومية التي تتطلب استخدام القدم والكاحل. وفي بعض الحالات، قد يزداد ألم الكاحل سوءًا أثناء فترات الراحة، مثل الجلوس أو النوم، إذ يمكن أن يسبب الالتهاب ألمًا مستمرًا حتى عندما تكون الجسم ساكنًا، مما قد يؤثر على جودة نومك واسترخائك.

4. التهاب الأوتار

من الممكن أن تشعر بألم موضعي وتورم في وتر الكاحل الذي تعرض للإصابة، وهذا الانزعاج قد يصبح أكثر وضوحًا ويزداد سوءًا عند القيام بالحركة أو المشي أو ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب استخدام الكاحل. ومع ذلك، يمكنك ملاحظة أن هذا الألم والتورم يبدأ بالتحسن ويصبح أقل حدة عندما يحصل الجسم على قسط كافٍ من الراحة، مما يساعد على تقليل الضغط الواقع على الوتر المصاب.

5. النقرس

إذا كنت تعاني من مرض النقرس، فقد تواجه ألمًا شديدًا ومزعجًا في منطقة الكاحل أثناء محاولتك الحركة أو المشي. هذا الألم غالبًا ما يكون ناتجًا عن التهاب يصيب المفاصل نتيجة تراكم بلورات حمض اليوريك فيها، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة وصعوبة بالغة في أداء الأنشطة اليومية التي تتطلب تحريك القدمين. ومن أكثر الحالات التي قد تزيد من شدة الألم: المشي لفترات طويلة، أو صعود ونزول السلالم، وكذلك السير على الأسطح غير المستوية أو المنحدرة، إذ تكون المفاصل عرضة لضغط إضافي يؤثر سلبًا على حالتك الصحية ويؤدي إلى زيادة الانزعاج.

طرق منزلية للتخفيف من ألم الكاحل

1. طريقة RICE في العلاج

لعلاج آلام الكاحل في المنزل، غالبًا ما يُنصح باتباع طريقة RICE  وهي كلمة مختصرة من الحروف الأولى للكلمات التالية:

  • الراحة Rest: يُنصح بالحد من النشاط البدني وتقليل الحركات الشاقة لدعم استقرار المنطقة المصابة وتجنب إجهاد الكاحل بشكل أكبر.
  • الثلج Ice: يُعتبر العلاج بالثلج خيارًا فعّالاً لتقليل تورم الكاحل والتخفيف من عدم الراحة. يتمثل هذا العلاج في وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة، ويمكن اللجوء إليه بعد انتهاء العلاج الحراري. يُنصح دائمًا بتجنب ملامسة الثلج المباشرة للجلد لمنع أي أضرار محتملة.
  • الضغط Compression: قم بلفّ كاحلك بلطف باستخدام ضمادة لتطبيق ضغط خفيف على المنطقة، مما يساهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل الألم.
  • الرفع Elevation إذا أمكنك، حاول أن ترفع ساقك إلى مستوى أعلى من قلبك أثناء الجلوس؛ فهذا يساعد في تصريف السوائل الزائدة من مكان الإصابة، ويقلل من الضغط ويزيد من الشعور بالراحة.

2. مسكنات الألم غير الموصوفة

يمكنك استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كجزء من خطة علاج منزلية لتخفيف آلام الكاحل، إذ تساهم أدوية مثل الإيبوبروفين في تقليل الالتهاب وتخفيف الشعور بالألم. من الضروري الالتزام بالجرعة الموصى بها من قبل الطبيب أو الصيدلي وعدم تجاوز مدة العلاج المحددة لضمان السلامة والفعالية.

3. المعالجة الحرارية

يُعد العلاج الحراري من الخيارات العلاجية الشائعة المستخدمة لتخفيف آلام الكاحل. بناءً على نوع الإصابة، يمكن تطبيق كمادات دافئة على المنطقة المصابة لتحسين تدفق الدم وتقليل الألم والتوتر، فضلاً عن إرخاء العضلات. ومع ذلك، ينبغي تجنب استخدام الحرارة على المناطق المتورمة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الالتهاب.

4. تمارين التمدد

قد تُعتبر تمارين التمدد والتقوية، بالإضافة إلى تمارين نطاق الحركة، جزءًا من خطة علاج طويلة الأمد لتخفيف آلام الكاحل، وتعزيز قوة العضلات، والوقاية من الإصابات المستقبلية. كما يمكنك تحسين مرونة كاحلك وتقليل التيبس والألم من خلال تمديده بلطف في اتجاهات مختلفة بشكل يومي.

إنّ تحريك قدميك بثنيها وسحبها إلى الخلف والأمام يُساهم في تحسين الدورة الدموية، ويُساعد على تخفيف الألم. وعلى الرغم من أن التمارين البسيطة قد تكون مفيدة لتخفيف آلام الكاحل، فمن المهم مراعاة نوع الإصابة ومستوى الألم قبل الشروع في أي تمرين. تجنب القيام بالتمدد إذا كنت لا تستطيع ذلك بشكل مريح، خاصةً إذا كنت تعاني من ألم شديد أو تواجه صعوبة في تحريك كاحلك.

5. حمام ملح إبسوم

يُعتبر الاستحمام بحمام دافئ يحتوي على أملاح إبسوم وسيلة علاجية فعّالة للتخفيف من آلام الكاحل على المدى الطويل. في المراحل الأولى من الإصابة، قد تكون العلاجات الباردة مثل الثلج هي الأكثر فعالية لتقليل الألم والتورم والالتهاب. ولكن بمجرد زوال هذه الأعراض الأولية، يمكن أن يساهم استخدام حمام دافئ مع أملاح إبسوم في استرخاء العضلات المشدودة، وتحفيز تدفق الدم، وتوفير راحة ملموسة لآلام الكاحل المزمنة أو المستمرة. إذا كنت تعاني من آلام الكاحل في مراحلها المبكرة، مثل الشعور بالانزعاج الشديد أو التورم أو الالتهاب، فمن الأفضل تجنب استخدام الحرارة أو علاجات ملح إبسوم حتى زوال هذه الأعراض.

6. الحلول العشبية

قد يساهم تدليك الكاحل المصاب باستخدام مكونات طبيعية مثل زيت جوز الهند وأوراق الكرنب والكركم في تخفيف التورم والالتهابات والألم. فيما يلي بعض العلاجات الطبيعية والعشبية التي قد تساعد في تخفيف آلام الكاحل:

  • خلط مكونات مثل الكركم وجوز الهند والزيتون والثوم، ثم سخّن الخليط قليلاً. استخدم هذا المرهم لتدليك المنطقة المصابة بلطف، مما يساعد المكونات على الامتصاص في البشرة لتخفيف الألم والالتهاب.
  • يمكن أن يُستخدم الكرنب كعلاج طبيعي مضاد للالتهابات، إذ يعمل على تقليل التورم في المنطقة المصابة، ويوفر لك المعادن المهمة التي تساهم في تخفيف الألم. للاستفادة من فوائده، اغْلِ أوراق الكرنب ثم أخرجها مباشرة وضعها في وعاء يحتوي على ماء مثلج. اترك الأوراق تنقع في الماء البارد حتى تبرد تمامًا، وبعد ذلك لفّها حول القدم والكاحل. احرص على تركها لمدة 30 دقيقة تقريبًا قبل إزالتها.

7. الأحذية والدعائم التقويمية المناسبة

قد يساهم ارتداء أحذية تحتوي على دعامات للقوس ووسائد في تعزيز الراحة وتقليل آلام القدم والكاحل. تُعتبر الدعامات التقويمية إحدى الوسائل الفعّالة لتحسين محاذاة القدم وتخفيف آلام الكاحل المزمنة، بالإضافة إلى منع تفاقم الإصابات. لمزيد من الراحة، يمكنك الحصول على نعال تقويمية متخصصة من أقرب صيدلية لتخفيف آلام الكاحل بشكل فعّال.

آخر تعديل بتاريخ
22 أبريل 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.