صداع الجيوب الأنفية هو نوع من الصداع الذي يحدث عادة نتيجة احتقان أو التهاب في الجيوب الأنفية، ويسبب هذا النوع من الصداع ألماً شديداً في أماكن محددة في الوجه، وغالباً ما يزداد سوءاً عند الحركة أو الانحناء. لا يستمر هذا الصداع عادة لفترة طويلة، ولكن إذا لازمتك الأعراض لأكثر من أسبوع عليك مراجعة الطبيب. نطرح في هذا المقال أسباب الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية وأهم العلاجات للحد منه.
ما هي أسباب صداع الجيوب الأنفية ؟
الجيوب الأنفية هي عبارة عن تجاويف هوائية موجودة في عظام الخد والجبهة والأنف، وهي مبطنة بغشاء بفرز المخاط. تعمل هذه الجيوب على ترطيب الهواء الذي نتنفسه، وتنقيته من الغبار والملوثات، ولها علاقة بتحسين الصوت، بالإضافة إلى تخفيف وزن الجمجمة. يحدث صداع الجيوب الأنفية للعديد من الأسباب التي تشمل ما يلي:
- عدوى فيروسية: وهي أكثر الأسباب شيوعاً لالتهاب الجيوب الأنفية والصداع المرتبط بها. وإن حوالي 90% من الأشخاص الذين يصابون بنزلات البرد ينتهي بهم المطاف إلى ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
- عدوى بكتيرية: تحدث عادة بعد الإصابة بالعدوى الفيروسية، وغالباً ما تؤدي إلى استمرار الأعراض لفترة أطول.
- عدوى فطرية: تحدث عادة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- الحساسية الموسمية التي تستمر لفترة طويلة من الزمن.
- الاختلافات الهيكلية كالزوائد اللحمية الأنفية أو الحاجز الأنفي المنحرف.
ما هي أعراض صداع الجيوب الأنفية ؟
يعتبر صداع الجيوب الأنفية أحد أعراض التهاب الجيوب الأنفية، وبالتالي فإن الأسباب والأعراض بينهما مترابطة. تشمل أعراض الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية ما يلي:
- احتقان الأنف وصعوبة في التنفس.
- إفرازات من الأنف (باللون الأصفر أو الأخضر).
- ضعف حاسة الشم.
- الشعور بوجود ضغط شديد خلف الجبهة والخدين يزداد سوءاً مع الحركة وبخاصة الانحناء.
ما هي الأدوية التي تعالج صداع الجيوب الأنفية؟
الجيوب الأنفية والصداع مرتبطان ببعضهما، لذا يتعين على الطبيب تحديد سبب التهاب الجيوب لكي يتمكن من وصف العلاج المطلوب، ففي حين أن العدوى البكتيرية يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، فإن العدوى الفيروسية لا تحتاج لهذا، وتزول من غير علاج خلال أيام. قد يصف لك الطبيب مجموعة من الأدوية التي تخفف صداع الجيوب الأنفية بما في ذلك:
- مسكنات الألم لتخفيف صداع الرأس.
- مزيلات الاحتقان لتخفيف التورم في الأنف والجيوب.
- الستيرويدات (مشتقات الكورتيزون) لتقليل الالتهابات.
- مضادات الهيستامين للوقاية من أعراض الحساسية.
كيف يتم علاج صداع الجيوب الأنفية في المنزل؟
بالإضافة إلى الأدوية التي تساهم في تخفيف صداع الرأس المرتبط بالجيوب؛ فإن هناك العديد من العلاجات المنزلية التي تساهم في تخفيف هذه الأعراض، والتي تشمل ما يلي:
- استنشاق البخار الذي يساعد في تقليل الاحتقان وتخفيف الألم.
- الإكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة لتخفيف سماكة المخاط.
- استخدام كمادات دافئة لتخفيف الألم والضغط.
- رفع الرأس قليلاً أثناء النوم لتقليل الاحتقان وتصريف المخاط.
- شطف الأنف بمحلول ملحي أو بخاخ ملحي.
- استخدام مرطب للهواء للحفاظ على رطوبة الأنف.
- الابتعاد عن المدخنين والأماكن الملوثة الهواء.
ما هو العلاج النهائي للجيوب الأنفية؟
تعتبر الجراحة الخيار الأخير لعلاج مشكلات الجيوب الأنفية بعد فشل الأدوية والإجراءات غير الجراحية، خاصة إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت. تشمل بعض الحالات التي قد تستدعي تدخلا جراحياً:
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- انسداد الجيوب الأنفية.
- ظهور خراج داخل الجيوب الأنفية.
الأسئلة الشائعة
كم يستمر صداع الجيوب الأنفية؟
تعتمد مدة الصداع على سبب حدوثه، أي ما إذا كان ناتجاً عن التهاب حاد في الجيوب الأنفية، أو أنه التهاب مزمن. يستمر عادة الصداع من 10 أيام- 3 أسابيع إذا كان مرتبطاً بالتهاب حاد، فيما يطول لأكثر من 12 أسبوعاً في الالتهاب المزمن. أما في حال الإصابة بنزلات البرد فإن صداع الجيوب الأنفية يزول بعد بضعة أيام.
ما هو الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية ؟
يتميز صداع الضغط (صداع التوتر) عن صداع الجيوب الأنفية بمكانه والأعراض المصاحبة له. يظهَر صداع الضغط على شكل ضغط أو شدة حول الرأس، ويتركز غالباً في الجوانب والجبهة أو في الجزء الخلفي من الرأس، ولا يصاحبه أي أعراض أخرى، بعكس صداع الجيوب الذي يرافقه العديد من الأعراض كاحتقان الأنف والإفرازات المخاطية وألم في مكان الجيوب الأنفية.
ما هو المشروب الذي يعالج الجيوب الأنفية؟
هناك العديد من المشروبات التي تساعد في تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية، ولكن شرب الماء الكافي هو أولها. يمكنك تناول الماء الدافئ مع الليمون والعسل وشاي البابونج لتخفيف الاحتقان وتحسين النوم.
نصيحة من موقع صحتك
قد تشعر بالألم كلما انحنيت، وتشعر أن رأسك ينبض ووجهك يؤلمك، وربما تعاني من صداع الجيوب الأنفية. لذا ننصحك باستشارة الطبيب لتحديد سببه، ومعرفة ما إذا كان يحتاج علاجاً دوائياً أم أنه سيزول خلال أيام من دون أي دواء. يمكنك اتباع بعض الإرشادات المتعلقة بالعلاجات المنزلية، والتي من شأنها تخفيف الصداع والأعراض المرافقة له.