جراحة تجميل الغمازات أضحت موضة أو ما يعرف بالترند، وهي إجراء تجميلي لإنشاء غمازات صناعية على الخدين معاً أو على أحدهما فقط. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الجراحات ليس بالجديد، فقد أجرى الجراحون أول عملية تجميل للغمازات عام 1962، لكن، ظهرت تقنيات متعددة لإنشاء غمازات صناعية. وتعتبر عمليات تجميل الغمازات آمنة بشكل عام، ولا يعاني معظم الأفراد من مضاعفات خطيرة. تستكشف هذه المقالة كيفية إجراء جراحة تجميل الغمازات، تابع القراءة لمعرفة المزيد عن هذا الإجراء.
ما هي عملية تجميل الغمازات؟
في الشرق الأوسط، تعتبر الغمازات علامة على الجمال والجاذبية والحظ، وهناك طلب متزايد على عمليات تجميل الغمازات مؤخرًا. والكل يتفق على أن وجود الغمازات أمر وراثي بحت، إذ تُتوارث الغمازات بصورة سائدة في العائلات، وتكون الجينات المسؤولة عنها محمولة على الكروموسوم 16.
وتعتبر جراحة الغمازات عملية سريعة وآمنة بشكل عام، ويشعر معظم الأشخاص الذين خضعوا لها بالرضا عن نتائجها، كما أن خطر الآثار الجانبية لجراحة الغمازات منخفض. وإذا حدثت آثار جانبية، فإنها تكون خفيفة عادةً. ويتم اختيار المكان المثالي لتحديد الغمازة عن طريق جعل الشخص يبتسم، ثم تحدد المنطقة التي تظهر فيها غمازة أو حفرة عند الابتسامة. أو لدى البعض الآخر، يتم تحديدها عند تقاطع خط عمودي يمر عبر الزاوية الخارجية للعين وخط أفقي مرسوم من زاوية الفم (تقنية كو باي تشاي).
ماذا يحدث أثناء العملية؟
هناك عدة تقنيات مختلفة لجراحة الغمازات التجميلية، وقد يستخدم الجراح إجراءً معينًا بناءً على خبرته، وقد يختار أيضًا تقنية بناءً على النتائج التي يرغب فيها الشخص. وقبل بدء العملية، يقوم الجراح بتحديد مكان إنشاء الغمازة، وعادة ما يعمل مع الشخص قبل الجراحة لتحديد المكان المفضل، وبعد تحديد المكان، يقوم الجراح بحقن مخدّر موضعي.
وقد تختلف طريقة إنشاء الغمازات في هذه المرحلة. في بعض الحالات، يقوم الجراح بحقن إبرة في موقع الغمازة، ثم يقوم بقطع العضلات الموجودة أسفل الجلد وإدخال خيوط جراحية. وتربط الغرزة العضلة الأساسية بالطبقة الخارجية من الجلد، وتخلق هذه الغرزة مظهرًا يشبه الغمازة، وتتجنب الحاجة إلى إزالة أي أنسجة.
كبديل لهذه الطريقة في الخياطة، قد يختار الجراح إنشاء ندبة على الطبقة الخارجية من الجلد، وتبدأ هذه التقنية بشق يقوم به الجراح باستخدام شفرة جراحية، ثم يقوم الجراح بربط الندبة الناتجة بالعضلات الموجودة أسفل الجلد باستخدام عقدة جراحية. يمكن للأفراد الذين خضعوا لجراحة تجميل الغمازات مغادرة العيادة في نفس اليوم، وتعتمد مدة الإجراء على الفرد والتقنية الجراحية المستخدمة.
هل يحتاج الشخص لتحضيرات معينة قبل جراحة تجميل الغمازات ؟
تعتبر جراحة تجميل الغمازات إجراءً سريعًا وبسيطًا بشكل عام، وقد تتضمن خطوات التحضير لجراحة تجميل الغمازات ما يلي:
- النوم الجيد في الليلة السابقة للعملية.
- ترتيب وسيلة للعودة إلى المنزل إذا لزم الأمر.
- تحضير الأدوية وأدوات التعافي الأخرى في المنزل.
من الشائع أيضًا الشعور بالقلق قبل إجراء عملية جراحية، وقد يساعد التحدث مع صديق موثوق به أو أحد أفراد الأسرة في تخفيف هذا القلق. يمكن أن تكون تقنيات الاسترخاء أو التمارين الرياضية فعالة أيضًا. قد يوصي الجراح بخطوات إضافية في بعض الحالات، فعلى سبيل المثال، قد يوصي بتجنب الأدوية التي قد تتداخل مع التخدير الموضعي.
هل توجد توصيات معينة بعد جراحة تجميل الغمازات؟
بعد جراحة تجميل الغمازات، يوصي الأطباء عادةً بالعناية بنظافة الفم والجرح لمنع العدوى، كما ينصحون الأشخاص بتجنب الابتسام بشكل كامل لمدة أسبوعين بعد العملية، كما أن بعض الأدوية مهمة أيضًا أثناء فترة التعافي، وقد تشمل هذه الأدوية:
- المضادات الحيوية.
- أدوية مسكنة للألم.
- أدوية مضادة للالتهابات.
يعد التورم الخفيف أمرًا شائعًا بعد جراحة تجميل الغمازات ، وقد يساعد وضع كمادات الثلج على المنطقة الجراحية في تقليل التورم وعدم الراحة. يستطيع معظم الأشخاص الذين يخضعون لهذا الإجراء العودة إلى أنشطتهم المعتادة في غضون بضعة أيام.
فوائد عملية تجميل الغمازات
على الرغم من أنها تعتبر إجراءً تجميليًا، فإن هناك العديد من الفوائد لإجراء عملية تجميل الغمازات:
- تحسين مظهر الوجه: ذكرنا سابقاً أن الغمازات تعتبر من السمات التجميلية في العديد من الثقافات، وكثيراً ما يُنظر إليها على أنها علامة على الشباب والجمال، ويمكن لعملية تجميل الغمازات أن تعزز المظهر العام للوجه، وتمنحه مظهراً أكثر شباباً وجاذبية.
- تعزيز الثقة بالنفس: يشعر العديد من الأشخاص الذين لديهم غمازات بمزيد من الثقة بالنفس بسبب غمازاتهم التي تعطيهم منظرًا جميلًا.
- إجراء غير جراحي: عملية تجميل الغمازات هي إجراء غير جراحي نسبيًا ولا يتطلب تخديرًا عامًا، ويتم إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي، وفترة التعافي قصيرة، عادةً ما تكون يومًا أو يومين.
- نتائج طويلة الأمد: نتائج عملية تجميل الغمازات تدوم طويلاً، وطالما أن المريض يحافظ على وزن صحي، يجب أن تظل الغمازات مرئية.
- انخفاض مخاطر المضاعفات: كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، هناك مخاطر ومضاعفات محتملة يمكن أن تنشأ بعد عملية تجميل الغمازات، مثل العدوى أو النزيف أو عدم الرضا عن النتائج النهائية. ومع ذلك، فإن المخاطر منخفضة، والإجراء آمن نسبيًا.
هل توجد مضاعفات لجراحة تجميل الغمازات؟
على الرغم من أن عملية صنع الغمازة تُجرى لأسباب جمالية بالأساس، فإنها تبقى تدخلاً جراحيًا حقيقيًا ينطوي على المخاطر الكامنة في أي إجراء طبي، مهما كانت ضئيلة. لكن اختيار جرّاح تجميل كفء وذي جودة، ومدرب على هذا النوع من التدخل، يحدّ من هذه المخاطر قدر الإمكان، ولكن دون القضاء عليها تمامًا.
وعلى الرغم من ندرتها، يجب أن تكون على علم بالمضاعفات المحتملة:
- النزيف: من الممكن حدوثه خلال الساعات القليلة الأولى، لكنه عادة ما يبقى معتدلاً للغاية.
- الكدمات: قد تتطلب معالجة إذا كانت كبيرة أو مؤلمة للغاية.
- العدوى: الحفاظ على نظافة الفم المناسبة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
- الندبات القبيحة: قد تكون الغمازة ليست جميلة أو بموضع غير صحيح.
- تفاعل التهابي في الغرزة.
- إصابة عصبية للعصب الموجود في مكان الندبة.
- إصابة في قناة الغدة اللعابية.
نصيحة من موقع صحتك
جراحة الغمازات التجميلية هي عملية يتم فيها إنشاء غمازات صناعية، وهي تنطوي على عملية جراحية بسيطة، إذ يتلقّى الشخص تخديرًا موضعيًا. في أغلب الحالات، تعتبر جراحة تجميل الغمازات آمنة ولا تسبب آثارًا جانبية خطيرة، ويمكن لغالبية الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية العودة إلى أنشطتهم المعتادة في غضون بضعة أيام.
على الرغم من أن هذا الإجراء آمن بشكل عام، فإنه قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى. يمكن أن يؤدي الحفاظ على نظافة الفم المناسبة وتناول المضادات الحيوية الموصوفة إلى تقليل هذا الخطر، ويمكن لأي شخص استشارة الطبيب لمعرفة المزيد عن هذا الإجراء التجميلي.
