يجب أولًا عدم إجبار الأطفال على الصيام، خصوصاً إذا كانوا يعانون مشكلات صحية، ويجب ضرورة استشارة طبيب الأطفال قبل البدء في صيام الطفل، خصوصاً إذا كان يعاني أمراضاً مزمنة، مثل السكري أو مشكلات في الجهاز الهضمي. وفي حال كان الصيام آمناً على الطفل فقد يتبادر إلى ذهنك التعرف على وجبات السحور الصحية للأطفال في محاولة لتزويده بالعناصر الغذائية الضرورية لنموه وتزويده بالطاقة التي تساعد جسمه خلال فترة الصيام.
وجبات السحور الصحية للأطفال
يحتفل ملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم بشهر رمضان، ويصومون من الفجر إلى الغروب لمدة 30 يوما. لا يُلزم الأطفال بالصيام حتى يبلغوا حوالي 11 أو 12 عاما. ومع ذلك، منذ سن مبكرة يريد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أو 7 سنوات أن يتمكنوا من الصيام. يمكن في هذا العمر تعويد الأطفال تدريجياً على فترات صيام قصيرة، مثل الصيام من فترة الإفطار حتى الغداء، على أن يتدرجوا في زيادة مدة الصيام مع تقدمهم في السن بما يتناسب مع قدرتهم الجسدية.
وتعد وجبات السحور الصحية للأطفال أساسية ومهمة في رمضان، ولا تقل أهمية عن وجبة الإفطار، خاصة للأطفال الذين يتطلب جسمهم التغذية الجيدة للحفاظ على صحتهم أثناء ساعات الصيام، وعليك أن تختار الأطعمة المناسبة والصحية للطفل التي تساعد على ترطيبه، بالإضافة إلى إعطائه الشعور بالشبع، لذا فإن هناك أكلات مهمة يمكنها أن تحافظ على صحة طفلك في صيام الشهر، وعليك تضمنيها في وجبات السحور الصحية للأطفال .
أمثلة عن وجبات السحور الصحية للأطفال
شجع الأطفال على الاستيقاظ لتناول وجبة السحور، لضمان حصولهم على طاقة كافية لتغذيتهم طوال اليوم. يجب أن تتضمن وجبة السحور على ما يلي:
- الكربوهيدرات المعقدة: تعد من الأطعمة المناسبة والغنية بالعناصر المفيدة للجسم، كما تمنح الطفل الطاقة بشكل تدريجي، مثل الحبوب الكاملة، كالشوفان والخبز المصنوع من القمح الكامل والمكسرات والفاكهة المجففة.
- البروتينات التي يحتاج هضمها فترة تصل إلى 8 ساعات، وتعطي الشعور بالشبع لفترة أطول، لذا يجب أن يأكل الطفل البيض، أو الجبن، أو الفول المدمس، وهو من الوجبات المفضلة في وجبة السحور، وذلك لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين.
- منتجات الألبان والأطعمة الغنية بالكالسيوم: تعد منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن مصادر مهمة للكالسيوم وغيره من العناصر الغذائية الأساسية للأطفال في مرحلة النمو. يمكنك تضمين هذه الأطعمة في السحور أو الإفطار لدعم صحة العظام والنمو بشكل عام.
- الدهون الصحية: تساهم في توازن مستويات الطاقة طوال اليوم، مثل المكسرات أو الأفوكادو.
- الخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الخس والخيار، فهي تنبه الجسم للاحتفاظ بالماء فترة طويلة، وتقلل من الشعور بالعطش إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح.
- الفاكهة: مثل البطيخ الذي يسهم في ترطيب الجسم، والتفاح وهو غني بالفيتامين ج والألياف، والموز الذي يعطي شعورًا بالشبع، وغيرها من الفواكه المفيدة.
- الترطيب: يعد الترطيب أمرًا أساسيًا خلال شهر رمضان، وخاصة بالنسبة للأطفال. شجعهم على شرب الكثير من الماء والسوائل المرطبة الأخرى أثناء السحور وبعد الإفطار. كما تعد مياه جوز الهند وعصائر الفاكهة (بدون إضافة سكريات) والشاي العشبي خيارات جيدة لتجديد السوائل.
أطعمة يجب تجنبها في السحور
هناك بعض الأطعمة قد تسبب الجفاف أو تعطيل الطاقة لدى الأطفال أثناء الصيام، لذا من الأفضل تجنبها، وهي:
- الأطعمة المالحة، كالمخللات، إذ إنها تسبب العطش.
- الأطعمة الدهنية والمقلية التي تؤدي إلى الشعور بالثقل والتعب.
- السكريات العالية، مثل الحلويات والشوكولاتة، إذ إنها قد تؤدي إلى ارتفاع السكر بشكل سريع ثم انخفاضه بسرعة، مما يسبب الشعور بالتعب.
أخيرًا، يجب على الآباء:
- تثقيف الأطفال حول أهمية التغذية والترطيب خلال شهر رمضان. ساعدهم على فهم أهمية الصيام مع التأكيد على ضرورة إعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهتهم.
- الانتباه إلى علامات الجفاف أو التعب عند الأطفال، مثل الدوخة أو الخمول أو الانفعال. إذا ظهرت أي أعراض، شجعهم على الراحة وشرب الماء وطلب العناية الطبية إذا لزم الأمر
