صحــــتك

تصلب الأذن حالة تؤثر على عظام الأذن فهل تسبب الصمم؟

تشريح الأذن
تصلب الأذن

تصلب الأذن (بالإنجليزية: otosclerosis) حالة مرضية تسبب ضعف السمع، وتحدث هذه الحالة بسبب نمو غير منتظم للعظام في الأذن الوسطى، أو في الأذن الداخلية في حالات نادرة. وإعادة تشكيل العظام هي عملية تستمر مدى الحياة، إذ تقوم الأنسجة العظمية الموجودة في الأذن بإعادة تشكيل وتجديد نفسها بشكل متكرر. في تصلب الأذن تتداخل عملية إعادة تشكيل العظام غير المنتظم مع قدرة الصوت على الانتقال عبر الأذن، وذلك قد يؤدي إلى إصابة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بضعف السمع الخفيف إلى الشديد، ونادراً ما تؤدي هذه الحالة إلى الصمم التام، وتؤثر على كلتا الأذنين، وغالباً ما تكون إحدى الأذنين أسوأ من الأخرى.

ما هي أعراض تصلب الأذن ؟

يعد فقدان السمع التدريجي هو أكثر الأعراض شيوعاً، فقد يشعر الأشخاص المصابون بهذه الحالة أنهم غير قادرين على سماع الهمسات والنغمات والأصوات المنخفضة، وفي معظم الحالات يعاني الأشخاص من ضعف أو فقدان السمع في كلتا الأذنين، ويعاني حوالي 10-15% من هؤلاء المصابين من فقدان السمع في أذن واحدة، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى:

ما هي أسباب تصلب الأذن؟

تحتوي الأذن على ثلاث عظيمات صغيرة تهتز مع الصوت لتعمل على تضخيم الموجات الصوتية التي تمر عبرها، ثم تنقل هذه الموجات الصوتية عبر قوقعة الأذن في الأذن الداخلية، حيث تتحول هذه الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية كهربائية وتنتقل إلى الدماغ، ويحدث تصلب الأذن غالباً عندما تندمج عظمة الركاب (عظمة صغيرة مثلثة الشكل في الأذن الوسطى) مع الأنسجة العظمية المحيطة بها فلا يستطيع الصوت الانتقال بشكل طبيعي.

يعتقد أيضاً أن الفيروسات قد تلعب دوراً في تطور هذه لحالة، وكان المتهم هنا هو فيروس الحصبة، فقد وُجد أن عدد الحالات التي تم تشخيصها بتصلب الأذن قد انخفض بعد تلقي تطعيم ضد فيروس الحصبة، وقد يكون الميل للإصابة بهذه الحالة موروثاً لكن الإصابة بفيروس الحصبة عمل على تحفيز وتطور الحالة.

ومن الممكن أيضاً أن يكون للمستويات المنخفضة من الفلورايد علاقة بتطور تصلب الأذن، فقد انخفض عدد حالات تصلب الأذن في المملكة المتحدة بعد إضافة الفلورايد بشكل روتيني إلى مياه الشرب، ومع ذلك؛ فإن هذا الرابط المحتمل بين مستويات الفلورايد وحدوث تصلب الأذن ما يزال مثيراً للجدل ويحتاج إلى المزيد من البحث.

عوامل الخطر لحدوث تصلب الأذن 

عوامل الخطر هي الأشياء التي يمكن أن تساهم أو تزيد من خطر حدوث حالة طبية معينة، وتشمل عوامل الخطر المحتملة لتصلب الأذن ما يلي:

  • التاريخ العائلي: إذ يكون المرء أكثر عرضة للإصابة بتصلب الأذن إذا كان أحد الوالدين أو الأخ أو الجد مصاباً بنفس الحالة.
  • الجنس: تبين أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بتصلب الأذن.
  • العِرق: بشكل عام الأشخاص أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
  • الحمل: قد يزيد الحمل من احتمال الإصابة بتصلب الأذن.
  • مرض العظم الزجاجي: المصابون بهذا المرض أكثر عرضة للإصابة بتصلب الأذن.

تشخيص تصلب الأذن 

في البداية سيقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة باستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي تشترك في أعراض مشابهة، ثم سيقوم بإجراء اختبارات للسمع لتحديد شدة ضعف السمع أو فقدانه، وقد تتضمن هذه الاختبارات:

  • مخطط السمع الذي يقوم بقياس السمع عبر مجموعة من الترددات الصوتية.
  • مخطط طبلة الأذن الذي يقدم تقييمًا لمدى صحة طبلة الأذن وجودة عملها.
  • فحص بالأشعة المقطعية (CT) إذ يقدم هذا الفحص صورة واضحة ومفصلة للعظام والأنسجة داخل الأذن.

علاج تصلب الأذن 

يعتمد العلاج بشكل أساسي على موقع العظام المتضررة وشدة الحالة، ويمكن التعامل مع الأعراض المتعلقة بضعف أو فقدان السمع في معظم الحالات من خلال الأدوات المساعدة للسمع، وفي حالات محددة قد تحتاج إلى عملية استئصال عظم الركاب لتحسين السمع، وفي حالة الإصابة بتصلب الأذن في قوقعة الأذن (الأذن الداخلية) فقد يوصي الطبيب بعملية زراعة قوقعة أذن صناعية.

  • مساعِدات السمع

عبارة عن أجهزة سمعية صغيرة تعمل على تضخيم الصوت للمساعدة على السمع بشكل أفضل، ويتم ضبط إعداداتها من خلال أخصائي السمع لتناسب احتياجات المريض الخاصة، وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تساعد المريض على تحسين السمع، فإنها لا تمنع من تفاقم حالة تصلب الأذن.

  • استئصال العظم الركابي 

هو إجراء جراحي يقوم خلاله الطبيب بوضع عظم السمع الصناعي البديل في الأذن الوسطى، مما يسمح للموجات الصوتية بالانتقال إلى الأذن الداخلية ويتحسن السمع، وإذا كان التصلب يؤثر على كلتا الأذنين فسيقوم الطبيب بإجراء عملية لكل أذن على حدة حتى يتسنى الوقت الكافي للأذن للتماثل للشفاء، وقد يكون هناك مدة 6 أشهر بين جراحة الأذن الأولى والثانية.

  • زراعة القوقعة الصناعية

يمكن للأشخاص المصابين بتصلب الأذن القوقعية الخضوع لعملية زراعة القوقعة لتحسين السمع لديهم (قوقعة الأذن عبارة عن بنية حلزونية مملوءة بالسوائل تقع في الأذن الداخلية وتساعد على السمع) وعملية زراعة القوقعة الصناعية تخلق مساراً جديداً يمكن أن تنتقل من خلاله الأصوات إلى الدماغ.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن الوقاية من تصلب الأذن؟

لا يمكن الوقاية من عوامل الخطر المؤدية إلى تصلب الأذن، فبعض الناس أكثر عرضة للإصابة بسبب عوامل وراثية لا يمكن منع حدوثها.

ماذا يحدث إذا لم يتم علاج تصلب الأذن ؟

إذا لم يتم علاج الحالة فقد يتفاقم التصلب بمرور الوقت بحيث يمكن أن يمتد للأذن الداخلية ويسبب تصلب الأذن القوقعية، لذا يجب استشارة الطبيب على الفور عند حدوث أي تغيرات في السمع.

ما الفرق بين الأذن الإسفنجية وتصلب الأذن؟

الأذن الإسفنجية هي المراحل المبكرة من تصلب الأذن، إذ تبدأ العظام الناعمة بالتشكل، ومع مرور الوقت تتحول إلى عظام متصلبة ويطلق عليها اسم تصلب الأذن.

هل يتطور تصلب الأذن بسرعة؟

يتطور تصلب الأذن ببطء على مدار عدة سنوات، ويختلف الإطار الزمني من شخص لآخر، وغالباً ما يبدأ في أذن واحدة وينتشر إلى الأذن الأخرى بمرور الوقت، وفي حالات نادرة يمكن أن يتطور تصلب الأذن بسرعة.

نصيحة من موقع صحتك 

يتطور تصلب الأذن ببطء، وقد تلاحظه فجأة بحدوث تغيرات في السمع أو في قدرتك على سماع الأصوات بوضوح، فعند الشعور بهذا التغيير ننصحك باستشارة طبيب الأذن فوراً عند ظهور هذا العرَض لأنه قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة فعلية في الأذن، ويفضل في هذه الحالات الحصول على تشخيص مبكر للبدء بخطوات العلاج ومنع حدوث أي مضاعفات في حال لم يتم علاج الحالة مبكراً.

آخر تعديل بتاريخ
26 فبراير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.