تأثير التوتر على صحة الأسنان والفكين واضح، والعلاقة بينهما في الواقع تراتبية. هل تعلم أن التوتر اليومي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة أسنانك؟ في عالمنا الحديث، يعاني كثيرون من ضغوط الحياة اليومية، لكن القليل منا يعرف كيف يمكن أن يؤثر التوتر والإجهاد على صحة الفم والأسنان.
تأثير التوتر على صحة الأسنان
تشير الأبحاث إلى أن التوتر لا يؤثر فقط على مزاجنا وصحتنا العامة، بل يمتد تأثيره أيضًا إلى صحة الأسنان والفكين. في هذه المقالة، سنستعرض كيف يمكن أن يؤثر التوتر على صحة الفم وما الذي يمكنك فعله لحمايتها.
نخور الأسنان
في حالات التوتر، يلجأ كثيرون إلى تناول المنبهات مثل الكافيين أو النيكوتين، ويزداد استهلاك الأشخاص للحلويات والشوكولاتة، وهي من المسببات الرئيسية لحدوث التسوس، بالإضافة لإهمال الشخص في بعض الأحيان للعناية الشخصية والعناية بالفم والأسنان في حالات التوتر النفسي.
التقرحات الفموية
تحدث نتيجة ضعف المناعة الناتج عن التوتر والإجهاد النفسي، وتسبب إحساساً بالألم أو شعوراً بالحرق عند الكلام أو تناول الطعام، وللتخفيف من أثرها يتم استخدام المراهم الملطفة والمحاليل المطهرة للفم، وغالباً ما تشفى تلقائياً خلال عدة أيام، وفي حال استمرارها لفترة طويلة ينصح بمراجعة طبيب الأسنان.
صرير الأسنان
غالبًا ما يحدث صرير الأسنان أثناء النوم ويؤدي إلى أعراض مثل الصداع وصعوبة فتح وإغلاق الفم، بالإضافة إلى زيادة الحساسية السِّنّية الناتجة عن تآكل الميناء. قد يشمل العلاج:
• استخدام واقٍ ليلي للأسنان لحمايتها أثناء النوم.
• تقليل التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء أو العلاج النفسي.
• معالجة مشكلات العضّة أو اصطفاف الأسنان.
حساسية الأسنان
حساسية الأسنان هي شعور بألم أو انزعاج في الأسنان عند التعرض لمحفزات معينة مثل الأطعمة والمشروبات الساخنة أو الباردة، أو الحلويات، أو حتى الهواء البارد، وتنتج هذه الحساسية عن طريق تآكل ميناء الأسنان نتيجة الضغط العالي المطبق على الأسنان أثناء الصرير الليلي وانحسار اللثة، بالإضافة للتسوس. وتشتمل المعالجة على استخدام معاجين خاصة للأسنان الحساسة، وتطبيق الفلورايد في العيادة السنية.
مشكلات اللثة
تنتج مشكلات اللثة عن ضعف الجهاز المناعي وإنتاج المزيد من العوامل الالتهابية نتيجة الإجهاد النفسي، ويضاف إلى ذلك العادات السلبية المرتبطة بالتوتر مثل التدخين وتناول الأطعمة غير الصحية. يمكن تقليل المشكلات اللثوية من خلال زيادة العناية الفموية واستخدام معاجين أسنان خاصة بالتهاب اللثة، كما ينصح باستخدام خيوط الأسنان وزيارة طبيب الأسنان للكشف عن أي مشكلات في اللثة.
اضطراب المفصل الفكي الصدغي
إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب المفصل الفكي الصدغي؛ يفضل مراجعة أخصائي في اضطرابات الفك لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب. وهو اضطراب يشمل المفصل الفكي الصدغي والعضلات المحيطة به، ومن أعراضه:
- ألم الفك.
- الصداع وألم الأذن.
- صوت طقطقة عند فتح وإغلاق الفم.
- تحدد حركة الفك.
- صعوبة وعدم راحة أثناء المضغ.
نصيحة من موقع صحتك
لا شك أن التوتر جزء من حياتنا اليومية، ولكن من المهم ألا ندعه يؤثر سلبًا على صحتنا، خاصة صحة أسناننا. بعد وعي حقيقة تأثير التوتر على صحة الأسنان, علينا العناية بالأسنان بشكل جيد، والحفاظ على الروتين اليومي لتنظيفها، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام. بهذا, يمكن أن تكون هذه أولى خطوات الحماية. بالإضافة إلى ذلك، تعلُّم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو ممارسة الرياضة قد يساعد في تقليل التوتر، وبالتالي تقليل مخاطره على صحة الفم. تذكر، صحة أسنانك تعكس صحة جسمك، فلا تهملها في زحمة الحياة.