يمكن أن تساعدك وسائل منع الحمل مثل حبوب منع الحمل واللاصقات واللولب الرحمي على منع حدوث الحمل في حالة عدم الرغبة في الحمل، وهذه الوسائل آمنة وفعالة بشكل عام إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر التي يجب أن تكوني على دراية بها، لذا استشيري طبيبك بشأن هذه المضاعفات المحتملة، وما إذا كانت الوسيلة التي اخترتِها مناسبة، فعلى الرغم من فوائدها ومميزاتها إلا أن هناك مشاكل صحية تسببها حبوب منع الحمل سنذكرها في هذا المقال.
مشاكل صحية تسببها حبوب منع الحمل
حبوب منع الحمل الفموية قد تسبب بعض الآثار الجانبية الشائعة التي تشمل: النزيف الخفيف وتغيرات في الوزن والصداع. تؤثر حبوب منع الحمل على مستويات الهرمونات لدى المرأة مما قد يؤدي إلى ظهور مضاعفات، لذا هناك مشاكل صحية تسببها حبوب منع الحمل يجب أن تكوني على دراية بها، من أهمها:
جلطات الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية
تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونَي الاستروجين والبروجستين، وتساعد هذه الهرمونات على منع الحمل عن طريق منع الجسم من إطلاق البويضة. ولكن قد يزيد ارتفاع مستوى الاستروجين في الجسم من خطر الإصابة بجلطات الدم. من علامات الجلطة الدموية: التورم والألم أو التقلصات في الساقين، وإذا انفصلت الجلطة الدموية فقد تنتقل إلى الرئتين وتعيق تدفق الدم وهذا من المضاعفات الخطيرة المعروفة باسم الانسداد الرئوي.
وتشمل أعراض الانسداد الرئوي: ضيق التنفس وألم الصدر والسعال. خطر الإصابة بجلطة دموية ضئيل جداً، وتصاب سنوياً بجلطة دموية امرأة واحدة فقط من كل 1000 امرأة تتناول حبوب منع الحمل، كما تزيد اللاصقات والحلقة من خطر الإصابة بالجلطات بشكل طفيف، وتزيد الإصابة بالجلطات الدموية إذا كنتِ:
- أكبر من 35 عاماً.
- تعانينَ من السمنة.
- مدخِّنة.
- تخضعين لجراحة.
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بجلطات الدم وأمراض القلب.
فإذا كنت تعانينَ من أي من هذه المخاطر فقد يكون استخدام وسيلة أخرى لمنع الحمل أكثر أماناً لك، كما أن الجرعات العالية من الاستروجين ترتبط بزيادة الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خاصة لدى النساء الأكبر سناً، واللواتي يعانينَ من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، وعليك استشارة الطبيب بشأن المخاطر الفردية لتجنب مشاكل صحية تسببها حبوب منع الحمل .
السرطان
هناك مشاكل صحية تسببها حبوب منع الحمل وأخطرها السرطان، ومن المعروف أن حبوب منع الحمل تقلل الإصابة بسرطان بطانة الرحم والمبيض والقولون والمستقيم، ولكنها تزيد بشكل طفيف من الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، وكلما طالت مدة استخدام حبوب منع الحمل زاد احتمال إصابتك بهذه السرطانات.
وفي غضون 10 سنوات من التوقف عن تناولها يعود احتمال الإصابة بالسرطان إلى مستواه الطبيعي، وإذا كنتِ بالفعل أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو عنق الرحم بسبب وجود تاريخ عائلي أو عوامل أخرى فاستشيري طبيبك عما إذا كان هناك وسيلة أخرى لمنع الحمل قد تكون أفضل لك.
ارتفاع ضغط الدم
قد تؤدي حبوب منع الحمل وغيرها من وسائل منع الحمل التي تحتوي على الاستروجين إلى ارتفاع ضغط الدم، مما قد يزيد من الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وقد لا تكون وسائل منع الحمل الهرمونية آمنة إذا كنت تعانينَ من ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه جيداً، خاصة إذا كان عمركِ أيضاً أكبر من 35 عاماً أو لديكِ عوامل خطر أخرى لأمراض القلب مثل ارتفاع الكوليسترول أو تاريخ عائلي للإصابة، وكذلك التدخين.
الصداع النصفي
قد تسبب التغيرات الهرمونية الصداع النصفي، وتساعد حبوب منع الحمل وغيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية على توازن الهرمونات والوقاية من الصداع النصفي لدى بعض النساء، ولكن لدى نساء أخريات يفاقم هذا النوع من وسائل منع الحمل هذا الصداع أو يزيد من تكراره. وقد تكون النساء اللواتي يصبنَ بالصداع النصفي المصحوب بهالة ويتناولنَ حبوب منع الحمل أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية تسمى تخثر الأوردة العميقة (DVT)، والسكتة الدماغية، ولا يبدو أن وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط تزيد من هذه المخاطر.
هشاشة العظام
يمكن لحقنة منع الحمل التي تُعرف باسم ديبو-بروفيرا أن تقلل من كثافة العظام، وقد يزيد ذلك من احتمالية إصابتك بهشاشة العظام وكسورها في مراحل لاحقة من الحياة، وكلما طالت مدة الاستخدام زاد خطر هشاشة العظام الذي لا يمكن عكسه، وقد ينصحك الطبيب بإيقاف وسيلة منع الحمل المسببة لهذه الحالة، وقد تكونينَ معرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام للأسباب التالية:
- إذا كنت مصابة فعلاً بهشاشة العظام.
- التدخين.
- إصابتك باضطراب في الأكل.
- استخدامك للكورتيكوستيرويدات أو أدوية مضادة للصرع لفترة طويلة.
تلف الكبد
قد ترتبط حبوب منع الحمل بأمراض الكبد وسرطان الكبد، ويعد تلف الكبد من الآثار الجانبية النادرة جداً لحبوب منع الحمل، ولكن في حال حدوثه فعادة ما يحدث خلال الأشهر القليلة الأولى بعد بدء تناول حبوب منع الحمل، وتشمل الأعراض:
- التعب.
- حكة الجلد.
- الغثيان.
- البول الداكن.
- اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
ويفترض أن يزول تلف الكبد بمجرد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إذا كنت تعانينَ من أمراض الكبد أو كنت معرضة لخطر الإصابة بها.
الأسئلة الشائعة
متى تبدأ أعراض حبوب منع الحمل؟
من الشائع أن تعاني النساء من آثار جانبية خلال أول شهرين إلى ثلاثة أشهر من تناول حبوب منع الحمل، بعد ذلك تميل الأعراض إلى التناقص، وقد تختلف الأعراض وشدتها من حالة لأخرى.
متى يجب على المرأة التوقف عن تناول حبوب منع الحمل؟
ينبغي للمرأة عموماً التوقف عن تناول حبوب منع الحمل عند وصولها إلى سن انقطاع الطمث الذي يتم تأكيده بعد انقطاع الدورة الشهرية لمدة 12 شهراً متتالياً، أو بحلول سن 55 عاماً. قبل ذلك يمكن للمرأة التوقف عن تناولها في أي وقت، ويوصى باستشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت وسائل منع الحمل الهرمونية لا تزال مناسبة لك بناء على المخاطر الفردية، وخاصة بعد سن 35 عاماً.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد حبوب منع الحمل؟
قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ثلاثة أشهر حتى يعود الجسم إلى حالته الطبيعية بعد التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل، وتعود الدورة الشهرية الطبيعية لدى معظم النساء خلال هذه الفترة، ويحتاج الجسم إلى وقت للتكيف حتى تبدأ هرموناتك الطبيعية بتنظيم دورتك الشهرية تلقائياً.
نصيحة من موقع صحتك
هناك مشاكل صحية تسببها حبوب منع الحمل لأنها تحتوي على هرمونات تؤثّر على الجسم بطرق مختلفة، لذا فإن آثارها الجانبية ومضاعفاتها شائعة، وتختلف المضاعفات والآثار الجانبية بشكل كبير بين الأفراد، وبحسب الأنواع المختلفة من هذه الحبوب، وعادة الآثار الجانبية الخفيفة تخفّ خلال بضعة أشهر من بدء تناولها، وتختلف ردود فعل الأفراد تجاه حبوب منع الحمل، وقد تحتاج المرأة إلى تجربة أنواع مختلفة من الحبوب قبل العثور على النوع المناسب لها، وإذا كانت الآثار الجانبية شديدة أو أعاقت الحياة اليومية أو استمرت لأكثر من 3 أشهر فمن الأفضل استشارة الطبيب بشأن تجربة نوع آخر، أو وسيلة منع حمل مختلفة.



