ما هي أعراض الإصابة بمرض الملاريا؟
في البلدان التي تنتشر بها الإصابة, يسعى المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إلى تقليل معدلات الإصابة بهذا المرض من خلال توزيع ناموسيات النوم للمساعدة في حماية الأشخاص من التعرض للدغات البعوض أثناء النوم، كما يعكف العلماء في أرجاء العالم على تطوير لقاح للوقاية من الإصابة بها. تظهر عدوى الإصابة عمومًا بشكل نوبات ودورات متكررة من العلامات والأعراض الآتية:
- رعشة متوسطة إلى شديدة.
- حمى شديدة.
- تعرّق غزير مع انخفاض في درجة حرارة الجسم.
أعراض الملاريا الدورية
تبدأ علامات وأعراض الملاريا في الظهور عادةً خلال بضعة أسابيع بعد التعرض للدغة البعوضة الحاملة للمرض، ومع ذلك، فهناك بعض أنواع طفيليات للإصابة التي يمكن أن تظل كامنة في الجسم لشهور أو حتى أعوام. وترافق الإصابة بالملاريا بعض الأعراض الآتية:
- الصداع.
- الحرارة.
- الاختلاجات.
- التعرق.
- القيء.
- الإسهال.
ما هو سبب الإصابة بالملاريا؟
تحدث الملاريا بسبب دخول نوع من الطفيليات الصغيرة المجهرية التي تدخل إلى الجسم، وتنتقل عادةً عن طريق لدغات البعوض، ويمكن الإصابة بالملاريا عن طريق الدم الملوث بالمرض.
دورة انتقال العدوى بالملاريا
تصبح البعوضة حاملة للعدوى عندما تتغذى على دم شخص مصاب بالمرض، فإذا كنتَ الشخص التالي الذي يتعرض للدغة هذه البعوضة، يمكن أن تنقل إليك طفيليات الملاريا بعد ذلك، تنتقل الطفيليات مع الدم إلى الكبد، حيث يمكن أن تظل كامنة هناك لما قد يصل إلى عام.
وعندما يكتمل نمو الطفيليات، فإنها تغادر الكبد وتنقل العدوى إلى خلايا الدم الحمراء، وفي هذه المرحلة تظهر على الأشخاص المصابين أعراض الملاريا، وإذا لدغتك بعوضة غير حاملة للعدوى في هذه المرحلة من دورة المرض، فستنتقل إليها طفيليات الملاريا ويمكن أن تنشرها أنت عن طريق البعوض إلى الشخص التالي الذي تلدغه.
الأنماط الأخرى لانتقال العدوى
بما أن الطفيليات المسببة لمرض الملاريا تصيب خلايا الدم الحمراء، فيمكن أن يصاب الأشخاص بهذا المرض أيضًا نتيجة التعرض لدم ملوث بالمرض، بما في ذلك:
- انتقال طفيليات الملاريا من الأم الحامل إلى الجنين.
- عن طريق نقل الدم الملوث بطفيليات المرض.
- من خلال مشاركة الإبر الملوثة المستخدَمة في إدمان المخدرات.
ما هي احتمالات الإصابة بالملاريا؟
تمثل الإقامة في المناطق الاستوائية التي ينتشر فيها المرض أو زيارتها أكبر عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة بالملاريا، ويوجد عدد من الأنواع المختلفة من طفيليات الملاريا، ويكثر انتشار النوع الذي يتسبب في حدوث أخطر المضاعفات المميتة في المناطق الآتية:
- الدول الأفريقية في جنوب الصحراء الكبرى.
- شبه القارة الهندية.
- جزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وهايتي.
ما هي مخاطر الإصابة بالنوع الأكثر شدة من الملاريا؟
يمكن أن يتعرض المقيمون في مناطق انتشار الملاريا للإصابة المتكررة بالمرض، ما يجعلهم يكتسبون مناعة جزئية منه، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف شدة أعراض الملاريا لديهم، ومع ذلك، قد تختفي هذه المناعة الجزئية إذا انتقل الشخص إلى بلد لا يتعرض فيه بشكل متكرر للإصابة بالطفيلي، كذلك يمكن أن يسهم الفقر والجهل وقلة الرعاية الصحية أو انعدامها في وقوع الوفيات الناجمة عن هذا المرض على مستوى العالم. فيما يلي الأشخاص الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالنوع الشديد من الملاريا، وهم:
- الأطفال الصغار والرضَّع.
- المسافرون القادمون من مناطق غير موبوءة بالملاريا.
- النساء الحوامل وأجنتهن.
ما هي المخاطر الصحية للإصابة بالملاريا؟
يمكن أن يكون هذا المرض فتاكًا، وخصوصًا النوع الشائع انتشاره في المناطق الاستوائية في قارة أفريقيا. وتشير تقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن 90% من إجمالي وفيات الملاريا تحدث في أفريقيا، وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال دون الخامسة من العمر. وفي معظم الحالات، ترتبط وفيات الملاريا بواحد أو أكثر من هذه المضاعفات الخطيرة:
الملاريا الدماغية
إذا تسببت خلايا الدم المليئة بالطفيليات بانسداد الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ (الملاريا الدماغية)، فقد تحدث وذمة في الدماغ أو تلف دماغي، ويمكن أن تؤدي الملاريا الدماغية إلى الإصابة بالغيبوبة والاختلاجات والوفاة.
مشكلات التنفس
قد يؤدي السائل المتراكم في الرئتين (الوذمة الرئوية) إلى صعوبة في التنفس.
فشل وظائف أعضاء الجسم
يمكن أن تتسبب الملاريا في إصابة المريض بالفشل الكلوي أو فشل الكبد أو تمزق الطحال، وقد تشكل أي من هذه الحالات تهديدًا لحياة الفرد.
فقر الدم الانحلالي الحاد
تدمر الملاريا خلايا الدم الحمراء، ما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بفقر دم انحلالي حاد.
انخفاض سكر الدم
يمكن أن تتسبب الأشكال الشديدة من هذا المرض في انخفاض سكر الدم، مثلما يحدث عند تناول دواء الكينين (Quinine) الذي يعد أحد أهم الأدوية المستخدمة في مكافحة الملاريا، وقد يؤدي الانخفاض الشديد في سكر الدم إلى الإصابة بغيبوبة أو إلى الوفاة.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل تزول الملاريا بدون علاج؟
لا تزول طفيليات الملاريا من جسم المصاب إذا لم يأخذ العلاج الذي يقضي على هذه الطفيليات ويقتلها، مثل مشتقات الكينين.
كم هي مدة الشفاء من الملاريا؟
تختلف مدة الشفاء من الملاريا بحسب نوع الطفيليات التي أصيب بها المريض، وبحسب صحته العامة، وقد تتراوح هذه الفترة من بضعة أيام إلى سنوات.
ماذا يجب أن يأكل مريض الملاريا؟
ينصح مريض الملاريا بتحسين تغذيته العامة الغنية بالبروتينات، وتناول مكملات الحديد والفيتامينات.
نصائح من موقع صحتك
الملاريا مرض خطير يمكن أن يهدد الحياة، لكن الخبر السار هو أنه يمكن الوقاية منه وعلاجه من خلال اتباع تدابير الوقاية المناسبة، مثل استخدام الناموسيات المعالَجة بالمبيدات الحشرية، والأدوية الوقائية عند السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا، كما أن التشخيص والعلاج المبكر أمران حاسمان في الحد من شدة المرض والوفيات الناجمة عنه.
لذلك، من المهم طلب الرعاية الطبية على الفور إذا ظهرت أعراض الملاريا، خاصةً بعد السفر إلى منطقة يستوطن فيها المرض، وهناك أبحاث حديثة توصلت إلى صنع لقاح فعال ضد الملاريا بدأ استخدامه في عدد من الدول الأفريقية الموبوءة بهذا المرض.
وإذا كنت تخطط للسفر إلى بلد يتوطن فيه المرض، فتأكد من استشارة طبيبك حول الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك أخذ الأدوية الوقائية المناسبة، وإذا ظهرت عليك أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد عودتك، فلا تتجاهلها، اطلب العناية الطبية على الفور بهذه الطريقة، يمكنك حماية نفسك وأحبائك من هذا المرض الخطير.