التصبغ الجلدي الطفولي أو ما يعرف لدى كثيرين باسم البقع المنغولية عند الأطفال الرضع هو نوع من أنواع التصبغات الجلدية التي تظهر عادة منذ ولادة الطفل أو خلال الأسابيع الأولى القليلة من الحياة. تخاف كثير من الأمهات عند رؤية هذه البقع الشبيهة بالكدمات، لكنها ليست كذلك، لا تخبرك هذه البقع عن وجود أي مشكلة صحية خطيرة، ولا هي بحد ذاتها مؤلمة، كما أن ملمسها يشبه الجلد الطبيعي. تبقى البقع المنغولية عند الأطفال الرضع عدة سنوات ثم تختفي بعد ذلك، وقد اشتهرت بهذا الاسم بسبب شيوعها لدى الرضع من أصول منغولية قديماً، فما هي أسباب ظهورها؟
كيف يكون شكل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع وأين تظهر؟
لا تغطي البقع أكثر من 5٪ من الجسم في معظم الحالات، لكن قد يكون لدى الطفل بقعة واحدة أو عدة بقع تتراوح أشكالها بين البيضاوي والمستدير وغير المنتظم. يتراوح حجم التصبغات الجلدية الطفولية من بضعة ملليمترات إلى أكثر من 10 سنتيمترات، وتظهر في مناطق معينة من الجسم، مثل:
- الأرداف.
- الظهر.
- الكتفين.
- قاعدة العمود الفقري.
ما هي أسباب ظهور البقع المنغولية عند الأطفال الرضع ؟
يعد تصبغ الجلد شائعاً بين الأشخاص من أصول آسيوية وأميركية أصلية وإسبانية وهندية شرقية وأفريقية. يظهر لون علامة الولادة من وجود مجموعة من الخلايا الصباغية في الطبقات العميقة من الجلد، وهي خلايا تنتج الميلانين، مما يسبب تصبغ الجلد. تحدث البقع الزرقاء المنغولية عندما تنتج الخلايا الصباغية مادة الميلانين تحت سطح الجلد، والسبب وراء ظهور البقع باللون الأزرق هو ما يسمى بتأثير تيندال، ويتضمن تأثير تيندال تشتت الضوء أثناء مروره عبر الجسيمات في مساره.
هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع وراثية؟
البقع الزرقاء المنغولية أكثر شيوعًا بين الأطفال الآسيويين وذوي البشرة الداكنة، وتشمل بعض هذه المجموعات الأطفال من أصول بولينيزية وهندية وأفريقية. في المتوسط، يعاني حوالي 10% فقط من الأطفال القوقازيين من البقع الزرقاء المنغولية. توجد البقع الزرقاء في حوالي 50% من اللاتينيين، و90% إلى 100% من السكان الآسيويين والأفارقة. لذا يمكننا القول إنها تظهر بتواتر أعلى في بعض المجموعات العِرقية دون الأخرى، لكنها ليست وراثية بالمعنى الجيني المباشر.
هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة؟
البقع الزرقاء المنغولية ليست سرطانية ولا ترتبط بأي أمراض. ومع ذلك، ولكن إذا لاحظت أن البقعة أو البقع الزرقاء لدى طفلك أصبحت أكبر أو أكثر وضوحًا، خاصة بالقرب من الفم، فاستشيري طبيب الأطفال. وقد وجدت بعض الدراسات ارتباطًا بين البقع الزرقاء المنغولية وبعض المشاكل الأيضية، مثل تلك التي تندرج تحت أمراض التخزين الليزوزومي، وتظهر الدراسات هذا الارتباط بشكل أكبر في حالات البقع الزرقاء الواسعة.
هل تختفي البقع المنغولية مع الوقت؟
بالنسبة لمعظم الأطفال، تختفي هذه البقع الزرقاء من تلقاء نفسها، وعادة ما يحدث ذلك بين سن 3 و5 سنوات. ومع ذلك، تظل العلامات موجودة لدى بعض الأشخاص حتى سن البلوغ.
قد يتمكن البالغون الذين ما تزال لديهم علامات منغولية على أجسادهم من إزالتها من خلال العلاج بالليزر، وقد يرغب المرضى الذين يفكرون في العلاج بالليزر للبقع الزرقاء المنغولية لأسباب تجميلية أيضاً في التفكير في استخدام المكياج أو تغطية العلامات بالملابس إذا كانت مزعجة.
هل ينبغي أن يشعر الآباء بالقلق بشأن البقع الزرقاء المنغولية؟
في معظم الحالات، لا ينبغي أن تسبب البقع الزرقاء المنغولية أي قلق للآباء لأنها لا تسبب أي مضاعفات طبية. في أغلب الأحيان، تكون هذه البقع مثل أي علامات ولادة أخرى. ومن المرجح أيضا أن تختفي مع مرور الوقت، ونادراً ما تستمر بعد سن السادسة.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن علاج البقع المنغولية عند الأطفال الرضع ؟
لا يلزم العلاج عندما يكون تصبغ الجلد علامة طبيعية، فأكثر هذه البقع يختفي في غضون بضع سنوات، ولكن إذا كان العلاج أساسياً، يمكن استخدام الليزر.
ما هي علامات البقع المنغولية عند الأطفال الرضع ؟
أحيانًا يتم الخلط بين تصبغ الجلد والكدمات، وقد يثير هذا تساؤلاً لدى الأهل، لذلك من المهم أن ندرك أن تصبغ الجلد هو من علامات الولادة، وليست كدمات. عادة ما تكون علامات البقع المنغولية:
- بقعًا زرقاء أو زرقاء رمادية على الظهر أو الأرداف أو قاعدة العمود الفقري أو الكتفين أو مناطق أخرى من الجسم.
- مسطحة ذات شكل غير منتظم وحواف غير واضحة.
- طبيعية في ملمس الجلد.
- عرضها من 2 إلى 8 سنتيمترات أو أكثر.
- لا يتغير لونها مع الأيام (كما يحدث في الكدمات).
نصيحة من موقع صحتك
البقع المنغولية عند الأطفال الرضع هي حالة شائعة جداً، ولكنها ليست مخيفة كما يعتقد البعض، ولا تدل على وجود أي مشاكل صحية لدى الطفل. لا تقلقي، فلا تسبب هذه البقع أي ألم للطفل. قد تحتاج بضع سنوات حتى تزول، ولكنها لا تستمر أكثر من 6 سنوات عادة. إذا لاحظت أن هذه البقع تكبر مع الوقت راجعي الطبيب فوراً.