صحــــتك

الإصبع الأراجواني .. ما أسبابه وما طرق علاجه؟

الإصبع الأرجواني هو مصطلح طبي يطلق عندما يتحول لون إصبع اليد أو القدم إلى اللون الأزرق، وهي حالة تحدث بسبب نقص الأوكسجين وتضيق أو انسداد تدفق الدم إلى الإصبع. وتفسير ذلك، هو أن الدم المحمل بالأوكسجين يكون لونه أحمر فاتحًا، لكن، في حالة عدم وجود كمية كافية من الأكسجين، يتحول الدم إلى اللون الأحمر الداكن ويتبع ذلك تغيرات في لون الجزء المصاب. وفي مقالنا هذا سنسرد أهم أسباب الإصبع الأرجواني وطرق العلاج.

أسباب الإصبع الأرجواني

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث الإصبع الأرجواني مثل:

1. تشنج الأوعية الدموية

تشنج الأوعية الدموية هي السبب الأكثر شيوعًا وراء ظاهرة الإصبع الأرجواني ويحدث تشنج الأوعية الدموية نتيجة لانقباض مستمر للأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى تضييق الشرايين، ويقلل من تدفق الدم إليها. ويمكن أن تحدث التشنجات الوعائية في أي جزء من الجسم. وعندما يحدث ذلك في الذراعين أو الساقين، تشمل الأعراض ما يلي:

  • تحول لون أصابع اليدين أو القدمين إلى اللون الأرجواني أو الأزرق بسبب عدم كفاية إمداد الدم الغني بالأوكسجين (المؤكسَج).
  • ألم حاد، غالبًا ما يوصف بأنه حرقان أو لسع في المنطقة المصابة.

يركز علاج تشنج الأوعية الدموية في الأصابع على منع أي أسباب لتضييق الأوعية الدموية، ويشمل:

  • تجنب التعرض للبرد والماء البارد.
  • تجنب الضغط المستمر على الأصابع.
  • تجنب الضغوط النفسية والتوتر.
  • تجنب التدخين.

2. متلازمة رينود

أحد أسباب الإصبع الأرجواني هي متلازمة رينود، وتسمى أيضًا ظاهرة رينود، وهي اضطراب يؤثر على الأوعية الدموية في الأصابع ويجعلها تتفاعل بشكل مبالغ فيه مع الطقس البارد. وتصيب النساء أكثر من الرجال. وعندما يصاب الشخص المصاب بمتلازمة رينود بنوبة تشنج في شرايين الأصابع، لا يرسل الجسم ما يكفي من الدم إلى اليدين والقدمين. وفي النوبات الشديدة، قد تتحول الأصابع إلى اللون الأزرق أو الأرجواني بسبب انخفاض تدفق الدم ونقص الأكسجين. ويمكن أن يؤدي الإجهاد والطقس البارد إلى حدوث نوبة. وعندما يحدث هذا، قد نشعر بالبرودة الشديدة أو الخدر في اليدين والقدمين. وقد تستمر النوبة لبضع دقائق فقط إلى أكثر من ساعة. وتتفاوت الأعراض في شدتها، ولكنها غالبًا ما تكون خفيفة.

هناك نوعان من هذه الحالة:

  • متلازمة رينود الأولية التي تحدث لسبب غير معروف، وهي الشكل الأكثر شيوعًا لهذا الاضطراب، وتبدأ أعراضها عادةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا.
  • متلازمة رينود الثانوية التي تحدث نتيجة لحالة صحية كامنة. مثل الذئبة والتصلب الجلدي (مرض مناعي ذاتي نادر يصيب الجلد والأعضاء) وهما السببان الأكثر شيوعًا. متلازمة رينود الثانوية أكثر خطورة من الشكل الأولي منها، وتبدأ أعراضها عادة بعد سن 35 عامًا.

ولا يوجد علاج نهائي لمتلازمة رينود، بل هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتجنب أو للحد من نوباتها:

  • ابق دافئًا: من المهم بشكل خاص أن تحافظ على قدميك ويديك دافئتين وجافتين. في الطقس البارد، ارتدِ الجوارب والقبعات والقفازات وارتدِ طبقات من الملابس الدافئة الفضفاضة. إذا كنت ستبقى بالخارج لفترة طويلة، فاحتفظ بدفايات لليدين في جيوبك. استخدم كؤوس معزولة جيداً لحماية يديك عند شرب المشروبات الباردة، وارتدِ القفازات قبل التعامل مع الأطعمة المجمدة أو المبردة.
  • تجنب التغيرات السريعة في درجات الحرارة والمناخات الرطبة، ويمكن أن يؤدي التغير الشديد في درجات الحرارة إلى حدوث نوبة، كما يمكن أن يحدث نفس الأمر في الطقس الرطب الممطر.
  • الحد من استخدام مكيفات الهواء أو تجنبها، إذ يمكن أن يؤدي استخدام مكيفات الهواء إلى حدوث نوبة.
  • لا تدخن، إذ يعمل النيكوتين الموجود في السجائر على تشنج الشرايين الصغيرة وخفض درجة حرارة الجلد، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبة.
  • كن حذرًا عند تناول الأدوية، فبعض الأدوية تسبب انقباض الأوعية الدموية، ويمكن أن تسبب حاصرات بيتا والكافيين والمخدرات وبعض أدوية الصداع النصفي وبعض أدوية العلاج الكيميائي حدوث نوبة. تأكد من استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء بتناول أي أدوية جديدة. لا تتوقف عن تناول أي أدوية تتناولها بالفعل دون إرشادات الطبيب.
  • التحكم في التوتر، يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء في ذلك، لأن التوتر يمكن أن يسبب نوبة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، إذ يمكن أن تعمل التمارين الرياضية على تحسين الدورة الدموية والصحة العامة، كما يمكنها زيادة مستوى الطاقة لديك، والتحكم في الوزن، وتحسين جودة النوم.

وتعدّ موسعات الأوعية الدموية، التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية، من الأدوية الأكثر استخدامًا لعلاج مرض رينود. ويتضمن العلاج الأولي عادةً حاصرات قنوات الكالسيوم مثل بروكارديا (نيفيديبين)، ومينيبريس (برازوسين)، وهي أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم توصف أحيانًا للأشخاص المصابين بمتلازمة رينود. وقد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية في الحالات الشديدة لاستعادة تدفق الدم إلى المناطق المصابة.

3. متلازمة آخينباخ

هذه المتلازمة هي أحد الأسباب النادرة وراء حدوث حالة الإصبع الأرجواني إذ يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة النادرة من ألم وتورم عرضي في إصبع واحد أو أكثر، والسبب الدقيق غير معروف. ولحسن الحظ، على الرغم من أن متلازمة آخينباخ تسبب عدم الراحة، إلا أنها ليست خطيرة. وغالبًا ما تظهر علامات تحذيرية لها قبل بضع دقائق من بدء تغير اللون، بما في ذلك الألم والوخز والحكة.

لا توجد اختبارات محددة لمتلازمة آخنباخ، ويعتمد التشخيص على الفحص البدني والأعراض، وسيستبعد الأطباء الأسباب المحتملة الأخرى أثناء عملية التشخيص. ويتوقف النزيف تحت الجلد عادةً تلقائيًا، أو بعد الضغط على الإصبع المصاب، وعادةً ما يختفي اللون الأرجواني غير الطبيعي دون علاج في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام، ولا يترك أي ضرر دائم.

4. قضمة الصقيع

قضمة الصقيع هي أحد الأسباب وراء الإصبع الأرجواني وهي حالة نادرة ومؤلمة تسبب ظهور نتوءات أو بقع حمراء أو أرجوانية على الأصابع. وقد تظهر أيضًا على أصابع القدمين، وفي حالات أقل شيوعًا، على الخدين والأذنين. وقد تسبب هذه النتوءات حرقة أو حكة شديدة، وقد تتورم وتظهر عليها بثور. وقضمة الصقيع هي اضطراب مرتبط بالطقس يحدث بسبب عدم استجابة الأوعية الدموية بشكل طبيعي بعد التعرض للبرد والرطوبة، وعادة ما تظهر الأعراض بعد بضع ساعات من التعرض للبرد والرطوبة. ويؤثر تورم الأصابع في الغالب على النساء، على الرغم من أن أسباب ذلك غير معروفة.

ونظرًا لأن درجات الحرارة الباردة تؤدي إلى ظهور قضمة الصقيع، فيمكن الوقاية منها عن طريق إبقاء اليدين أو المناطق المصابة الأخرى جافة ودافئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على درجة حرارة الجسم وعدم التدخين مفيدان أيضًا.

عادة ما تكون هذه الخطوات كافية للسيطرة على قضمة الصقيع. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكن لمقدم الرعاية الصحية وصف دواء بروكارديا إكس إل (نيفيديبين) أو بنتوكسيل (بنتوكسيفيلين)، وهما عقاران يعملان على تحسين تدفق الدم.

5. مرض بورغر

مرض بورغر أو برغر هو سبب آخر وراء الإصبع الأرجواني ويؤثر هذا المرض عادة على الأعصاب والشرايين والأوردة الصغيرة والمتوسطة الحجم، ويسبب تضيقات في الأوعية الدموية مما يعيق تدفق الدم. وهذا يعرّضك لخطر الإصابة بجلطات الدم التي تؤثر على اليدين والقدمين. ومن أعراض مرض بورغر انخفاض تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين في الطقس البارد، مما قد يؤدي إلى تحول الإصبع إلى اللون الأرجواني أو الأزرق. وتشمل الأعراض الأخرى ما يلي:

  • البرودة، والخدر، والوخز، أو الحرقان.
  • ألم في الذراعين واليدين والساقين والقدمين، حتى في حالة الراحة.
  • تشنجات عضلية مؤلمة، وتورم (وذمة)، وتقرحات جلدية.
  • التهاب الأوردة وأعراض متلازمة رينود.
  • الغرغرينا أو موت الأنسجة، مما قد يؤدي إلى بتر إصبع القدم أو اليد (الحالات الشديدة).

لا يُعرف على وجه اليقين ما الذي يسبب مرض بورغر، والتدخين هو القاسم المشترك بين الأشخاص المصابين بهذا المرض. ولا يوجد علاج نهائي لمرض بورغر، ولكن الأعراض عادة ما تقل أو تختفي عندما يتوقف الشخص عن التدخين، وهو العلاج الأكثر فعالية للحد من آثار هذا المرض. الأشخاص الذين يعانون من مرض بورغر والذين يستمرون في التدخين تصل نسبة بتر الأطراف لديهم إلى 40% إلى 50%. تشمل العلاجات الأخرى التي تم استخدامها بنجاح ما يلي:

  • الأدوية التي تعمل على تحسين تدفق الدم وتقليل تجلط الدم.
  • الأدوية المسكنة للألم.
  • الضغط على الذراع والساق.
  • تحفيز النخاع الشوكي.
  • الجراحة للسيطرة على الألم وزيادة تدفق الدم.
آخر تعديل بتاريخ
04 يناير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.