إنفلونزا الطماطم أو حمى الطماطم، مرض فيروسي جاء اسمه من البثور الحمراء التي يسببها على أنحاء مختلفة من الجسم، والتي تشبه في شكلها الطماطم، وتصيب عادة الأطفال دون سن الخامسة في المقام الأول. قد يتهيأ للبعض أن إنفلونزا الطماطم هي عدوى تنتقل من تناول الطماطم نفسها، وبالتالي فإنها يمكن أن تنتقل إلى الإنسان على غرار إنفلونزا الطيور أو إنفلونزا القردة أو إنفلونزا الخنازير، ولكن الحقيقة هي غير ذلك، فلا علاقة للطماطم بالمرض لا من قريب ولا من بعيد، وأن القصة وما فيها هي أن تسمية المرض جاءت بناء على شكل البثور الحمراء التي تظهر على المريض المصاب التي تشبه في مظهرها شكل الطماطم.
إنفلونزا الطماطم
إنفلونزا الطماطم هي مرض فيروسي مُعد لم يعرف منشؤه الدقيق بعد، وهو يسبب حمى غير معروفة السبب عند الأطفال. هناك فرضيتان بشأن أصل الفيروس، الفرضية الأولى تدّعي وجود صلة بفيروس القردة، أما الفرضية الثانية فتقول إن الفيروس هو نسخة جديدة من الفيروس المسبب لمرض اليد والقدم والفم الشائع الصيت عند الأطفال الصغار.
ويشير مرض إنفلونزا الطماطم إلى الأعراض البارزة له، وهي تتجلى بشكل رئيسي في البثور الحمراء وتهيج الجلد والجفاف عند الأطفال دون الخامسة من العمر، وعندما تكون البثور كبيرة بما فيه الكفاية فإن شكلها يشبه الطماطم، ومن هنا جاءت التسمية.
كيف تنتشر إنفلونزا الطماطم بين الأطفال؟
تنتشر العدوى بطرق عدة هي:
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالمرض.
- ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
- استنشاق قطرات الهواء المحملة بالفيروس أثناء السعال أو العطاس.
ما أعراض إنفلونزا الطماطم على المرضى؟
تتظاهر إنفلونزا الطماطم بأعراض أولية هي:
- ارتفاع درجة الحرارة، وهو من الأعراض الأولى المبكرة لإنفلونزا الطماطم.
- الطفح الجلدي، ويعتبر من العلامات الأكثر وضوحًا لإنفلونزا الطماطم، ويظهر الطفح في شكل حويصلات تشبه في شكلها الطماطم، وتظهر أكثر ما تظهر على اليدين والقدمين أو الفم، ولكنها قد تظهر في أجزاء أخرى من الجسم.
- تهيج الجلد.
- جفاف الجلد.
- ألم وتورم المفاصل.
- التعب الشديد.
- السعال.
- الغثيان.
- تشنجات البطن.
- العطاس.
- سيلان الأنف.
- تغير لون الركبتين واليدين والأرداف.
المضاعفات المحتملة
إنفلونزا الطماطم بحد ذاتها ليست خطيرة، وغير قاتلة، ولكن يمكن أن تكون سبباً في إشعال بعض المضاعفات إذا لم تتم السيطرة عليها بشكل صحيح، وتشمل هذه المضاعفات:
- العدوى الثانوية.
- الجفاف.
- انتشار العدوى إلى الآخرين.
طرق العلاج
لا يوجد علاج نوعي لإنفلونزا الطماطم، فهي تشفى من تلقاء نفسها. أما بشأن الأعراض فمن الضروري ضبطها بالتي هي أحسن للتخفيف من وطأتها ولمنع المضاعفات، ولتحقيق ذلك يوصى باتخاذ التدابير التالية:
- شرب السوائل بكثرة لتأمين الترطيب الكافي للجسم.
- الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم الجيد من أجل تعزيز الشفاء.
- خافضات الحرارة ومسكنات الألم إذا دعت الحاجة.
- استعمال الكمادات الدافئة لتخفيف التهيج والطفح الجلدي.
- عزل المصاب لمدة أسبوع لمنع تفشي العدوى.
- التقيد بقواعد النظافة لمنع العدوى الثانوية.
هل يمكن الوقاية من إنفلونزا الطماطم؟
لا يتوفر أي لقاح يحمي من إنفلونزا الطماطم. يبقى وقف انتشار العدوى هو أفضل طريقة لمكافحة هذا المرض والوقاية منه، نستعرض فيما يلي بعض التدابير الوقائية التي تعطي ثمارها في هذا الخصوص:
- تجنب الاتصال المباشر مع المريض.
- إبقاء المريض في معزل عن الآخرين إذا ظهرت عليه بوادر تشير الى الإصابة بإنفلونزا الطماطم.
- عدم لمس أي شخص يعاني من الحمى أو الطفح الجلدي.
- التقيد بالنظافة، خاصة غسل الأيدي قبل الأكل وبعده، وعند اللعب وبعد استخدام الحمام.
- حث الأطفال على تجنب سلوكيات مص الإبهام أو الأصابع.
- عدم لمس أو خدش البثور الجلدية، وغسل اليدين بعد لمسها أو خدشها.
- تطهير الأسطح المعرضة للتلوث مثل مقابض الأبواب والأواني والألعاب وما شابه ذلك.
- استشارة الطبيب عاجلاً عند رصد أي أعراض أو علامات مشبوهة.
