تعتبر دعامات القضيب هي الحل الأمثل لعلاج ضعف الانتصاب الشديد أو عدم الانتصاب، فهي توفر صلابة كافية في العضو الذكري تسمح بالإيلاج أثناء الممارسة الجنسية، وبالتالي الحصول على الرضا الجنسي المنتظر.
أنواع دعامات القضيب
هناك نوعان رئيسيان من الدعامات:
1. دعامات القضيب القابلة للنفخ
وهذا النوع هو الأكثر استعمالاً لتأمين الانتصاب، ويوجد هذا النوع في شكلين، شكل يتألف من 3 أجزاء هي: خزان مملوء بسائل ملحي يزرع تحت جدار البطن، ومضخة مع صمام إطلاق يتم وضعها في كيس الصفن، وأسطوانتان يتم غرسهما داخل الجسمين الكهفيين للقضيب.
أما الشكل الآخر من دعامة القضيب القابلة للنفخ فهي مكونة من جزئين فقط، ولا تحتوي على خزان منفصل، إذ يوضع السائل الملحي مباشرة داخل المضخة التي يتم زرعها في الصفن. وبهذا الخصوص؛ يمكن القول إن زرع الدعامة ذات الجزئين أسهل وأكثر راحة من زرع الدعامة ذات الثلاثة أجزاء.
وللحصول على الانتصاب بواسط الدعامة القابلة للنفخ، بالكبس على زر تشغيل المضخة الموجودة في داخل كيس الصفن (وهذا لا يسبب أي ضغط على الخصيتين)، فيتم إرسال السائل إلى أسطوانتي القضيب ما يسمح في تأمين الصلابة المطلوبة للقيام بالجماع، ويمكن الحفاظ على الانتصاب للمدة المرغوبة إلى حين الوصول إلى النشوة الجنسية، ليتم بعدها العودة إلى حالة الارتخاء بالضغط مرة أخرى على زر تشغيل المضخة في الصفن من أجل تفريغ القضيب وإعادة السائل الملحي إلى الخزان.
2. دعامات القضيب الهيدروليكية
وهي تتألف من عودين من الفضة أو من التيتانيوم المغلفين بطبقة من السليكون، ولكن من دون الحاجة إلى المضخة وآلية الضخ الموجودة في الدعامة القابلة للنفخ. تستطيع الدعامة الهيدروليكية أن تعطي القضيب الصلابة اللازمة لممارسة الجنس، بحيث يمكن بسط وثني هذه الدعامة بسهولة بالضغط عليها يدوياً للحصول على الوضعية المرغوبة، سواء نحو الجسم أو بعيداً عنه. قد يسبب هذا النوع من الدعامة بعض الإزعاج وعدم الراحة في العضو الذكري، بسبب طبيعتها الصلبة.
الشروط الواجب توفرها لتركيب دعامة القضيب؟
بعد إخضاع المريض لجميع الفحوصات البدنية والسريرية والمخبرية، فإن المرشح لتركيب الدعامة هو في الغالب:
- من جرب مختلف الوسائل غير الجراحية لعلاج ضعف الانتصاب، ولكن من دون نتيجة.
- من يعاني من الضعف الجنسي المزمن جراء ضعف الانتصاب.
- من يعاني من مرض بيروني.
كيفية إجراء عملية زرع دعامات القضيب
إذا كنت مؤهلاً لزرع دعامة القضيب، يتم الاتفاق مع مقدم الرعاية الطبية على النوع المناسب لك، وعادة ما يعطى المريض شهراً كاملاً للتفكير وإعطاء رأيه، فإذا وافق على زرع الدعامة فإنه يتم تحديد موعد العملية. ومع حلول اليوم الذي يسبق موعد العملية الجراحية، هناك تعليمات محددة يجب التقيد بها، كأن يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول بعض الأدوية كالأسبرين ومضادات الالتهاب لأنها يمكن أن تزيد من خطر النزيف، وعدم الأكل والشرب بعد منتصف الليل.
وتجري زراعة دعامات القضيب في المستشفى، تحت التخدير العام أو تحت التخدير الجزئي لأسفل الجسم فقط، وعادة ما يتم إدخال المضادات الحيوية وريدياً للمساعدة على منع حدوث العدوى. بعد ذلك، سيقوم الجراح بإحداث شق جراحي يتم اختيار موقعه وفقاً لأربعة مواضع:
- إجراء شق أسفل رأس القضيب.
- إجراء شق أسفل قاعدة القضيب في نقطة الاتصال مع كيس الصفن.
- إجراء شق في قاعدة القضيب عند نقطة اتصاله مع البطن.
- إجراء شق ما بين البطن والعانة.
يتم وضع الدعامتين اللتين وقع الخيار عليهما بالطول والعرض المناسبين في داخل القضيب، أو بالأحرى في داخل الجسمين الكهفيين، مع الحفاظ على الأعصاب والشرايين والأوردة التي تسير فوق الجسمين الكهفيين.
وفور الانتهاء من زرع الدعامة، يقوم الجراح بخياطة الشق الجراحي وإعادة الجلد إلى حالته الطبيعية. بالنسبة للدعامة القابلة للنفخ، فإن المضخة تزرع إما في داخل البطن أو في داخل كيس الصفن. أما بخصوص الوقت الذي تستغرقه عملية زرع الدعامات فهي تتطلب عموماً من ساعة إلى ساعتين.
التعافي من عملية زرع دعامات القضيب
في معظم الحالات، يمكن للرجل الذي خضع لزرع الدعامة العودة إلى المنزل في نفس اليوم، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى المبيت في المستشفى. قد يحتاج المريض إلى تناول المسكنات للتغلب على الألم والشعور بعدم الراحة.
أيضاً قد يلزم وصف المضادات الحيوية لمنع أي عدوى، وقد يوصي الجراح مريضه بالتقيد بتعليمات إضافية خاصة تتعلق بموعد ممارسة الجنس والعودة إلى العمل وممارسة النشاط البدني.
المضاعفات المحتملة لزرع دعامات القضيب
على الرغم من ندرتها، فإن هذه المضاعفات قد تحصل وهي:
- قد تتآكل من الداخل.
- قد تلتصق بالجلد.
- قد تخترق الجلد.
- قد تحدث العدوى.
- قد تسبب جرحاً في مجرى البول.
- قد يرفضها الجسم.
يجب التواصل مع الطبيب في الحالات التالية:
- إذا زاد الألم.
- إذا ظهرت علامات العدوى على الجرح.
- إذا عانيت من الحمى.
- إذا نزف الشق الجراحي.
الأسئلة الشائعة حول زرع دعامات القضيب
-
ما هو العمر الافتراضي للدعامة؟
في المتوسط، تدوم الدعامة المزروعة من 15 إلى 20 سنة، وإذا توقفت عن العمل فإن الجراح يعمل على تعديلها أو استبدالها بزرعة جديدة.
-
ما هي نسبة نجاح زرع الدعامة؟
إن نسبة النجاح عالية جداً، وهي تتجاوز ال 95%، وهذا يعود إلى التطور الكبير الذي شهدته التقنيات المستخدمة في صنع الدعامات وفي طريقة تركيبها.
-
هل يمكن الإنجاب بعد زرع الدعامة؟
لا تؤثر الدعامة على خصوبة الرجل لا من قريب ولا من بعيد، ولا تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية ولا على نسبتها، ولا تؤثر على الخصيتين، ولا تؤثر على عملية القذف. في المختصر، يستطيع صاحب الدعامة الإنجاب بشكل طبيعي تماماً.
ماذا عن الإحساس الذي يشعر به الرجل والمرأة أثناء الجماع بعد تركيب الدعامة؟
إن عملية تركيب الدعامة في العضو الذكر لا تؤمن الانتصاب للرجل وحسب، بل تسمح بإعطاء نفس الإحساس الطبيعي أثناء عملية الجماع، كما تشعر الزوجة بإحساس طبيعي وعادي تماماً.
-
هل تسمح الدعامة بتكبير حجم القضيب؟
كثيرون من المرضى الذين يخضعون لزرع الدعامة يتوقعون أن يزيد طول القضيب عندهم، وهذا غير صحيح، لذلك يجب على مقدمي خدمة زرع القضيب تحذير المريض مسبقاً عن هذا الأمر كي لا يقع ضحية توقعات كاذبة.
-
متى يمكن استئناف الحياة الجنسية؟
يمكن للغالبية العظمى من الرجال ممارسة الوصال الجنسي باستخدام دعامة القضيب بعد إجراء عملية الزرع بـ 6 أسابيع، ولكن يمكن أن تكون هذه الفترة أطول ببضعة أسابيع بالنسبة للبعض الآخر. في كل الأحوال؛ فإنه لا بد من أخذ الضوء الأخضر من الطبيب قبل المباشرة في المعاشرة الجنسية، كما يجب أن تتم المعاشرة بشكل تدريجي، وقد يحتاج الأمر في البداية إلى استعمال مواد التشحيم لتسهيل الجماع.
-
متى يمكن العودة إلى العمل؟
إذا كان العمل مكتبياً، فإن العودة إلى العمل ممكنة بعد مدة أسبوع. أما إذا كان العمل يتطلب مجهوداً بدنياً، فإنه ينصح بجدولة العودة إلى العمل بعد 15 إلى 30 يوماً.
كلمة أخيرة من موقع صحتك
دعامات القضيب هي أجسام صناعية يتم زرعها داخل القضيب لكي يتمكن الرجل من تأمين الصلابة الكافية في العضو الذكري التي تمكّن بالوصال الجنسي وتحقيق الرضا المطلوب، ويوصى بهذا النوع من العلاج عندما تفشل العلاجات الأخرى غير الجراحية.
وهناك نوعان من دعامات القضيب، الدعامات القابلة للنفخ والدعامات الهيدروليكية، ولكل نوع مزاياه وعيوبه. لا بد من التذكير هنا بأن الدعامات قد لا تصلح لجميع الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي بسبب ضعف الانتصاب، فهناك حالات طبية قد تحول دون الاستفادة منها. ولعل الشيء المهم الذي يجب أخذه في الاعتبار هو أن الدعامة وعلى الرغم من أنها تسمح للرجل باستعادة الانتصاب مرة أخرى؛ إلا أنها لا تستطيع زيادة الرغبة الجنسية، ولن تجعل القضيب أطول أو أعرض مما كان عليه.