صحــــتك

ألم في الحلق عند الاستيقاظ صباحاً ما سبب هذا الشعور؟

ألم في الحلق عند الاستيقاظ
ألم في الحلق عند الاستيقاظ

تشعر أحياناً بوجود ألم في الحلق عند الاستيقاظ وقد تتساءل عن سبب هذا الشعور، عند الاستيقاظ من النوم صباحاً تشعر كأنك تعاني من التهاب في الحلق، فهل ذلك بسبب تشغيل المروحة أو ترك النافذة مفتوحة؟ يقول الخبراء إن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، ولكن من المريح أن معظم حالات تهيج الحلق صباحاً يمكن علاجها منزلياً. في هذه المقالة سنوضح بعض الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوث ألم في الحلق عند الاستيقاظ وبعض الحلول السريعة.

ألم في الحلق عند الاستيقاظ.. ما هي الأسباب؟

وجود ألم في الحلق عند الاستيقاظ أو الشعور أنك تعاني من أعراض التهاب الحلق قد يكون مؤشراً بعض الأحيان إلى إصابتك بنزلة برد أو التهاب الحلق العقدي، ولكن إذا لم تكن لديك أي أعراض أخرى فقد يكون هناك أمر آخر قد سبب تهيج الحلق أثناء النوم مثل الهواء الجاف أو التنفس من الفم أو الارتجاع الحمضي أو انقطاع التنفس أثناء النوم أو الجفاف ... وفيما يلي سنتطرق لجميع هذه الأسباب:

  • الهواء الجاف 

إذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية أو كنت تعيش في منطقة ذات تلوث هواء عالٍ، فذلك يمكن أن يكون من مهيجات الحلق، لكن ليست هذه الأسباب دائماً هي المذنبة، لأن ترك نافذة مفتوحة وحدوث ألم في الحلق يعتمد على جودة الهواء، وفتح النافذة قد يكون مفيداً، ويساعد الناس على التنفس بشكل أفضل، إلا إذا كان الهواء جافاً، ويمكن للمراوح أيضاً أن تجفف الهواء، لذا يجب ضبط المروحة بتوجيهها بعيداً عنك.

  • التنفس من الفم 

يساعد التنفس من الأنف على الاحتفاظ بالرطوبة في الفم والحلق، وفي بعض الأحيان إذا كان هناك احتقان وانسداد في الأنف فقد تضطر إلى التنفس من الفم بدلاً من ذلك، لذا يمكن أن يسبب التنفس من الفم مجموعة واسعة من الأعراض المزعجة، بما في ذلك ألم الحلق، فعند النوم مع فم مفتوح يؤدي ذلك إلى جفاف اللعاب، وبالتالي جفاف الفم والحلق والشعور بوجود ألم في الحلق عند الاستيقاظ.

  • ارتجاع الحمض 

يزداد ارتجاع الحمض عندما يكون الشخص مستلقياً على ظهره، وإذا كانت الأمر شديداً فقد:

  • تشعر بالغثيان.
  • تواجه صعوبة في البلع.
  • تشعر وكأن هناك كتلة في الحلق (إحساس بالكُرة).
  • تقيؤ حمض المعدة.

وكل هذه المشكلات يمكن أن تؤدي إلى تهيج الحلق والحبال الصوتية.

  • الحساسية 

إذا كنت تعاني من الحساسية فقد تكون السبب الرئيسي لالتهاب الحلق، والحساسية هي عبارة عن رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة، وتحدث الحساسية بسبب مهيجات مختلفة مثل الغبار وحبوب اللقاح وزبدة الفول السوداني ... يهاجم جهاز المناعة هذه المهيجات بآليات مختلفة مثل إنتاج كميات كبيرة من المخاط، فيقوم المخاط بحماية الجسم من خلال انتزاع هذه المواد المسببة للحساسية، وبعض هذا المخاط يخرج عن طريق الأنف والبعض الآخر ينزل إلى الحلق ويسمى ذلك بالتنقيط الأنفي الخلفي، وهذا سبب شائع لحدوث ألم في الحلق عند الاستيقاظ من النوم.

  • الشخير أو انقطاع التنفس أثناء النوم 

الشخير يمكن أن يسبب الإزعاج والأذى للحلق بأشكال مختلفة، فقد يَحدث الشخير بسبب أن أنسجة الحلق تهتز أثناء التنفس، وفي كثير من الحالات تحتك ببعضها البعض مما يسبب ذلك جفاف الحلق، والذي ينتج عنه ألم الحلق عند الاستيقاظ من النوم.

  • التدخين أو التدخين الإلكتروني 

عند التدخين أو التدخين الإلكتروني فإنك تُدخِل مواد كيميائية مهيجة إلى بطانة الحلق، ويمكن لهذه المواد الكيميائية أن تقلل رطوبة الحلق التي يحتاجها الإنسان للعمل بشكل مريح، وفي بعض الحالات يؤدي استنشاق هذه المواد إلى الإفراط في إنتاج المخاط، مما يسبب نزول المخاط إلى الحلق ويسبب وجود ألم في الحلق عند الاستيقاظ صباحاً.

  • الإفراط في استخدام الحنجرة

إذا أفرطت في استخدام الحنجرة لساعات طويلة مثل الغناء أو إلقاء خطاب أو الصراخ أو الهتاف في مباراة فقد تصاب بالتهاب الحنجرة والتهاب الحبال الصوتية، وقد يسبب ذلك الألم في الحلق، ويجعلك تستيقظ وأنت تشعر بالألم في اليوم التالي.

  • الجفاف 

عندما يصاب الجسم بالجفاف فإنه ينتج كمية أقل من اللعاب، وذلك يؤثر على عمل الأغشية المخاطية مما يزيد المشكلة سوءاً، فإذا ذهبت إلى النوم دون شرب كمية كافية من السوائل وكنت تعاني من الجفاف فقد يسبب ذلك جفاف الحلق ويسبب وجود ألم في الحلق عند الاستيقاظ من النوم.

  • وضعية النوم 

إذا كنت تعاني من السعال الشديد أو حرقة المعدة الشديدة، فإن تعديل وضعية النوم قد يحدث فرقاً كبيراً، وينطبق نفس الشيء عندما تكون في صحة جيدة ولا تعاني من أي حالة مرضية، فعندما تستلقي على ظهرك فإن المخاط لا يجد مكاناً ليذهب إليه فيتجمع في الأنف ويحدث تصريف التنقيط الأنفي الحَلقي بسبب انسداد الأنف، وبالتالي جفاف الحلق، لذا فإن تعديل وضعية النوم قد يحسن هذه الحالة.

  • تلوث الهواء

أدخنة عوادم السيارات ونار التدفئة ... قد تساهم في حدوث تهيج الحلق، فإذا كنت تعاني من أمراض الرئة مثل الربو، أو تعاني من حساسية شديدة، أو إذا كنت تعيش في منطقة ذات جودة هواء رديئة، فيجب الحصول على فلتر هواء، وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة كلما أمكن.

نصائح للتخلص من ألم الحلق عند الاستيقاظ

قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد السبب أو الأسباب لآلام الحلق في الصباح الباكر، وفي الوقت نفسه فإن إجراء بعض التغييرات البسيطة قد يكون له تأثير كبير، ومن ضمن هذه التغييرات ما يلي:

  • استخدام جهاز ترطيب: إذا كان هواء الغرفة التي تنام فيها جافاً خاصة في فصل الشتاء فيمكن استخدام جهاز الترطيب، ويمكن أن يساعد شرب كمية إضافية من الماء طوال اليوم أيضاً في تخفيف المشكلة، ولا تشرب الكثير من الماء قبل النوم مباشرة، فبعض الرشفات القليلة ستفي بالغرض ولن تضطر إلى زيارة الحمام عدة مرات ليلاً.
     
  • علاج احتقان الأنف: إذا كنت تتنفس عن طريق الفم فقد يكون ذلك بسبب احتقان وانسداد الأنف حتى لو كان جزئياً، ولإزالة هذا الاحتقان على المدى القصير يمكن تناول دواء مزيل الاحتقان قبل النوم لبضعة أيام، ولتخفيف الاحتقان على المدى الطويل استخدم رذاذاً أنفياً ستيرويدياً أو لاصقات أنفية. تخفيف الاحتقان يساعدك على التخلص من الشخير أيضاً.
     
  • تقليل ارتجاع الحمض: يمكن تجربة بعض التعديلات على نظام الحياة لتخفيف ارتداد الحمض، ويشمل ذلك رفع الرأس على وسادة عالية، وتناول الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، وتقليل كمية الأطعمة الحمضية التي تتناولها. وإذا كنت تعاني من ارتجاع الحمض بشكل متكرر فيجب عليك التحدث إلى الطبيب، وإذا كنت تعاني من هذه الحالة بشكل منتظم فقد تكون مصاباً بمرض ارتجاع الحمض المعدي المريئي (GERD).
     
  • علاج الحساسية والوقاية منها: لا يمكن إبعاد مسببات الحساسية بشكل كامل، ولكن يمكن محاولة الابتعاد عنها أو علاج أعراض الحساسية مثل تناول الأدوية التي تحتاج أو لا تحتاج وصفة طبية، ويمكن إجراء بعض التعديلات البسيطة للوقاية مثل استخدام مرشحات الهواء وشراء جهاز لتنقية الهواء واستخدام واقيات الفراش والوسائد المضادة للحساسية، وإذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية فحافظ على النوافذ مغلقة قدر الإمكان .

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

إذا كنت تعاني من أي من الأعراض أو الحالات التالية فيجب عليك تحديد موعد لاستشارة الطبيب، وتشمل هذه الحالات:

  • إذا كنت تعاني من التهاب الحلق (غير المرتبط بفيروس) يستمر طوال اليوم.
  • إذا لم يتحسن التهاب الحلق بعد بضعة أسابيع.
  • ومن المهم فحص الحلق عند متخصص إذا كنت تعاني أيضاً من:
    • التدخين.
    • تعاني من ارتجاع الحمض.
    • تشرب الكثير من الكحوليات.

يمكن لطبيب الرعاية الأولية مساعدتك على ضبط الحالة وتخفيف الأعراض، وإذا استمرت الأعراض فيجب استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فقد تكون علامة على حالة أكثر خطورة، ولكن من حسن الحظ فإن جفاف الحلق في الصباح والذي يختفي بعد تناول بعض الطعام أو الشراب نادراً ما يكون علامة على وجود حالة خطيرة.

نصيحة من موقع صحتك 

حدوث ألم في الحلق عند الاستيقاظ من النوم قد يكون أمراً مزعجاً، وهناك العديد من الحالات التي يمكن أن تسبب تفاقم حدوث ألم في الحلق عند الاستيقاظ ومعظم هذه الحالات غير مرَضية. تختفي هذه الأعراض ببعض العلاجات المنزلية أو تغيير نمط الحياة، فإذا استمر ألم الحلق أو كان الألم حاداً فننصحك باستشارة الطبيب، خاصة إذا ظهرت لديك أعراض أخرى، وسيعمل الطبيب على تشخيص الحالة وتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

آخر تعديل بتاريخ
16 يناير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.