صحــــتك

أعراض مرض باركنسون لا تقتصر على الرعاش فقط: أعراض غير متوقعة

إعداد وتحرير
أعراض مرض باركنسون

يُعرف مرض باركنسون بأنه اضطراب في الجهاز العصبي يصيب حوالي 1 بالمئة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، وعادة ما تتطور الأعراض ببطء على مدى سنوات عدة، وعادة ما تكون خفية في البداية، ولذلك من السهل عدم الانتباه إلى العلامات المبكرة للمرض. إذا لوحظت أعراض مرض باركنسون مبكراً، فيجب التواصل مع الطبيب بسرعة، وذلك لأن العلاج المبكر يؤدي إلى تحسين نتائج الحالة على المدى الطويل. نبين فيما يلي علامات مبكرة لمرض باركنسون.

أبرز أعراض مرض باركنسون

يعتقد كثيرون أن أعراض مرض باركنسون تقتصر على الرجفة أو الرعاش، ولذلك يسمى أحياناً داء الرقص، لكن يسبب هذا المرض العديد من الأعراض الأخرى، والتي قد يستبعد كثيرون أن تكون من الأعراض التي تشير إلى هذا المرض، وقد تظهر هذه الأعراض الأخرى في بدايات الإصابة بالمرض. وفيما يلي أهم هذه الأعراض:

أعراض مرض باركنسون

الرعاش

يُعتبر الرعاش من أبرز العلامات الرئيسية المميزة لمرض باركنسون، ولا بد من ذكره هنا لأهميته في هذا المرض. يشمل هذا العرَض ارتعاشاً أو ارتجاجاً مستمراً في اليدين أو الساقين أو الذقن، ويطلق على الرعاش المصاحب لمرض باركنسون اسم رعاش الراحة، وذلك لأن الرعاش يحدث فقط عندما يكون الجزء من الجسم – مثل اليدين – في وضع الراحة، ويتوقف الرعاش عندما يستخدم الشخص هذا الجزء من جسمه.

يكون الرعاش في البداية خفيًا، ويكون المصاب هو الشخص الوحيد الذي يلاحظه في هذه المرحلة، ثم يتفاقم الرعاش تدريجياً مع تقدم المرض، وعادة ما يظهر الرعاش في جانب واحد من الجسم ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

صعوبة في المشي

قد تشمل أعراض مرض باركنسون المبكرة تغيرات طفيفة في نمط مشي المريض، فقد يمشي المصاب بمرض باركنسون ببطء أو قد يجر قدميه أثناء المشي، وقد يشار إلى هذا النمط من المشي باسم المشية المتثاقلة. من التغيرات في نمط المشي لدى المصابين أيضاً المشي فجأة بشكل أسرع أو أبطأ أو تغيير طول الخطوات أثناء المشي.

الكتابة بخط صغير أو ضيق

تُعرف الكتابة بخط صغير أو ضيق بشكل غير طبيعي باضطراب الميكروغرافيا، ويربط الأطباء بين صغر الخط ووجود حالات مرَضية تؤثر على الجهاز العصبي، أو الاضطرابات العصبية التنكسية، مثل مرض باركنسون.

فقدان حاسة الشم

يحدث نقص الشم عندما يفقد الشخص قدرته على الشم، ويسمى هذا أيضًا بضعف حاسة الشم، ويعد فقدان حاسة الشم من أعراض مرض باركنسون الشائعة نسبيًا، ويصيب من 70 إلى 90 بالمائة من المصابين بمرض باركنسون، ويُعد فقدان حاسة الشم أحد أكثر أعراض مرض باركنسون وضوحاً، وأحد الأعراض القليلة للمرض غير المتعلقة بالحركة، بل وقد يظهر فقدان حاسة الشم قبل أعراض المرض الحركية بعدة سنوات. قد يتمثل نقص حاسة الشم عند المصابين بمرض باركنسون بما يلي:

  • ضعف حاسة الشم.
  • صعوبة في اكتشاف الروائح.
  • صعوبة في تحديد ماهية الروائح.
  • صعوبة في التمييز بين الروائح.

لا بد من التنويه هنا إلى أن الإصابة بنقص حاسة الشم لا تعني دوماً الإصابة بمرض باركنسون، فقد تتغير حاسة الشم لدى الشخص لأسباب عديدة، مثل التقدم في العمر أو التدخين أو التعرض لبعض المواد الكيميائية، كما ويعد نقص حاسة الشم أيضًا من أعراض بعض الحالات الطبية الأخرى، بما في ذلك ألزهايمر ومرض هنتنغتون.

مشاكل النوم

قد يؤثر مرض باركنسون على قدرة المريض على النوم، فتتطور لدى المصاب مجموعة كبيرة من الأعراض المرتبطة بالنوم، بما في ذلك:

  • الأرق.
  • الإرهاق المفرط أثناء النهار.
  • الغفوة المفاجئة، وهو النوم بشكل مفاجئ.
  • انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • الكوابيس.
  • حركات غير منضبطة أو متقطعة أثناء النوم.

ضعف التوازن

يؤثر مرض باركنسون على الخلايا العصبية الموجود في منطقة العقد القاعدية التي توجد عميقاً في الدماغ، وتتحكم الأعصاب في هذه العقد في توازن الجسم ومرونته، ولهذا فإن أي ضرر يلحق بهذه الأعصاب قد يضعف التوازن لدى المصاب.

يستخدم الأطباء اختباراً يُسمى اختبار السَّحب لتقييم توازن الشخص، وينطوي هذا الاختبار على قيام أخصائي الرعاية الصحية بسحب كتفي المصاب برفق إلى الخلف حتى يفقده توازنه، وتسجيل الوقت الذي يستغرقه المصاب لاستعادة توازنه. يستعيد الأشخاص الأصحاء توازنهم بعد خطوة أو خطوتين، بينما قد يستغرق المصابون بمرض باركنسون عدداً أكبر من الخطوات الصغيرة لاستعادة توازنهم بالكامل.

بطء الحركة

بطء الحركة هو مصطلح يشير إلى بطء أو غياب الحركة، وهو من أعراض مرض باركنسون المحتملة. يسبب بطء الحركة مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل تيبس الأطراف وبطء الحركة، وقد يمشي المصاب بشكل أبطأ أو قد يواجه صعوبة في بدء الحركة، وهنا قد يخطئ البعض ممن يعانون من هذه الأعراض في تفسير هذه الأعراض على أنها ضعف في العضلات بالرغم من أنها لا تؤثر على قوة العضلات.

تدني القدرة على التعبير بالوجه

تتضمن تعابير الوجه العديد من الحركات العضلية الدقيقة والمعقدة، وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون قدرة أقل على تنفيذ تعابير الوجه. يرتبط هذا العرَض ببطء الحركة، إذ تتحرك عضلات الوجه بشكل أبطأ أو أكثر جموداً من المعتاد، وقد يبدو وجه المصاب هنا أنه خالٍ من التعابير أو بلا مشاعر، بالرغم من أن قدرتهم على الشعور لا تقل عن الإنسان الطبيعي، وقد يسبب ذلك للمصاب صعوبة في التواصل مع الآخرين لأن تعابير وجهه تكون أقل وضوحاً من المعتاد.

التغيرات في الصوت

تُعد التغيرات في مستوى صوت الشخص ونوعيته من أعراض مرض باركنسون المبكرة أيضاً، وقد تتضمن التغييرات الصوتية التحدث بنبرة أخف، أو البدء في التحدث بصوت معتاد، ثم يصبح الصوت أضعف أو يتلاشى، بينما قد يفقد المصاب في حالات أخرى التباين المعتاد في حجم ونبرة صوته بحيث يبدو الصوت رتيباً.

الانحناء

قد يلاحظ الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون تغيرات في وضعية الجسد مثل تصلب العضلات، إذ يقف الشخص السليم بحيث يتوزع وزنه بالتساوي على القدمين، في حين يبدأ المصاب بمرض باركنسون بالانحناء نحو الأمام.

الإمساك

يُعد الإمساك مشكلة شائعة يمكن أن تكون لها مجموعة كبيرة من الأسباب، ولكنه أيضاً أحد أعراض مرض باركنسون غير الحركية الأكثر شيوعاً، إذ يعاني تقريباً ربع المصابين بالمرض من الإمساك، وعادة ما يبدأ قبل بدء ظهور الأعراض الحركية المعتادة.

الأعراض النفسية

يمكن أن يؤثر مرض باركنسون بشدة على الحالة النفسية للشخص، إذ يسبب انخفاض مستويات الدوبامين الطبيعية في الجسم، ما قد يسبب تغيرات في المزاج والسلوك، وتتضمن بعض الأعراض النفسية المصاحبة لمرض باركنسون ما يلي:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • الذهان.
  • الخرف.
  • الارتباك.
  • صعوبة في وضع الخطط.
  • تدني القدرة على حل المشكلات.

فقدان الوزن

قد يعاني المصابون بمرض باركنسون من فقدان خفيف إلى متوسط في الوزن لعدة أسباب، فقد يزيد مثلاً الرعاش والأعراض الحركية الأخرى المصاحبة لمرض باركنسون مقدار ما يستهلكه المصاب من الطاقة، وقد تتسبب الأعراض غير الحركية، مثل فقدان حاسة الشم أو الاكتئاب أو مشاكل في الجهاز الهضمي في تقليل كمية الطعام التي يتناولها، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن.

الأسئلة الشائعة

هل الرعاش أحد أعراض مرض باركنسون؟

يُعد الرعاش أحد الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون، إلى جانب بطء الحركة والتيبس.

هل يمكن الإصابة بأعراض باركنسون دون الرعاش؟

يرتبط عادة الرعاش بمرض باركنسون لأنه أحد الأعراض الرئيسية، ولكن لا يصاب بعض المصابين بمرض باركنسون بالرعاش نهائياً، وحتى أولئك الذين يصابون بالرعاش قد لا يصابون به في بداية المرض.

نصيحة من موقع صحتك

غالبًا ما تبدأ أعراض مرض باركنسون بشكل غير واضح، ما يجعل الاكتشاف المبكر للمرض صعبًا، فقد لا يتم ملاحظة المؤشرات الرئيسية مثل الرعاش وتباطؤ الحركات وصعوبات التوازن في البداية، كما يمكن أن تظهر أعراض غير حركية لا يستطيع كثيرون ربطها بمرض باركنسون، مثل فقدان حاسة الشم والإمساك واضطرابات النوم. ولهذا ينصح باستشارة الطبيب إذا ظهرت هذه العلامات، لأن التشخيص المبكر يسهم في تحسين نتائج العلاج على المدى الطويل.

آخر تعديل بتاريخ
23 يناير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.