الألبومين هو بروتين يُصنع في الكبد ويقوم بالعديد من الوظائف الحيوية لجسم الإنسان، وتسبب الكثيرُ من الأمراض حدوث نقص الألبومين وأهمها الأمراض التي تصيب الكبد، ويتم فقده في البول أو البراز للتخلص من الزائد منه، ولكن في حالة الفقد الشديد يحدث نقص شديد في الألبومين يمنعه من القيام بوظائفه، مما يؤدي إلى الخلل داخل الجسم. في هذا المقال سنتعرف على الألبومين، وما وظيفته، وكذلك على أعراض نقصه، والأسباب، وطرق العلاج.
ما هو الألبومين وما وظيفته؟
الألبومين هو بروتين يصنعه الكبد، ويشير نقصه إلى وجود مرض في الكلى أو الكبد، أو حالات مرضية أخرى، كما تشير زيادته إلى حالات من الجفاف الذي يَنتج بعد الإسهال الشديد. يحافظ الألبومين على سوائل الدم ويمنعها من التسرب خارج الأوعية الدموية إلى أنسجة الجسم، ففي حالة عدم وجود الألبومين الكافي في الدم قد تتسرب السوائل لتتراكم داخل الرئتين أو في أجزاء الجسم مسببة الوذمات والأمراض، كما يقوم الألبومين بنقل الفيتامينات والإنزيمات والهرمونات في جميع أجزاء الجسم، وتشكل نسبته حوالي 50% من حجم البروتينات الموجودة في الدم.
نقص الألبومين في الجسم
نقص الألبومين في الجسم يعني عدم وجوده بما يتناسب مع حاجة الجسم إليه، إما نتيجة عدم إنتاج الجسم الألبومين الكافي، أو نتيجة فقد الجسم للكثير من الألبومين، سواء في البول، أو في البراز، وتتراوح النسبة الطبيعية للألبومين في الدم بين 3.5 إلى 5.5 جم لكل ديسيلتر من الدم، وتعد النسب التي تقل عن ذلك إشارة لوجود حالة مَرضية.
مَن هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص الألبومين في الدم؟
يعد نقص الألبومين في الدم شائعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض الحرجة كقصور القلب، وأمراض الكلى، وحالات الحروق الشديدة، وسوء التغذية، ولا يوجد عمر معين للإصابة بنقص الألبومين، ولكن يزيد احتمال الإصابة بذلك لدى الأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
كيف يؤثر نقص الألبومين في الدم على الجسم؟
تأثير نقص الألبومين في الدم على الجسم يعتمد على السبب الذي نتج عنه ذلك النقص، وبالتالي يختلف كل شخص عن غيره، ففي حالة الأطفال أو المراهقين، يؤثر نقص الألبومين على نقل الهرمونات، ومنها هرمون النمو في جميع أجزاء الجسم، مما قد يؤخر من الطول لديهم مقارنة بأعمارهم، أما عند الأشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، فقد يظهر التأثير في الإصابة الجسدية والتعب، وعندما تتناقص نسبة الألبومين في الجسم بمعدل سريع ومفاجئ قد يشير ذلك إلى حالات طبية أخرى قد يؤدي علاجها إلى زيادة مستويات الألبومين واعتدالها.
ما أعراض نقص الألبومين في الدم؟
تعتمد أعراض نقص الألبومين في الدم على الأسباب التي أدت إلى ذلك، كما ترتبط الأعراض بالحالات المؤثرة على الكبد والقلب والكلى، أو نقص التغذية، ومن بين تلك الأعراض ما يلي:
- ضعف العضلات.
- التعب، وجفاف الجلد.
- تورم القدمين والأرجل.
- البول الداكن، أو البول المتكرر.
- فقدان الشهية.
- صعوبة التنفس.
- اليرقان (الاصفرار).
- مشاكل في النوم.
ويجب استشارة الطبيب إذا عانيت من أحد تلك الأعراض، أو لا يشفى جرحك بشكل طبيعي أو يتحول للون الأحمر، أو تخرج منه سوائل صفراء تشير لوجود عدوى.
ما أسباب نقص الألبومين في الدم؟
من بين أسباب نقص الألبومين في الدم ما يلي:
- أمراض الكبد، وتشمل تليف الكبد، والفيروسات الكبدية، وأمراض الكبد الدهني.
- قصور القلب.
- سوء التغذية، وخاصة النظام الغذائي القليل البروتينات.
- أمراض الكلى.
- العدوى، والحروق التي تغطي مساحة كبيرة من الجسم.
- أمراض التغذية التي تشمل مشاكل سوء امتصاص البروتينات من الغذاء.
- الإجهاد.
- الذئبة.
- مرض الغدة الدرقية.
كما يمكن أن يؤثر نقص الألبومين في الدم على الأفراد ممن نقلوا إلى المستشفى مؤخّرا وتلقوا سوائل وريدية، أو خضعوا لعمليات جراحية، أو في حالة استخدام التنفس الصناعي فترة طويلة.
هل نقص الألبومين في الدم أو زيادته يعني دائمًا وجود حالة مرَضية؟
لا يشير نقص الألبومين في الدم لوجود حالات مرضية في جميع الأحيان؛ فتناول بعض الأدوية كالسترويدات أو الإنسولين أو الهرمونات يمكن أن يزيد نسبة الألبومين عن المعدل الطبيعي، كما يمكن أن يسبب عدم تناول الطعام لمدة تصل إلى 24 إلى 48 ساعة نقص الألبومين، أو تناول أدوية مثل حبوب منع الحمل، أو في حالة الحمل.
كيف يشخَّص نقص الألبومين في الدم؟
سيطلب الطبيب عمل اختبارات الدم لإجراء الفحص ومعرفة نسبة الألبومين، وقياسها في الدم، والتي تحدد نسبة وجوده سواء في المعدل الطبيعي، أو النقص، أو الزيادة، وتشير قلة وجوده في الدم إلى الحالات الطبية الأساسية التي ذكرناها، ولا تتطلب التحاليل أي تحضيرات سابقة لعملها، ولكن إذا طلب الطبيب اختبارات دم أخرى سيطلب من المريض الصيام لعدة ساعات،
ويجب إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها الشخص، فبعضها يمكن أن يؤثر على نتائج الاختبارات، أو سيجري الطبيب اختبارات لقياس وظائف الكبد والكلى، كما يمكن اختبار عينة من البول، أو قياس نسبة الألبومين إلى الكرياتينين لمعرفة ما إذا كان الألبومين يخرج عند التبول، أم لا، والتي تشير أيضًا إلى سلامة الكلى.
ما طرق علاج نقص الألبومين في الدم؟
تختلف طرق علاج نقص الألبومين في الجسم طبقًا للأسباب التي أدت إلى ذلك، ويمكن أن تشمل طرق العلاج ما يلي:
- تناول أدوية علاج ارتفاع الضغط لمعالجة أمراض الكلى والقلب.
- اتباع النظام الغذائي المتوازن لمعالجة حالة سوء التغذية.
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات في حالة وجود الالتهابات.
- تناول المضادات الحيوية في حالة التعرض للحروق التي تؤدي بدورها لنقص الألبومين في الجسم.
- يمكن إعطاء محاليل الألبومين وريدياً في بعض الأحيان.
ما هي مضاعفات نقص الألبومين في الدم؟
تشمل مضاعفات نقص الألبومين في الدم مشاكل الدورة الدموية، وتورم في بعض أجزاء الجسم، أو في كل الجسم. لا يشير وجود النقص في الألبومين بالضرورة إلى وجود نقص الهيموجلوبين (خضاب الدم) إلا إذا كانت الحالة مرتبطة بسوء التغذية، أو مشاكل في امتصاص الطعام.
ما الأطعمة التي تساعد في علاج نقص الألبومين في الدم؟
يمكن أن يؤدي سوء التغذية، أو نقص الفيتامينات إلى نقص الألبومين في الدم، لذا تناول الفيتامينات باعتدال، وكذلك اتبع النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على البروتينات كاللحوم، والأسماك، والمكسرات، وكذلك تناول منتجات الألبان، والحبوب الكاملة كالأرز، والخبز.
كيف يمكنني أن أقلل من خطر الإصابة بنقص الألبومين في الدم؟
يمكن التقليل من خطر الإصابة بنقص الألبومين في الدم بتناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والبروتينات المتوازنة، كما يجب تجنب الأطعمة التي تزيد بها نسبة الصوديوم، وتناول الأدوية التي تعالج الحالات المرضية المسببة للنقص، وكذلك تقليل شرب الكحوليات.