تصيب البواسير ملايين الأشخاص حول العالم وتسبب الإزعاج والاضطراب في الحياة اليومية، ومن ضمن خيارات العلاج المتاحة: عملية البواسير بالليزر التي اكتسبت شعبية واسعة بفضل طبيعتها الأقل توغلاً وبفضل سرعة التعافي منها، ولكن هل هي الخيار الأمثل لك؟ في هذه المقالة سنكتشف أسباب جراحة البواسير بالليزر وأعراضها وخيارات العلاج والوقاية منها، بالإضافة إلى مميزاتها وعيوبها، ومتى يجب عليك استشارة الطبيب بشأنها، فهذا الدليل سيجعل الخيارات أمامك واضحة ويسهل عليك اتخاذ القرار.
أهم أسباب البواسير
تنشأ البواسير نتيجة زيادة الضغط في الجزء السفلي من المستقيم مما يؤدي إلى احتقان وتورم الأوردة، وتشمل الأسباب الشائعة:
- الإمساك أو الإسهال المزمن.
- الإجهاد أثناء التبرز.
- الجلوس لفترات طويلة وخاصة على المرحاض.
- السمنة التي تزيد الضغط على منطقة الحوض.
- الحمل، إذ يمكن أن يضغط الرحم المتنامي على أوردة المستقيم.
- اتباع نظام غذائي قليل الألياف يؤدي إلى الإمساك وتصلب البراز.
أعراض البواسير الشائعة
تختلف الأعراض إذا كانت البواسير داخلية أم خارجية، وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة ما يلي:
- ألم أو انزعاج أثناء التبرز.
- حكة أو تهيج حول فتحة الشرج.
- تورم أو كتل بالقرب منها.
- نزيف أثناء التبرز.
- بواسير متدلية تبرز من فتحة الشرج.
خيارات علاج البواسير
يتراوح علاج البواسير بين العلاجات المنزلية والإجراءات الطبية التي يمكن تفصيلها كالآتي:
- تغييرات نمط الحياة: اتباع نظام غذائي غني بالألياف، والحفاظ على ترطيب الجسم، تجنب الجلوس لفترات طويلة.
- العلاجات المتاحة دون وصفة طبية: مثل الكريمات والمراهم والتحاميل.
- الإجراءات الجراحية الطفيفة التوغل: مثل ربط البواسير بشريط مطاطي، والعلاج بالتصليب.
- الخيارات الجراحية: منها عملية استئصال البواسير التقليدية، وعملية البواسير بالليزر، ومن بين هذه الإجراءات تكتسب عملية البواسير بالليزر شعبية متزايدة نظراً لسرعة التعافي منها وقلة الألم المرتبط بها.
ما عملية البواسير بالليزر ؟
يُعتبر هذا إجراء جراحياً قليل التوغل لأنه يَستخدم أشعة ليزر مركّزة لتقليص أو إزالة الأوعية الدموية المتورمة (البواسير) في منطقة الشرج أو المستقيم، وبخلاف عملية استئصال البواسير جراحياً التي تتضمن القطع والخياطة، بينما العلاج بالليزر يَستخدم أشعة ليزر دقيقة لاستهداف المشكلة بأقل قدر من الانزعاج وبفترة نقاهة أقصر.
مميزات عملية البواسير بالليزر
تتميز جراحة البواسير بالليزر بسرعتها وفعاليتها، وتستغرق العملية عادة أقل من ساعة، مما يسمح للمرضى بالعودة إلى منازلهم في نفس اليوم، وهذا يجعلها خياراً مثالياً للأشخاص كثيري الانشغال الذين يبحثون عن راحة سريعة مع فترة نقاهة قصيرة. ومن أهم المزايا الأخرى لهذه العملية ما يلي:
- إجراء طفيف التوغل: من أهم مزاياه أنه قليل التوغل ولا يتطلب شقوقاً جراحية أو غرزاً كبيرة، مما يقلل من خطر العدوى والندوب.
- تخفيف الألم والانزعاج: يكوي الليزر الأوعية الدموية أثناء إزالة البواسير أو تقليص حجمها، مما يقلل النزيف والألم، ويفيد المرضى بالشعور بالقليل من الألم أثناء فترة التعافي مقارنة بالطرق التقليدية، مما يجعله حلاً مناسباً للباحثين عن طرق علاج أقل ألماً.
- وقت تعافي أسرع: يمكن لمعظم المرضى استئناف أنشطتهم الطبيعية في غضون أيام قليلة، على عكس الجراحة التقليدية التي قد تستغرق عدة أسابيع.
- نزيف أقل: تغلق أشعة الليزر الدقيقة الأوعية الدموية مما يقلل النزيف ويعزز راحة المريض.
- تعدد الاستخدامات: مناسب وفعال لمعظم أنواع البواسير، بما في ذلك البواسير الداخلية والخارجية والمتدلية، وهذا يجعله خياراً مناسباً للعديد من المرضى الذين يحتاجون الراحة والذين يعانون من عدة أنواع من البواسير.
ما عيوب عملية البواسير بالليزر؟
على الرغم من أن علاج البواسير باستخدام الليزر تعتبر خياراً مريحاً وأقل ألماً ولا تحتاج إلى شقوق وغرز جراحية، كما أن فترة التعافي منها سريعة، فإنها لا تخلو من العيوب، ومن أهم هذه العيوب:
- التكلفة العالية: من أبرز عيوب هذا الإجراء ارتفاع تكلفته، فالتكنولوجيا المتقدمة والدقة المطلوبة تجعله أكثر تكلفة من الطرق التقليدية، ومع ذلك عند النظر إلى ميزة سرعة التعافي وقلة الألم يجد الكثيرون أن التكلفة الإضافية تستحق التجربة.
- غير مناسبة للحالات الشديدة: قد لا تكون هذه العملية الخيار الأمثل لعلاج البواسير الشديدة أو الكبيرة، ففي مثل هذه الحالات قد تكون هناك حاجة إلى علاجات أكثر تدخلاً، لذا من المهم استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب لحالتك الخاصة.
- خطر عودة البواسير: على الرغم من فعالية هذا الإجراء الكبيرة، لا يزال خطر عودة البواسير قائماً، خاصة إذا لم يتم معالجة الأسباب الكامنة (مثل سوء التغذية أو قلة التمارين الرياضية أو الإجهاد المفرط أثناء التبرز)، لذا تلعب تغييرات نمط الحياة دوراً حاسماً في منع تكرار حدوثها، لذا فإن الحفاظ على نمط حياة صحي بعد العملية أمر ضروري.
- توافر محدود: مع تزايد شيوع جراحة الليزر فإنها ما تزال غير متوفرة في جميع مرافق الرعاية الصحية، وقد يختلف توافرها حسب بلدك، ويجب اختيار طبيب متخصص ذي خبرة.
- النتائج المؤقتة: في بعض الحالات قد لا تكون نتائج عملية البواسير بالليزر دائمة، خاصة إذا لم تعالَج الأسباب الكامنة. وقد يحتاج بعض المرضى إلى جلسات علاجية لاحقة للحفاظ على النتائج على المدى الطويل، ومن المهم مناقشة الاستراتيجيات الطويلة المدى مع الطبيب المعالج.
هل جراحة البواسير بالليزر مناسبة لك؟
يُنصح عادة بعملية الليزر لعلاج البواسير المتوسطة التي لا تستجيب للعلاجات غير الجراحية، كما أنها خيار رائع إذا كنت تسعى إلى:
- تقليل ألم ما بعد الجراحة.
- تسريع فترة التعافي.
- علاج طفيف التوغل.
- ومع ذلك؛ من المهم استشارة الأخصائي لتحديد إذا كانت عملية البواسير بالليزر مناسبة لحالتك الخاصة أم يوصي بإجراءات أخرى.
الأسئلة الشائعة
كم مدة الشفاء بعد عملية البواسير بالليزر؟
متوسط فترة التعافي من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويقول معظم الناس إن الألم يزول بعد أسبوعين، وقد يستغرق الأمر من ستة إلى ثمانية أسابيع قبل أن تتمكن من استئناف برامجك اليومية المعتادة، أو العمل اليدوي، وقد تستغرق فترة التعافي وقتاً أطول إذا واجَهت مضاعفات مثل العدوى أو النزيف الشديد.
هل عملية البواسير بالليزر تحتاج إلى بنج كامل؟
تضمن عملية علاج البواسير بالليزر شعور المريض بألم طفيف وتجرى العملية عادة تحت تأثير التخدير الموضعي.
هل جراحة البواسير بالليزر مؤلمة؟
يُعد علاج البواسير بالليزر إجراء طفيف التوغل، وعادة لا يسبب ألماً أو انزعاجاً شديداً، وبعد العملية قد يشعر المرضى ببعض الانزعاج والألم مع زوال تأثير التخدير، ولكن هذا الشعور مؤقّت ويزول خلال بضعة أيام.
نصيحة من موقع صحتك
تُقدّم عملية البواسير بالليزر علاجاً غير جراحي فعالاً للغاية لمن يعانون من البواسير، ويعمل هذا الإجراء على تقليل الألم وتسريع التعافي، مع تقديم مستوى أعلى من الراحة مقارنة بالطرق التقليدية، وعلى الرغم من كل هذه المميزات، فإن هذه العملية ليست خالية من العيوب، فيجب عليك استشارة الطبيب المعالِج ومناقشة العيوب والمميزات، واختيار الإجراء الأنسب لحالتك الخاصة واحتياجاتك.
