ثمار الزعرور عبارة عن حبات صغيرة تنمو على الأشجار والشجيرات التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية من صف ثنائيات الفلقة. وهي غنية بالمغذيات ولها طعم لاذع وحلاوة خفيفة. يتراوح لونها من الأصفر إلى الأحمر الداكن.
استخدم الناس الزعرور، منذ مئات السنين، كعلاج عشبي لمشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل القلب، وارتفاع ضغط الدم. في الواقع، كان الزعرور جزءًا أساسيًا من الطب الصيني التقليدي منذ عام 659م على الأقل. وله العديد من الفوائد المحتملة الأخرى التي سنتعرف عليها في هذا المقال.
مغذيات الزعرور
الزعرور غني بالعديد من المركبات الكيميائية المفيدة والعناصر الغذائية، بما في ذلك:
- أستيل كولين.
- حمض الكلوروجينيك.
- حمض الكافيك.
- الكولين.
- الكالسيوم.
- الحديد.
- الفوسفور.
- فيتامين B1.
- فيتامين B2.
- فيتامين C.
الفوائد الصحية المحتملة للزعرور
في ما يأتي 10 فوائد صحية محتملة للزعرور البري:
1. محمل بمضادات الأكسدة
الزعرور مصدر غني للبوليفينول، وهي مركبات قوية مضادة للأكسدة توجد في النباتات. إذْ تساعد مضادات الأكسدة في تحييد الجزيئات غير المستقرة التي تسمى الجذور الحرة التي يمكن أن تضر بجسمك عندما تكون موجودة بمستويات عالية.
يمكن أن تأتي الجذور الحرة من بعض الأطعمة. يمكنك أيضًا الحصول على مستويات أعلى منها نتيجة التعرض للسموم البيئية مثل تلوث الهواء ودخان السجائر.
ترتبط مادة البوليفينول بالعديد من الفوائد الصحية بسبب نشاطها المضاد للأكسدة، بما في ذلك انخفاض مخاطر الإصابة بـ:
- بعض أنواع السرطان.
- داء السكري من النوع الثاني.
- الربو.
- بعض الالتهابات.
- مشاكل قلبية.
- شيخوخة الجلد المبكرة.
على الرغم من أن الأبحاث الأولية على الحيوانات والخلايا واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتقييم آثار الزعرور على خطر الإصابة بالأمراض.
2. قد تكون له خصائص مضادة للالتهابات
قد يحتوي الزعرور على خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تحسن صحتك. فقد وجدت الأبحاث أن الالتهاب المزمن مرتبط بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني والربو وأنواع معينة من السرطان.
في دراسة أجريت على الفئران المصابة بأمراض الكبد، قلل مستخلص الزعرور بشكل كبير من مستويات المركبات الالتهابية، مما أدى إلى تقليل التهاب الكبد وإصابته.
في إحدى الدراسات، أعطى الباحثون الفيتكسين - مركب موجود في أوراق الزعرور - للفئران التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي. قلل هذا العلاج من إنتاج الجزيئات التي تسبب الالتهاب وقلل من استجابة خلايا الدم البيضاء للالتهاب.
تشير هذه النتائج الواعدة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار إلى أن المكمل الغذائي قد يوفر فوائد مضادة للالتهابات للبشر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحوث.
3. قد يخفض ضغط الدم
في الطب الصيني التقليدي، يعد الزعرور أحد أكثر الأطعمة الموصى بها شيوعًا للمساعدة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الزعرور يمكن أن يكون بمثابة موسع للأوعية الدموية، مما يعني أنه يمكن أن يريح الأوعية الدموية الضيقة، مما يؤدي في النهاية إلى خفض ضغط الدم.
4. قد يخفض مستويات الكوليسترول في الدم
تشير بعض الدراسات إلى أن مستخلص الزعرور قد يحسن مستويات الكوليسترول في الدم بفضل محتواه من الفلافونويد والبكتين. البكتين هو نوع من الألياف يشارك في استقلاب الكوليسترول.
تلعب مستويات الكوليسترول غير المتوازنة في الدم - وخاصة ارتفاع الدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول الجيد - دورًا في تصلب الشرايين أو تراكم الترسبات في الأوعية الدموية.
إذا استمرت الترسبات في التراكم، يمكن أن تسد الأوعية الدموية تمامًا، مما يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات، كانت الفئران التي تلقت جرعتين من مستخلص الزعرور تحتوي على نسبة أقل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (السيئ)، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الكبد بنسبة 28-47٪، مقارنة بالفئران التي لم تتلق المستخلص.
على الرغم من أن البحث العلمي واعد، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتقييم تأثير مستخلص الزعرور على نسبة الكوليسترول في الدم.
5. يستخدم للمساعدة على الهضم
استخدم الناس مستخلصات الزعرور لعدة قرون لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، وخاصة عسر الهضم وآلام المعدة.
يحتوي الزعرور على الألياف، والتي ثبت أنها تساعد على الهضم عن طريق تقليل الإمساك وتعمل كمواد حيوية. البريبايوتكس هي الأطعمة التي تغذي وتعزز بكتيريا الأمعاء الصحية، وهي ضرورية للحفاظ على صحة الهضم.
وجدت إحدى الدراسات القائمة على الملاحظة التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من بطء الهضم أن كل غرام إضافي من الألياف الغذائية يستهلكه الأشخاص كان مرتبطًا بانخفاض 30 دقيقة في الوقت بين حركات الأمعاء.
وبعبارة أخرى، كلما تناول الناس المزيد من الألياف، زاد تبرزهم بشكل متكرر.
6. قد تكون له خصائص مضادة للشيخوخة
قد يساعد الزعرور في منع شيخوخة الجلد المبكرة الناتجة عن تدهور الكولاجين بسبب التعرض المفرط للشمس أو الأشعة فوق البنفسجية.
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أن مزيجًا من مستخلص الزعرور والجينسنغ يمكن أن يمنع ظهور علامات الشيخوخة عن طريق تثبيط تكوين التجاعيد وزيادة رطوبة الجلد.
تشير الأبحاث إلى أن هذا التأثير قد يكون بسبب محتوى الزعرور المضاد للأكسدة. ومع ذلك، فإن البحث في هذا المجال محدود، وهناك حاجة لدراسات بشرية.
7. قد يقلل من القلق
كان العلماء يحققون في الزعرور كعلاج جديد محتمل لاضطرابات القلق. ففي دراسة قديمة أجريت على 264 شخصًا يعانون من القلق، أدى مزيج من مستخلص الزعرور والمغنيسيوم وزهرة الخشخاش في كاليفورنيا إلى خفض مستويات القلق بشكل ملحوظ مقارنةً بالعلاج الوهمي. ومع ذلك، ليس من الواضح ما هو الدور المحدد الذي لعبه الزعرور.
إذا كنت ترغب في تجربة مكمل الزعرور لإدارة قلقك، فلا تتوقف عن استخدام أدويتك الحالية، وتأكد من مناقشتها مع أخصائي الرعاية الصحية مسبقًا للتأكد من أنها آمنة لك.
8. قد يستخدم لعلاج قصور القلب
يشتهر الزعرور باستخدامه في السياقات التقليدية في علاج قصور أو فشل القلب، إلى جانب الأدوية التقليدية الأخرى. فشل القلب هو حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ الدم بشكل صحيح.
اقترحت دراسات متعددة أن الزعرور قد يكون له آثار مفيدة دون آثار ضارة شديدة على الأشخاص المصابين بقصور القلب. لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
9. سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
قد يكون من الصعب العثور على الزعرور في متجر البقالة المحلي. ومع ذلك، قد تتمكن من العثور عليه في أسواق المزارعين ومتاجر الأطعمة الصحية المتخصصة. يمكنك إضافة الزعرور إلى نظامك الغذائي بعدة طرائق:
- يتميز الزعرور الخام بطعم لاذع وحلو قليلاً ويقدم وجبة خفيفة رائعة أثناء التنقل. لكن حاول ألا تأكل البذور، فهي مثل بذور التفاح، تحتوي على مادة السيانيد السامة.
- يمكنك شراء شاي الزعرور الجاهز أو صنعه بنفسك باستخدام ثمار الزعرور والزهور والأوراق المجففة للنبات.
- في جنوب شرقي الولايات المتحدة، عادة ما يصنع الناس الزعرور بشكل مربى وحشوة فطيرة وشراب.
- يمكنك تناول مكملات الزعرور في شكل مسحوق أو حبوب أو سائل مناسب.
ضع في اعتبارك أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) تنظم المكملات الغذائية مثل الزعرور بموجب مجموعة من اللوائح الأقل صرامة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة. لذلك، تأكد دائمًا من شرائها من مصادر موثوق بها. وابحث عن المنتجات التي حصلت على ختم الموافقة من المنظمات المستقلة التي تقيم فعالية وجودة المكملات.
10. قد يساعد في منع تساقط الشعر
تم إدراج الزعرور كمكون طبيعي في بعض منتجات العناية بالشعر ونمو الشعر، لكن هل هو فعال؟ في الماضي، أظهر الزعرور وعدًا بتحفيز نمو وحجم بصيلات الشعر في الفئران. يعتقد أن محتوى البوليفينول في هذه الزعرور يسبب هذه التأثيرات. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث عن الآثار في البشر.
الآثار الجانبية والاحتياطات
لم يتم الإبلاغ عن العديد من الآثار الجانبية من تناول الزعرور. لكن أكثر الحالات التي أبلغ عنها الناس هي التعرق، والصداع، والنعاس، والخفقان، والطفح الجلدي الخفيف، والإثارة، والآثار المعدية المعوية.
في حين أن هذه ليست أحداثًا تهدد الحياة، لكن تأكد من التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض.
التفاعلات
أصبح استخدام الأعشاب الطبية كعلاجات بديلة للعديد من الأمراض شائعًا بشكل متزايد بسبب مزاياها مثل الآثار الجانبية الأقل أو المعتدلة والتكاليف المنخفضة مقارنة بالعلاجات الحديثة القياسية.
ومع ذلك، فإن استخدام هذه الأعشاب يزيد من خطر التفاعلات بين الأدوية والأعشاب، مما قد يغير من تأثيرات الأدوية القياسية ويؤدي إلى آثار صحية سلبية عن طريق زيادة أو تقليل أو تغيير تأثيرات الأدوية الحالية.
- عندما يؤخذ عن طريق الفم: من المحتمل أن يكون الزعرور آمنًا عند استخدامه بجرعات تصل إلى 1800 ملغ يوميًا لمدة تصل إلى 16 أسبوعًا. لا توجد معلومات موثوق بها كافية لمعرفة ما إذا كان الزعرور آمنًا عند استخدامه لمدة تزيد عن 16 أسبوعًا. عادة ما يكون الزعرور جيد التحمل.
- عند وضعه على الجلد: لا توجد معلومات موثوق بها كافية لمعرفة ما إذا كان الزعرور آمنًا أو ما هي الآثار الجانبية التي قد تظهر.
- الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات موثوق بها كافية لمعرفة ما إذا كان الزعرور آمنًا للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة. يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامه.
- أمراض القلب: يمكن أن يتفاعل الزعرور مع العديد من الأدوية الموصوفة المستخدمة لعلاج أمراض القلب. إذا كنت تعاني من مرض في القلب، فلا تستخدم الزعرور دون التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
- الجراحة: قد يبطئ الزعرور من تخثر الدم ويزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها. توقف عن استخدام الزعرور قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المجدولة.
- تتفاعل أدوية الضعف الجنسي لدى الذكور (مثبطات Phosphodiesterase-5) مع الزعرور. الزعرور قد يخفض ضغط الدم. يمكن لبعض الأدوية لعلاج العجز الجنسي الذكوري أيضًا أن تخفض ضغط الدم. قد يؤدي تناول الزعرور إلى جانب الأدوية لعلاج الضعف الجنسي لدى الذكور إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير.
الاختيار والتحضير والتخزين
يمكن تحضير الزعرور الطازج كصبغة، وكخلاصة عشبية سائلة مركزة، وكمنقوع، وهو في الأساس شاي. لتحضير المشروب، استخدم ملعقتين صغيرتين من الأوراق أو الفاكهة المهروسة لكل كوب من الماء المغلي وانقعها لمدة 20 دقيقة؛ يمكن أن تشرب ما يصل إلى كوبين في اليوم.
من المعروف أن الزعرور بطيء المفعول، لذا يجب إكمال تجربة لا تقل عن أربعة إلى ثمانية أسابيع لتحديد ما إذا كنت ستستفيد من استخدامه.
الخلاصة
نتيجة لمحتواه من مضادات الأكسدة في المقام الأول، قد يكون للزعرور العديد من الآثار الصحية، وخاصة لقلبك.
تشير الدراسات إلى أنه قد يخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم وقد يساعد أيضًا في علاج قصور القلب. بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل من الالتهاب، ويقلل من علامات شيخوخة الجلد، ويساعد على الهضم. ومع ذلك، قد يتفاعل بشكل سلبي مع أدوية القلب.
من الأفضل التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية قبل تناوله كمكمل غذائي.
المصادر
9 Impressive Health Benefits of Hawthorn Berry
