الإينولين هو نوع من الألياف الغذائية الذوابة التي قد تفيد صحة الأمعاء، وقد ربطته البحوث والدراسات الحديثة بالعديد من الفوائد الصحية، ويعد الإينولين أحد أكثر مكونات تعزيز الألياف انتشارا.
تنتج النباتات الإينولين (Inulin) بشكل طبيعي، وتستخدمه كمصدر للطاقة، وغالبا ما يتواجد في جذر النبات أو الساق التي تنمو تحت الأرض والتي تعرف بالجذور، وفي يومنا هذا يضاف إلى كثير من المنتجات الغذائية بسبب فوائده.
جذور الهندباء هي المصدر الأكثر شيوعا لاستخراج الإينولين، وتوجد في العديد من مناطق العالم، من وسط وشمال أوروبا والصين وأفريقيا وأميركا الجنوبية والهند، ومعظم الأطعمة الشائعة، مثل البصل والثوم، تحتوي عليه بنسب معتدلة. يمكن تناول الإينولين بشكل طبيعي أو في شكل مكمل، وهو طريقة سريعة وفعالة لتزويد الجسم به.
* مصادر الإينولين الطبيعية
يمكن العثور على الإينولين بشكل طبيعي في الأطعمة والأغذية، مثل:جذور الهندباء هي المصدر الأكثر شيوعا لاستخراج الإينولين، وتوجد في العديد من مناطق العالم، من وسط وشمال أوروبا والصين وأفريقيا وأميركا الجنوبية والهند، ومعظم الأطعمة الشائعة، مثل البصل والثوم، تحتوي عليه بنسب معتدلة. يمكن تناول الإينولين بشكل طبيعي أو في شكل مكمل، وهو طريقة سريعة وفعالة لتزويد الجسم به.
يعمل الإينولين بفضل قوامه الكريمي كبديل للدهون في الزبدة النباتية (margarine) وصلصات السلطة الجاهزة، كما يستخدم أيضاً كبديل عن الدقيق في بعض المخبوزات.
* فوائد الإينولين الصحية
الإينولين عبارة عن مركب غني بالألياف، ذي سعرات حرارية منخفضة، هذا بالإضافة إلى فوائده الصحية الأخرى.-
يُغني الجسم بالألياف
في الواقع، إن الألياف الموجودة في الإينولين قابلة للذوبان في الماء، وبالتالي فهي تذوب في المعدة ثم تشكل مادة هلامية تساعد على كل من ما يلي:
- إبطاء عملية الهضم.
- الإحساس بالشبع (الامتلاء).
- التقليل من امتصاص الكوليسترول أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي.
-
يعزز الإينولين صحة الجهاز الهضمي
على وجه الخصوص، يساعد الإينولين على الهضم عن طريق زيادة أعداد البكتيريا الجيدة في الأمعاء، ولاسيما البيفيدوبكتيريا (Bifidobacteria) واللاكتوباسيلس(Lactobacilli). وفي الواقع، تساعد هذه البكتيريا الحميدة على:
- مقاومة مسببات الأمراض غير المرغوب فيها (كالبكتيريا الضارة).
- منع العدوى.
- تحفيز الجهاز المناعي.
-
ينظم نسبة السكر في الدم
حيث كشفت دراسة أجريت عام 2015 أن الإينولين يمكن أن يفيد الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري، إذ أنه من الممكن أن يكون عامل استقرار محتملا للسكر في الدم عند تواجده في النظام الغذائي لفترة طويلة من الزمن، وتشير الأبحاث أيضاً إلى أن خصائص الإينولين هذه تجعل منه وسيلة جيدة للمساعدة في إدارة الوزن والسيطرة عليه.
وجدت دراسة أجريت على 44 من المصابين بداء السكري قبل إنقاص الوزن والذين تناولوا مكملات الإينولين لمدة 18 أسبوعاً فقدوا نسبة 7.6 في المائة من وزن جسمهم، مقارنة بفقدان الوزن بنسبة 4.9 في المائة عند الذين أخذوا السليلوز كنوع آخر من الألياف.
ويبدو أن الإينولين يخفض مستويات الجلوكوز والأنسولين بعد تناول الوجبات للأشخاص ذوي الوزن المتوسط والوزن الزائد، حيث وجدت دراسة شملت 49 امرأة مصابة بداء السكري من النوع الثاني أن تناول 10 غرامات من الإينولين يومياً مقارنة بعشرة غرامات من مالتوديكسترين (كربوهيدرات مكرر) على مدى ثمانية أسابيع ارتبط بانخفاض كبير في نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين، وعلى الرغم من أن هذه النتائج مثيرة، إلا أنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثيرات الإينولين على الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون مفيداً لحالتهم.
-
يحسن من امتصاص الكالسيوم
كما وجدت تجربة أُجريت لمدة عام على 100 من المراهقين في مركز بحوث تغذية الأطفال التابع لوزارة الزراعة في كلية بايلور للطب، أن المراهقين الذين يتناولون 8 غرامات في اليوم من ألياف جذر الهندباء لديهم مستويات أعلى من امتصاص الكالسيوم وكثافة معدنية عظمية أعلى، حيث تبين أن الكالسيوم الإضافي الذي تم امتصاصه تم ترسُّبه في العظام.
-
من الممكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون
* مكملات الإينولين الغذائية
على الرغم من أن الإينولين مفيد جداً، ضع في اعتبارك أن غالبية الألياف لديك يجب أن تأتي من الأطعمة الكاملة التي توفر العناصر الغذائية الأخرى، والهدف هو الحصول على 25 إلى 38 غراماً من الألياف يومياً من الطعام بدلاً من المكملات الغذائية.يتوافر مكمل الإينولين الغذائي على شكل كبسولات ومسحوق، الجرعة النموذجية هي 3.1 غرامات في اليوم، لكن من الأفضل الحصول على الإينولين من مصادره الطبيعية عبر تناول الأطعمة التي يتواجد فيها بشكل طبيعي.
لكن يمكن استخدام مكملات الإينولين الغذائية لزيادة تعزيز صحة الجهاز الهضمي في حال كنت تتبع نظاما غذائيا صحيا غنيا بالبروبيوتيك، أو كنت تستخدم مضادات حيوية لعلاج مرض بكتيري.
من المثير للاهتمام، أن دراسة أجريت عام 2015 اختبرت الإينولين على شكل مسحوق، وذلك لتحديد ما إذا كان يساهم في الشعور بالصحة والسعادة؛ فكان الأشخاص الذين تناولوا الإينولين أكثر سعادة، وأقل إحساساً بالجوع، وأكثر شعوراً بالامتلاء والشبع على مدار فترة زمنية محددة، بالمقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا علاجاً بديلاً.
* ما الكمية التي تتعين إضافتها من الإينولين على المنتجات؟
لا يُطلب من الشركات تحديد كمية الإينولين في منتجاتها على الملصق؛ سيتم تضمينه في إجمالي كمية الألياف الغذائية المدونة على الملصق، وإذا كان الطعام أو المشروبات التي لا تحتوي عادةً على الألياف، مثل الزبادي أو الماء المنكه، سيكون الإينولين عندها النوع الوحيد من الألياف وستخبرك عندها كمية الألياف الغذائية بعدد غرامات الإينولين التي تمت إضافتها.أما إذا كان الطعام مصنوعاً من الحبوب الكاملة أو غيرها من المكونات الغنية بالألياف، مثل الحبوب أو غيرها سيكون من الصعب معرفة مقدار الألياف التي تأتي من الإينولين، وفي هذه الحالة، يمكنك إلقاء نظرة على قائمة المكونات حيث يمكن إدراجه على أنه إينولين أو أوليجو فركتوز أو ألياف جذر الهندباء أو خلاصة جذر الهندباء.
* أضرار الإينولين وآثاره الجانبية
بشكل عام، تعد أي كمية من الإينولين آمنة للاستهلاك البشري، فلا يُعتقد أنه يسبب أي نوع من أنواع الحساسية. ولكن قد تشعر بعدم الراحة في الجهاز الهضمي عند البدء في تناوله، وقد تشمل الأعراض انتفاخ البطن المفرط أو الإسهال. نتيجة لذلك يجب شرب الكثير من الماء عند إدخاله في نظامك الغذائي، واحرص على البدء بجرعات منخفضة. سيساعد هذا الأمر على منع مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الإسهال أو الإمساك.أما بالنسبة للمرأة الحامل، فتنبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، بما في ذلك الإينولين (inulin).
* الخلاصة
الإينولين هو نوع من الألياف الغذائية الذوابة التي قد تفيد صحة الأمعاء. وقد ربطته البحوث والدراسات الحديثة بالعديد من الفوائد الصحية، مثل تحسين صحة الجهاز الهضمي، والمساعدة في السيطرة على مرض السكري، وأيضاً المساعدة على فقدان الوزن. ويتواجد الإينولين في بعض أنواع النباتات بشكل طبيعي، بينما تقوم الشركات المصنعة للأغذية باستخلاصه – تحديداً من جذر نبات الهندباء البرية – وإضافته إلى الأطعمة المُصنعة.
المصادر:
Health Benefits of Inulin (Healthline)
Inulin (a prebiotic fiber): Health benefits and risks
-What Is Inulin and Why Is It Being Added to So Many Foods? A Nutritionist Explains?