صحــــتك

التغذية العلاجية لمريض الالتهاب الكبدي

الصورة
Mona Salama 1.jpg
التغذية العلاجية لمريض الالتهاب الكبدي
سوء التغذية من الأمراض الشائعة مع تليف الكبد، والغذاء الجيد يعتبر عاملاً مهماً يؤثر على مدى استمرار الكبد في أداء مهامه، ونوعية الحياة، ونجاح العلاج الدوائي، ويتسبب التليف في وجود تصلب وندوب بأنسجة الكبد، مما قد يؤدي - إذا أهمل - إلى أن يفقد الكبد قدرته على القيام بوظائفه الطبيعية، وهذا ما يسمى بالفشل الكبدي.. وسنتعرف في هذه المقالة إلى الأغذية الملائمة لمريض الالتهاب والتليف الكبدي.



* ما هي الأطعمة المسموحة والممنوعة لمرضى الالتهاب الكبدي؟
طالما لم يصل المريض إلى درجة الفشل الكبدي - مع ارتفاع الأمونيا بالجسم - فلا توجد أطعمة ممنوعة (عدا الملح)، ولكن لا بد من إجراء تقييم لحالة كل مريض على حدة، حتى نقف على احتياجاته من مختلف المغذيات، وتوجد عدة طرق لهذا التقييم يعلمها طبيب التغذية.

* يستطيع المريض أن يأكل طعاماً متنوعاً مع الالتزام ببعض الإرشادات العامة
- مرضى التليف الكبدي غالبا ما يحتاجون إلى نظام غذائي منخفض الصوديوم، خاصة مع وجود الاستسقاء.
- يحتاج مرضى التليف الكبدي إلى كمية كافية من البروتين لمنع فقد العضلات - ومع ذلك - فإن كثيراً من الأطباء، واختصاصيي التغذية يوصون بنظام غذائي منخفض البروتين لمنع تطور المرض، ولكن لا بد من التأكيد على أن المرضى الذين يعانون من تليف الكبد بشكل عام يحتاجون إلى البروتين بنسب جيدة؛ أما في حالة اعتلال الدماغ الكبدي فتختلف الآراء ما بين مؤيد لخفض البروتين (قليلاً)، ومعارض لخفضها من الأساس.
- وإذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن، فإن ما يجب خفضه هو السعرات الحرارية، وليس البروتين.
- يجب عليهم أيضا تجنب الفركتوز (سكر الفاكهة) الذي قد يستعمل في بعض الأحيان بدلاً من السكر العادي.
- كما يجب تجنب المشروبات المسكرة، لأنها تسبب زيادة الوزن.
- أما بالنسبة إلى الدهون الغذائية، فتفضل الدهون من نوعية أوميغا 3 (في زيت الزيتون والأسماك) لكونها مضادة للالتهابات، ولها تأثير مفيد على الكبد، وعلى العكس من ذلك ينبغي الإقلال من الأحماض الدهنية أوميغا 6 (الموجودة في زيت الذرة والزيوت النباتية) لدى مرضى التهاب الكبد لأنها قد تزيد الالتهاب.



* ما هي التوصيات بشأن تناول السوائل؟
- في بعض الحالات يصف الطبيب نظاماً غذائياً مقيّداً بالسوائل عند وجود الاستسقاء.
- يمكن المساعدة في التحكم في احتباس السوائل عن طريق تقليل كمية الملح (كلوريد الصوديوم) في الطعام وليس منعه تماماً، وذلك باتباع خطوات بسيطة:
1. امتنع عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.
2. تناول الأطعمة الطازجة وتجنب المصنعة والمحفوظة.
3. لا تضع الملح على طاولة الطعام.
4. استبدل الملح بأحد الأصناف التالية: الفلفل الأسود المطحون، وعصير الليمون، وإكليل الجبل، والثوم، والزنجبيل، والبصل، ومسحوق الخردل، والكزبرة، وزيت الزيتون، والخل مع السلطة والخضروات.
5. اقرأ المعلومات الغذائية على الملصق عند شراء الأطعمة التي تحمل علامة "بدون ملح مضاف".

* هل المكملات الغذائية ضرورية لمرضى التليف الكبدي؟
يعتمد ذلك على تقييم كل مريض على حدة، وغالبا ما يلجأ الأطباء إلى إعطاء المريض فيتامينات ومعادن متعددة لتعويض النقص مثل فيتامين ب 1، وحمض الفوليك، وفيتامين ك - د - هـ - والزنك والمغنيزيوم والسيلينيوم.

كذلك وجد أن إضافة الأحماض الأمينية (خاصة من نوع متفرعة السلسة Branched chain AA) مع مضادات الأكسدة، والفيتامينات والبروبيوتيك (الخمائر النافعة) مع الغذاء الجيد قد تحسن الحالة العامة وتقاوم تدهور الكبد.

ويجب الحذر، إذ إن الجرعات الكبيرة من الفيتامينات والمعادن، خاصةً فيتامين A، والحديد والنحاس والسيلينيوم، قد تؤذي الكبد.. فيجب الالتزام بالجرعات التي يحددها الطبيب.



* وجبة خفيفة ليلاً
في بعض الحالات ينصح بتناول وجبة خفيفة قليلة السعرات مع بروتين ليلاً للحفاظ على كتلة العضلات، ومستوى النشاط في اليوم التالي.

إذا تناول المريض العشاء في الساعة 8 مساءً، وتناول وجبة الإفطار في الساعة 8 صباحًا، فهذا يعني صوماً لمدة 12 ساعة، ولدى مرضى تليف الكبد هناك ضعف في قدرة الكبد على تخزين وإطلاق الجليكوجين (مصدر للطاقة)، ما يؤدي إلى نقص الطاقة المزمن، الذي يسبب مزيداً من الضرر لجسمه وكبده ونشاطه في اليوم التالي؛ ووجبة خفيفة مسائية قبل النوم تمنع نقص الطاقة أثناء الليل.

* كيف نتعامل مع تقلصات الساق؟
كثيرا ما يعاني مريض تليف الكبد من تشنجات الساق، مسببة ألماً وإزعاجاً شديداً للمريض، وقد تفيد المريض مراجعة مستويات البوتاسيوم بالدم، إذ يؤدي نقصها إلى تقلصات في الساق، ولعلاج هذه التقلصات يجب الاهتمام بمكملات الزنك والمغنيزيوم وفيتامين (د) والكارنيتين.

* دوالي المريء المصاحبة لتليف الكبد
دوالي المريء هي أوردة منتفخة في المريء نتيجة زيادة الضغط على الأوردة التي تنقل الدم إلى الكبد ويخشى عليها من التمزق، وترتبط الحالة عادة بزيادة الضغط على الأوردة التي تنقل الدم إلى الكبد.

ينصح أن تكون الأطعمة المتناولة لينة لمنع تمزق الأوردة، إذ نتجنب الأطعمة التي يصعب مضغها أو ابتلاعها، وتفضل الأطعمة الطرية مثل الزبادي، والمهلبية (البودنج)، والأرز باللبن، والجبن قليل الملح أو الموز.

لا يوجد طعام ممنوع بحد ذاته، ولكن لا بد من أن يطهى جيدا ويفرم، مثلا لا يؤكل الجزر صلبا بل يسلق، وكذلك بدلاً من البطاطس الشيبس يمكن تناولها مسلوقة ومهروسة، وهكذا في كل الأطعمة، ويجب تجنب البهارات الحارقة مثل الشطة، لما قد تسببه من ألم وحرقة.



* لا بد من مقاومة الإمساك
قد يزيد الإمساك من خطر تمزق دوالي المريء، ولذلك يجب تناول الأطعمة التي تساعد على الليونة، وإضافة زيت الزيتون، أو زيت جوز الهند إلى السلطة مع تناول كوب من عصير البرقوق غير المحلى بالسكر يومياً، وعصير الفاكهة الطبيعية عامة، كما يجب ضبط كميات الماء، والسوائل بما يتناسب مع الحالة بحسب ما يصف الطبيب.
آخر تعديل بتاريخ
01 ديسمبر 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.