ما هي مخاطر تناول الحليب ليلا على أسنان الأطفال؟
يكثر السؤال اليوم عن مخاطر تناول الحليب ليلا على أسنان الأطفال وما هي الطرق للحفاظ عليها، الإجابة مع الطبيبة المختصة سوسن نصر الدين من مركز إيليت.
تلجأ أكثر الأمهات لإرضاع أطفالهم من حليب الثدي أو تحضير قنينة الحليب الصناعي تمهيداً لهم للهدوء ثم النوم العميق مساءً، ولكن لم تفكر أكثر الأمهات ما هي مخاطر تناول الحليب ليلا على أسنان الأطفال، وماذا ستكون عواقبها، لذا أردنا في هذا المقال توضيح مخاطر تناول الحليب ليلا، مع مساعدة الأهل في تقديم نصائح متعددة للحفاظ على صحة الفم والأسنان من التسوس.
ما هي مخاطر تناول الحليب ليلا على أسنان الأطفال؟
أشارت دراسة بالأشعة المقطعية أجريت على 212 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 2-4 سنوات يتناولون الحليب ليلاً أن أسنانهم تعرضت للتسوس بنسبة أكبر من أولئك الذين لا يشربون الحليب ليلاً، وقد تم التحقق من وجود رابط بين التغذية الليلية وتسوس الأسنان في الطفولة المبكرة، وعلى الرغم من معرفة الأمهات بمعنى تسوس الأسنان؛ فإنها تحتاج لمعرفة المزيد عن آثار تسوس الأسنان على أطفالهنّ، لذا بات من المهم معرفة مخاطر تناول الحليب ليلا على أطفالهنّ.
فقد أثبتت الدراسات أن تناول الحليب ليلاً لفترة طويلة يؤدي في كثير من الأحيان لتسوس في الأسنان، وذلك لأن لعاب الطفل أثناء النوم ينخفض تدفقه، مما يؤدي إلى ارتفاع اللاكتوز في الفم وعلى الأسنان، مما يسبب حموضة في تجويف الفم. على الرغم من وجود الجلوبيلين المناعي الذي يحمي من تسوس الأسنان الأمامية؛ فإن التعرض المطوَّل والمكرَّر يؤدي إلى انخفاض درجة حموضة البلاك، وبالتالي إزالة الكالسيوم من مينا الأسنان.
في أي عمر ينبغي أن يتوقف الطفل عن تناول الحليب ليلا ؟
الرضاعة الطبيعية حتى عمر السنة هي أمر مهم للغاية، بل إنها قد توفر الحماية الكافية للأسنان مقارنة بالتغذية الصناعية، ومع ذلك فقد أشارت دراسات إلى أن تناول الحليب ليلا أكثر من 12 شهراً يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، وأن أولئك الذين يتناولونها مساءً لفترة أطول قد يحدث لديهم إصابة أكثر شدة في تسوس الأسنان اللبنية، لذا ينصح الأطباء بوقف إعطاء الحليب للطفل ليلاً بين عمر 12-18 شهراً، أو اتباع أساليب للتخلص من بقايا الحليب في الفم.
ما هي الحلول للحد من مخاطر تناول الحليب ليلا على أسنان الأطفال ؟
إذا أردتِ أن تستمري في إعطاء الحليب ليلاً لطفلك عليك تنظيف فمه من الداخل، سواء كانت اللثة مع أسنان لبنية أم بدونها، وينظف الفم باستخدام قطعة قماش نظيفة مع الماء. أما الطريقة الأخرى فهي إعطاء الماء بعد الحليب، أي أن يكون آخر ما يدخل فم الطفل هو الماء، فيغسل بذلك اللثة والأسنان ويحميها من التسوس. وقد ظهرت حديثاً قطعة سيليكون على شكل الإصبع تضعها الأم على إصبعها وتنظف بها لثة الطفل وأسنانه اللبنية.
محاذير تناول الحليب ليلا على أسنان الطفل
أكثر الأهل لا يعرفون مخاطر تناول الحليب ليلا على أسنان الأطفال، ويظنون أن الأسنان اللبنية وإن ظهر فيها تسوس لا يضرها ذلك، فلا يستشيرون طبيب الأسنان إلا بعد تفاقم حالة طفلهم وشعوره بالألم الشديد، وحينذاك إما أن يكون التسوس في بدايته فيعالجه الطبيب فوراً، أو يكون التسوس شديدًا للحد الذي يحتاج لإجراءات طويلة، وهذا ما لا يتحمله الطفل فيلجأ الطبيب للتخدير حتى يتمكن من تصليح الأسنان المصابة، وفي بعض الأحيان قد يتطور التسوس فتُصاب اللثة بالتهاب شديد.
نصيحة من موقع صحتك
لا يخفى على أحد منا أهمية الأسنان وما هي الأوجاع التي نعانيها إذا أصاب أحدها التسوس، من هنا نقول تبدأ رحلة الاهتمام بها مع بروز السن اللبني الأول، وبما أن الدراسات قد أثبتت وجود مخاطر في تناول الحليب ليلاً، فقد أصبح من المهم الانتباه لكيفية الوقاية من تسوسها إما بشرب الماء بعد الحليب، أو بتنظيف الفم بقطعة قماش مبللة بالماء، أي ما يعني في خلاصة الأمر تنظيفها من بقايا الحليب مثلما يفعل الكبار. وتذكروا أن اهتمامكم بأسنان أطفالكم في صغرهم يعني اهتمامهم بها عند الكِبر، فالأطفال هم أكثر من يقلدوا أهلهم، فاختاروا ما هو في صالحهم دائماً.