ضعف الذاكرة عند الأطفال أسبابها والحلول الممكنة

قسم العلماء الذاكرة إلى ثلاث أقسام، وهي الذاكرة الحسية التي تُحفظ من خلالها الصور والمرئيات، والذاكرة القصيرة المدى مثل حفظ رقم الهاتف، والذاكرة الطويلة المدى مثل حفظ أسماء الأشخاص ووجوههم. تعمل الذاكرة على ثلاث محاور مختلفة هي: اكتساب المعلومات من خلال الحواس، وتحليلها في الدماغ، ثم تخزينها والاحتفاظ بها لحين الحاجة إليها مرة أخرى. جميع هذه المراحل أساسية ومكملة لبعضها، فعندما تحفظ اسم شخص ما تربطه بشكل وجهه مثلًا، لذا فإن أي مشكلة في هذه المراحل يمكن أن تسبب ضعف الذاكرة عند الأطفال وحتى الكبار.

ما هي أسباب ضعف الذاكرة عند الأطفال ؟ 

قبل أن نبدأ الحديث عن الأسباب غير المرَضية لضعف الذاكرة عند الأطفال؛ سنبدأ بالحديث عن الأسباب المرَضية التي قد تظهر في التصوير بالرنين المغناطيسي في حال وجود متلازمة معينة أو أي مشكلة أخرى، ولكن بعد التأكد من عدم وجود أي سبب مرَضي، نبدأ بالأسباب غير المرَضية التي نصفها بمشكلات التركيز، والذي ينقسم إلى عدة أقسام كالتركيز البصري والتركيز السمعي. ومن أبرز هذه الأسباب:

• تعرض الطفل لصدمة نفسية أو اكتئاب.
• الإفراط في تناول الأطعمة.
• اضطرابات النوم.
• سوء التغذية الذي يؤدي إلى نقص الفيتامين B12.
• الشعور بالخوف والقلق.
• وجود مشتتات تركيز كالأصوات الكثيرة المرتفعة والألوان الفاقعة.
• استخدام الشاشات كالتلفاز والهاتف.

اقرأ أيضاً

احذر من تأثير السكريات الزائدة على طفلك

كيف تظهر أعراض ضعف الذاكرة عند الأطفال ؟

تظهر أعراض ضعف الذاكرة عند الأطفال في مراحل حياتهم الأولى حين يبدأ الطفل في الحبو والمناغاة وغيرها، وحين يبدأ بمراقبة حركة الآخرين وتتبع خطواتهم، ولكنها تظهر بشكل كبير في المدرسة لأن هناك العديد من الوظائف والمسؤوليات للحفظ السمعي والبصري والكتابة. لذا إذا شعر الأهل بوجود مشكلات في التركيز ولو في سن مبكرة؛ ينبغي مراجعة الطبيب وأخذ الاستشارة المطلوبة لتشخيص الحالة والبدء في العلاج، أو لنفيها عنه، ومن أبرز الأعراض التي قد تظهر عليه:

• عدم قدرة الطفل على أداء المهام المطلوبة منه كالوظائف المدرسية.
• تجاهل الطفل النظر إلى الشخص الذي يتحدث معه.
• التهرب من أداء المهام التي تُطلب منه والتظاهر بالتعب.

ما هي طرق علاج ضعف الذاكرة عند الأطفال ؟

هناك العديد من الطرق الفعالة لعلاج ضعف الذاكرة عند الأطفال، لذا إذا لاحظت أن طفلك كثير التشتت ولا يستطيع التركيز في كل أمر على حدة يمكنك مساعدته في المنزل مع التعاون مع الطبيب المعالج ليساعدك بالطرق الطبية أيضاً. من أهم ما يمكنك القيام لتقوية الذاكرة لدى الأطفال :

• إبعاد كل مشتتات الذهن، حاول أن توفر لطفلك مكانًا هادئًا للدراسة خاليًا من المقاطعات والضوضاء والمشتتات، مثل الألعاب أو التلفزيون. وتأكد من أن لديه فقط المواد التي يحتاجها للدراسة ولا شيء آخر.
• تمرين الدماغ من خلال أداء مهام يومية، إذا تعلم طفلك 10 مفردات جديدة في اليوم، فيمكنك تنشيط ذاكرته.
• الدراسة الصحيحة عن طريق الفهم والتحليل ثم الحفظ، فإن أكثر المعلومات التي تُحفظ لفترات طويلة أساسها الفهم السليم.
• تشغيل الحواس وربطها ببعضها البعض من خلال الألعاب التي تربط صوت الحيوانات مثلاً بشكلها أو الألوان بالفاكهة.
• ممارسة الرياضة التي تنشط الدورة الدموية وبالتالي تنشط الذاكرة.
• النوم لفترات كافية فكلما أخذ الجسم قسطًا كافيًا من الراحة زاد نشاطه في ساعات الاستيقاظ.
• الترتيب والتنظيم، كلما تعلم الطفل الترتيب وأصبحت الأشياء منظمة أمامه ذهبت مشتتات التركيز.
• اتباع نظام غذائي، فكلما كان الطفل يتغذى ويحصل على احتياجاته من الغذاء والفيتامينات تحسنت صحته وتركيزه.

ما هي الأطعمة التي تساعد في تخفيف ضعف الذاكرة عند الأطفال ؟

كثيرة هي الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات كالبيض والأحماض الدهنية مثل الأسماك وخاصة السلمون والتونة والسردين والأطعمة الغنية بالألياف والمكسرات والتوت.

 هل الزبيب يقوي الذاكرة؟

يعتبر الزبيب مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف، كما أنه غني بالعناصر الغذائية الحيوية مثل الفيتامين B6 وB12  والحديد والبوتاسيوم، فهو يدعم الوظيفة الإدراكية ويعزز الذاكرة وصحة القلب أيضاً.

نصيحة من موقع صحتك

إذا كان طفلك يعاني من مشكلات في الذاكرة؛ لا تخَف وحاول التركيز على أساليب منهجية تقوم بها في المنزل لتطوير مهاراته السمعية والبصرية وحتى الكتابية، وتذكر أن البذور الصغيرة المروِيّة هي التي تعطي الفاكهة الطازجة. فقط عليكم المثابرة والمتابعة، ولا مانع من المتابعة مع شخص مختص، فهو يقدم أهم الأساليب التي تقوي ذاكرة طفلكم، ويوجهكم لكل ما هو في صالحه.

اقرأ أيضاً

12 استراتيجية لتحفيز طفلك على التعلم