تعريف ألم عضلات الرقبة
يمكن تحديد ألم عضلات الرقبة في نقاط الضغط على العقد العضلية خلف الرقبة التي تقع بين العمود الفقري ونهاية لوح الكتف، إما بشكل كلي أو في مكان محدد دون آخر. يطلق على الألم في خلف الرقبة وأعلى الظهر خطأ اسم " ألم الأبهر "، ولا علاقة للشريان الأبهر بهذا الألم بالطبع، بل هو نوع من الشد العضلي وألم الأربطة في تلك المنطقة.
أسباب ألم عضلات الرقبة ( الوتّاب )
لا يستطيع أكثر الناس التمييز بين أعراض الوتاب وبين أسبابه، فيعتبرون أن هذا الألم هو السبب ويتعاملون معه بالطرق الشعبية القديمة، كأن يستلقي المريض ويضغط أحدهم على ظهره، لذا من المهم التعرف على الأسباب الحقيقية لهذا الألم، والتعامل معها بالشكل المطلوب، وهي:
-
وضعية القوام الخاطئ خاصة أثناء الجلوس
يميل أكثر العاملين إلى الجلوس أمام الحاسوب بطريقة خاطئة، أي مع انحناء الكتفين إلى الأمام، وبهذه الحالة يكون التقوس في الفقرات الصدرية أكثر من 40 درجة، ما يؤدي إلى ضغط على الفقرات، وبالتالي على النهايات العصبية بين الفقرات، ما قد يسبب انقباضات وتشنجات عضلية، ومع الوقت ستسبب الكثير من التعب، زيادة على أن الانحناء في وضعية الجلوس يسبب الإطالة والشد، مما قد يؤدي أيضاً إلى انقباضات وتشنجات عضلية.
-
مشكلات في الفقرات الرقبية الخامسة والسادسة والسابعة
يعتبر هذا السبب هو الأخطر، بالإضافة إلى صعوبة اكتشافه منذ البداية. ينتشر ألم الوتاب نحو لوح الكتف، ويتركز الألم بشكل أساسي في الطرف الذي يستخدمه الشخص أكثر، فإذا كان الشخص أيمن التوجه فالألم يتركز في جهة اليمين، وإذا كان أعسر فالألم يتركز في جهة اليسار.
كيف تبدأ أعراض ألم عضلات الرقبة ( الوتاب )؟
تبدأ الأعراض إذا كان الألم مركّزاً في مكان واحد، وكأنها إشارة من الجسم إلى الحاجة المُلحّة لتعديل وضعية الجسم، أو حل مشكلة الضغط على الأعصاب، أو مشكلة في العمود الفقري.
إذا لم يتم حل المشكلة الأصلية سيتدهور الوضع وتزيد الآلام تدريجياً وبشكل تراكمي إلى أن تنتشر إلى الأطراف العلوية، وهنا يصبح الوضع صعبًا، لأن هذا سيؤثر بشكل كبير على المريض، وحتى على الطرق العلاجية فيما بعد.
إذا كانت أعراض الوتاب في بدايتها، يقتصر العلاج على الطرق التأهيلية، أما إذا تفاقمت فقد تحتاج إلى أدوية أو حتى إلى عمليات جراحية.
نصائح يمكن القيام بها في المنزل لتخفيف ألم عضلات الرقبة ( الوتاب ):
- تمسيد الأنسجة العضلية، ويكون ذلك بالضغط من خلال استخدام شيء صلب، ككرة التنس على الظهر، مع الضغط على جدار مثلاً مع تحريك الجسد.
- تمديد المنطقة العضلية من خلال تمارين بسيطة.
- تقوية المنطقة العضلية في الظهر، مما يثبت لوحي الكتف، وهذا يعدل القوام بشكل غير مباشر، مما يخفف الضغط على العضلات الضعيفة.
العلاجات المتاحة لحل مشكلة ألم عضلات الرقبة ( الوتاب )
يعتمد هذا على حالة المريض وتشخيص السبب، فإن كان السبب يقتصر على سوء وضعية القوام فيتم القيام بتمارين تصحيحية للقوام، وإذا كان الأمر أكثر تعقيداً وانتشاراً للألم فيتم القيام ببعض التمارين الخاصة، إضافة إلى الحقن والعلاجات الطبيعية، من بينها التدليك وتحرير الأنسجة العضلية.
ويبقى السبب الأكثر تعقيداً وجود مشكلات في الفقرات الرقبية الذي يتم تشخيصه من قبل الطبيب، وفيه قد يحتاج المريض إلى أدوية مضادة للالتهاب، أو ربما الحقن على مستوى المنطقة المصابة نفسها.
هل يمكن الشفاء الكامل من ألم عضلات الرقبة ( الوتاب )؟
يشفى 70% من الأشخاص تماماً إذا التزموا ببعض التمارين اليومية التي يُدخلها الشخص بحياته الروتينية التي تساعد في إطالة وتقوية عضلات الظهر.
ختاماً، الحركة ثم الحركة، ولو لثلاث دقائق بين ساعة وأخرى، بالإضافة إلى تمارين الإطالة وتمارين الليونة التي تقوي العضلات والمفاصل.