"العينُ هي نافذةُ الروح"، مقولةٌ شهيرةٌ نُسبت إلى ويليام شكسبير، وإلى ليوناردو دا فينشي، وإلى الفيلسوف سيسرو، ومهما كانت أصولُ العبارة فهي بالتأكيد العبارةُ الأكثرُ تميزاً التي تصِف الأعينَ التي تمتازُ بتركيبٍ معقدٍ للغاية، وتمكِّننا من اكتشافِ الجمالِ في شتى تجلياتِه، لكونِها أكثرَ من مجرد عضوٍ في أجسادنا، ولما لها من أهميةٍ في اتصالنا بالعالم الخارجي، في هذه الحلقة من "صحتك والحياة" نتعرف عن كثب على أمراض العيون .
ما هي أمراضُ العيون ؟
أمراض العيون هي مجموعةٌ من الحالاتِ التي تؤثّر على صحةِ العين ووظائفِها، وهذه الحالاتُ قد تؤثرُ على أيِّ جزءٍ في العينِ أو الأماكنِ المحيطةِ بها بشكلٍ مباشر. قد تكون بعضُ هذه الأمراضِ خفيفةً وعلاجُها سهلًا، بينما قد يكون بعضُها الآخرُ أشدَّ خطورةً ويصلُ إلى حدِّ فقدانِ النظر. تَحدث معظمُ أمراضِ العيون في المُقلةِ، ولكن قد تتضرر أجزاءٌ أخرى من العين، بما في ذلك العضلاتُ أو الجفونُ أو الجلدُ والعضلاتُ المحيطةُ بالعينين.
تشمل أمراضُ العيون الأكثر شيوعاً وانتشاراً ما يلي:
- قصرُ النظر.
- مَدُّ النظر.
- غير البؤَرية أو التشوه في الرؤية بسبب وجود تقوّسٍ (انحناء) غيرِ منتظمٍ للقرنية.
- الماءُ الأبيض (الكاتاراكت).
- الماءُ الأزرق (الغلوكوما).
- التنكسُ البقَعي المرتبطُ بالعمر.
- اعتلالُ الشبكيةِ السكري.
- اعتلالُ الشبكية بسبب ارتفاع ضغط الدم.
- العدوى والالتهاباتُ الفيروسيةُ والبكتيريةُ والفطرية.
تعرّف على أسباب أمراض العيون
هناك الكثيرُ من الأسبابِ لأمراض العيون التي تعتمد بشكل مباشر على نوعِ المرض والعواملِ المؤثرةِ به، كالوراثة ونمطِ الحياة وغيرِها. أكثرُ أمراض العيون انتشاراً هي:
- أسبابٌ وراثية.
- كيفيةُ تطورِ عينَي الجنين داخل الرحم بسبب التغيرات الهرمونية.
- العواملُ البيئية.
- الأمراضُ المُعدية.
- الأمراضُ المزمنة.
- إصاباتُ العينِ المباشرة.
أعراض أمراض العيون
هناك العديدُ من الأعراض التي قد تدل على وجود مشكلةٍ صحيةٍ في العيون، تشتمل على:
- تهيجٍ وألمٍ في العين.
- تغيراتٍ في وظائفِ العين كالعينِ الدامِعة (فرط إفراز الدموع)، أو صعوبةِ التحكمِ في رَمشِ العينِ أو حركتِها.
- تغيراتٍ في مظهرِ العينِ كاصفرار بياضِ العينِ أو احمرارِه أو تضيقِ حدقةِ العين.
- تغيراتٍ في حركةِ العينِ كالحَوَلِ الداخليِ أو الحَوَلِ الخارجي.
- تغيراتٍ في الطريقةِ التي ترى بها كالرؤيةِ المزدوجةِ أو عدمِ وضوحِ الرؤيةِ أو الرؤيةِ النفَقية.
طرق تشخيص أمراض العيون
يقوم الطبيبُ بإجراءِ الفحوصاتِ والصورِ الدقيقة لتحديد المشكلة، ويتم الاختيارُ فيما بينها بناءً على أعراض المريض. يقوم الطبيبُ عموماً بالحصولِ على التاريخِ الطبي الشخصيِ للمريض (الأعراض ومدّتها والحالة الصحية العامة)، وما إذا كان المريضُ يتناول أيَّ دواءٍ بشكل مستمر، أو ما إذا كان أحدُ أفراد العائلة يعاني من أمراضٍ في العيون الوراثية كالغلوكوما.
- فحصُ النظر.
- الفحصُ بالمصباحِ الشقي.
- قياسُ ضغطِ العين.
- توسيعُ حدقةِ العين.
- تصويرُ الشبكية.
- تصويرُ الأوعيةِ الدمويةِ لشبكية العين بالفلورسين.
سُبل علاج أمراض العيون
يتطلب اختيارُ العلاجِ المناسبِ لأمراضِ العيون النظرَ في العديدِ من العوامل، منها السببُ الرئيسيُ لهذا المرض، وحالةُ المريضِ الصحية العامة، وشدةُ أعراضه، وبالتأكيدِ نوعُ المرض. قد يكون علاجُ بعضِ الأمراض سهلاً وسريعاً، فيما قد يحتاج علاجُ أمراض أخرى الوقتَ الطويل مع العلاج الدقيق، وقد يتطلب في أحيان معينة تدخلاً جراحياً.
تشمل أهمُّ علاجات الأمراض المرتبطة بالعيون:
- النظاراتِ الطبيةَ.
- العلاجَ بالليزر.
- الجراحةَ .
- العلاجَ الدوائيَ.
