صحــــتك

مشكلة العقم والإحصائيات الجديدة حولها


أصدرت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصاءٍ لها أن شخصًا من كل 6 أشخاص مصابٌ بمشكلة العقم على مستوى العالم هذا ما صرَّح  به المدير العام تيدروس أدهانوم .

أكدت المنظمة أن العقم يمثل مشكلة صحية كبيرة، فهو يطال 17.5% من البالغين في العالم.

فما هو العقم؟ وما هي الأسباب المرتبطة به؟

العقم هو عبارة عن حالة مَرَضية تصيب الجهاز التناسلي للذكر أو للأنثى. عادة يتم تشخيصه من خلال الطبيب بعد العديد من التحاليل، ومع عدم حصول الحمل دون استخدام أي وسيلة لمنع الحمل.

وقد صرَّحت مديرة قسم الصحة الجنسية والإنجابية في منظمة الصحة العالمية باسكال ألوتي قائلة: "إن الأشخاص الذين يواجهون مشكلة العقم غالباً ما يعانون قلقاً واكتئاباً، وهناك خطر متزايد للعنف المنزلي المرتبط بالعقم".

وقد دعت المنظمة العالمية لتطوير تشخيص وعلاجات العقم مثل التلقيح الصناعي.

 

ما هي علامات عقم الذكور؟

غالبا، لا تكون هناك أيّ علامات أو أعراض واضحةٍ لعقم الذكور. ومع ذلك، وفي بعض الحالات، يمكن أن تسبب مشكلةٌ أساسيةٌ ظهور العلاماتِ والأعراض، ومن أمثلة هذه المشكلات الأساسية وجود اضطراب وراثيٍّ، أو اختلال الهرمونات، أو توسّع الأوردة المحيطة بالخصية، أو الإصابة بحالة تسبب إعاقة مرور الحيوانات المنوية.

وقد تتضمن علامات وأعراض عقم الذكور ما يلي:

  • العجز عن التسبب في الحمل.
  • مشكلات في الوظيفة الجنسية، مثل وجود صعوبة في القذف، أو انخفاض الحافز الجنسي، أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب (خلل الانتصاب).
  • وجود ألمٍ أو انتفاخٍ أو تكتّل في منطقة الخصيتين.
  • تكرار عدوى الجهاز التنفسي.
  • انخفاض في شَعر الوجه أو الجسم، أو وجود علامات أخرى تدل على شذوذ الصبغيات أو الهرمونات.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية عن المقدار الطبيعي، أقل من 15 مليون حيوان منوي لكل ملليلتر من السائل المنوي، أو انخفاض العدد الكلي للحيوانات المنوية عن 39 مليونًا في كل قذفة.

كيف يمكننا التعامل مع العقم بشكل جيد؟

العقم مشكلة مشتركة بين الزوجين

ينبغي أن يُنظر إلى المشكلة على أنها مشكلة الزوجين، بغض النظر عن أي فرد من الزوجين يعاني من المشكلة الطبية، فإن مشكلة العقم ما تزال مشتركة بين الزوجين. لذلك، ينبغي تشجيع الزوجين على المشاركة معًا في جميع جوانب عملية التقييم والعلاج.

عند التعامل مع المشكلة بهذه الطريقة، سيكون لدى كل فرد من الزوجين فهم أقوى لمطالب الطرف الآخر، ومن المرجح أن يكون داعمًا لشريكه.

الزوجين

تعامل الطبيب مع الزوجين

على الطبيب المعالج أن يناقش القضايا النفسية والاجتماعية مع الزوجين، ليس فقط في الزيارة الأولى، ولكن أيضًا في زيارات المتابعة، خاصة عند حدوث تغييرات كبيرة في الاستراتيجية الطبية.

 سيسهل ذلك على فريق الرعاية الصحية التركيز على الجوانب الميكانيكية والطبية لعملية علاج وتقييم العقم، وتجاهل الجوانب النفسية والاجتماعية. لذلك، من المهم دعوة بسيطة للزوجين لمناقشة مشاعرهما حول عقمهما وحول التقييم والعلاج. على الطبيب تعريف الزوجين بأن الخدمات النفسية متوفرة في حال وجودها في المكان الذي يتم تقديم الخدمة الطبية، أو من خلال مكان آخر، وأهمية المتابعة والتقييم النفسي لحالة الزوجين.