صحــــتك

وداعاً للالتهابات والعدوى أثناء الحيض

الصورة
thumbnail_DSC_9754 copy.jpg
الطمث
معظمنا يتعامل مع موضوع الحيض بسرية، وعادة لا نهتم بالتأكد من أن ممارساتنا أثناء هذه الفترة صحية، فقد يرتدي بعض منا نفس الفوطة طوال اليوم، وما زالت النساء في القرى وبعض المدن الصغيرة يستخدمن فوط القماش غير المعقمة، والتي تستخدم مرات متعددة.


لكن الاهتمام بالنظافة يعتبر أمراً شديد الأهمية، لأن دم الحيض يعتبر وسطاً خصباً جداً لنمو الميكروبات، وهذه الفترة أيضاً تتميز باتساع الأوعية الدموية في منطقة الحوض للسماح بتدفق الدم إلى هذه المنطقة، كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى تسلل الميكروبات إلى أعضاء الجهاز التناسلي والبولي للفتاة والمرأة، أو إلى الدم مباشرة، مسببة العديد من المضاعفات الخطيرة. 

ويمكن تجنّب هذه المضاعفات ببعض العناية واتباع بعض النصائح البسيطة، ومنها:
1. اختاري الوسيلة التي تناسبك
يوجد كثير من الوسائل التي يمكن أن تستخدمها النساء أثناء الحيض، ومنها الفوط الصحية، والحشو القطني المهبلي (Tampons) وكأس الحيض، وتبقى الفوط الصحية هي الوسيلة الأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا، وخصوصاً أنها الوسيلة المناسبة لغير المتزوجات. 

وإذا كنت متزوجة وقررت استخدام الحشو القطني المهبلي فاختاري أقل الأنواع امتصاصاً، لتقللي من فرص الإصابة بالتسمم. وبعض منا يفضل استخدام نوع واحد، وماركة واحدة من وسائل الحماية، وبعض آخر يفضل تجريب العديد من الأنواع والماركات، ولكن أفضل نصيحة هي أن تستخدمي نوعاً واحداً من نفس الماركة لمدة، بحيث تتأكدين من ملاءمتها لك وتعتادين عليها، أو تقررين أنها غير ملائمة فتستخدمين غيرها.

2. غيّري وسيلة الحماية باستمرار
يتلوث دم الحيض بميكروبات الجسم فور خروجه، لذلك فالقاعدة هي تغيير وسيلة الحماية بشكل منتظم، وتنطبق هذه القاعدة حتى في الأيام التي تقل فيها كمية الدماء، لأن الفوطة تظل رطبة من الدماء ومن العرق، وملوثة بميكروبات المهبل، وبقاء هذه الميكروبات في مكان رطب ودافئ يؤدي إلى تكاثرها، مسببة الالتهابات المهبلية، وعدوى الجهاز البولي، والطفح الجلدي. 



المعدل المقبول لتغيير الفوطة الصحية هو مرة كل ست ساعات على الأكثر، وبالنسبة لحشوة المهبل فلا بد من تغييرها كل ساعتين، وعلى الرغم من أن معدل تدفق الدم يختلف من امرأة لأخرى، ويختلف عند نفس المرأة من يوم ليوم، إلا أن تغيير وسيلة الحماية بالمعدلات السابق ذكرها مهم جداً، حتى لو كان معدل تدفق الدم قليلاً، وخصوصاً في حالة الحشوة المهبلية، لأن تركها داخل المهبل لفترات طويلة يمكن أن يؤدي "لمتلازمة الصدمة التسممية"، إذ تتسلل البكتيريا إلى الدم، فتلوثه وتسممه، وهذا التسمم يسبب انخفاضاً شديداً في ضغط الدم (الصدمة - shock)، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

3. الاغتسال بشكل منتظم
يتجلط الدم وتتجمع بقاياه في ثنايا العضو التناسلي الخارجي، وفي الجلد المحيط بالأعضاء التناسلية، وتوفر بقايا الدم هذه بيئة ملائمة لنمو الميكروبات، وتؤدي أيضاً لانبعاث روائح كريهة، لذا ينبغي غسل هذه المناطق بشكل منتظم للتخلص من بقايا الدماء قبل استخدام فوطة جديدة، وإذا لم يتوافر الماء يمكنك استخدام المناديل الورقية لتنظيف هذه المنطقة وتجفيفها جيداً.

4. لا تستخدمي الصابون أو أي مطهرات لتنظيف قناة المهبل
قناة المهبل لها نظامها الخاص لتطهير نفسها، والذي يعمل بمنتهى الدقة، وفي توازن مبدع بين البكتيريا الجيدة والبكتيريا الضارة، وغسلها بالصابون والمطهرات يمكن أن يؤدي لقتل البكتيريا الجيدة، مفسحاً المجال لحدوث العدوى بالبكتيريا الضارة، وعلى الرغم من أنك تحتاجين للاغتسال المتكرر خلال هذه الفترة، إلا أنك تحتاجين للماء الدافئ فقط، ويمكن استخدام الصابون على الأجزاء الخارجية فقط، ولكن لا تستخدميه مطلقاً داخل الفرج أو المهبل.



5. استخدمي الطريقة الصحيحة للاغتسال
لغسل هذه المنطقة ابدئي دوماً بالغسل من الفرج إلى الشرج، ولا تستخدمي مطلقاً الحركة العكسية، لأن الغسل في الاتجاه الآخر (من الشرج إلى الفرج) يؤدي لانتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل وقناة مجرى البول، مما يؤدي إلى حدوث الالتهابات المهبلية، والبولية.

6. تخلصي من الفوط الصحية المستخدمة بشكل صحي
من المهم التخلص من الفوط الصحية بطريقة صحية، لأنها يمكن أن تكون مصدراً لانتقال العدوى، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة، لذا من الضروري تغليفها جيداً قبل التخلص منها، وذلك للسيطرة على العدوى والرائحة، وتجنبي إلقاءها في المرحاض لأنها يمكن أن تؤدي لانسداد مواسير الصرف الصحي. ومهم جداً وضروري غسل الأيدي جيداً بعد التخلص من الفوط الصحية.

7. احترسي من طفح الحفاظ
طفح الحفاظ هو الطفح الذي يمكن أن يحدث أثناء التدفق الشديد، إذ تظل الفوطة رطبة لفترات طويلة، مما يؤدي لاحتكاك وتشققات بين الفخذين، وللوقاية من هذا الطفح يجب أن يظل الجلد جافاً قدر المستطاع.

ولعلاج هذا الطفح عند حدوثه، يجب تغيير الفوط بشكل مستمر، والحرص على الجفاف، واستخدام مراهم مطهرة بعد الحمام، وقبل النوم، وهذه الإجراءات تؤدي إلى التئام الطفح، وتمنع حدوث المزيد من التسلخات، ولكن إذا استمر الطفح أو أصبح أكثر سوءاً فيجب استشارة الطبيب، والذي يمكنه أن يصف لك "بودرة" طبية لتحفظ جلدك جافاً.

8. استخدمي وسيلة حماية واحدة في كل مرة
بعض النساء اللواتي يعانين من تدفق شديد يفضلن استخدام أكثر من وسيلة في نفس الوقت، وعادة ما يستخدمن الوسائل التالية:
- فوطتان.
- فوطة وحشوة مهبلية.
- فوطة صحية مع قطعة من الملابس.
ويبدو هذا جيداً لأول وهلة، لكن الحقيقة غير ذلك، فالخيار الأفضل هو التغيير المستمر، واستخدام أكثر من وسيلة في نفس الوقت قد يجعلك لا تلاحظين أن الوسيلة قد امتلأت تماماً، وعدم الملاحظة قد تمنعك من تغيير الوسيلة بانتظام، مما قد يؤدي لالتهابات وطفح، ويمكن أن يؤدي إلى متلازمة الصدمة التسممية في حالة الحشوة المهبلية.


ومن الأسباب الأخرى التي تجعل هذا الخيار غير ملائم صحياً عدم التأكد من نظافة قطع القماش المستخدمة، كما أن استخدام فوطتين يمكن أن يكون غير مريح على الإطلاق، ويمكن أن يؤدي للطفح، واعتلال المزاج.

9. خذي حماماً بشكل منتظم
قد تبدو هذه النصيحة شديدة التفاهة للبعض، ولكنها مهمة جداً، حيث يشيع في بعض الثقافات عدم الاستحمام أثناء الحيض، ويبدو أن أساس هذه الشائعة راجع إلى أن المرأة في الماضي كانت تغتسل في الماء العام، مثل الأنهار والبحيرات، ولكن اليوم ومع توافر الحمامات المنزلية، فإن أفضل شيء يمكن فعله لجسمك أثناء الحيض هو الاغتسال بالماء الدافئ، والاغتسال لن يسمح لك بتنظيف جسمك فقط، ولكنه يعطيك الفرصة لإزالة كل أثار الدماء جيداً، ويساعد في تخفيف التقلصات، ووجع الظهر، ويحسن مزاجك، ويشعرك أنك أقل انتفاخاً، قفي تحت دش من المياه الدافئة فقط وستشعرين أنك أفضل كثيراً.

10. كوني مستعدة بالأدوات التي تحتاجينها أثناء الخروج
هناك عدد من الأدوات التي يساعدك حملها خلال وجودك خارج المنزل، منها:
- المزيد من وسيلة الحماية التي تستخدمينها، على أن تحفظيها داخل كيس نظيف.
- منشفة ناعمة.
- مناديل ورقية.
- معقم لليد.
- أي أغذية صحية خفيفة (فاكهة أو خضروات - تمر - مكسرات).
- زجاجة مياه.
وتغيير الفوط أو الحشوات المهبلية بشكل دائم ضروري جداً، لذلك فأنت بحاجة لحمل المزيد منها، ومن المهم حمايتها من التلوث، لأن الفوط التي تترك في حقيبتك من دون كيس يمكن أن تتلوث تلوثاً خطيراً يؤدي إلى عدوى في الجهاز البولي أو المهبل.

ويمكن أن تحتاجي الفوطة الناعمة لتجفيف وجهك ويديك، والمناديل الورقية تستخدم لتجفيف أعضائك التناسلية بعد غسلها، أما مطهر اليد فيمكن أن يستخدم في تطهير يديك بعد تغيير الفوطة، وتطهير أكر الباب ومقابض الحنفيات.
آخر تعديل بتاريخ
12 مارس 2019

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.