صحــــتك

هل تؤثر أمراض اللثة على الخصوبة؟

نظافة الفم الجيدة ليست مهمة فقط لمنظر جيد وأسنان لامعة ورائحة جيدة، بل قد تجعلك أيضًا أكثر خصوبة. وفقًا للأبحاث، قد تؤثر صحة الأسنان على المدة التي تستغرقها المرأة في الحمل. وعند الرجال، ارتبطت أمراض اللثة وتسوس الأسنان بضعف صحة السائل المنوي والحيوانات المنوية. أي أن العلاقة المحتملة بين صحة الأسنان والخصوبة تنطبق على كل من الرجال والنساء.

وأثناء الحمل، ترتبط صحة الفم السيئة بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل والولادة المبكرة وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة. وهذا يعني أن ضمان صحة أسنانك ولثتك ليس مهمًا فقط لخصوبتك، فقد يكون أيضًا مهمًا لطفلك الذي لم يولد بعد، لأن الأمراض المذكورة ستؤثر على الطفل أيضا.

التهاب اللثة ودواعم الأسنان والتهاب اللثة وصحتك

تركز معظم الأبحاث حول الخصوبة وصحة الأسنان على أمراض اللثة ودواعم الأسنان وعظام الفك periodontal disease. واللثة المنتفخة والحمراء والهشة سريعة النزف هي علامات محتملة عليها. وإذا تُركت دون علاج، يمكن أن يحدث فقدان الأسنان وتدهور عظم الفك بشكل لا رجعة فيه. ويعاني 1 من كل 10 أشخاص من أمراض اللثة الحادة. وترتبط بعدد من الحالات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وأمراض الجهاز التنفسي والسكتة الدماغية. وقد وجد أن تشخيص هذا النوع من التهابات اللثة يكثر لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وانتباذ بطانة الرحم والرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب.

أما التهاب اللثة Gingivitis، فهو شكل أخف وينحصر باللثة ولا يؤدي إلى فقدان العظام، لكن، يمكن أن يتطور ليشمل دواعم الأسنان.

صحة الأسنان وخصوبة الذكور

لقد وجدت العديد من الدراسات أن الرجال الذين يعانون من سوء صحة الفم، سواء من تسوس الأسنان المفرط وغير المعالج أو أمراض اللثة، هم أكثر عرضة لمشاكل العقم وضعف الخصوبة. ويرتبط انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها وتشوهها والدليل على وجود عدوى بكتيرية في السائل المنوي بمختلف مشاكل صحة الفم والأسنان. في حين أن ضعف الانتصاب ليس علامة شائعة على عقم الذكور، فقد وجد أن أولئك الذين يعانون من ضعف الانتصاب هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة. ووجدت عدة دراسات أن علاج التسوس والتهابات الأسنان أدى إلى تحسين صحة السائل المنوي. ومع ذلك، هذا مجال يحتاج إلى مزيد من البحث، ولم تجد جميع الدراسات تحسنًا مباشرًا بعد علاج الأسنان.

ما علاقة سوء صحة الفم بالحيوانات المنوية؟

هناك عدد قليل من النظريات:

  1. تجاويف الأسنان وأمراض اللثة كلها تنطوي على مستويات عالية من النمو البكتيري في الفم. وقد تؤدي المستويات المرتفعة من البكتيريا في الفم إلى زيادة مستويات البكتيريا في مناطق أخرى من الجسم، ومن ضمنها السائل المنوي. وفي تحليل السائل المنوي، يشير ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي إلى وجود بكتيريا النطاف. ولقد وجدت الدراسات أن صحة الفم السيئة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بجراثيم النطاف. ووجدت بعض الأبحاث أن علاج تسوس الأسنان وعدوى الفم قد أدى إلى تقليل أو القضاء على بكتيريا النطاف.
  2. عندما يقاوم جسمك عدوى مثل عدوى تسوس الأسنان، فإن الاستجابة المناعية لجسمك قد تتفوق. وقد تتركز العدوى والاستجابة المناعية في الفم، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. وهذا بدوره قد يؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا السليمة غير المهددة مثل خلايا الحيوانات المنوية النامية.
  3. من الممكن أن تكون عوامل الخطر الخاصة بسوء صحة الفم هي أيضًا عوامل خطر للعقم. على سبيل المثال، يتعرض المدخنون لخطر متزايد للإصابة بأمراض اللثة وقد يؤثر التدخين سلبًا على العقم.

تأخر حمل النساء المصابات بأمراض اللثة ودواعم الأسنان

تم إجراء غالبية الأبحاث حول صحة الأسنان والخصوبة عند الرجال. ومع ذلك، بدأ العلماء في النظر في كيفية تأثر خصوبة المرأة بصحة الفم. وفي دراسة أجريت على 3737 امرأة حاملا في أستراليا، فحص الباحثون ما إذا كانت أمراض اللثة مرتبطة بصعوبة أكبر في الإنجاب. ووجد أن النساء المصابات بأمراض اللثة ودواعم الأسنان والفك استغرقن 7.1 شهرًا في المتوسط ​​للحمل، بينما تمكنت النساء غير المصابات من الحمل خلال ​​5 أشهر في المتوسط. وهذا يعني أن أمراض اللثة ودواعم الأسنان ادت لتأخير الحمل بمقدار شهرين في المتوسط.

أمراض اللثة ودواعم الأسنان وانخفاض الخصوبة

هذا مجال يحتاج إلى مزيد من البحث قبل التوصل إلى أي استنتاجات. لأن العلاقة غير واضحة بالضبط.. من يسبب من؟ هل أمراض اللثة ودواعم الأسنان عامل خطر للإصابة بأمراض أخرى؟ أم أن الأمراض الأخرى هي عامل الخطر للإصابة بأمراض اللثة ودواعم الأسنان؟ أم أن هناك شيئًا آخر مسؤولا عن كليهما؟ نحن فقط لا نعرف الجواب بالضبط وهناك نظريات متعددة،

  • وأحد الروابط المحتملة بين سوء صحة الفم وخصوبة الإناث هو الارتباط المناعي، فقد تتسبب أمراض اللثة في أن يكون الجهاز المناعي مفرطا في رد الفعل. أو قد يكون الجهاز المناعي شديد التفاعل وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة.
  • وقد ركزت الدراسات في علم المناعة التناسلية على العلاقة المحتملة بين جهاز المناعة وكيفية تفاعله مع زرع الأجنة وتطورها. ووُجد أن النساء اللواتي لديهن جهاز مناعي مفرط التفاعل معرضات لخطر متزايد للعقم والإجهاض وفشل زرع الأجنة أثناء علاج التلقيح الاصطناعي وزيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة.
  • ووفقًا لدراسة أجريت على ما يزيد قليلاً عن 4000 امرأة، كانت النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي أكثر عرضة بنسبة 57 ٪ للإصابة بالتهاب اللثة مقارنة بالنساء غير المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي.
  • وفي دراسة صغيرة، وجد الباحثون أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض كن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللثة مقارنة بالنساء غير المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
صحتك - رائحة الفم

ماذا تفعل لتحسين صحة أسنانك (وربما خصوبتك)؟

سواء كان العقم عاملا خطيرا للإصابة بأمراض اللثة أو أن أمراض اللثة هي عامل خطر للعقم، فإن الأمر يستحق وقتك وطاقتك للعناية بصحة أسنانك. خاصة بعد أن أظهر البحث أن علاج تسوس الأسنان وأمراض اللثة قد يحسن خصوبة الرجال ونتائج الحمل. ويعتمد خطر الإصابة بأمراض اللثة على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والعادات الصحية العامة ووجود أمراض أخرى وصحة الفم. وعلى الرغم من أننا ليست لدينا القدرة للسيطرة أو تغيير  جيناتنا، لكن لدينا القدرة على اتباع عادات وممارسات صحية لنظافة الفم.

إليك ما يمكنك فعله لتقليل خطر الإصابة بأمراض اللثة  وتحسين صحة أسنانك، و (ربما) تحسين خصوبتك:

  • اغسل أسنانك مرتين في اليوم، كل صباح بعد أن تستيقظ وقبل أن تذهب إلى الفراش، قم بتنظيف أسنانك ولثتك جيدًا بالفرشاة. ويعتبر التنظيف المنتظم بالخيط أمرًا حيويًا لصحة اللثة. وقد يعاني بعض الأشخاص من أمراض اللثة والتجاويف رغم الالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا ، لأنهم لا يستخدموا الخيط. 
  • قد لا يكفي الفرشاة واستخدام الخيط دائمًا، خاصة لأولئك الذين أصيبوا بالفعل بأمراض اللثة. وقد يستفيدون من استخدام الفرشاة بين الأسنان. 
  • اشطف الفم بالماء بعد الأكل، فقد لا تحتاج إلى تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد كل وجبة، لكن الشطف بالماء بعد تناول الطعام أو بعد شرب شيء غير الماء سيقلل من التهاب اللثة وخطر الإصابة بالتسوس.
  • يجب الحفاظ على روتين تنظيف منتظم للأسنان لدى طبيب الأسنان. لأن تنظيف الأسنان المنتظم لدى الطبيب هو مفتاح الحفاظ على صحة اللثة والفم. والفحوصات المنتظمة هي أيضًا الطريقة الوحيدة لكشف التجاويف قبل أن تصبح خطيرة. لأنك إذا شعرت بالألم، ستكون عدوى الأسنان قد تطورت.

    ويفضل زيارة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر ، وبشكل أكثر تكرارًا (كل ثلاثة أشهر) إذا كنت تعاني من أمراض اللثة. وأولئك الذين يعانون من أمراض اللثة يحتاجون إلى زيارات أكثر لطبيب الأسنان.

  • وإذا كان لديك تجويف عميق في أنسجة اللثة، فلا يمكنك الحفاظ على نظافة أسنانك في المنزل. تتراكم البكتيريا داخل تلك الجيوب العميقة، وهذا ما يؤدي إلى تدهور عظم الفك وفقدان الأسنان بسبب أمراض اللثة.

  • إذا كنت تدخن، التزم بالإقلاع عن التدخين. حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض اللثة ويضر بالخصوبة. 

  • تحدث إلى طبيبك حول الأشعة السينية للأسنان خلال فترة الحمل، لأنه ليس من المفترض أن تخضع الحامل للأشعة السينية. 

* المصدر:

Can Dental Hygiene Affect Your Fertility?

آخر تعديل بتاريخ
13 أكتوبر 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.