توسع قنوات الحليب هو حالة غير سرطانية تحدث عندما تتسع قناة لبنية تحت الحلمة، فتزيد سماكة القناة وتمتلئ بالسوائل، ويمكن حينها أن تنسد القناة اللبنية بمادة لزجة وسميكة، ما يسبب أحيانًا الألم والتهيج والإفرازات. لكن توسع القنوات لا يتسبب في الإصابة بسرطان الثدي، ولا يزيد من خطر الإصابة به. وهو حالة لا تدعو للقلق بشكل عام.
* أعراض توسع قنوات الحليب
على الرغم من أن توسع قنوات الحليب لا يسبب في كثير من الأحيان أي علامات أو أعراض، إلا أنكِ قد تعانين من:- خروج إفرازات بيضاء أو خضراء أو سوداء غير نظيفة من إحدى الحلمتين أو كلتيهما.
- مضض في الحلمة أو الأنسجة المحيطة بالثدي.
- احمرار الحلمة وفي بعض الأحيان المنطقة المحيطة.
- تورّم الثدي أو تغلّظه في المنطقة القريبة من القناة المسدودة.
- تحوّل الحلمة إلى الداخل (تصبح مقلوبة).
* أسباب توسع قنوات الحليب
عادة ما يحدث توسع القنوات بسبب الشيخوخة، لأنها حالة شائعة الحدوث عند النساء اللواتي يقتربن من سن اليأس أو يمررن به. لأنه مع تقدم العمر، تصبح قنوات الحليب الموجودة تحت الهالة أقصر وأوسع. يمكن أن يتسبب ذلك في تجمع السوائل في القنوات، ما قد يؤدي إلى انسدادها وتهيجها. كما يمكن أن يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بتوسع القنوات.* مضاعفات توسع قنوات الحليب
عادة ما تكون مضاعفات توسع قنوات الحليب طفيفة، وفي كثير من الأحيان تكون مزعجة أكثر من كونها خطيرة، وقد تتضمن هذه المضاعفات ما يلي:- تصريف الحلمة، ما يسبب البلل والحرج.
- الشعور بعدم الارتياح في الثديين نتيجة التورّم والإيلام حول حلمتيكِ.
- قد تحدث عدوى بكتيرية (التهاب الثدي حول القنوات) في القناة الناقلة للحليب المصابة، ما يجعلكِ تشعرين في بعض الأحيان بالألم في الحلمة أو حولها أو تشعرين بالإعياء والإصابة بالحمى، ويمكن أن تؤدي العدوى التي لا يتم علاجها إلى خراج، تجمع للقيح في نسيج الثدي، الأمر الذي قد يتطلب تصريفه جراحيًا.
- قد تشعرين بالقلق من أن ذلك التغيّر هو أحد علامات سرطان الثدي، لا سيما إذا كنت تعانين من وجود كتلة صلبة حول إحدى القنوات الناقلة للحليب المصابة بتوسع القنوات الثديية. وعلى الرغم من أهمية فحص العلامات والأعراض على الفور، يجب تذكّر أن توسع قنوات الحليب لا يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
* تشخيص توسع قنوات الحليب
بعد تناول التاريخ المرضي للسيدة مع الفحص السريري للثدي بحثا عن أي علامات، كالاحمرار وانقلاب الحلمة أو تورم الغدد اللمفية أو وجود كتلة، يستخدم الطبيب السونار، ما يتيح له تقييم حالة القنوات الناقلة للبن أسفل الحلمة، كما يتيح التشخيص بالموجات فوق الصوتية للطبيب التركيز على المنطقة محل الشك. وقد يساعد التشخيص بالتصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) الطبيب في تقييم أنسجة الثدي، وتقديم صور أكثر تفصيلاً لمنطقة معينة من الثدي مقارنة بالتنظير الشعاعي.
* علاج توسع قنوات الحليب
عادة ما تتحسن حالة تمدد القنوات الثديية من دون علاج، اما إذا كانت الأعراض مصدرًا للإزعاج، فيمكن أن تتضمن خيارات العلاجات ما يلي:
1- مضادات حيوية
قد يصف طبيبك تناول مضادات حيوية مدة تراوح بين 10 و14 يومًا لعلاج أي عدوى ناجمة عن توسع القنوات الثديية، وحتى لو تحسنت الأعراض تحسنًا كبيرًا أو اختفت تمامًا، من المهم تناول كامل العلاج، وأثناء الانتظار لتصبح المضادات الحيوية نافذة المفعول، قد ترغبين في تناول أحد مسكنات الآلام الخفيفة، مثل أسيتامينوفين (تايلينول، وغيره) أو إيبوبروفين (أدفيل أو موترين آي بي وغيرهما) حسب الحاجة لعلاج ألم الثدي، اتبعي توصية طبيبكِ بشأن مسكن الآلام الأمثل لكِ.
2- الجراحة
إذا لم تكن المضادات الحيوية وأساليب الرعاية الذاتية مجدية، فقد يتم استئصال القناة الناقلة للحليب المصابة، ويتم هذا الإجراء من خلال شق صغير للغاية بحافة النسيج الملون حول الحلمة (الهالة)، ومع ذلك، نادرًا ما تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة بشأن توسّع القنوات الثديية.
* أخيرا..
لتخفيف الألم المصاحب لحالة توسع قنوات الحليب، يمكنك:1- استعمال كمادات دافئة على منطقة الحلمة لتخفيف الألم والتورّم.
2- وضع مناديل أو قطعة من الشاش في باطن حمالة الثدي، لتساعد على امتصاص التصريف وتمنع التبلل والحرج.
3- جربي تجنب النوم على الجانب الذي يوجد به الثدي المصاب، يمكن أن يساعد هذا على منع الشعور بمزيد من الألم والتورم.
4- تجنبي التدخين والتدخين السلبي.
* المصدر
Duct Ectasia of the Breast