صحــــتك

8 حقائق حول التنمر عليك معرفتها

إلى أن يحدث ذلك لطفلك، يمكن أن يبدو التنمر وكأنه شيء موجود فقط في البرامج التلفزيونية والأفلام. ومن السهل على هذا السلوك أن يظل تحت الظل لأن الكثير من الناس ليس لديهم فهم أو وعي كامل بالتنمر. بالإضافة إلى ذلك، لا يتحدث الأطفال دائمًا لطلب المساعدة. لكن، للأسف، يعتبر التنمر مشكلة منتشرة ومعقدة يواجهها العديد من الأطفال في المدرسة أو في حياتهم اليومية.

ويمكن أن يحدث التنمر في أي مكان تقريبًا حتى منصات وسائل التواصل الاجتماعي ومنزل الطفل. ويمكن أن تعمينا الصور النمطية عن التنمر عن العديد من أشكال التنمر التي يمكن أن تحدث. ومن أجل إيقاف التنمر أو منعه، من الضروري فهم المتنمرين وضحايا التنمر، وتخطي المفاهيم الخاطئة، وتحديد الطرق المتنوعة التي يمكن أن يحدث بها التنمر. وفي ما يلي ثماني حقائق عن التنمر يجب أن يعرفها الجميع.

الحقيقة الأولى: أسباب التنمر كثيرة

يسعى المتنمر إلى تحسين وضعه و/ أو الشعور بمزيد من الأهمية أو القوة. وهناك اعتقاد خاطئ وشائع هو أن جميع المتنمرين (والمتسلطين) متماثلون. ولكن هناك العديد من الأسباب لحدوث التنمر، ومن الخطأ افتراض أن جميع المتنمرين منعزلين أو لديهم تقدير متدن لذاتهم.

  • بينما يعاني بعض المتنمرين من مشاكل احترام الذات، يتنمر آخرون لأنهم يشعرون بأنهم يستحقون أكثر من غيرهم!
  • وفي بعض الأحيان، يكون الأطفال الذين يمارسون التنمر هم الأطفال المشهورون الذين يريدون حكم المدرسة.
  • ويتنمر الأطفال الآخرون لأنهم كانوا أيضًا ضحايا للتنمر.
  • ويتنمر آخرون بسبب ضغط الأقران.
  • ولأن التنمر ينطوي على التسلط على شخص ما، يتنمر كثير من الأطفال الذين يتوقون إلى السلطة على غيرهم.
  • ويشارك الأطفال الآخرون (أو يتسامحون) في التنمر لأنهم يعتبرونه وسيلة فعالة للظهور ومرافقة الأطفال الأكثر قوة في المدرسة. 

الحقيقة الثانية: يمكن أن يحدث التنمر لأي شخص

في حين أن بعض الخصائص غالبًا ما تدفع المتنمرين لاستهداف شخص ما، فمن الخطأ افتراض وجود نوع واحد من الأهداف. وفي كثير من الأحيان، يختار المتنمرون الأطفال الذين يبدون أقل قدرة أو رغبة في الدفاع عن أنفسهم، ولكن هذا ليس هو الحال دائمًا، فحتى أكثر الأطفال شهرة في المدرسة يمكن أن يكونوا ضحايا التنمر. ومن المهم أن تتذكر أن الأطفال يتعرضون للتنمر لأن المتنمر اختار استهدافهم، فالأمر ليس بسبب أي شيء فعلوه أو بسبب هويتهم.

أيضا، من الخطأ افتراض أن الأطفال يتعرضون للتنمر لأن لديهم شخصية ضحية، لأن هذا يزيل اللوم عن المتنمر ويضعه على الضحية، بينما يجب أن تقع مسؤولية التنمر دائمًا على عاتق الأطفال الذين يقومون بالتنمر، فهم الوحيدون الذين لديهم خيار في هذه المسألة. وبالمثل، فإن وصف الأطفال الذين يتعرضون للتنمر يجعل المتنمر يفلت من العقاب ويعني ضمنيًا أن الضحية تستحق أن تكون ضحية.

الحقيقة الثالثة: يمكن أن يحدث التنمر في أي عمر

بينما يبدأ التنمر غالبًا في أواخر المدرسة الابتدائية ويبلغ ذروته في المدرسة الإعدادية والثانوية، إلا أنه يمكن أن يبدأ في وقت مبكر مثل ما قبل المدرسة. وفي حين أن غالبية التنمر في المدرسة تحدث في المدرسة الإعدادية، فإن بعض التنمر ينتقل إلى الجامعة ومكان العمل أيضا. ولا يهم حقًا عمر الشخص؛ يستهدف المتنمرون أي شخص لا يتناسب مع معاييرهم ويركزون على ذلك. 

الحقيقة الرابعة: هناك 6 أنواع من التنمر

عندما يتخيل معظم الناس التنمر، فمن المحتمل أن يتخيلوا مجموعة من الأطفال يلكمون ويركلون طفلاً آخر. لكن التنمر الجسدي ليس النوع الوحيد من التنمر، فقد حدد الباحثون ستة أنواع فريدة من التنمر: 

  1. التنمر الإلكتروني.
  2. التنمر البدني.
  3. التنمر العنصري.
  4. التنمر العدواني.
  5. التنمر الجنسي.
  6. التنمر اللفظي.

وتساعد معرفة كيفية اكتشاف جميع أنواع التنمر الآباء والمعلمين على الاستجابة بشكل أكثر فعالية لمواقف التنمر. لهذا، تأكد من معرفة جميع أنواع التنمر وكيفية التعامل معها. 

الحقيقة الخامسة: هناك اختلاف في أساليب التنمر بين الجنسين

على الرغم من وجود استثناءات دائمًا، يختلف التنمر بين الأناث والذكور. مثلا، غالبًا ما تندرج المتسلطات من الفتيات ضمن فئة "الفتيات اللئيمات" اللائي يستخدمن التنمر اللفظي والتسلط عبر الإنترنت للسيطرة على المواقف والتلاعب بها، وتميل الفتيات أيضًا إلى التنمر على الفتيات الأخريات فقط.

من ناحية أخرى، يميل الأولاد إلى التنمر الجسدي. هذا لا يعني أنهم لا يطلقون أسماء على الآخرين ويتسلطون عبر الإنترنت، لكن الأولاد يميلون إلى اللكمات والضرب أكثر من الفتيات. بالإضافة إلى ذلك، يتنمر الأولاد على أي جنس. كما أنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر اندفاعًا وتهديدًا ويتمتعون بالمكانة التي يحصلون عليها من القتال.

الحقيقة السادسة: لا يبلغ الكثير من الأطفال عن تعرضهم للتنمر

على الرغم من المشاعر السلبية التي يشعرون بها وعواقب التنمر، فإن العديد من الأطفال يلتزمون الصمت. وتختلف أسباب التزام الصمت من شخص لآخر. لكن بعض المراهقين والأطفال يشعرون بالحرج أو الارتباك أو يشعرون أنهم قادرون على التعامل مع الأمر بشكل مستقل. وقد يأملون أيضًا أن يزول التنمر إذا تجاهلوه. وقد يكون لديهم شك في ما إذا كان الحديث مفيدًا أم لا. وقد يعتقد البعض أن الحديث لن يغير الموقف، أو قد يخشون أيضًا أن يجرى استهدافهم بشكل أكبر إذا اكتشف المتنمر أنهم أبلغوا عن التنمر.

الحقيقة السابعة: غالبًا لا تُتخذ إجراءات لإيقاف المتنمر

في كثير من الأحيان، عند حدوث التنمر، يوجد أطفال آخرون. ومع ذلك، فإن رد الفعل الشائع هو الوقوف جانباً وعدم القيام بأي شيء. لهذا السبب، يجب أن تتضمن جهود منع التنمر أفكارًا حول كيفية تمكين المتفرجين من اتخاذ الإجراءات اللازمة. ويجب أن تتضمن البرامج اقتراحات محددة حول ما يمكن أن يفعله المتفرجون إذا شاهدوا التنمر. وفي كثير من الأحيان، يظل الأطفال صامتين لأنهم غير متأكدين مما يجب عليهم فعله أو أنهم يشعرون أنه ليس من شأنهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يخشون أن يصبحوا هدفًا. 

الحقيقة الثامنة: التنمر له عواقب وخيمة

يشعر العديد من الضحايا بالوحدة والعزلة والحرج والإذلال. وإذا تُرك التنمر من دون معالجة، فقد تظهر مشكلات أخرى، بما في ذلك تدني احترام الذات، والمشاكل الأكاديمية، والاكتئاب، وحالات الصحة العقلية الأخرى. لهذا، يجب على الآباء والمعلمين أن يدركوا أن التنمر ليس أمرا عاديا يمر مرور الكرام وأن التعرض للتنمر لن يجعل الضحايا أقوى. ويمكن أن تكون له آثار سلبية دائمة ويجب التعامل معها بسرعة وفعالية.

أخيرا..

إذا كان طفلك يتعرض للتنمر، فمن المهم معالجته على الفور. ابدأ بالاستماع والتعاطف مع ما يمر به. بعد ذلك، تبادل الأفكار حول أفضل السبل للتعامل مع الموقف. بالطبع، يعد الإبلاغ عن التنمر الذي يحدث في المدرسة هو الخيار الأفضل دائمًا ، لكنك يجب أن تتأكد من أن طفلك مرتاح مع هذا القرار. والمفتاح هو تمكين طفلك من القيام بدور نشط في معالجة الموقف، بدلاً من الانقضاض ومحاولة إصلاح كل شيء. تذكر أن التنمر يجعل الطفل يشعر بالعجز، واستعادة شعوره بالقوة والثقة بالنفس لن يكون بالأمر السهل والسريع. 

 

* المصدر:

8 Facts About Bullying Everyone Should Know

آخر تعديل بتاريخ
21 سبتمبر 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.