صحــــتك

11 علامة تشي بإصابة طفلك باكتئاب الأطفال

الصورة
avatar
هل القلق وراء غضب طفلك غير المبرر؟

الأطفال كما الكبار، يمرون بأوقات تسير فيها الأمور على ما يرام، ويكونون سعداء وفي حالة مزاجية جيدة، ولكن في أوقات أخرى، قد نراهم في حالة مزاجية سيئة، قد تطغى عليها حزمة من المشاعر، كالحزن والقلق وسرعة الانفعال والغضب واليأس وانعدام القيمة، وغيرها من العلامات والأعراض التي تدخل ضمن نطاق ما يسمى اكتئاب الطفولة.

واكتئاب الطفولة قد لا يكون حالة عابرة، بل هو مرض حقيقي يمكن أن يزداد حدة وشدة مع مرور السنين إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بالتي هي أحسن.

العلامات التحذيرية لاكتئاب الطفولة

قد لا يعرف الأطفال والمراهقون المصابون بالاكتئاب دائمًا وصف ما يشعرون به، أو قد يحاولون تفادي الحديث عنه لأنهم لا يريدون مضايقة الآخرين. إذا أخذنا برأي الدكتورة كيمبرلي بوركهارت، الاختصاصية النفسية والأستاذة المشاركة في طب الأطفال والطب السلوكي في جامعة كيس ويسترن ريزيرف الأميركية Case Western Reserve University School of Medicine، فإن هناك 11 علامة تحذيرية يجب أن تدفع إلى الشك بأن الطفل ربما يعاني من الاكتئاب هي:  

  1. التغيرات في عادات النوم، مثل النوم لفترات قصيرة أو طويلة، أو أخذ فترات قيلولة طويلة بانتظام.
  2. عدم الرغبة بالمشاركة في الأنشطة، أو عدم الاستمتاع بتلك الأنشطة مع أنها كانت ممتعة من قبل.
  3. الشعور بالوحدة والابتعاد عن الأصدقاء والعائلة.
  4. صعوبة في التفكير أو التركيز.
  5. فقدان الوزن أو زيادته، أو حدوث تغيرات على صعيد الشهية.
  6. تدهور في الأداء الدراسي والمدرسي.
  7. التعب وفقدان الطاقة.
  8. الأذى الذاتي الذي يمكن أن يأخذ أشكالًا عديدة، كالقطع والوخز والخدش أو حتى ضرب النفس.
  9. قلة الثقة بالنفس، وعدم احترام الذات، وانعدام القيمة.
  10. الشعور باليأس والإحباط، وسيطرة الأفكار السلبية عن الذات وعن الآخرين وحتى عن المستقبل.
  11. التفكير المتكرر بالموت والانتحار.  

أسباب اكتئاب الطفولة:

لا يعلم الأطباء ما الذي يسبب الاكتئاب بشكل دقيق. يعتبر اكتئاب الطفولة حالة معقدة، لها أسباب عديدة يمكن أن تسهم في إشعاله هي:

  • أحداث الحياة المثيرة للإجهاد مثل الطلاق، والمشادات الزوجية، والعنف الأسري، ووفاة أحد الوالدين.
  • الانتقال إلى مدرسة جديدة.
  • التنمر.
  • الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الجنسي.
  • وجود قصة عائلية للاكتئاب، أو مشكلات أخرى لها علاقة بالصحة العقلية.
  • الإصابة بمرض جسدي.
  • وجود خلل في كيمياء الدماغ.

أنواع الاكتئاب:

هناك نوعان رئيسيان من الاكتئاب:

1. الاكتئاب الحاد

إذا سجل مقدم الرعاية الصحية لدى الطفل خمسة أعراض نشأت مؤخرًا واستمرت لمدة لا تقل عن أسبوعين في معظم الأيام، فعندها يقال: إن الاكتئاب هو من النوع الحاد. قد يكون الاكتئاب خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا، وفي هذا الأخير يعاني المصابون به من صعوبة في إدارة الحياة اليومية.

2. الاكتئاب المزمن

يتم تشخيص الاكتئاب المزمن عندما تستمر أعراضه لأكثر من عام. تكون الصورة السريرية للاكتئاب المزمن أقل حدة، وقد يتمكن الأطفال المصابون به من إدارة أنشطتهم اليومية، ومع ذلك فإنهم غالبًا ما يشعرون بالإحباط، وليس مستبعدًا أن يتعرضوا لنوبات اكتئاب حادة من وقت إلى آخر.

تشخيص الاكتئاب عند الطفل:

إذا كانت هناك شكوك بإصابة الطفل بمرض الاكتئاب فإنه يجب على الأهل التحدث مع طفلهم لمعرفة ما يزعجه وما يشعر به، وأيًا كانت المشكلة فإنه يجب أخذها على محمل الجد. قد لا تكون المشكلة كبيرة بالنسبة للوالدين، إلا أنها قد تكون كبيرة للطفل.  

قد يصعب على الآباء في بعض الأحيان التمييز بين السلوك الطبيعي والسلوك المرضي للطفل، وفي هذه الحال، يتوجب عليهم عرضه على طبيب الأطفال، أو طبيب الصحة العقلية لإجراء التقييم اللازم، ولكن وقبل كل شيء، على مقدم الرعاية أن يبدأ بإزاحة الأمراض التي تعطي أعراضًا شبيهة بتلك التي تشاهد في الاكتئاب مثل:

لا توجد اختبارات تسمح بتشخيص مرض الاكتئاب. يجب أن يتضمن تقييم الصحة العقلية إجراء مقابلات مع الأهل والطفل ورفاقه والمُدرّسين والأصدقاء، من أجل أخذ صورة عن التقلبات المزاجية والسلوكية للطفل.

علاج الاكتئاب عند الطفل:

قد يكون الاكتئاب مجرد سحابة عابرة سرعان ما ترحل من تلقاء ذاتها. أما إذا استمرت مظاهر الاكتئاب لأكثر من أسبوعين، فهذا يعني أن الطفل يعاني من الضيق، وأنه بصدد طلب المساعدة. إذا تم تشخيص إصابة الطفل بالاكتئاب، فإن خيارات العلاج تتضمن:

  1. العلاج السلوكي المعرفي الذي ينظر إلى العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك، فمن خلال هذا العلاج يتولى المختصون في الصحة العقلية مساعدة الطفل على تحدي أنماط التفكير والسلوكيات غير المفيدة، وبالتالي العمل على تغييرها.
  2. العلاج بالتمارين والتفعيل السلوكي، وهنا يعمل اختصاصيّو الصحة العقلية مع الطفل من أجل دفعه للمشاركة تدريجيًا في الأنشطة الإيجابية.
  3. العلاج بالأدوية، إذا استمر الطفل في المعاناة من الاكتئاب المعتدل والشديد فقد يوصي الطبيب بالأدوية المضادة للاكتئاب، خاصة في حال أبدى المريض أفكارًا انتحارية أو سلوكيات تضر بالنفس. يجب توخي الحذر الشديد عند إعطاء مضادات الاكتئاب للأطفال، فالبعض قد لا يظهر أي تحسن عليه، أو قد يشعر بمزيد من الاكتئاب. يجب مراقبة الطفل عن كثب عند أخذ تلك الأدوية، وعدم التوقف عن أخذها فجأة، لأن هذا قد يترتب عليه عواقب خطيرة، أو قد يصبح الاكتئاب أسوأ.

كيف أساعد طفلي إذا بدا مكتئبًا؟

إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من الاكتئاب، فعليك أن تستشير مقدم الرعاية الصحية من أجل تقييم الأعراض، واستبعاد وجود مرض طبي أساسي، والتوصية بالعلاج المناسب. هناك أشياء يمكن للأهل أن يقوموا بها في المنزل لمساعدة طفلهم في التعامل مع مشاعر الاكتئاب:

  1. مراقبة الحالة المزاجية للطفل، ورصد العلامات المنذرة التي أشرنا إليها أعلاه.
  2. إشعار الطفل بالطمأنينة، والشرح له بألا يخجل من مرضه، وأنه يمكن علاجه كغيره من الأمراض، لتعود الأمور بعد ذلك إلى طبيعتها.
  3. تشجيع الطفل على التحدث والدردشة والتواصل بصدق وصراحة، لأن هذا يمنحه الراحة، ويعطيه الثقة لمشاركة أفكاره وفضفضة مشاعره للتعامل معها بشكل صحيح.
  4. تشجيع الطفل على الانخراط في الأنشطة اليومية التي تمنحه المتعة والتواصل مع الآخرين.
  5. لا تقلل من مشاعر طفلك أبدًا، بل اجلس معه، واستكشف أداءه، واستمع إليه، وتفاعل مع أفكاره ومشاعره دون أن تحكم عليه.
  6. علم طفلك أن يطلب المساعدة، فالطفل يحتاج إلى معرفة أن هناك من يستطيع مد يد العون له، سواء منك أو من معلميه، أو من مستشارين آخرين.
  7. راقب سلوكك الخاص بك، فالطفل يتعلم مهارات التأقلم من خلال مراقبة سلوكياتك، فكن قدوة صالحة له.

هل يمكن الوقاية من الاكتئاب؟

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الاكتئاب، ولا يمكن للوالدين دومًا إدارة الضغوطات التي يتعرض لها الطفل في حياته اليومية، ولكن بإمكانهم أن يساعدوا في تحسين صحته العقلية من خلال حصوله على ما يلي:

  • بيئة آمنة وداعمة في المنزل والمدرسة.
  • الأنشطة اليومية المناسبة.
  • النوم بما فيه الكفاية.
  • وجبات صحية ومتوازنة.

خلاصة القول:

إن الاكتئاب هو اضطراب مزاجي يمكن أن يجعل الطفل يشعر بالحزن أو الانفعال أو اليأس. قد يؤثر الاكتئاب على النوم والشهية والعلاقة مع الآخرين، وقد يؤدي إلى فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة التي كانت ممتعة من قبل، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى أفكار انتحارية. على الرغم من أن الاكتئاب هو حالة طبية خطيرة، فإنه عادة ما يكون قابلًا للعلاج. من المهم أن يحصل الطفل على المساعدة باكرًا ما أمكن، لكيْ لا يتحول المرض إلى مشكلة مزمنة. قد لا يعرف الأهل ما يجب قوله لطفلهم، لهذا يوصَى باستشارة مقدم الرعاية الصحية المؤهّل لفهم مشاعر الطفل بشكل أفضل، من أجل تطوير مهارات التأقلم لديه، ووضعه على سكة الحياة الطبيعية. 

 

المصادر:

11 Signs Your Child May Be Depressed - University Hospitals

Depression in children and young people - NHS

Depression in Children and Teens - HealthyChildren.org

How to Tell if Your Child Shows Symptoms of Depression

 

آخر تعديل بتاريخ
18 مارس 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.