صحــــتك

9 طرق تمكنك من دعم مصابي السرطان في المرحلة النهائية

الصورة
أنور نعمة

قد يكون دعم مصابي السرطان من أصعب المواقف التي تمر عليك، من أولى الدقائق التي تسمع بها الخبر لغاية مواكبة كل ما يمرون بهم خلال رحلتهم للبحث عن العلاج، والتي قد تنتهي بالرعاية التلطيفية، وأنت تحاول إيجاد الكلمات والطرق المناسبة التي تواسيهم فيها.

ما طرق دعم مصابي السرطان ؟

ليس سهلًا العثور على الطريقة التي يمكن من خلالها دعم مصابي السرطان في المرحلة النهائية، فإذا كنت تريد النصح من أجل دعم مصابي السرطان ولكن ليس لديك أي فكرة عن ماهية هذا الدعم، فإليك بعض الطرق التي يمكن اعتمادها للمساعدة:

الطريقة الأولى: كن حاضرًا واستمع إلى المريض

إن مجرد الجلوس والاستمتاع يعتبر أحد أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها دعم مصابي السرطان. وقد تجد صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لقولها، ولكن وفي كثير من الأحيان، يكون الاستماع إلى للشخص أكثر أهمية من معرفة ما يجب قوله بالضبط. إن وجودك هو الأكثر أهمية، فإذا كان المريض يريد التحدث فكن مستعدًا. إذا كنت لا تعرف ماذا تقول، فدعه يأخذ زمام المبادرة، إذ ليس ضروريًا أن تقدم النصيحة أو الرأي إذا لم يطلب منك ذلك. إذا لم يشعر أي منكما بالرغبة في الحديث، فيمكن القيام بأنشطة مشتركة مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو القيام بنزهة صغيرة، أو مشاهدة فيلم، أو أي شيء آخر يجمعكم معًا في المقام الأول.

الطريقة الثانية: لا تخف من قول الشيء الخطأ

إذا اجتمعت مع الشخص المصاب بالسرطان فإن الصمت قد يكون هو سيد الموقف، ولكن سيأتي الوقت الذي يتعين عليك فيه أن تتحدث، حتى ولو كنت غير مرتاح لذلك، أو كنت تخاف من التفوه بأقوال خاطئة. لا توجد كلمات مثالية يمكن قولها من أجل دعم مصابي السرطان ولكن من الأفضل أن تبدأ المحادثة باستخدام الكلمات التي تعبر عن الاهتمام والقلق والتشجيع والدعم، مثل، كيف تشعر؟ كيف حالك؟ أنا فكر فيك كثيرًا، أنا آسف لما حدث لك. إذا قلت شيئًا خاطئًا فما عيك سوى الاعتذار والمضي قدمًا.

الطريقة الثالثة: تجنب العبارات التي تقارن أو تقلل من تجربة شخص ما بالسرطان

إن قصة كل شخص مصاب بالسرطان فريدة من نوعها، لذلك حاول عدم التعامل مع مرضه بتفاؤل وإيجابية مفرطة، لأنها قد تؤدي إلى نتائج عكسية. أيضًا، ويجب تجنب المقارنات التي لا تساعد، كأن تقول مثلًا للمريض بأنك تعرف شخصًا أصيب بالسرطان وأن ما حدث له كان فظيعًا، أو أنك تشعر تماما بما يشعر به. حري بك أن تستمع إلى الشخص الجالس معه، وأن تصغي إلى تجربته، وأن تطرح عليه أسئلة حول ما يمر به بدلًا من محاولة إشراكه في تجاربك.

الطريقة الرابعة: ساعد دون أن يطلب منك ذلك

إن عرض المساعدة على مريض السرطان هو لفتة طيبة، ولكن يجب تجنب القول: أخبرني إن كان بإمكاني مساعدتك، وقل له بدلًا عن ذلك: اليوم سأجلب وجبات معدة مسبقًا أو سأساعدك في تنظيف البيت أو القيام بمهام أخرى، فمثل هذه الأشياء الصغيرة تجلب الراحة والطمأنينة. حذار من وعد المصاب بالمساعدة وعدم تلبية الدعم، فالوفاء بتقديم الدعم والمساعدة يعني الشيء الكثير لشخص مصاب بالسرطان، فالذكريات الجميلة تتعلق أكثر بما فعله الناس وليس بأشياء قالوها. في كل الأحوال، طالما أنك تظهر رغبة واهتمامًا حقيقيين، وتراعي وتحترم رغبات الشخص المصاب، فهذا يعتبر أمرًا جيدًا.

الطريقة الخامسة: تجنب الحديث عن حياتك

إذا كنت على وشك الاجتماع أو التواصل مع أحد الأصدقاء أو أحد أفراد العائلة المصاب بالسرطان للاطمئنان عليه، فإياك ثم إياك أن تزج بمشاكلك الصحية البسيطة، مثل آلام الركبة أو أوجاع في الظهر، فالتطرق إلى مثل هذه الأمور، سيحمل معه إزعاجًا شديدًا للشخص الغارق في السرطان في مرحلته النهائية.

الطريقة السادسة: لا تبالغ في الحديث عن السرطان

إن كل شخص مصاب بالسرطان يمر بتجربة مختلفة عن غيره، لذلك ضع في ذهنك بأن المصاب قد لا يرغب في التحدث أو التفكير بالسرطان طوال الوقت. حاول أن تتناول أطراف الحديث حول أمور عادية أو أشياء يومية طبيعية، ولما لا تتبادل النكات والذكريات والتجارب الجميلة، فمثل هذه الأمور مرحب بها للغاية. إذا لم يرغب المصاب في التحدث عن مرضه فعليك أن تحترم رغبته وخصوصيته.

الطريقة السابعة: ثابر على تقديم الدعم له واحرص على مشاركة الأنشطة معه

إذا كان السرطان يغير كل شيء فإنه لا حاجة إلى تغيير الطريقة التي تقضي بها بعضًا من وقتك مع أحد أحبائك المصاب بالسرطان في مرحلته النهائية. قد تظن أن الشخص المصاب بالسرطان في مرحلة متأخرة لا يريد القيام بشيء أو لا يرغب أو لن يقدر على المشاركة في تجمع ما أو نشاط معين، فليكن في علمك أن ظنك قد يكون في غير محله.

إن المثابرة على تقديم الدعم والتواصل مع المصاب بالسرطان، وقضاء الوقت معه في ممارسة أنشطة محببة أو هوايات معينة، من شأنها أن تُخرج المريض من عزلته وتمنحه الطاقة اللازمة لتحسين المزاج والتغلب على المشاعر السلبية. إذا كانت القيود الجسدية تقف عائقًا فيجب إيجاد الطريقة المناسبة للتكيف معها.

الطريقة الثامنة: لا تتردد في التحدث عن مواضيع صعبة

إذا كان الشخص المصاب في المرحلة النهائية من السرطان منفتحًا على مناقشة مجموعة من المواضيع الصعبة أو الخطط المتعلقة بالصحة ونهاية الحياة، فلا بأس من التطرق إليها معه، شرط أن يتولى هو زمام المبادرة في تحديد المواضيع التي يمكن الخوض في الحديث عنها أو تلك التي لا يجوز التكلم فيها، فمن المهم هنا احترام رغبات المريض، لهذا يبدو ضروريًا معرفة هذه الرغبات، لأنه لا يمكن احترامها ما لم نكن على بينة من أمرها.

الطريقة التاسعة: لا تحزن طوال الوقت

عندما تعتني بشخص عزيز فقد تظن أنه يجب عليك أن تكون حزينًا طوال الوقت، وهذا ليس صحيحًا، لأنه من الطبيعي أن تشعر بالفرح والمرح والسعادة أثناء فترة الحزن.

كلمة أخيرة من موقع صحتك

دعم مصابي السرطان ليس بالأمر السهل، لأن السرطان يغير الكثير من الأشياء، بما ذلك مستوى الراحة مع وجود أحد الأحبة الذي يواجه هذا المرض. قد تشعر بعدم اليقين بشأن ما تقوله أو تفعله لأحد أحبتك المصاب بالسرطان في مرحلته النهائية. كشفت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالسرطان هم في أشد الحاجة إلى الدعم. هناك طرق مختلفة من أجل دعم مصابي السرطان ، ولعل الأهم من كل ذلك التحدث بكلمات صادقة نابعة من صميم القلب، أنهم الأحبة الذين يعانون من السرطان، فإذا كنت لا تعرف ماذا تقول أو كنت تتكلم بشكل مفرط، فاصمت، فعدم قول أي شيء يكون أحيانًا أفضل من التحدث.

آخر تعديل بتاريخ
23 فبراير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.