صحــــتك

نصائح وتوجيهات تساعدك على دعم الطفل في الامتحانات النهائية

نصائح وتوجيهات تساعدك على دعم الطفل في الامتحانات النهائية
دعم الطفل في الامتحانات

قد تكون فترة الامتحانات النهائية مرهِقة حتى لأكثر الطلاب تفانيًا في الدراسة حينما يحاولون الموازنة بين دراسة العديد من المواد والأوراق والمشاريع في فترة زمنية قصيرة، وقد يلحق الآباءَ أيضاً شيء من هذا الإرهاق، فهل هناك ما يمكنك القيام به حتى تتمكن من دعم الطفل في الامتحانات النهائية ومساعدته على تخطي هذه المرحلة؟ فيما يلي بعد النصائح التي تساعدك على ذلك.

أولا لنفهم فترة الامتحانات وتحدياتها

لدعم أطفالنا بشكل حقيقي خلال الامتحانات النهائية، يجب علينا أولاً أن ندرك ما يمرون به، فالامتحانات النهائية تمثل أكثر من مجرد اختبارات، فغالباً ما تبدو وكأنها أحكام نهائية على قيمة الطالب وذكائه وآفاقه المستقبلية، ولهذا فهي بالنسبة للعديد من الطلاب تشكل عاصفة من الضغط، وعلى عكس الاختبارات العادية على مدار العام، عادةً ما تغطي الاختبارات النهائية مواد مكثفة متراكمة على مدار أشهر، وهذا الحجم الهائل من المحتوى قد يجعل التحضير للاختبارات النهائية يبدو تحدياً صعباً.

يساهم البعد الاجتماعي أيضًا في زيادة الضغط النفسي الناتج عن الامتحانات، فكثيراً ما يقارن الطلاب أنفسهم بأقرانهم، مما يخلق ضغطاً إضافياً عليهم، وبالإضافة إلى ذلك، لا يمكن التغاضي عن الأعباء الجسدية الناجمة عن التحضير للامتحانات النهائية، لأن العديد من الطلاب يضحّون بالنوم والتغذية السليمة وممارسة الرياضة لصالح الدراسة في هذه الفترة.

التعرف على علامات الإجهاد والإرهاق

كي نتمكن من دعم الطفل في الامتحانات النهائية فأول ما علينا القيام به كآباء وأمهات هو التعرف على علامات تحول ضغط الامتحانات إلى مشكلة غير صحية، وفيما يلي بعض المؤشرات الرئيسية التي تدل على أن طفلك قد يعاني من الإجهاد المفرط:

العلامات الجسدية

  • اضطرابات في النوم (الأرق أو النوم المفرط).
  • الصداع أو مشاكل في المعدة أو غيرها من الشكاوى الجسدية.
  • تغيرات في الشهية (تناول كمية أقل أو أكثر من الطعام بشكل ملحوظ).
  • انخفاض الطاقة أو التعب المستمر رغم الراحة الكافية.

المؤشرات العاطفية

  • التهيج المتزايد أو التقلبات المزاجية غير المعتادة.
  • القلق المفرط أو الذعر أو الشعور بالكارثة بشأن نتائج الامتحانات.
  • الانسحاب من التفاعلات العائلية أو الأنشطة الاجتماعية.
  • البكاء أو الانفعالات العاطفية بسبب مشاكل بسيطة.

التغيرات السلوكية

  • المماطلة.
  • تجنب المواد الدراسية بالكامل.
  • الإفراط في العمل لدرجة الإرهاق.
  • استخدام جديد أو متزايد للكافيين أو مشروبات الطاقة.

الأعراض المعرفية

  • صعوبة في التركيز حتى في البيئات الهادئة.
  • الحديث السلبي عن النفس أو النقد الذاتي المستمر.
  • عدم التركيز على المواد التي سبق إتقانها.
  • التعبير عن اليأس من الامتحانات ”ما الفائدة؟“.

التعرف على هذه العلامات التحذيرية مبكراً يَسمح لنا بالتدخل قبل أن يصبح الضغط النفسي طاغياً، وعلى الرغم من أن بعض التوتر المرتبط بالامتحانات هو أمر طبيعي، فإن الأعراض المستمرة التي تتداخل مع الحياة اليومية تشير إلى الحاجة إلى دعم إضافي. الأهم من ذلك، تذكّر أن ردود أفعال أطفالنا تجاه ضغوط الامتحانات غالباً ما تعكس مواقفنا تجاه التحصيل الدراسي. من خلال فهم طبيعة تحديات الامتحانات ومظاهر التوتر غير الصحي، يمكننا أن نضع أنفسنا كحلفاء فعّالين بدلاً من أن نكون مصادر إضافية للضغط خلال هذه الفترة.

دعم الطفل في الامتحانات .. البدء مبكراً

كي تتمكّن من دعم الطفل في الامتحانات النهائية شجّعه على البدء بالدراسة للامتحانات مبكراً قدر الإمكان. تُظهر الأبحاث أن ضغط الدراسة لجميع المواد في اللحظات الأخيرة لا يجدي نفعاً في العادة، لذا اسأل المعلمين عن الامتحانات النهائية قبل نهاية الفصل الدراسي، وشجع الطفل على البدء للتحضير لها مبكراً كي يخف الضغط عليها لاحقاً.

تحديد الأهداف والأولويات

الدراسة عملية مستمرة، وقد يشعر الطفل بالإرهاق عندما تكون لديه الكثير من الأمور التي يجب القيام بها، ومن أفضل ما يمكن القيام به كي تدعم الطفل في الامتحانات النهائية هو وضع قائمة بما يريد الطفل إنجازه في جلسة دراسية معينة، وساعده في التركيز على موضوع واحد في كل مرة، وذكّره بأن يكون واقعياً بخصوص ما يمكنه إنجازه في الوقت المتاح له، كي يتجنّب العمل لفترة طويلة والشعور بأنه لم ينجز أي شيء.

تجنّب المشتتات

يمكن للمشتتات أن تعطل حتى أكثر جلسات الدراسة إنتاجية، لذا ساعد الطفل على توفير مساحة للدراسة توفّر أقل قدر من المشتتات عن طريق إزالة أي مقاطعات أو إغراءات غير ضرورية.

الاستراحات

كما هو الحال مع التمارين البدنية، فإن الدماغ يحتاج إلى فرصة للراحة، لذا شجع طفلك على أخذ استراحة مدتها خمس عشرة دقيقة كل ساعة أو ساعتين لاستيعاب ما درَسه، ويمكن في فترة الاستراحة هذه الذهاب في نزهة قصيرة أو تناول وجبة خفيفة صحية أو التحدث مع صديق. اضبط منبهاً كي تضمن ألا تصبح الاستراحة القصيرة بلا نهاية، وشجعه على العودة إلى الدراسة عند انتهاء وقت الاستراحة.

تناول الطعام بشكل صحيح وممارسة الرياضة

قد يزيد التوتر من الإصابة بالأمراض، ولهذا فمن المهم للغاية أن يعتني الطفل بنفسه خلال الفترات المليئة بالتوتر مثل نهاية العام الدراسي، لذا احرص قدر الإمكان أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم، وأن يتناول وجبات متوازنة، وأن يجد فرصاً لممارسة النشاط البدني يومياً، فذلك سيمنحه الطاقة اللازمة للتفوق في الامتحانات النهائية. ادعم الطفل في الامتحانات النهائية من خلال تقديم وجبات صحية له، وتوفير فرص لممارسة النشاط البدني.

دعم الطفل في الامتحانات عاطفيًا

غالبًا ما يتم تجاهل الجانب العاطفي من التحضير للامتحانات، بالرغم من أنه قد يكون الفارق بين النجاح والفشل في أداء الطفل. يعد بناء المرونة العاطفية جنباً إلى جنب مع التحضير الأكاديمي أساساً للنجاح أكثر أهمية من درجات الاختبار، ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

  • التحدث مع الطفل عن مخاوفه المتعلقة بالامتحانات وأي شيء آخر دون إصدار أحكام.
  • تعليم الطفل تقنيات بسيطة للحد من التوتر مثل التنفس العميق وممارسة اليوجا والتأمل.
  • كن أنت نموذجاً للسلوك الهادئ والعقلية الإيجابية كي يتعلم منك الطفل الحفاظ على الهدوء ورباطة الجأش في هذه الفترة.

الأسئلة الشائعة

كيف يمكن للآباء دعم الطفل أثناء الامتحانات النهائية؟

يمكن للوالدين المساعَدة من خلال التشجيع على التحضير المبكر، ووضع أهداف واضحة، والحد من المشتتات، وضمان التغذية السليمة والنوم السليم، وتهيئة بيئة دراسية هادئة.

ما علامات التوتر أثناء الامتحانات لدى الأطفال؟

تشمل العلامات مشاكل النوم، والصداع، والتقلبات المزاجية، والقلق، والمماطلة، وصعوبة التركيز، والحديث السلبي عن النفس، والانسحاب من العائلة أو الأصدقاء.

نصيحة من موقع صحتك

تُعد فترة الامتحانات النهائية فترة شاقة على الأطفال، ولهذا لا بد من دعمه فيها من خلال التحدث معه بصراحة عن مخاوفه دون إصدار أحكام، وطمأنته بأن بذل قصارى جهده أهم من الكمال، ويمكن أيضاً تعليمه تقنيات بسيطة لتخفيف التوتر مثل التنفس العميق أو التمدد أو المشي لمسافات قصيرة، والأهم من ذلك أن تكون أنت نموذجاً للسلوك الهادئ والإيجابي، فغالباً ما يعكس الأطفال السلوكيات التي يلاحظونها في والديهم.

آخر تعديل بتاريخ
07 مايو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.