صحــــتك

المسامحة... حين تعتمد صحتك عليها

المسامحة... حين تعتمد صحتك عليها

تؤثر النزاعات والخصومات، سواء كانت نزاعًا بسيطًا مع أحدهم أو مشكلة كبيرة مع آخر، على صحتنا البدنية بشكل أكبر مما نتوقع، ولكن الحل متاح، وهو المسامحة.

تظهر العديد من الدراسات أن للمسامحة تأثيرات إيجابية كبيرة وعديدة على الصحة البدنية، فهي تحد من فرص الإصابة بالجلطات، وتحسن مستويات الكولسترول وضغط الدم، وتعزز جودة النوم، وتقلل من مستويات القلق والاكتئاب والتوتر، ما يُسهم بشكل فعال في تعزيز الصحة بشكل عام.

ما تأثير الغضب المزمن على الصحة؟

يؤثر الغضب والحقد المزمنان بالجسم بشكل يشبه تأثير التوتر، ويُحدث هذا تغييرات كبيرة في الجسم مثل ارتفاع ضغط الدم، وتسارع نبضات القلب، ويُحدث خللاً في الاستجابة المناعية للجسم، وهذا كله يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والاكتئاب، وغيرها من الأمراض البدنية والنفسية.

هل يمكن أن نتعلم المسامحة؟

لا تقتصر المسامحة الحقيقية على الكلام فقط، وإنما هي قرار واع بالتخلص من المشاعر السلبية، بغض النظر إذا كان الشخص الذي تنوي مسامحته يستحق المسامحة أم لا، وهذا يسمح بالخلص من مشاعر مثل الغضب والعدائية ليحل محلها مشاعر إيجابية مثل العطف والشفقة وحتى الحب.

وجدت الدراسات أن هناك فروقًا بين الأشخاص فيما يتعلق بالقدرة على المسامحة، فهناك أشخاص قادرون على المسامحة بشكل أسهل وأسرع من غيرهم، ويشعر هؤلاء الأشخاص برضى أكبر عن حياتهم، ويعانون بنسب أقل من القلق والتوتر والاكتئاب، وهناك على الجانب الأخر أشخاص يتمسكون بالأحقاد، وهم يعانون بنحو أكبر من مشكلات مثل الاكتئاب والقلق وغيرها من المشكلات الصحية، ولكن لا يعني هذا أن المسامحة غير متاحة لهم، حيث يمكن تعلم المسامحة وتدريب الذات على التصرف بشكل صحي أكثر.

كيف تجعل المسامحة جزءاً من حياتك؟

المسامحة هي في نهاية المطاف خيار، فنحن من يختار مسامحة الطرف الآخر أو الاحتفاظ بالغضب. فيما يلي بعض الخطوات التي تساعد على تبني منظور للحياة تتخلله المسامحة:

فكِّر بالحدث وتذكَّر

فكر بالحادث الذي أدى إلى حملك للأضغان، وحاول أن تتذكر ردة فعلك في ذلك الموقف، والمشاعر التي مررت بها، وتأثير الغضب والأذى المستمر عليك حتى هذه اللحظة.

تعاطَف مع الشخص الآخر

تعاطف مع الشخص الآخر، وحاول أن تفكر فيما إذا كان تصرفه في ذلك الموقف مبررًا إلى حد ما. لا يعني هذا إلقاء اللوم على ذاتك أو تبرئة الطرف الآخر من الخطأ، ولكن قد تكون هناك عوامل محيطة بالشخص أدت إلى تصرف مبالغ فيه مثلاً.

سامِح من أعماق ذاتك

لا تسامح الآخرين فقط لأنك لا ترى بديلًا للمسامحة، فذلك لا يساعدك على التخلص من مشاعرك السلبية حقاً، ولكن المسامحة الحقيقية تأتي من اعتقادك الحقيقي ألا أحد كامل، والكل يخطئ، وليس فقط لأن المسامحة هي الوسيلة الوحيدة لاستمرار العلاقة.

لا تتمسك بالتوقعات

لا تتوقع وتنتظر الاعتذار من الطرف الآخر، فالاعتذار قد لا يأتي أو قد لا يغير شيئًا من مشاعرك إن جاء، فإن لم تتوقع هذه الأمور لن تشعر بالإحباط إن لم تحصل.

قرر المسامحة

بمجرد أن تقرر مسامحة شخص ما، بادر بفعل يثبت قرارك هذا، كالحديث مع الطرف الآخر عن قرارك ومشاعرك، وإن لم تستطع الحديث معهم، يمكنك مثلا الكتابة عن المسامحة أو التحدث عنها مع شخص آخر.

سامح نفسك

تشمل مسامحة الآخرين أيضاً مسامحة ذاتك، وذلك بأن تدرك تماماً أن الموقف الذي حدث لا يعكس قيمتك بالنسبة لذاتك أو الآخرين من حولك.

 

المصدر:

https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/forgiveness-your-health-depends-on-it

آخر تعديل بتاريخ
09 أبريل 2023

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.