صحــــتك

5 حقائق عن الميكروبات المنزلية

الصورة
avatar
5 حقائق عن الميكروبات المنزلية

يعيش الإنسان في بيئة منزلية حافلة بالميكروبات (بكتيريا، فيروسات، فطريات، طفيليات، وحيدات الخلية) التي تتوزع هنا وهناك على كل سطح وفي كل مكان من أرجاء البيت.

والميكروبات المنزلية مجمع معقد يتكون من كائنات حية دقيقة لا ترى بالعين المجردة، لدرجة أنه إذا وضعنا الآلاف منها إلى بعضها بجانب بعض فقد لا تملأ سوى طرف محاية قلم الرصاص. لكي نعرف أكثر عن المخلوقات التي تجول من حولنا وفي عقر دارنا تعالوا نكتشف معاً عدداً من الحقائق التي اتحفنا بها العلم:

 

1. الغالبية العظمى من الميكروبات المنزلية ليست ضارة

بل هي ضرورية لصحتنا ومفيدة لنا تعيش بيننا ومعنا في سلام ووئام، ومع ذلك، فإن البعض منها قد يتسبب في إشعال المرض ويمكن أن يقتل في بعض الأحيان، مع الأخذ في عين الاعتبار أن هناك عدة عوامل تدلو بدلوها في هذا المضمار مثل العمر، والعامل المسبب، وحالة جهاز المناعة.

2. الماء والرطوبة داخل المنزل تعد من أهم عوامل نمو الميكروبات المنزلية

إذ إن وجودهما لفترات طويلة في الأمكنة التي لا تجف أو على المواد التي تمتص الماء، كالسجاد مثلاً، يزيد من احتمالية نمو العفن والكائنات الدقيقة الأخرى.

3. إسفنج غسل الصحون يحتوي على أكبر عدد من الميكروبات

وفقاً لدراسة شملت 22 أسرة في جنوب شرق ميشيغان الأميركية، وجد علماء من منظمة الصرف الصحي الدولية NSF ومقرها في آن أربور بولاية ميشيغان، أن إسفنج غسل الصحون يحتوي على أكبر عدد من الميكروبات، يليه حامل فراشي الأسنان وأوعية الحيوانات الأليفة وأحواض المطبخ وخزانات القهوة ومقابض الموقد وألعاب الحيوانات الأليفة ومقاعد المرحاض. كما وجد الباحثون أن الخميرة والعفن والبكتيريا من عائلة المكورات العنقودية والعصيات القولونية كانت حاضرة على العديد من الأسطح التي جرى اختبارها.

أما حجرة الخضار في الثلاجة فكانت مصدراً جاهزاً لبكتيريا السالمونيلا والليستريا والفطريات، في المقابل، كانت بكتيريا العصيات القولونية الأكثر وجوداً في ثلاجة اللحم وعلى الملاعق المطاطية وحشوات الخلاط وفتاحات العلب وقاطعات البيتزا.

 

4. التنوع الميكروبي في غبار المنزل

بعد فحص عينات أُخذت من 198 منزلاً، وجد فريق من العلماء بقيادة جوردان بيكسيا، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيئية بجامعة ييل، أن المنازل التي لديها حيوانات أليفة والموجودة في الضواحي، كانت لديها صورة ميكروبية أكثر تنوعاً، وكانت الفطريات هي الغالبة في بيوت العائلات التي أخبرت عن وجود الرطوبة وتسرب المياه في مساكنها.

وعلى الصعيد نفسه، درس الباحثون من جامعة سيول الوطنية في كوريا  الميكروبات التي تقيم في ثلاجاتنا وعلى مقاعد المراحيض، فكانت النتيجة أن لاحظوا أن العديد منها كانت مقيمة على جلد الإنسان، الأمر الذي يشير إلى أننا معشر البشر مصدر للكثير من الميكروبات التي تسرح وتمرح في بيئتنا المعيشية، إلا أن المشرفون على هذه الدراسة قالوا إن معظم الميكروبات المكتشفة لم تكن سبباً للأمراض وأن جزءاً ضئيلاً منها وجهت له أصابع الاتهام.

 

5. وجود الميكروبات في كل مكان في المنزل يجعلها تتفاعل مع جسم الإنسان كل يوم

ويمكن أن تكون لها آثار إيجابية أو ضارة، اعتماداً على الشخص وصحته وطبيعة الكائنات الدقيقة التي تدور في فلكه، إلى جانب عوامل ومتغيرات أخرى.

ويتمثل التأثير الايجابي للميكروبات المنزلية في الحماية من الحساسية والمشاكل المترتبة عنها، ففي دراسة قام بها الباحثان بارت. ن. لامبرشت وحميدة حماد، من مركز الالتهاب في جامعة غينيت في بلجيكا، والتي جرت على نماذج حيوانية، أظهرت المعطيات أن التعرض لبعض الميكروبات يرتبط بمستويات منخفضة من الإصابة بالحساسية. ولاحظ البروفسور بيكسيا، أن بعض الميكروبات المنزلية المفيدة التي تقي من أمراض الحساسية توجد بأعداد أكبر في المنازل التي تقطنها عائلات عديدة لديها أكثر من 3 أطفال.

عدا هذا وذاك، هناك دلائل تشير إلى أن التعرض المزمن للديدان الطفيلية الصغيرة يمكن أن يفيد مضيفها بحمايته من الحساسية، أما التفسير فقد علله الضالعون بهذا الأمر بأنه يعود إلى تشابه بنية المواد المثيرة للحساسية مع بروتينات الديدان، الأمر الذي يجعل هذه الأخيرة تنافس مسببات الحساسية، ما يقطع الطريق أمام حدوث استجابات وردود أفعال مناعية يمكن أن تطلق العنان للحساسية.

أما في ما يتعلق بالآثار الضارة للميكروبات المنزلية، فقد تبين أن الأشخاص الذين أُصيبوا بالفعل بمرض الحساسية، فإنه يمكن للالتهابات الفطرية المبكرة في الحياة، خاصة تلك التي تصيب المجاري التنفسية، أن تساهم في تفاقم مرض الربو التحسسي الموجود، كما يمكن أن تكون لعدوى المجاري الهوائية بالفيروسات والبكتيريا تأثيرات مشابهة. وجد البروفسور بيكسيا أن منازل الأطفال المصابين بالربو تميل إلى إيواء مسببات الحساسية المماثلة، خاصة الفطريات والعفن التي عُثر عليها بتركيزات عالية.

 

الخلاصة

نحن محاصرون في بيئتنا المعيشية بالميكروبات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب. معظم الميكروبات المنزلية ليست ضارة، إلا أن بعضها قد يحمل معه وجه الشر محاولاً باستمرار إيجاد الوسيلة المناسبة لاختراق دفاعات الجسم لإثارة العدوى والمرض، ولعل أفضل وسيلة لتفادي العدوى والمرض هي التقيد بإجراءات النظافة والحماية، وتنظيف النقاط الساخنة في المطبخ وخاصة إسفنجة غسل الصحون، وأواني الطبخ، والثلاجة، ومغسلة المطبخ، والعداد، والحنفيات، والأجهزة التي تستخدم الماء وغيرها.

 

المصادر

Microbes in our homes: Dangerous or not?

Learn about Indoor Air Quality | US EPA

آخر تعديل بتاريخ
22 أكتوبر 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.