هل يمكن أن يسبب حليب الصويا ضباب الدماغ؟

حليب الصويا المعروف أيضا باسم مشروب الصويا، يصنع من فول الصويا، وهو نباتي وخال من اللاكتوز، مما يجعله بديلاً مناسباً لحليب البقر.

حليب الصويا منخفض السعرات الحرارية والدهون المشبعة، ويحتوي على بروتينات نباتية ومركّبات مفيدة، كما أنه قد يقلل من الالتهابات وخطر الإصابة بالسرطان، ويدعم اتباع نظام غذائي صحي للقلب. ويمكنك صنع حليب الصويا في المنزل. تتوفر أنواع عديدة منه في السوق بقيم غذائية ومكونات مختلفة.

كما أنه مصدر جيد للفيتامين أ والمغنيسيوم، ويحتوي على كميات قليلة من البوتاسيوم وحمض الفوليك والسيلينيوم، وتحتوي منتجات الصويا على نسبة عالية من مركّبات مثل الإيزوفلافون.

قد يحتوي النوع المحضر منزلياً على مركّبات مفيدة أكثر من الأنواع الجاهزة، إلا أن مدة صلاحيته أقصر، وهو أكثر عرضة لنمو البكتيريا. تخضع المنتجات الجاهزة للبسترة والمعالجة، لذا تبقى طازجة على الرف حتى فتحها.

أنواع حليب الصويا في السوق

1. حليب الصويا العادي: على غرار النوع المحضر منزلياً، تقدّم بعض العلامات التجارية حليب الصويا الذي يحتوي فقط على فول الصويا والماء.
2. حليب الصويا غير المُحلى: لا تحتوي هذه الخيارات على سكريات مضافة، وغالبا ما يُذكر على الملصق "خالٍ من السكريات المضافة".
3. حليب الصويا الخفيف: لا يحتوي هذا النوع على أكثر من 1.5 غرام من الدهون لكل 100 مل، أي أقل بنسبة 30% من السعرات الحرارية في المنتج الأصلي.
4. حليب الصويا المُنكَّه: يتوفر حليب الصويا بنكهات مثل الشوكولاتة والفانيليا والكابتشينو. تذكّر أن هذه المنتجات غالبًا ما تحتوي على إضافات.
5. حليب الصويا المُدعم: عادة ما يحتوي حليب الصويا على عناصر غذائية إضافية، بما في ذلك الكالسيوم والفيتامينات "أ" و "د"، الموجودة في حليب البقر، كما يُمكن تدعيمه بالفيتامينات ب.
6. حليب الصويا المُخمّر: يتم تخمير بعض أنواع حليب الصويا باستخدام بكتيريا مفيدة، كما هو الحال في الزبادي.

اقرأ أيضاً

ماذا يوجد في حليب الصويا؟ نظرة فاحصة على المكونات

هل يُمكن أن تُسبب حساسية الصويا ضبابية الدماغ؟

حساسية الصويا شائعة لدى كل من البالغين والرضع، وإذا كنت تعاني من حساسية تجاه الصويا وتناولته، فقد تُعاني من أعراض رد فعل تحسسي. تشمل هذه الأعراض عادةً ما يلي:

• ألم في البطن.
• إسهال.
• غثيان وقيء.
• عسر هضم.
• سيلان الأنف.
• صفير أو صعوبة في التنفس.
• حكة في الفم.
• تورم.

وفقا لبحث أُجري عام 2021، لا يُسبب حليب الصويا ضبابية الدماغ بمفرده، ولكن إذا كنت تعاني من حساسية تجاهه، فقد يُسبب تناوله أعراضًا تشمل ضبابية الدماغ. كما يُمكنك الإصابة بضبابية الدماغ لأسباب أخرى. ولضبابية الدماغ أسباب مُختلفة، ولكن من غير المُرجح أن يُسبب شرب حليب الصويا ضبابية الدماغ إلا إذا كنت تعاني من حساسية تجاهه.

ضبابية الدماغ ليست تشخيصاً طبياً، بل مُصطلح عامي يصف عادةً أعراضًا قد تشمل ما يلي:

• صعوبة التركيز.
• صعوبة التفكير.
• النسيان.
• الارتباك.

على الرغم من قلة الأبحاث حول حساسية الصويا وعدم تحملها وما ينتج عنها من ضبابية في الدماغ، تشير بعض الأبحاث إلى أن الحساسية تجاه أطعمة أخرى، بما في ذلك الغلوتين، قد تُسبب ضبابية في الدماغ.

وأُجريت دراسة تجريبية لإثبات المفهوم عام 2020، استطلعت آراء أشخاص يعانون من حساسية الغلوتين، ووجدت أن العديد منهم عانوا من الصداع وضبابية في الدماغ بعد تناول الغلوتين.

من المحتمل أن تُسبب الحساسية تجاه طعام آخر، مثل الصويا، أعراضًا مماثلة. ومع ذلك، ما تزال هناك حاجة إلى أبحاث حول هذا الموضوع.

أشارت مراجعة أُجريت عام 2019 لدراسات على الحيوانات إلى أن الحساسية قد تسبب التهاباً في مسارات دماغية معينة، وقد يؤدي هذا الالتهاب إلى عجز في الحركة والتعلم، ومع ذلك، أُجريت هذه الدراسة على الفئران، وما تزال هناك حاجة إلى إجراء أبحاث على البشر حول الآثار العصبية لحساسية الصويا.

ومن المهم أيضا ملاحظة أن حليب الصويا قد يحتوي على مكونات أخرى غير الصويا، بما في ذلك إضافات مثل المستحلبات. إذا شعرتَ بأعراض بعد شرب حليب الصويا ولكن ليس بعد تناول فول الصويا، فمن المحتمل أن تكون مادة أخرى مسؤولة عن ذلك.

اقرأ أيضاً

حساسية الصويا خطيرة وقد تهدد الحياة

هل يمكن أن تؤثر فيتويستروجين الصويا على الدماغ؟

يحتوي فول الصويا على تركيز عالٍ من الإيزوفلافونات، وهو نوع من الإيزوفلافونات النباتية. وهي مركبات نباتية ذات تركيب كيميائي مشابه للإستروجين، وإن كان تأثيرها أضعف بكثير. كما أنها مضادة للأكسدة، وقد توفر بعض الفوائد الصحية، وقد تدعم مادة الإيزوفلافتحسين صحة الدماغ.

أشارت دراسة أجريت عام 2022 حول تناول الإيزوفلافونات النباتية بين كبار السن إلى أن تناول كميات منها، خاصة الإيزوفلافون، وهو شائع في فول الصويا والعدس والبقوليات، يرتبط بتحسن الحالة الإدراكية.

ولاحظ الباحثون أن تناول نوعَين محددين من الإيزوفلافونات النباتية، وهما الديدزين والجينيستين (وهما الإيزوفلافونات الرئيسية في فول الصويا)، يرتبط بشكل كبير بتحسن الحالة الإدراكية.

أسباب أخرى لضباب الدماغ

يمكن أن يُصاب الشخص بضباب الدماغ كردّ فعل على العديد من الحالات الصحية المختلفة، مثل:

1. الحساسية الموسمية.
2. العدوى، بما في ذلك كوفيد-19 وكوفيد طويل الأمد، وداء لايم، والتهاب السحايا والتهاب الدماغ، والتهاب القناة الصفراوية، والتهاب المسالك البولية، والالتهاب الرئوي.
3. قلة النوم.
4. التوتر والقلق.
5. الاكتئاب.
6. الإرهاق في العمل.
7. بعض الأدوية.
8. نقص التغذية.
9. التغيرات الهرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء انقطاع الطمث.
10. الألم المزمن.
11. تعاطي المخدرات.
12. التوقف عن تعاطيها.
13.  ورم الدماغ.