صحــــتك

هل إشعال مواقد الغاز يهيج نوبات الربو؟

الصورة
avatar

كثيرا ما يسأل الأهل عما إذا كانت مواقد الغاز تهيج من نوبات الربو لدى أطفالهم؟ فهل مواقد الغاز فعلا من مهيجات الربو؟ اكمل قراءة المقال لتعرف الجواب..

الربو عند الأطفال مرض تنفسي مزمن، ينتج عن رد فعل الممرات التنفسية تجاه محفزات معينة، تؤدي إلى الثلاثي التالي:

  1. انتفاخ في الغشاء المبطن للشعب الهوائية.
  2.  تقلص العضلات المحيطة بالشعب الهوائية.
  3. طرح الشعب الهوائية مفرزات مخاطية أسمك من المعتاد.

 إن الثلاثي المشار إليه أعلاه هو الذي يشعل نوبة الربو عند الطفل، ما يجعل التنفس عنده صعبًا للغاية، إلى جانب أعراض أخرى كالأزيز التنفسي، وضيق في الصدر، والسعال، وفي بعض الأحيان قد يكون السعال هو العارض الوحيد.

محفزات الربو.. هل مواقد الغاز من ضمنها؟

يمكن للعديد من الأشياء الشائعة أن تحرّض على حدوث نوبات الربو عند الطفل:

  • الغبار.
  • العفن.
  • وبر الحيوانات.
  • الصراصير.
  • تغيرات الطقس في الحرارة والرطوبة.
  • التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية.
  • الدخان السلبي.
  • الروائح القوية.
  • الأدوية.
  • الارتجاع المعدي المريئي.
  • المهيجات الكيميائية.
  • تلوث الهواء الخارجي.
  • مواقد الغاز الطبيعي.  

مواقد الغاز الطبيعي والربو:

وفقًا لدراسة تحليلية نشرت في منتصف ديسمبر من العام الماضي، في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة، فإن أكثر من 12% من حالات الربو عند الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية، تعزى إلى استخدام مواقد الغاز الطبيعي.

كيف تسبب مواقد الغاز الربو؟

تطلق مواقد الغاز الطبيعي أنواعًا مختلفة من الملوثات، أبرزها غاز له حسب ونسب اسمه ثاني أكسيد النيتروجين NO2، يمكن أن يؤذي العين والأنف ويخترق القصبات الهوائية، ما يؤدي إلى الإصابة بضيق التنفس. وجد باحثون من جامعة ستانفورد الأميركية، أنه حتى أثناء الاستخدام العادي، ينبعث من مواقد الغاز ثاني أكسيد النيتروجين بمستويات عالية، ومخالفة للقانون.

لاحظ الباحثون الذين أشرفوا على الدراسة التحليلية أن المستويات العالية من ثاني أكسيد النيتروجين في البيئة التي يعيش فيها الأطفال المصابون بالربو زادت من معاناتهم من أعراض المرض، مثل ضيق التنفس، وألم الصدر، والصفير. إضافة إلى ذلك، فإنه، حتى الأطفال الذين لم يكونوا مصابين بالربو، زاد استخدام مواقد الغاز من خطر تعرضهم للربو.

وفي هذا الإطار، يقول كريستي سادريميلي، الأستاذ المساعد في طب الأطفال من كلية طب جونز هوبكينز في بالتيمور، بأن علماء جامعة هارفارد وجدوا أن مواقد الغاز تُرسِل إلى الهواء في الأماكن المغلقة مجموعة متنوعة من المركبات الخطرة، بما في ذلك البنزين المسبب للسرطان.

لمحة عن ثاني أوكسيد النيتروجين:

هو غاز لونه بني ضارب إلى الحمرة، يملك رائحة نفاذة. صنفته الولايات المتحدة بأنه غاز خطير للغاية، يتكون هذا الغاز من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والزيت والغاز والديزل في درجات الحرارة العالية. وإن المصادر الرئيسية لغاز ثاني أوكسيد النيتروجين في المنازل هي:

  • مواقد الغاز.
  • مواقد الكيروسين.
  • مواقد الخشب.
  • سخانات المياه.
  • الأفران.
  • مولدات الكهرباء.
  • دخان السجائر.
  • تشغيل السيارة في المرآب الملحق بالمنزل.
  • المداخن المسدودة.

المضار الصحية لغاز ثاني أكسيد النيتروجين:

  • التهاب القصبات.
  • تفاقم السعال والصفير.
  • تدهور وظائف الرئة.
  • إثارة نوبات الربو.
  • زيادة احتمال الدخول إلى قسم الطوارئ.

هناك أبحاث حديثة ربطت ما بين غاز ثاني أكسيد النيتروجين وحدوث أضرار قلبية وعائية ورئوية وزيادة أخطار الوفاة المبكرة.

نصائح بسيطة لتقليل مضار مواقد الغاز:

أظهرت الأبحاث أن هناك إجراءات بسيطة يمكن تطبيقها بسهولة للحد من تلوث الهواء الداخلي بالملوثات المنبعثة من مواقد الغاز، خاصة ثاني أكسيد النيتروجين، وتشمل هذه الإجراءات ما يلي:

  1. تهوية المطبخ بانتظام.
  2. استخدام مروحة لشفط الهواء الداخلي وتدويره بمجرد البدء في الطبخ.
  3. تركيب جهاز مرشحات الكربون لتنقية الهواء في المطبخ.
  4.  استخدام الأجهزة الكهربائية للطهي للتقليل من كمية الهواء الملوث.
  5. الطلب من الأطفال مغادرة غرفة المطبخ عندما يقوم الكبار بإعداد الطعام.

ختامًا..

على الرغم من صدور مجموعة قوية من الأبحاث التي أجريت على مدى الثلاثين عامًا الأخيرة والتي تشير بأصابع الاتهام إلى مواقد الغاز الطبيعي بأنها تقف خلف إثارة أزمات الربو عند الأطفال، فإن الجدل ما زال يلف هذه العلاقة. في كل الأحوال، بات معروفًا أن هناك غازًا ينبعث من تلك المواقد، يبدو أنه أصل البلية اسمه ثاني أكسيد النيتروجين، يشكل خطرًا ماحقًا على صحة أطفالنا، خاصة أن هؤلاء غالبًا ما يقضون أوقاتًا طويلة في الداخل، ولا سيما في المطابخ، وإذا أخذنا بما أوردته مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأميركية، فإن الطامة الكبرى تكمن في أن كثيرًا من الأطباء والمؤسسات الصحية لا يعرفون العلاقة ما بين مواقد الغاز والربو عند الأطفال، من هنا جاءت أهمية زيادة وعي كل من الأطباء والجمهور، بأن الربو لدى الأطفال مرتبط باستعمال مواقد الغاز، وأن هناك استراتيجيات بسيطة للغاية يمكنها أن تسهم في التخفيف من خطر تلك المواقد، وبالتالي إلى تحسين صحة الأطفال والمجتمع.

 

المصادر:

Connection Between Natural Gas Stoves and Pediatric Asthma

Diagnosis and management of asthma in children

Do Gas Stoves Raise Asthma Risk? - Everyday Health

Nitrogen Dioxide | American Lung Association

آخر تعديل بتاريخ
04 يناير 2024

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.