صحــــتك

ما هو بديل السكر الآليلوز وهل تناوله آمن؟

ما الذي تحتاج إلى معرفته عن الآليلوز

قد تبدو بدائل السكر مغرية جداً بالنسبة للأشخاص الذين يتطلعون إلى التقليل من السكريات المضافة وتناول الحلوى الصحية، ولهذا، عندما يتم طرح نوع جديد من المحليات الصناعية في الأسواق، قد نتساءل عما إذا كان هذا النوع الجديد من المحليات الصناعية هو كل ما نحتاج، وهنا يدخل الآليلوز. وهو وافد جديد نسبيًا من بدائل السكر، ولهذا وجب علينا طرح الأسئلة التالية: ما هو الآليلوز؟ وهل هو آمن؟  نبين فيما يلي كل ما تحتاجه من معلومات عن الآليلوز.

ما هي مادة الآليلوز المُحَلّية؟

الآليلوز سكر موجود بشكل طبيعي بمستويات منخفضة في التين والزبيب والقمح وشراب القيقب والدبس والسكر، وهو متوفر أيضًا كبديل للسكر، ويمكن استخدامه في الوصفات للأشخاص الذين يرغبون في تقليل تناول السكر أو تفاديه، بما في ذلك مرضى السكري والأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية متخصصة، مثل حمية الكيتو، ولكن عند استخدام الآليلوز كمُحلٍّ صناعي، كما هو الحال في بعض المنتجات الخالية من السكر والمناسِبة لحمية الكيتو، فإننا نحصل على كمية أكبر بكثير مما هو طبيعي. تماماً كالمحليات الصناعية الأخرى، فإن الآليلوز شائع لأنه يحتوي على سعرات حرارية أقل من السكر العادي، ولكنه قد يأتي مع بعض العيوب المحتملة.

لماذا هذه الضجة حول الآليلوز؟

ظهر الآليلوز على الرفوف كمُحلٍّ صناعي في العقد الماضي، وقد تم الترويج له على أن:

  • مذاقه أشبه بمذاق السكر العادي، وتشير الدراسات إلى أن مذاق الآليلوز يشبه إلى حد كبير مذاق سكر المائدة، وليس له الطعم المر أو الطعم الكيميائي الموجود في بعض المحليات الصناعية الأخرى، وتظهر الأبحاث أن الناس يجدون حلاوة الآليلوز مماثلة لسكر المائدة.
  • يحتوي على سعرات حرارية أقل من السكر، فعلى الرغم من احتوائه على نفس الحلاوة، فإنه يحتوي على أقل من 10% من السعرات الحرارية الموجودة في السكر.
  • لا يساهم في تسوس الأسنان، فعلى عكس السكر، فإنه لا يحفز تسوس الأسنان.
  • لا يؤثر على مستويات السكر في الدم، إذ لا يؤثر الآليلوز على مستوى الجلوكوز في الدم أو على مستويات الإنسولين، مما يجعله بديلاً مناسباً لمرضى السكري.

يشبه الآليلوز من الناحية الكيميائية سكر الفركتوز الموجود بشكل طبيعي في الفاكهة، وتبلغ حلاوته تقريباً 70% من حلاوة سكر المائدة، لذا فإن مذاقه مشابه جداً، وبعد أن يتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة، فإنه يتم إفرازه بسرعة، وبالتالي فإن مساهمته في السعرات الحرارية اليومية ضئيلة للغاية.

هل الآليلوز آمن؟

تمت الموافقة على الآليلوز من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية التي تعتبره "معترفًا به بشكل عام على أنه آمن"، كما وتمت الموافقة عليه في بعض البلدان الأخرى، بما في ذلك اليابان والمكسيك وسنغافورة وكوريا الجنوبية، ولكنه غير معتمد للاستخدام في دول أخرى مثل كندا وأوروبا، فهو يُعتبر في هذه الدول "غذاء جديدًا"، ما يعني أنه لم يكن متوفراً لفترة كافية لإجراء اختبارات كافية عليه، وفقًا لمعايير تلك الحكومات، ويجدر التنويه إلى أن موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه لا يعني بالضرورة أنه تم اختباره بدقة.

لا يوجد دراسات تتعلق بسلامة الآليلوز في الوقت الحالي، ولا يمكن القول إنه آمن أو غير آمن، ولكن إذا أردنا معاملته كما نتعامل مع بعض بدائل السكر الأخرى مثل الكحوليات السكرية كالإريثريتول، فلا بد من توخي الحذر من الكمية التي نستهلكها منه.

مخاوف خطيرة محتملة

ربطت مجموعة متزايدة من الأبحاث بين بعض بدائل السكر وبعض مخاطر على الصحة، بل والمهددة للحياة، ومن المحليات الصناعية التي كثر البحث عنها الإريثريتول والإكسيليتول، وهي من الكحوليات السكرية، وهي منتجات طبيعية في الجسم لدينا بنسب قليلة جداً، ولأن تركيبها يشبه السكر ويمكن أن يكون طعمها مثل السكر، فقد تم استخدام الكحوليات السكرية مثل الإريثريتول والإكسيليتول بدلاً من السكر لتحلية الأطعمة دون التأثير على مستويات السكر في الدم، كما أنها تحتوي على سعرات حرارية أقل من السكر كما هو الحال في الآليلوز.

وجدت عدة دراسات أن وجود مستويات عالية من الإريثريتول أو الإكسيليتول في الدم يرتبط بزيادة احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية في المستقبل، وقد أظهرت دراسات أخرى أن تناول المنتجات المحتوية على تلك الكحوليات السكرية يرفع مستويات الدم بشكل كبير لدى المتطوعين الأصحاء، وتشير اختبارات الدم إلى زيادة احتمالية تجلط الدم بعد تناولها، وبناءً على ذلك، يحذر القائمون على هذه الدراسات من تناول أو شرب الأطعمة والمشروبات المحلاة بالإريثريتول أو الزيليتول لما قد تسببه من ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل في القلب تهدد الحياة.

لا يُعرف حتى الآن ما إذا كان الآليلوز أو بدائل السكر الأخرى تحمل هذا الخطر، ولكن الدراسات مستمرة، ولأن الآليلوز له بعض الخصائص المشابهة لهذه المنتجات من الناحية الكيميائية، فإن بعض الباحثين يضعون نظريات بأنه قد ينطوي على مخاوف مماثلة.

يوصي العديد من الأطباء والخبراء بتجنب المحليات الصناعية بشكل عام، بما في ذلك الكحوليات السكرية والآليلوز حتى الحصول على المزيد من البيانات، ويرون أن تناول كميات قليلة من السكر أو العسل هو خيار أكثر أماناً حتى يتم الحصول على المزيد من المعلومات من الدراسات العلمية.

مشاكل الهضم

على الرغم من أننا لا نعرف على وجه اليقين ما هي تأثيرات الآليلوز على القلب إن وجدت، فإننا نعلم أنه قد يكون له تأثيرات على المعدة لدى بعض الأشخاص، فإذا تم تناوله بكميات كبيرة، فقد يسبب بعض المشاكل في المعدة، بما في ذلك الغازات والانتفاخ والغثيان، وينطبق ذلك على معظم الكحوليات السكرية الأخرى والمحليات الصناعية أيضاً.

الأسئلة الشائعة

هل الآليلوز مفيد أم ضار؟

حصل هذا المُحَلّي الصناعي على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن هذا لا يعني أنه آمن بغض النظر عن الكمية المتناولة، وهناك حاجة للمزيد من الأبحاث حتى نتمكن على الإجابة على هذا السؤال.

أيهما أكثر أماناً: الآليلوز أم الستيفيا؟

ليس بالضرورة أن يكون أي من هذين المحليين أكثر أماناً من الآخر. في حين أن كلاً من بديلي السكر هذين يحتاجان إلى المزيد من الأبحاث، فإن كلاً منهما لهما تأثيرات جانبية قليلة، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث.

هل الآليلوز مادة مسرطنة؟

على ما يبدو حتى الآن هو أن الآليلوز آمن ومن غير المحتمل أن يسبب مشاكل صحية عند تناوله باعتدال، ومع ذلك، وكما هو الحال مع أي طعام، فإن الحساسيات الفردية هي دائماً احتمال وارد، كما لا يوجد عدد كافٍ من الدراسات حوله يمكّننا من الإجابة على سؤال هل هو آمن أم ضار.

نصيحة من موقع صحتك

إذا كنت تتطلع إلى استخدام بدائل السكر في نظامك الغذائي، فإن الآليلوز هو ما يختاره البعض، ولكن تذكّر أنه لمجرد أنه ليس سكرًا حقيقيًا، فهذا لا يعني أنه خيار أكثر صحة، وهذا بالطبع ينطبق على كل المحليات الصناعية وبدائل السكر، وإذا كنت ترغب بتناول شيء حلو فالجأ أولاً إلى الفاكهة الطازجة، وتناول حصصاً صغيرة من الحلويات المحتوية على المحليات الطبيعية مثل العسل والدبس.

آخر تعديل بتاريخ
24 فبراير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.