يُعد الموز من أكثر الفواكه شيوعًا واستهلاكًا حول العالم، ليس فقط لطعمه اللذيذ وسهولة تناوله، بل أيضًا لقيمته الغذائية العالية. فهو غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفيتامينات C وB6، مما يجعله خيارًا صحيًا مثاليًا للكبار والصغار. لذلك تستعرض هذه المقالة بعض الفوائد الصحية للموز ، ولماذا ينبغي أن يكون جزءًا من نظامك الغذائي اليومي.
أبرز الفوائد الصحية للموز
الموز غني بالعناصر الغذائية المفيدة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات، ويساعد في تعزيز الطاقة، ودعم صحة القلب، وتحسين الهضم، مما يجعله خيارًا صحيًا في أي وقت من اليوم.
غنيّ بالعناصر الغذائية
من الفوائد الصحية للموز أنه غنيّ بالعناصر الغذائية. يحتوي الموز على كمية لا بأس بها من الكربوهيدرات والماء والألياف ومضادات الأكسدة، ولكنه يحتوي على القليل من البروتينات وقليل جدًا من الدهون.
تحتوي موزة متوسطة الحجم على:
- السعرات الحرارية: ١١٢
- الدهون: ٠.٤ غرام (غرام)
- البروتينات: ١ غرام
- الكربوهيدرات: ٢٩ غرام
- الألياف: ٣ غرام
- الفيتامين ج: ١٢٪ من القيمة اليومية
- الريبوفلافين: ٧٪ من القيمة اليومية
- حمض الفوليك: ٦٪ من القيمة اليومية
- النياسين: ٥٪ من القيمة اليومية
- النحاس: ١١٪ من القيمة اليومية
- البوتاسيوم: ١٠٪ من القيمة اليومية
- المغنيسيوم: ٨٪ من القيمة اليومية
قد يُحسّن مستويات السكر في الدم
يُعد الموز مصدرًا غنيًا بالألياف القابلة للذوبان، والتي تتحول أثناء عملية الهضم إلى مادة هلامية عند اختلاطها بالسوائل في الجهاز الهضمي. كما يحتوي الموز غير الناضج (الأخضر) على النشا المقاوِم، وهو نوع من الألياف لا يتم هضمه في الأمعاء الدقيقة. يساهم هذان النوعان من الألياف معًا في تنظيم مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، من خلال إبطاء تفريغ المعدة، مما يعزز الشعور بالشبع ويساعد في التحكم في الشهية. وعلى الرغم من أن الموز يحتوي على نسبة مرتفعة نسبيًا من الكربوهيدرات، إلا أنه لا يُسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم لدى الأفراد غير المصابين بالسكري. ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري فإن تناول كمية كبيرة في جلسة واحدة قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير، لذلك من الأفضل الالتزام بموزة واحدة في كل مرة.
قد يدعم صحة الجهاز الهضمي
من الفوائد الصحية للموز أنه يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي بسبب احتوائه على الألياف. النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف يوجد في الموز غير الناضج، يُعد من البروبيوتيك (Prebiotics). تتميز هذه المواد بأنها لا تُهضم في الجهاز الهضمي العلوي، بل تصل إلى القولون حيث تُستخدم كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء. كما يساعد البكتين الموجود في الموز على منع الإمساك وتليين البراز.
قد يساعد على إنقاص الوزن
لم تبحث أي دراسة بشكل مباشر في آثار الموز على إنقاص الوزن. ومع ذلك، يتميز الموز بالعديد من الخصائص التي قد تجعله غذاءً مناسبًا لإنقاص الوزن. يحتوي الموز على سعرات حرارية قليلة نسبيًا كما أنه مغذٍّ ومُشبِع. وهوغني بالألياف الغذائية والنشا المقاوِم، مما قد يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول .
قد يدعم صحة القلب
البوتاسيوم معدن أساسي لصحة القلب، وخاصةً لتنظيم ضغط الدم. ومع ذلك، قليل من الناس يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامهم الغذائي. يُعد الموز مصدرًا رائعًا للبوتاسيوم، حيث توفر موزة واحدة متوسطة الحجم 10% من الكمية اليومية اللازمة من البوتاسيوم. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم على خفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. حيث وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 3000 ملغ من البوتاسيوم يوميًا انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 25%. كما يحتوي الموز على المغنيسيوم، وهو معدن مهم آخر مفيد لصحة القلب.
غنيّ بمضادات الأكسدة
من الفوائد الصحية للموز أنه يحتوي على أنواع عديدة قوية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك الفلافونويدات والأمينات. ترتبط مضادات الأكسدة هذه بالعديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما تساعد مضادات الأكسدة على منع الضرر التأكسدي لخلاياك الناتج عن الجذور الحرة. وإذا لم تتناول كمية كافية من مضادات الأكسدة، قد تتراكم الجذور الحرة مع مرور الوقت وتُسبب ضررًا إذا ارتفعت مستوياتها في جسمك.
قد يُحسّن عمل الأنسولين حتى لو كان الموز غير ناضج.
تُعدّ مقاومة الأنسولين عامل خطر رئيسي في العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني. تشير بعض الدراسات إلى أن الاستهلاك المنتظم للنشا المقاوم قد يُحسّن من عمل الإنسولين، مما يجعل الجسم أكثر استجابة لهرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم مستويات سكر الدم. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة كيفية تأثير النشا المقاوم في الموز الأخضر (غير الناضج) على عمل الأنسولين.
قد يُحسّن صحة الكلى
يُمكن أن يكون الموز مفيدًا بشكل خاص للحفاظ على صحة الكلى. بما أنه مصدر غذائي رائع للبوتاسيوم، والبوتاسيوم ضروري لوظائف الكلى السليمة وتنظيم ضغط الدم. ربطت دراسة أُجريت عام 2019، وشملت أكثر من 5000 شخص يعانون من مرض الكلى المزمن في مرحلة مبكرة، مستوى البوتاسيوم بانخفاض ضغط الدم وإبطاء تطور مرض الكلى. ومع ذلك، يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى في مرحلة متأخرة أو يخضعون لغسيل الكلى، إلى الحد من تناول البوتاسيوم. فاستشر أخصائي الرعاية الصحية قبل زيادة تناول البوتاسيوم.
قد يدعم أداء التمارين الرياضية
يُعتبر الموز أحيانًا الغذاء المثالي للرياضيين. ويعود ذلك بشكل كبير إلى محتواه من الكربوهيدرات سهلة الهضم، إلى جانب البوتاسيوم والمغنيسيوم، اللذين يعملان كإلكتروليتات. وأثناء التمارين الرياضية الشاقة، تفقد الإلكتروليتات عن طريق التعرق. يساعد تجديد إمداد الجسم بالسوائل والإلكتروليتات بعد التعرق على دعم وظائف العضلات والحماية من تقلصات العضلات المرتبطة بالتمرين.
سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
الموز ليس صحيًا ولذيذًا فحسب، بل عملي أيضًا. يُشكل إضافة رائعة للزبادي، أو حبوب الإفطار، أو العصائر، كما أنه يُناسب إضافة زبدة الفول السوداني إلى الخبز المحمص المصنوع من الحبوب الكاملة. يمكنك حتى استخدامه بدلًا من السكر في الخبز والطبخ.
الأسئلة الشائعة
هل من الجيد تناول موزة واحدة يوميًا؟
الموز فاكهة صحية ولذيذة ومتعددة الاستخدامات. فهو غني بالعناصر الغذائية التي قد تساعد في الوقاية من الإمساك، وتحسين صحة الجهاز الهضمي والأمعاء، وتعزيز التعافي من النشاط البدني المكثف. تناول موزة واحدة يوميًا يوفر:
- ١٢٪ من القيمة اليومية للفيتامين ج
- ١٠٪ من القيمة اليومية للبوتاسيوم
- ٨٪ من القيمة اليومية للمغنيسيوم
يُعد تناول موزة واحدة يوميًا خيارًا صحيًا. ولكن بما أن معظم السعرات الحرارية في الموز تأتي من الكربوهيدرات، فإن الإفراط في تناول الموز قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
ما هي فوائد تناول الموز؟
الموز فاكهة مغذية ومنخفضة السعرات الحرارية نسبياً، وقد تساعد على:
- تحسين مستويات السكر في الدم
- الوقاية من الإمساك
- تحسين صحة الأمعاء والكلى والقلب
- المساعدة في إنقاص الوزن
- الشعور بالشبع
- دعم استعادة النشاط البدني
ما هو أفضل وقت لتناول الموز؟
يُعد الموز من الأطعمة الشائعة على الإفطار، فهو مغذٍّ ومُشبِع وسهل التناول. مع ذلك، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات، فقد يرفع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. قد يكون تناول الموز مع طعام غني بالبروتينات والدهون، مثل الزبادي اليوناني، أكثر فائدة.
نصيحة من موقع صحتك
هناك العديد من الفوائد الصحة للموز. فهو يُحسّن عملية الهضم وصحة القلب بفضل محتواه من الألياف ومضادات الأكسدة. كما أنه يُساعد على إنقاص الوزن نظرًا لانخفاض سعراته الحرارية وغنى مغذياته، كما أنه يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول. يُمكن للموز الناضج (الأصفر) وغير الناضج (الأخضر) أن يُشبع رغبتك في تناول الحلويات ويُساعدك على الحفاظ على صحتك.
