هل للحلويات فوائد؟
جميعنا نتحدث عن أضرار الحلويات ونحذر من الإفراط في تناول الحلويات والسكريات، ولكن هل فكرت يوماً بفوائد الحلويات؟ نعم، فلا تخلو الحلويات من بعض الفائدة، ومن هذه الفوائد:
- تؤدى السعرات إلى سرعة الإحساس بالشبع، وتكسب الطاقة والحيوية وتزيل الخمول سريعاً.
- المكسرات غنية بالدهون من النوع الجيد، وغنية بالأوميجا والفيتامين ب والبروتين.
- الدهون غنية بالفيتامين هـ (E).
- كذلك الحليب ومنتجاته من اللبن والجبن والقشدة تحتوي على الكالسيوم والفوسفور والبروتين.
أضرار الحلويات الصحية
ومع وجود هذه المغذيات، فإن الإنسان لا بد أن يوازن بين الأضرار والفوائد ويختار الأصلح، فمن المعروف أن الإفراط في الحلويات الشرقية قد يسبب بعض الأضرار، لذا يجب أن تتعلم كيف تخفف الضرر الصحي للحلويات في رمضان لتجنب الأضرار الآتية:
- السمنة، وهي عكس المتوقع من شهر الصيام.
- ارتفاع الكوليسترول ودهون الدم، مما يساعد على حدوث أمرض القلب والشرايين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع السكر في الدم، خاصة لمن يعانون من السكري أو المعرّضون للإصابة به (PREDIABETICS).
- الإحساس بالنشاط الذي يحدث بعد تناول الحلويات هو إحساس زائف؛ إذ يتبعه الشعور بالخمول والرغبة في النوم.
- والإحساس بالشبع أيضاً إحساس كاذب؛ فالسكر يرتفع في الدم سريعًا فيخرج الإنسولين بكميات كبيرة للسيطرة على سكر الدم؛ فيؤدى ذلك إلى الإحساس بالجوع الشديد، فنسرع إلى تناول المزيد، ومن هنا تحدث السمنة ويسوء السكري.
كم سعرًا حراريًا في الحلويات الشرقية؟
لتتعلم كيف تخفف الضرر الصحي للحلويات في رمضان عليك أن تعرف السعرات الحرارية الموجودة في أصناف الحلويات، للعمل على تقليلها خلال التحضير عن طريق استخدام مكونات ذات سعرات حرارية قليلة، أو عن طريق تقليل الحصص التي يتم تناولها، وتختلف السعرات الحرارية باختلاف طريقة التحضير، وفي الغالب فإن القطعة الصغيرة (100 جرام) تحتوي بالتقريب على الآتي:
- الكنافة من 350 إلى 400 سعر حراري.
- الجلاش من 350-450.
- زنود الست من 350-400.
- الهريسة والبقلاوة 530-550.
- المعمول من 350-500.
- القطايف حبة متوسطة 350-500 بحسب الحشو.
وفي الغالب لن يكتفي الشخص بقطعة واحدة، فنحن إذاً أمام مشكلة كبيرة إذا تركنا لأنفسنا العنان، ولا بد من تقنين الكميات مع تعديل طرق التحضير.
الكنافة كمثال
طبق الكنافة من أكثر الأطباق شعبية في رمضان، وهو منتشر في جميع الوطن العربي والإسلامي، بل وفي بعض الدول الأوروبية، وهو كغيره من الحلويات الشرقية لذيذ ومحبب للجميع، وأيضا هو عالي السكريات والدهون والسعرات الحرارية، والكنافة لها أشكال عديدة وحشوات مختلفة مثل الكنافة النابلسية، والكنافة بالقشدة، والكنافة بالجبنة، والكنافة بالمكسّرات، والكنافة بالمانجو وغيرها، وبينها بعض الاختلافات في عدد السعرات الحرارية والمحتوى الغذائي، وفي أغلب الأحيان تكون المكونات لعمل نصف كيلو كنافة كالتالي:
- نصف كيلو من الكنافة الشعر.
- كوب من السمن المذاب.
- ثلث إلى نصف كوب من المكسرات المشكّلة.
- 3 إلى 4 ملاعق من جوز الهند المبشور.
مكونات الشربات (القطر)
- كوبان من السكر.
- كوب من الماء.
- ملعقة كبيرة من عصير الليمون.
- ملعقة صغيرة من ماء الورد.
وفي هذه الحالة؛ تتراوح السعرات في القطعة الصغيرة ما بين 350 إلى 400 سعر حراري، وهو مقدار كبير جداً.
كيف تخفف الضرر الصحي للحلويات في رمضان ؟
هناك مكونات بديلة يمكن استخدامها لتقليل عدد السعرات الحرارية لصنف الحلويات الذي يتم تحضيره، ولعمل نفس الكمية من الكنافة ولكن مع سعرات أقل؛ يمكن استبدال بعض من المكونات الرئيسية بالآتي:
- استبدلي كوب السمن بنصف كوب من الزيت النباتي (الكانولا أو الزيتون أو الذرة أو دوار الشمس).
- يمكن الاكتفاء بالزيت أو إضافة ملعقة من القشدة البلدي للحصول على قوام طري.
- المكسرات لا بأس بها.
- استبدلي كوب السكر للقطر بملعقتين من العسل الأبيض المخفف بالماء، أو ملعقتين من العسل مع لبن خالي الدسم.
- يمكن حشو الكنافة بالجبن قليل الدسم.
- يمكن استبدال الحشو التقليدي بالفاكهة المقطعة، وحينها يمكن تقليل السكر، أو العسل بالقطر، لأن الفاكهة ذات طعم سكري بذاته.
في حال الكنافة المحشوة بالكريمة
استبدلي الكريمة بالمهلبية أو الكسترد، وذلك بإضافة ثلاث ملاعق من النشاء أو الكسترد البودرة إلى كوب لبن خالي الدسم، فسوف تمنحك المهلبية أو الكسترد نفس القوام اللين الذي تقدمه الكريمة ولكن بمكونات صحية أكثر وطعم لذيذ.
لمرضى السكري
بالنسبة لمرضى السكري استبدل السكر أو العسل بملعقة أو اثنتين من السكر الدايت، مع تناول قطعة صغيرة، ولا بد من احتساب الدقيق المصنّعة منه الكنافة أو القطايف من نقاط النشويات، ويمكن استخدام دقيق الشوفان أو القمح كبديل لتحضير الوصفات، كما يمكن استخدام نفس البدائل للقطايف والجلاش.
المقدار الأمثل للحفاظ على الصحة والوزن
بدلاً من الامتناع تماماً عن تناول الحلويات الشرقية، يمكنك استخدام البدائل السابقة، وتناول قطعة بحجم أربعة أصابع (أي قطعة صغيرة) ثلاث مرات في الأسبوع، مع الاحتفاظ بوجبة الإفطار والسحور كما هي، أما إذا أردت تناول الحلويات بمعدل أكثر من ذلك، فيكون ذلك بقطعتين -حجم أربعة أصابع- ثلاث مرات أسبوعياً، مع حذف رغيف خبز أو نصف كوب من النشويات (أرز أو مكرونة) من وجبتي الإفطار والسحور.
الأسئلة الشائعة
ما أضرار تناول الحلويات في رمضان؟
ينطوي تناول الحلويات بكثرة في رمضان على العديد من الأضرار الصحية، مثل زيادة الوزن وعسر الهضم والانتفاخ وارتفاع نسبة السكر في الدم والجفاف ومظهر الجلد السيئ وغير الصحي، لذا عليك أن تتعلم كيف تخفف الضرر الصحي للحلويات في رمضان وتقليل السعرات الحرارية المستهلكة.
ما أفضل وقت لتناول الحلويات في رمضان؟
يزيد تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة من حجم المعدة ويؤخر عملية الهضم، كما قد يؤدي إلى تقلب مستوى السكر في الدم، مما يجعلك تشتهي المزيد من الحلويات، لذا ينصح بتناولها بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات.
كم قطعة حلوى يمكنني تناولها في اليوم؟
لا ينبغي أن يشكل السكر أكثر من 10% من الاستهلاك اليومي من مصادر الطاقة، فإذا افترضنا أن استهلاك الشخص البالغ من السعرات الحرارية يبلغ 2000 سعر حراري فلا ينبغي لنا أن نستهلك أكثر من 200 سعر حراري، وهو ما يعادل 10 ملاعق صغيرة من السكر أو 4 قطع حلوى صغيرة.
نصيحة من موقع صحتك
الحلويات الشرقية خاصة في شهر رمضان تجعلك تشعر بالاستمتاع عند تناولها، لكن هذا الاستمتاع لا يدوم طويلاً إذا تعرضت لزيادة الوزن أو ارتفاع نسبة السكر في الدم أو الكوليسترول، لذا قدمنا لك بعض النصائح لكي تتعلم كيف تخفف الضرر الصحي للحلويات في رمضان دون أن تحرم نفسك من الأصناف الشهية المفضلة لديك، فننصحك بحساب السعرات الحرارية لمكونات الوصفة مع تقليل الحصص التي يتم تناولها وتجنب تناول أصناف الحلويات يومياً، وإذا كنت مصاباً بالسكري فعليك الانتباه إلى مقدار ما تتناوله من الحلويات. صوماً مقبولاً وصحة طيبة.