كل ما عليك معرفته عن الحقن الوريدية

يتوجب أحياناً إعطاء بعض الأدوية عن طريق الحقن في الوريد، وهذا يعني أنه يتم إعطاؤها مباشرة في وريدك باستخدام إبرة أو أنبوب. فمتى يتم استخدام هذه التقنية لإعطاء الدواء؟ وكيف يتم ذلك؟

لاستخدام الحقن الوريدي، يتم إدخال أنبوب بلاستيكي رفيع يسمى قسطرة وريدية إلى داخل أحد أوردة الجسم، وتسمح هذه القسطرة للممرض أو الطبيب بإعطائك عدة جرعات آمنة من الأدوية دون الحاجة إلى وخزك بإبرة في كل مرة.

ما استخدامات الحقن الوريدية؟

غالباً ما يتم استخدام الدواء الوريدي لأنه يساعد في التحكم في جرعات الدواء بدقة أكبر، فعلى سبيل المثال، في بعض الحالات، يجب أن يتلقى الأشخاص الدواء بسرعة كبيرة، وهذا يشمل حالات الطوارئ، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو التسمم. وفي هذه الحالات قد لا يكون تناول الحبوب أو السوائل عن طريق الفم سريعًا بما يكفي لإيصال هذه الأدوية إلى مجرى الدم، ومن ناحية أخرى، فإن الحقن الوريدي يسمح بإرسال الدواء بشكل سريع مباشرة إلى مجرى الدم.

وفي أوقات أخرى، قد يلزم إعطاء الأدوية وريدياً ببطء ولكن باستمرار، ويمكن أيضاً أن يكون الحقن الوريدي طريقة يمكن السيطرة عليها لإعطاء الأدوية خلال فترة زمنية معينة.

يمكن إعطاء بعض الأدوية عن طريق الحقن الوريدي لأنه إذا تناولتها عن طريق الفم فإن الإنزيمات الموجودة في المعدة أو الكبد ستفككها، مما يؤدي إلى منع الأدوية من العمل بشكل جيد عند وصولها إلى مجرى الدم، لذلك، ستكون هذه الأدوية أكثر فاعلية إذا تم إرسالها مباشرة إلى مجرى الدم عن طريق الحقن الوريدي.

خطوط الحقن الوريدي الاعتيادية

تُستخدم خطوط الحقن الوريدي الاعتيادية في أوردة اليدين والذراعين للاحتياجات قصيرة المدى، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدامها خلال فترة الإقامة القصيرة في المستشفى لإعطاء الأدوية والسوائل أثناء الجراحة، أو لإعطاء مسكنات الألم، أو أدوية الغثيان أو المضادات الحيوية، ويمكن استخدامها لمدة تصل إلى 4 أيام.

في الحقن الوريدي الاعتيادي، يتم إدخال إبرة في أحد الأودة في منطقة المعصم أو الساعد أو ظهر اليد، ثم يتم دفع القسطرة اللينة فوق الإبرة، وتُزال الإبرة وتبقى القسطرة في الوريد، وتُعطى جميع أنواع القسطرة الوريدية عادةً في المستشفى أو العيادة، وفي معظم الأحيان يتم ترك القسطرة الوريدية في مكانها بغطاء معقم محكم، ولا يتم استخدامها إلا عند الحاجة.

القسطرة الوريدية المركزية

قد يتطلب العلاج إعطاء أدوية وريدية على مدى طويل، مثل العلاج الكيميائي أو التغذية الوريدية الكاملة، فيتم وضع قسطرة وريدية مركزية بدلاً من القسطرة الوريدية الاعتيادية، ويتم إدخال القسطرة الوريدية المركزية عادة في وريد في منطقة الرقبة أو الصدر أو الذراع أو نادراً في منطقة الفخذ.

ويمكن استخدام القسطرة الوريدية المركزية لفترة زمنية أطول من خط الحقن الوريدي الاعتيادي، ويمكن أن تبقى القسطرة الوريدية المركزية في مكانها لعدة أسابيع أو حتى أشهر.

الأدوية التي يتم إعطاؤها عبر الحقن الوريدية

يمكن إعطاء العديد من أنواع الأدوية المختلفة عن طريق الوريد، وتتضمن بعض الأدوية الأكثر شيوعاً التي تُعطى بهذه الطريقة ما يلي:

• أدوية العلاج الكيميائي مثل دوكسوروبيسين وفينكريستين وسيسبلاتين وباكليتاكسيل.
• المضادات الحيوية مثل الفانكومايسين والميروبينيم والجنتاميسين.
• الأدوية المضادة للفطريات مثل ميكافنجن وأمفوتيريسين.
• أدوية تخفيف الآلام الشديدة مثل الهيدرومورفون والمورفين.
• أدوية دعم ضغط الدم مثل الدوبامين، والإبينفرين، والنورادرينالين، والدوبوتامين.
• أدوية الغلوبيولين المناعية.

المضاعفات الجانبية المحتملة

استخدام الأدوية الوريدية آمن بشكل عام، إلا إنها قد تسبب تأثيرات جانبية خفيفة أو خطيرة أحياناً، إذ تؤثر الأدوية التي تُعطى عن طريق الوريد على جسمك بسرعة كبيرة، لذا يمكن أن تحدث التأثيرات الجانبية وردود الفعل التحسسية والتأثيرات الأخرى بسرعة. وقد تتضمن التأثيرات الجانبية:

• العدوى: يمكن أن تحدث العدوى في موضع الحقن، وللمساعدة في منع العدوى يجب أن تتم عملية الحقن بعناية باستخدام معدات معقمة وخالية من الجراثيم، ويمكن أيضاً أن تنتقل العدوى من موضع الحقن إلى مجرى الدم مباشرة، وهذا يمكن أن يسبب عدوى شديدة في جميع أنحاء الجسم.
• تلف الأوردة وموضع الحقن: يمكن أن يتلف الوريد أثناء الحقن، أو عند استخدام أنبوب القسطرة الوريدية. وهذا يمكن أن يسبب التسرب، وعند حدوث ذلك، يتسرب الدواء إلى الأنسجة المحيطة بدلاً من دخوله إلى مجرى الدم، وقد يتسبب الدواء المتسرب في تلف الأنسجة.
• انسداد الهواء: إذا دخل الهواء في المحقنة أو في كيس الدواء الوريدي، يمكن أن تدخل فقاعات الهواء إلى وريدك، ويمكن أن تنتقل فقاعات الهواء هذه إلى القلب أو الرئتين وتمنع تدفق الدم الطبيعي. ويمكن أن يسبب الانسداد الهوائي المهم مخاطر صحية شديدة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
• جلطات الدم: يمكن أن يتسبب العلاج الوريدي في تكوين جلطات دموية موضعية، ويمكن أن تسد الجلطات بعض الأوردة المهمة وتسبب مخاطر صحية مثل تلف الأنسجة أو حتى الوفاة. ويعد الخثار الوريدي العميق أحد أنواع الجلطات الدموية الخطيرة التي يمكن أن يسببها العلاج الوريدي.

المصدر:

https://www.healthline.com/health/intravenous-medication-administration-what-to-know#side-effects