نبذة عن تاريخ عرق السوس
المادة الفعالة في العرق سوس
فوائد عرق السوس
-
مضاد للسعال والبلغم
وُجد أن مسحوق عشبة عرق السوس ومستخلصه مفيدان في علاج التهاب الحلق والسعال ونزلة القصبات الهوائية، فقد وُجد أن جذور عرق السوس تحتوي على تسعة مركبات لها تأثير مقشع للبلغم، بالإضافة إلى مركّب عاشر له تأثير مضاد لسموم الجسم، كذلك إن مادة الصابونين الموجودة في عرق السوس هي التي تقوم بالأثر العلاجي، وتدخل أيضاً في تركيب الأدوية المعالِجة لآلام الحنجرة والكحة وضعف التنفس، كذلك فإنها تصلح مضاداً للإمساك.
ولعلاج التهاب الحلق والسعال، يؤخذ من مسحوق عرق السوس ملعقة صغيرة وتوضع في ملء كوب ماء مغلي، وتترك لمدة خمس دقائق ثم يُصفّى ويشرب وتُكرر العملية ثلاث مرات في اليوم، مع ملاحظة أن الاستمرار في استعماله لمدة طويلة أو زيادة الجرعة له تأثيرات سلبية، مثل الصداع، وارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل ونقص البوتاسيوم.
-
مفيد لأمراض الأعصاب
عرق السوس يكون مؤثراً في علاج حالات التهاب الأوتار، مثله مثل الكورتيزون، ومن المعروف أن المادة التي تشبه الكورتيزون في العرقسوس هي جلسراتيك التي لا تسبب الأضرار الجانبية التي يسببها الكورتيزون مثل زيادة الوزن وسوء الهضم واضطراب النوم وضعف المناعة تجاه العدوى، ويمكن تناول ملعقة صغيرة من مسحوق عرق السوس مرة إلى مرتين في اليوم، مع ملاحظة عدم استخدامه من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
-
خصائص مضادة للفطريات
لقد وجد أن عرق السوس يحتوي على 125 مركباً مضاداً للفطريات، ويعتبر من أكثر النباتات المسجلة غنىً بهذه المركبات، ويمكن عمل خلاصة مركّزة من عرق السوس بأخذ نحو 5 ملاعق شاي من المسحوق، ووضعها في كوب ماء، ثم دهنه على المناطق المصابة بواسطة قطعة قطن، وذلك مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، وإذا ما خُلط عرق السوس بالعسل، فإنه يُعَدّ علاجاً لفيروس الهربس الذي يصيب الشفاه وسقف الحلق.
-
لعلاج التهاب وعدوى الجلد
الإكزيما مصطلح لمجموعة من الأمراض التي تصيب الجلد، والتي يمكن أن تسبب الحكة والاحمرار والتقشر والالتهاب، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن مستخلص جذور عرق السوس يحتوي على مواد فعالة ضد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية التي يمكن أن تسبب التهابات الجلد، كذلك إن احتواء عشبة عرق السوس على مركب يشبه الهيدروكورتيزون يجعله علاجاً فعالاً للصدفية، وطريقة ذلك أن يؤخذ مسحوق عرق السوس الناعم ويخلط مع فازلين وتدهن به المناطق المصابة.
-
علاج قرحة المعدة والاثني عشر
تحتوي جذور عرق السوس على الغلسرزين في هيئة أملاح الكالسيوم والبوتاسيوم لحمض الجلسرزيك، وهذا الحامض له تأثير ملطف للالتهابات، وله تأثير فعال في علاج قرحة المعدة والاثني عشر، وأمكن بعد ذلك تحضير مشتق منه، هو الكارينكسنول، ويستعمل أيضاً في علاج قرح المعدة والاثني عشر، ويعمل عن طريق زيادة إفراز مادة الميوسين الذي يحمي جدار المعدة، وكذلك يوقف نشاط الإنزيمات التي تثبط إفراز البروستاجلاندينات، ولها أهمية في منع حدوث قرحة المعدة.
كذلك يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بجرثومة المعدة التي تسببها العدوى ببكتيريا تسمى Helicobacter pylori، والتي تؤدي إلى تقرحات في المعدة لدى بعض الأشخاص، وتشير الأبحاث إلى أن مستخلص عرق السوس قد يساعد في قتل بكتيريا المعدة H. pylori، ووجدت تجربة سريرية لـ 120 شخصاً أن إضافة خلاصة عرق السوس للعلاج الدوائي ساهمت كثيراً في التخلص من جرثومة المعدة، وأثبتت العديد من الدراسات أن جذور عرق السوس مضادة للتقلص والتشنجات، وهي تقلّل إنتاج حمض المعدة، وبالتالي تقلّل من حرقة الفؤاد.
-
مضاد للالتهابات وأمراض الروماتيزم
يُستخدم ضد أمراض الروماتيزم، إذ يحتوي على مواد تشبه في تأثيرها الهيدروكورتيزون، وقد بينت الأبحاث أن الغليسيريزين عندما يتفكك في الأمعاء يكون له مفعول مضاد للالتهاب ومضاد للروماتيزم يشبه مفعول الهيدروكورتيزون وأمثاله من الهورمونات، كما وجد أنه يخفف من آثار مرض باجيت الذي يصيب العظام، وينتشر هذا المرض بين الرجال فوق سن الأربعين.
فوائد عرق السوس للبشرة والشعر
يحتوي عرق السوس على مواد سكرية وأملاح معدنية مهمة لتغذية خلايا الجلد، من بينها الصوديوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى العناصر الحيوية في تعزيز خلايا الجلد وشد البشرة مثل البوتاسيوم والفوسفور، وكذلك عرق السوس غني بالزيوت الطيارة التي تحافظ على ترطيب البشرة وإزالة التشققات وزيادة نضارتها، كما يساعد عرق السوس على إعادة شباب البشرة من خلال تجديد الخلايا وإزالة طبقة الجلد الميت، كما يدخل في علاج التصبغات الجلدية كالثعلبة، أو بسبب حروق الشمس، كما يعتبر مقشراً طبيعياً للبشرة.
أما بالنسبة لفوائده للشعر فإن عرق السوس قد يكون جيداً لفروة الرأس بسبب خصائصه المرطبة، فهو يهدئ فروة الرأس الجافة ويمنع القشرة. قم بتدليك الشاي مع قطرات قليلة من زيت جوز الهند على فروة رأسك، واتركها لمدة ساعة ثم اغسلها، كما أنه قد يساعد على نمو الشعر، وقد يساعد في منع الصلع المبكر، كما يمكن استخدام خليط من عرق السوس مع الحناء ومسحوق الأملا كعلاج فعال لمختلف حالات الشعر، بما في ذلك أضرار أشعة الشمس والقشرة والنهايات المتقصفة والشعر الباهت.
فوائد عرق السوس للمفاصل
يعمل عرق السوس إلى حد كبير مثل الكورتيكوستيرويدات الطبيعية في الجسم التي تقلل الالتهاب، ويقلل من الجذور الحرة في موقع الالتهاب، ويمنع إنتاج الإنزيم النشط في العملية الالتهابية، وGlycyrrhizin هو المكون في العرق سوس الذي يمنع الالتهابات ويخففها، كما أنه يدعم إطلاق الجسم للكورتيزول (الذي يثبط الجهاز المناعي، ويخفف من آلام التهاب المفاصل)، ولكنه يثبط أيضاً بعض الآثار الجانبية للكورتيزول.
مع ملاحظة أن عرق السوس ليس علاجاً جيداً لأولئك الذين يعانون من مشكلات ضغط الدم، وقد يعاني الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من عرق السوس بانتظام (20 جراماً/ يومًا أو أكثر) من آثار جانبية خطيرة مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم ومشكلات القلب. فإذا كنت تعاني بالفعل من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو الكلى أو انخفاض البوتاسيوم (نقص بوتاسيوم الدم)، يرجى تجنب هذا العشب تماماً.
ما هي أضرار عرق السوس؟
يمكن أن يسبب تناول الكثير من عرق السوس إلى ارتفاع ضغط الدم والتورم وعدم انتظام ضربات القلب، ويعتقد أن هذا يرجع إلى تأثير عرق السوس على تحفيز عمل هرمون الألدوستيرون. وبالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، قد يؤدي تناول الكثير من خلاصة جذور عرق السوس إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، ما يسبب ضعف العضلات وفقاً لبعض الدراسات، عانى الأشخاص الذين تناولوا الكثير من جذور عرق السوس من احتباس السوائل وتشوهات التمثيل الغذائي.
تختفي جميع الأعراض عادةً مع التوقف عن تناول عرق السوس بشكل عام، يعتمد ظهور الأعراض وشدتها على جرعة ومدة تناول عرق السوس، كما يجب على النساء الحوامل عدم استهلاك كميات كبيرة من عرق السوس ، فقد وجدت دراسة أن استهلاك عرق السوس أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى الولادة قبل الأوان.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل عرق السوس مفيد للكبد؟
قد يساعد الغلسريزين، وهو أحد مكونات خلاصة عرق السوس ، على شفاء مرض الالتهاب الكبدي عامة، وخاصة الالتهاب الكبدي الناتج من الفيروس سي، وأوضحت الأبحاث فاعلية هذه المادة في وقف نمو السرطان الذي يصيب الكبد، ووصل اقتناع الهيئات الصحية باليابان بهذا الأمر إلى تسجيل مستحضر طبي تحت اسم "نيو مينو فاجن سي القوي" بوزارة الصحة اليابانية، الذي يُستخدم بصفة رسمية في الآونة الأخيرة في علاج الالتهاب الكبدي سي.
هل عرق السوس كورتيزون طبيعي؟
يحتوي عرق السوس على حمض الجلسريزيك glycerrhysic acid، والذي يمتلك تركيبة كيميائية مشابهة للكورتيزون، وبالتالي قد يمنح الجسم نفس التأثيرات، كما أن عرق السوس يمكن أن يرفع مستويات هرمون الكورتيزون في الدم.
هل عرق السوس يرفع السكر في الدم؟
على العكس تماماً، إذ تحتوي جذور عرق السوس على مواد ذات تأثيرات مضادة لمرضى السكري، فتعمل هذه الجزيئات على خفض نسبة السكر في الدم كما أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
هل عرق السوس يبيض البشرة؟
يعمل مستخلص عرق السوس على تقليل صبغة الملانين في الجلد، وبالتالي تفتيح البشرة، لأنه يحتوي على الليكيريتين، وهو مركّب نشط يساعد على تشتيت وتقليل الملانين في الجلد، فهو لا يساعد فقط في منع ظهور بقع جديدة بل يساعد في إزالة البقع الموجودة أيضاً.
ما هي كمية مسحوق عرق السوس الآمنة يوميًا؟
قد يكون من الآمن استهلاك عرق السوس بجرعات تصل إلى 5 جرامات يومياً لمدة تصل إلى 4 أشهر، ومن غير الآمن استهلاكه بكميات كبيرة ولفترة طويلة، أما بالنسبة لمشروب عرق السوس فيمكن استهلاك 250-300 مللي ثلاث مرات يومياً بشكل آمن، بشرط عدم وجود ارتفاع في ضغط الدم أو ضعف في عضلة القلب أو ضعف عمل الكلية.
نصيحة من موقع صحتك
تم استخدام عرق السوس منذ آلاف السنين للمساعدة في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، إذ يحتوي على مركبات نباتية ذات تأثيرات قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات والميكروبات، وعلى الرغم من أنه قد يخفف من الارتجاع الحمضي والإكزيما والقرحة الهضمية وغيرها من المشكلات الصحية؛ فإن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات عند الإنسان، وننصح بعدم تناول كميات كبيرة من عرق السوس أو لفترات طويلة لتجنب آثاره الجانبية وأهمها ارتفاع ضغط الدم وضعف القلب.