صابون الكبريت هو أحد الخيارات الفعالة لعلاج مشكلات جلدية متنوعة مثل الإكزيما وحَبّ الشباب، وذلك بفضل خصائص الكبريت المضادة للالتهابات والمضادة لنمو الجراثيم. والكبريت معدن طبيعي يوجد في الينابيع الساخنة والمناطق البركانية، ولطالما استُخدمت الحمامات الكبريتية منذ قرون في علاج الأمراض الجلدية.
لماذا لا يحظى صابون الكبريت باهتمام كبير عند الناس؟
يُستخدم صابون الكبريت على نطاق واسع لعلاج حَبّ الشباب نظرًا لقدرته على تجفيف البشرة وتقليل الإفرازات الدهنية الزائدة، كما أنه يتميز بخصائص مطهرة ومضادة للالتهابات تساعد على تنظيف البشرة وتخفيف الاحمرار والتهيج. وبخلاف الصابون التجاري الذي يحتوي على مواد كيميائية قاسية، يعتمد صابون الكبريت على مكونات طبيعية لطيفة على البشرة. لهذا السبب، يدخل الكبريت في تركيبات العديد من مستحضرات العناية بالبشرة المخصصة لعلاج حب الشباب. وبناءً على هذه الفوائد، نرى أنه أفضل صابون يمكن استخدامه لعلاج حب الشباب في الجسم.
قد تكون رائحة صابون الكبريت قوية وغير مستحبة، فهي تشبه رائحة البيض الفاسد. ومع ذلك، فإن هذه الرائحة لا تدوم طويلًا على البشرة، وهذه الرائحة المميزة تجعل من السهل اكتشاف النوع المغشوش.
لماذا يحتوي صابون الكبريت على حمض الساليسيليك؟
حمض الساليسيليك هو مقشر كيميائي فعال ينتمي إلى مجموعة أحماض بيتا هيدروكسي (BHA)، يعمل هذا الحمض على تقشير الطبقة الخارجية من الجلد، مما يزيل خلايا الجلد الميتة ويكشف عن بشرة أكثر نضارة وإشراقًا. بالإضافة إلى ذلك، يساعد حمض الساليسيليك على تنظيف المسام ومنع انسدادها، كما أنه يساهم في إزالة الشوائب والرؤوس السوداء المتراكمة داخل المسام. وبفضل تركيبته اللطيفة، يمكن استخدام حمض الساليسيليك حتى على البشرة الحساسة، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمختلف أنواع البشرة.
ما هي فوائد صابون الكبريت الصحية؟
صابون الكبريت مطهر فعال للبشرة يقضي على البكتيريا والفطريات، وهو خيار علاجي يوصي به أطباء الجلدية لعلاج العديد من الأمراض الجلدية.
-
حَبّ الشباب
ندرك تمامًا مدى الإزعاج الذي يسببه حب الشباب، وهو غالبًا ما يظهر خلال فترة المراهقة، أو نتيجة عوامل وراثية، أو بسبب اختلال التوازن الهرموني. يبدأ حب الشباب بالظهور عندما تُسدّ بصيلات الشعر بالزيوت وخلايا الجلد الميتة، مما يوفر بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا. يؤدي ذلك إلى التهاب الجلد، وظهور الاحمرار والتورم والبثور، ويعد استعمال صابون الكبريت إحدى التوصيات التقليدية التي ينصح بها أطباء الجلد.
-
سعفة الرأس الملونة
تُعدّ السعفة الملونة عدوى جلدية فطرية شائعة، وتظهر على شكل بقع متغيرة اللون تنتشر تدريجيًا على سطح الجلد. غالبًا ما تظهر هذه البقع على مناطق الظهر والصدر والذراعين، وقد يُخطئ البعض في اعتبارها ناتجة عن التعرض لأشعة الشمس، ولكن في الحقيقة، تبرز البقع بشكل أوضح بعد التعرض للشمس، وذلك لأن الجلد المحيط بها يصبح أغمق نتيجة لتأثير الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعلها تبدو أكثر وضوحًا.
-
سعفة الجلد
سعفة الجسم، أو ما يعرف بالسعفة الجلدية، هي عدوى فطرية تصيب سطح الجلد، تتميز بظهور طفح جلدي أحمر دائري الشكل، ذي حواف واضحة ومركز أكثر وضوحًا، وتسبب حكة شديدة. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإنها ليست ناتجة عن ديدان، بل عن نوع من الفطريات، وهي تنتمي إلى نفس مجموعة الفطريات التي تسبب قدم الرياضي. تنتقل سعفة الجسم بسهولة عن طريق الاتصال المباشر بجلد شخص مصاب أو حيوان مصاب. قد يكون استخدام صابون الكبريت مفيدًا في تخفيف الأعراض، ولكن في الحالات الأكثر حدة، يُنصح باستشارة طبيب مختص.
-
قدم الرياضي
تُعتبر القدم الرياضي عدوى فطرية شائعة تصيب القدمين، وللتخلص من هذه العدوى، يُنصح باستخدام صابون الكبريت على الجلد المصاب. وللوقاية، يجب الحفاظ على نظافة القدمين بغسلهما بشكل متكرر بصابون الكبريت، مع الاهتمام بتنظيف ما بين الأصابع وتجفيفهما تمامًا بعد ذلك.
-
الصدفية
لا يوجد علاج نهائي للصدفية، ولكن صابون الكبريت يمكن أن يخفف من أعراضها المزعجة، إذ يعمل على تقليل الالتهاب، وبفضل حمض الساليسيليك، يساعد في التخلص من القشور الجلدية المصاحبة للمرض.
-
البشرة الدهنية
يُعد هذا المنتج علاجًا فعالًا للبشرة الدهنية، ويعمل على تقليل الإفرازات الدهنية الزائدة في مناطق الوجه والظهر. كما أن مكوناته، مثل الكبريت وحمض الساليسيليك، تساعد على امتصاص الزيوت الزائدة وتجفيف البشرة.
-
مرض الوردية
يدرك الأشخاص المصابون بمرض الوردية جيدًا مدى الإزعاج الذي تسببه هذه الحالة، إذ تؤثر سلبًا على مظهر الوجه. تتجلى الوردية في احمرار الجلد على الخدين والأنف والذقن. وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ، يمكن لصابون الكبريت أن يخفف من الأعراض المزعجة.
-
قشرة الرأس
على الرغم من إزعاجها، تُعد قشرة الشعر مشكلة جَمالية شائعة يمكن أن تظهر في أي وقت وتصيب جميع أنواع الشعر، وغالبًا ما يكون سببها فطريًا. للتخلص من قشرة الرأس بفاعلية، يُنصح باستخدام منتجات تحتوي على مواد مضادة للفطريات، مثل بيريثيون الزنك، أو كبريتيد السيلينيوم، أو الكبريت. للمساعدة في التخلص من فطريات القشرة، يُنصح بغسل الشعر يوميًا باستخدام صابون الكبريت.
-
الجرب
الجرب هو عدوى جلدية تسببها حشرة صغيرة تسمى (القارمة الجربية)، تختبئ تحت الجلد وتؤدي إلى ظهور طفح جلدي وحكة شديدة. نظرًا لأن الكبريت مادة سامة لهذه الحشرة، فإن صابون الكبريت يُعد علاجًا فعالًا. الجرب مرض شديد العدوى ينتقل بسهولة عبر الاتصال الجسدي المباشر. وعلى الرغم من أن صابون الكبريت قد يخفف من الأعراض، فإن استشارة طبيب العائلة ضرورية للحصول على العلاج المناسب.
كيف تستخدم الصابون وتستمتع بفوائد الكبريت؟
صابون الكبريت لطيف بما يكفي للاستخدام اليومي، حتى على بشرة الوجه. للحصول على أفضل النتائج، تجنبي استخدام أي صابون آخر بعده، ولا داعي للقلق بشأن الرائحة، فهي تتلاشى سريعًا.
كيف نصنع صابون الكبريت في المنزل؟
- يتم وزن مزيج الزيوت النباتية الكاملة ومحلول الغسول بشكل منفصل في أوعية مخصصة.
- نقوم بعدها بإضافة محلول الغسول المبرد إلى الزيوت بحذر، ثم نستخدم خلاطًا يدويًا لمزجها. مع استمرار الخلط، يتحول المزيج إلى صابون، وهي عملية تسمى التصبن، وتزداد ثخانة قوامه تدريجيًا.
- بعد ذلك، يتم دمج مسحوق الكبريت النقي بنسبة 99.9% مع حمض الساليسيليك.
- يتم صب الصابون في القالب عندما يصل إلى القوام المطلوب، أي عندما يصبح أكثر ثخانة.
- بعد مضي يوم كامل (24 ساعة)، يصبح الصابون جاهزًا لإخراجه من القوالب وتقطيعه إلى قطع فردية.
- يُترك حتى يجف تمامًا لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع قبل استخدامه.
