فاكهة الشايوت أو قرع شايوت، المعروف علميًا باسمSechium edule ، هو نبات متسلق ينتمي إلى عائلة الخيارCucurbitaceae ، وهو من الناحية العلمية نوع من الفاكهة ولكنه يؤكل مثل الخضار. تنحدر في الأصل من وسط المكسيك وأجزاء مختلفة من أمريكا اللاتينية، ولكنها تُزرع في الوقت الحاضر في جميع أنحاء العالم، خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
هناك نوعان رئيسيان من نباتات الشايوت هما: الشايوت الشائع والنوع البري. يُعرف نبات شايوت بأسماء مختلفة، مثل الكمثرى النباتية، شوكو، تشوتشو، تشاو تشاو، القرع المكسيكي، قرع تشايوت، الكمثرى التمساح.
جميع أجزاء هذا القرع صالحة للأكل، بما في ذلك ثماره، وسيقانه، وأوراقه، وجذوره وقشرته. ثمار شايوت خضراء زاهية ولها شكل كمثرى، ويكون لُب الشايوت الأخضر الشاحب مقرمشًا عندما يكون نيئا، ويصبح لينًا عند طهوه.
هناك العديد من الفوائد الطبية لفاكهة الشايوت بسبب المركبات النشطة بيولوجيًا، مثل الستيرول والقرعيات ومركبات البوليفينول الموجودة فيه. دعونا نناقش الحقائق والفوائد الغذائية لفاكهة الشايوت بالتفصيل.
القيمة الغذائية لفاكهة الشايوت
تتمتع فاكهة الشايوت بقيمة غذائية عالية، وهو غني بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة الأساسية. وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية فإن القيم الغذائية للشايوت لكل 100 غرام هي كما يلي:
العناصر الأساسية:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
ماء | 94.2 غم |
طاقة | 19 سعرة حرارية |
بروتينات | 0.82 غم |
دهون | 0.13 غم |
كربوهيدرات | 4.51 غم |
ألياف | 1.7 غم |
السكريات الإجمالية | 1.66 غم |
كالسيوم | 17 ملغ |
حديد | 0.34 ملغ |
الفيتامينات والأحماض:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
الفيتامين ج | 7.7 ملغ |
الفيتامين ب-6 | 0.076 ملغ |
الفيتامين هـ |
0.12 ملغ |
الفيتامين ك | 4.1 ميكروغرامات |
حمض البانتوثنيك |
0.249 ملغ |
حمض الفوليك | 93 ميكروغراما |
عناصر أخرى:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
مغنيسيوم | 12 ملغ |
فوسفور |
18 ملغ |
بوتاسيوم | 125 ملغ |
صوديوم | 2 ملغ |
زنك | 0.74 ملغ |
نحاس | 0.123 ملغ |
منغنيز | 0.189 ملغ |
سيلينيوم | 0.2 ميكروغرام |
نياسين | 0.47 ملغ |
ثيامين | 0.025 ملغ |
ريبوفلافين | 0.029 ملغ |
فاكهة الشايوت.. الفوائد الصحية المحتملة
تظهر الدراسات الحالية أن الشايوت قد يكون لها الفوائد المحتملة الآتية للصحة العامة:
-
الفوائد المحتملة لصحة القلب
يعاني كثير من الناس في الوقت الحاضر من أمراض القلب ربما بسبب اتباع نظام غذائي غني بالدهون، مما يجعلهم عرضة لزيادة ترسب الدهون في الشرايين، وهذا يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم إلى الشرايين. قد تعمل مركبات الفلافونويد الموجودة في الشايوت على تعزيز صحة القلب عن طريق منع ترسب الكوليسترول في الشرايين. وجدت دراسة في عام 2010 أن مستخلصات هذا النبات تساعد في علاج أمراض القلب عن طريق دعم العضلات الملساء في الشرايين. بالإضافة إلى ذلك، الشايوت غني بالألياف، وقد أظهرت الدراسات أن الألياف الغذائية قد تمنع أمراض القلب. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من مرض في القلب، فلا تستبدل أدويتك بالشايوت، ومن الأفضل استشارة الطبيب وطلب العلاج وفقًا لذلك.
-
الفوائد المحتملة لمرض السكري
مرض السكري هو حالة طبية يحتوي فيها الدم على مستويات عالية من السكر. وجدت دراسة أجريت في عام 2014 أن مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الخضراوات، مثل الشايوت، قد تحافظ على توازن الغلوكوز في الجسم، وتقلل من ارتفاع السكر بعد الوجبات. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد المحتوى الليفي الغني في الشايوت في ضبط مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. قد تقلل مستخلصات الجذور واللب لهذا النبات من مستويات السكر في الدم.
-
الفوائد المحتملة في الحمل
تحتاج النساء أثناء الحمل إلى عناصر غذائية إضافية مثل حمض الفوليك والحديد والكالسيوم والفيتامينات الأساسية لضمان حمل صحي. يفيد تناول فاكهة الشايوت أثناء الحمل لأنه مصدر ممتاز لحمض الفوليك، وهو أمر بالغ الأهمية للجنين. دراسة أجريت في عام 2011 سلطت الضوء على أهمية حمض الفوليك في منع الولادة المبكرة وتعزيز نمو دماغ الجنين والحبل الشوكي. يمكن أن يساهم شايوت في الحصول على حمل صحي.
-
الفوائد المحتملة في علاج السرطان
السرطان هو حالة طبية تتكاثر فيها خلايا الجسم بشكل غير طبيعي. وجدت دراسة أجريت في عام 2017 أن شايوت قد يمنع تكاثر الخلايا السرطانية ويعزز موت الخلايا السرطانية. وقد وجدت الدراسات أيضًا أن ثمار الشايوت قد تساعد في علاج سرطان الدم النخاعي الحاد، وقد تمنع مستخلصات أوراق شايوت تكاثر خلايا سرطان الثدي. ومع ذلك، إذا كنت تشك في الإصابة بالسرطان، ننصحك باستشارة الطبيب لفهم الفوائد الصحية لأوراق شايوت وطلب العلاج وفقًا لذلك.
-
الفوائد المحتملة لمكافحة الشيخوخة
قد تحمي مضادات الأكسدة الجسم من تلف الخلايا وتقلل الالتهاب. بيّنت دراسة أجريت في عام 2015 أن الجذور الحرة قد تُلحق الضرر بخلايا الجسم، وتقلل من أداء الجسم بمرور الوقت، وتسرع الشيخوخة. تقول الدراسات إن مضادات الأكسدة يمكن أن تحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة وتبطئ عملية الشيخوخة. الشايوت غني بمضادات الأكسدة والفيتامين (ج)، ويفيد الفيتامين (ج) الموجود في الشايوت البشرة من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين الذي قد يقلل من علامات الشيخوخة المرئية مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة والتصبغات.
-
الفوائد المحتملة في علاج الكبد الدهني
تتأثر وظيفة الكبد إذا حدث ترسب كمية غير طبيعية من الدهون في أنسجة الكبد، وتسمى هذه الحالة بالكبد الدهني. أظهرت دراسة في عام 2015 أن مستخلصات شايوت يمكن أن تحمي الكبد من ترسب الدهون الزائدة في أنسجته، وبالتالي تمنع مرض الكبد الدهني. لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف يفيد قرع شايوت وظائف الكبد.
-
المساعدة على فقدان الوزن
لا يحتوي الشايوت على سعرات حرارية عالية، إذ يحتوي فقط على 16 سعرة حرارية لكل 100 غرام، ولا يحتوي على الدهون المشبعة ولا على الكوليسترول بجانب ذلك؛ فهو يحتوي على الألياف الغذائية التي تمنع تكوّن الكوليسترول الضار لذلك هو مناسب لمن يتّبعون أنظمة غذائية لخسارة الوزن، كما أنه فعال لمن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
فاكهة الشايوت.. الآثار الجانبية
على الرغم من أن فاكهة الشايوت آمنة بشكل عام للاستهلاك، فإن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن تكون على دراية بها.
1- ردود الفعل التحسسية
قد يكون لدى بعض الأفراد حساسية تجاه الشايوت، مما قد يؤدي إلى أعراض مثل الحكة والشرى والتورم. من المهم مراقبة أي ردود فعل سلبية عند تجربة الشايوت لأول مرة.
2- اضطرابات الجهاز الهضمي
يحتوي شايوت على نسبة عالية من الألياف التي يمكن أن تكون مفيدة لعملية الهضم، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى إزعاج الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ والغازات والإسهال لدى بعض الأشخاص، خاصة إذا تم تناولها بكميات زائدة.
3- محتوى الأوكسالات
يحتوي الشايوت على الأوكسالات، وهي مركبات طبيعية يمكن أن تساهم في تكوين حصيات الكلى إذا تم تناولها بكميات كبيرة. يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حصيات الكلى توخي الحذر وعدم تناول الشايوت أو تناوله باعتدال.
كيفية إضافة فاكهة الشايوت إلى نظامك الغذائي
على الرغم من تصنيفها نباتيًا على أنها فواكه، فإن قرع الشايوت يتم تحضيره مثل الخضراوات. يمكن أكل كل جزء من هذا القرع، بما في ذلك القشرة واللب والبذور. يمكنك استهلاكها نيئة أو مطبوخة. عند تقديمه نيئًا، فإنه يمثل إضافة رائعة للعصائر والسلطات. ويمكن طهوه على البخار أو تحميصه أو قليه بسهولة، يمكنك أيضًا التفكير في إضافته إلى الحساء واليخنات للحصول على دفعة إضافية من التغذية.
في النهاية, قرع الشايوت أو فاكهة الشايوت هو منتَج مقرمَش وحلو قليلاً، ويؤكل مثل الخضار، على الرغم من أنه من الناحية العلمية نوع من فاكهة. يمكنك تناوله نيئاً أو مطبوخاً. يقدم الشايوت مجموعة من الفوائد الصحية المحتملة بسبب محتواه الغذائي الغني واحتوائه على مركبات نشطة بيولوجيًا. يمكن أن يدعم صحة القلب عن طريق تقليل ترسب الكوليسترول، والمساعدة في ضبط مرض السكري عن طريق الحفاظ على توازن الغلوكوز، والمساهمة في صحة الحمل من خلال محتواه من حمض الفوليك. قد يكون للشايوت أيضًا خصائص مضادة للسرطان، ويدعم مكافحة الشيخوخة بمضادات الأكسدة والفيتامين ج، كما يساعد في الوقاية من أمراض الكبد الدهنية. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تفاعلاته وفوائده الصحية بشكل كامل.