صحــــتك

علاج البشرة بالليزر.. نصائح ومحاذير

علاج البشرة بالليزر.. نصائح ومحاذير

تلك البشرة اللامعة كالزجاج والمتوهجة والنضرة الكثير يحلم بها. لكن، قد تكون صعبة المنال لنسبة كبيرة من الأشخاص نتيجة مشاكل عديدة متعلقة بنوعية البشرة أو ما تتعرض له من مهيجات وما تصاب به من أمراض. لهذا، يلجأ الكثير للبحث عن الطريقة التي تساعد في الحصول على بشرة مثالية أو أقرب للمثالية، من خلال الطرق العلاجية أو المقشرات والأقنعة والطرق المنزلية الأخرى. 

وبالرغم من أن إجراءات التقشير السريرية التي تسبب إصابات طفيفة للجلد وتحفزه على إنتاج الكولاجين والخلايا الجديدة، مثل التقشير الكيميائي، أو تسحيج الجلد، أو الوخز الدقيق، يمكن أن تكون طرق جيدة للبعض. لكن، عندما تحتاج إلى حل فائق السرعة، فلا يوجد شيء أكثر فعالية من الليزر.

فالليزر من الأدوات الرائعة التي يمكن أن تساعد في تحسين مشاكل الجلد المختلفة، مثل ندبات حب الشباب، والخطوط الدقيقة، والتجاعيد، وبقع الشمس، وحتى الوشم والجلد المترهل.

البشرة المثالية الخالية من العيوب ليست حلم بعيد المنال 



* ما هو الليزر وكيف يعمل؟

تشير كلمة الليزر اختصارا إلى تضخيم الضوء عن طريق الانبعاث المحفز للإشعاع light amplification by stimulated emission of radiation، وفقًا لوكالة ناسا. والليزر المستخدم في الأمراض الجلدية يقوم بتجديد الجلد عن طريق تسخير قوة الضوء والحرارة لتحسين لون البشرة وملمسها ولونها. ويتم دلك بخلق إصابات محدودة في الأنسجة تحفز الجسم على الحصول على استجابة شافية تجعله يبدو أفضل.

على سبيل المثال، عندما تتمرن، فإنك تتسبب عمدًا في تمزقات صغيرة لعضلاتك، والتي تنمو مرة أخرى أقوى من قبل. يعمل الليزر بطريقة مماثلة: فهو يستخدم الطاقة الضوئية والحرارية لإحداث ضرر محكوم بسطح الجلد، بحيث يتفاعل جسمك لشفاء الأنسجة عن طريق تكوين جلد جديد.

ومع ذلك، يمكن أن يشكل الليزر بعض الخطورة على صحة بشرتك.. إليك ما تحتاج إلى معرفته لتجنب التعرض للحرق أو عدم الحصول على نتائج جيدة:

1. لا تفترض أن الشخص الذي يقوم بتشغيل الليزر هو محترف ومدرب

في عصر انتشرت فيه المراكز التجميلية، وأصبح الدخلاء على المهنة كثيرون، تفاقمت مشكلة الحصول على شخص موثوق ومتدرب في مجال التجميل. فقد انتشرت مراكز التجميل وحتى العيادات الطبية التي تدعي الأهلية في القيام بمختلف الإجراءات الطبية، بما في ذلـك العلاج بالليزر.

لكن الليزر ليس جهازا يمكن لأي شخص إدارته بصورة سهلة وجيدة. لأن الشيء الذي يجعل الليزر قويًا جدًا وخطيرًا أيضًا هو التقلبات الصغيرة في كيفية التلاعب بالضوء والحرارة وطول الموجة والطاقة بالضبط. فهذه التقلبات هي الحد الفاصل بين منحك بشرة مثالية أو بشرة محروقة أو تصبغات كثيرة وندوب. لذلك، إذا كنت تبحث عن علاج بالليزر، فمن الضروري أن ترى جراح تجميل أو طبيب أمراض جلدية معتمدا ويتمتع بخبرة كبيرة في علاج الجلد بالليزر.

وقد سجلت غالبية المضاعفات على أيدي أشخاص ليسوا متخصصين في الجراحة الجلدية أو جراحي التجميل، سواء كان طبيب أسنانك أو شخصًا يأخذ دورة الليزر في عطلة نهاية الأسبوع ويشتري جهاز ليزر، الأمر الذي أصبح للأسف سائدًا للغاية.

2. تعرف على الأنواع الأساسية لليزر

- الليزر الاستئصالي Ablative

هذا هو أقوى أنواع الليزر، حيث يتم به إزالة الطبقة العليا من بشرتك وجزء من الأدمة (الطبقة الثانية من بشرتك) عن طريق التبخير المتحكم به لخلايا الجلد، ليستجيب الجسم عن طريق صنع بشرة جديدة أكثر شبابًا، بينما تزول الخطوط الدقيقة وتقل التجاعيد، وتقلل التصبغات وتزال بعض الزوائد الجلدية الحميدة أو كلها.

ويبلغ وقت التعافي باستخدام الليزر الاستئصالي حوالي أسبوع. ولأن البشرة يمكن أن تكون حساسة في الأسابيع التالية للعملية، فمن الجيد استخدام واقي الشمس للحماية. ويمكن للمرضى توقع النتائج النهائية في غضون ستة أشهر تقريبًا، ولكن حالات الجلد المستعصية قد تحتاج إلى عدة علاجات للحصول على أفضل النتائج.

ومن أمثلة الليزر الاستئصالي ليزر ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وهو المستخدم حتى الآن في أغلب العيادات نظرا لنتائجه الجيدة في التعامل مع الكثير من الحالات. وليزر الإربيوم الأحدث YAG Er: YAG، والذي يوفر فوائد مماثلة ولكن مع آثار جانبية أقل من ليزر ثاني أكسيد الكربون، لهدا يستخدم للتعامل مع الحالات الشديدة والمشاكل الصعبة للجلد التي تحتاج لجلسات كثيرة.

من المهم أن يقوم بالعلاج طبيبا متدربا لديه الخبرة 

- الليزر غير الاستئصالي Nonablative

يُطلق على الليزر غير الاستئصالي اسم الليزر "غير المجروح" من قبل Mayo Clinic ، وهو ألطف من نظيره الاستئصالي. في حين أن الليزر الاستئصالي يوجه طاقته إلى الطبقة العليا والأدمة لتجديد الخلايا، فإن الليزر غير الاستئصالي يعمل عن طريق توجيه طاقته بصورة أقل عمقا للجلد.

وهو أفضل للأشخاص ذوي البشرة الداكنة لأنه يشكل خطرًا منخفضًا لفرط التصبغ أو نقص التصبغ. وبالنسبة لبعض الأشخاص الذين يفضلون الحصول على نتائج جيدة بصورة بطيئة وبعدد جلسات أكثر ، فهذا النوع من الليزر مناسب لهم. 

- الليزر المجزأ Fractionated

منذ أن دخل السوق في عام 2004، غيّر الليزر المجزأ قواعد اللعبة. ويعمل عن طريق تسليط الضوء والحراء على الجلد بطريقة محكمة بالوحدات (البكسيل الرقمية). لذا فبدلاً من حرق 100 في المائة من الجلد، توجد وحدات البكسيل الرقمية التي تدمر الهدف، ما يسمح بالشفاء السريع من دون التسبب في إصابة 100 في المائة من الجلد في وقت واحد.

- الليزر الضوئي النبضي

النوع الشائع الآخر، يعرف أيضًا باسم الضوء النبضي المكثف (IPL) أو الضوء الأزرق البنفسجي (VBL). وهو يحقق العديد أو نفس النتائج التي تحققها أنواع الليزر الأخرى، ولكن بطريقة أكثر استهدافًا ولطفًا. لكنه، لن يمنحك تلك الصور الدرامية قبل وبعد مع تغييرات جذرية، إلا أن هذا النوع رائع لصيانة البشرة، على المدى الطويل، خاصةً للشباب الذين لا يحتاجون إلى الكثير من العمل. فقط ضع في اعتبارك لأنه ألطف، ستحتاج إلى المزيد من الجلسات لرؤية نتائج جادة.

3. لا تركز على أسماء الليزر التجارية

تتمثل إحدى مشكلات تزايد شعبية علاجات الليزر في أنك قد تعتقد أنك خبير بالفعل في هذا المجال لأنك شاهدت إعلانا على Instagram أو لديك أصدقاء خضعوا للعلاجات بالليزر. لكن الأسماء التجارية لليزر أقل أهمية من الأطوال الموجية المستخدمة ومستوى معرفة أخصائي الصحة الذي يقوم بالعلاج.

وهناك معايير مختلفة، ونحتاج إلى معرفة الإعدادات التي يجب استخدامها، وكل شخص له نوع بشرة مختلف. مثلا، مع البشرة الداكنة، يجب أن تكون أكثر حذرًا مع إعدادات الجهاز. وقد تم تسجيل حالات كثيرة عانت من الحروق والندوب والتصبغات بسبب استخدام أطوال موجية خاطئة، أو أنهم لم يحصلوا على النتائج التي كان من الممكن أن يحصلوا عليها.

4. اعمل مع طبيب الأمراض الجلدية لاختيار الليزر المناسب لك

من الحكمة الحصول على العلاج من شخص لديه خبرة في تشغيل مجموعة أجهزة الليزر. والأطباء الذين يمتلكون تلك الأجهزة ومدربون عليها قادرون على تحديد الأطوال الموجية لليزر المناسبة للجلد، وأحيانًا يكون مزيجًا من أنواع مختلفة من الليزر والأطوال الموجية.

5. تسلح بالمعرفة قبل استخدام الليزر

القاعدة الأساسية في استخدام الليزر هي أنه كلما كان العلاج أكثر شدة، زاد وقت التعافي وكانت النتيجة أفضل. وكلما كان العلاج أقل عنفًا، قل وقت التعافي وأيضًا كانت النتيجة أقل وزادت عدد الجلسات التي ستحتاجها للحصول على نتيجة جيدة.

على سبيل المثال، يمكن أن يكون IPL علاجًا رائعًا لشخص مشغول ويريد ببساطة الحفاظ على بشرته. ولكن إذا كنت تسعى إلى تحول 180 درجة، فقد لا يكون هذا هو الخيار المناسب لك.

6. إذا كانت بشرتك داكنة، تعامل مع الليزر بحذر

لا تتفاعل كل ألوان البشرة مع الليزر بنفس الطريقة. يستخدم أطباء الأمراض الجلدية مقياس فيتزباتريك، وهو نظام لتصنيف لون جلد الإنسان، لتقدير استجابة أنواع مختلفة من الجلد للأشعة فوق البنفسجية (UV). وفقًا لهذا النظام، هناك ست فئات أساسية، ابتداءا من الرقم واحد وهي البشرة الأكثر بياضا، ثم تتدرج للبشرة الداكنة جدا برقم ستة.

واعتمادا على لون البشرة يتم استخدام أطوال موجية مختلفة وأنواع مختلفة أيضا من الليزر. وعند حدوث خطأ قد يعاني الشخص من فرط التصبغات والحروق وحتى الندوب. وبشكل عام، هناك تحفظ عند استخدام الليزر لأنواع بشرة فيتزباتريك 4، 5، 6.

لكن هذا لا يعني أن درجات البشرة الداكنة تحتاج إلى الابتعاد تمامًا عن الليزر. بدلاً من ذلك، كن حذرًا وابحث عن مقدم رعاية لديه خبرة في استخدام الليزر الأفضل لنوع بشرتك، والذي يمكنه تقييم الفوائد مقابل المخاطر بشكل أفضل.

كما أن هناك اعتقاد خاطئ شائع أن التقشير بالليزر آمن فقط لأنواع البشرة الفاتحة، في حين أنه من الصحيح أن بعض أنواع الليزر تشكل خطرًا أكبر لتلف الخلايا أو تغير لون البشرة الداكنة، إلا أن هناك خيارات آمنة وفعالة لأصحاب البشرة الداكنة. وقد ينصحهم الطبيب باللجوء إلى خيارات أخرى لتصحيح مشاكل الجلد، مثل علاجات التردد الراديوي أو الوخز الدقيق.

البشرة الداكنة أقل استجابة للعلاج بالليزر 



7. يساعد الليزر في علاج ندبات حب الشباب، وليس حب الشباب النشط

يمكن أن يكون الليزر فعّالًا في إعادة تسطيح ندبات حب الشباب، ولكن بالنسبة لحب الشباب النشط، ستحتاج إلى اختيار العلاج باستخدام الضوء الأزرق أو الأزرق والأحمر، وفقًا لما تنصح به الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية.

وغالبًا ما يعالج المرضى الذين يعانون من ندبات حب الشباب باستخدام ليزر الإربيوم، لكن، إذا كان لدى شخص ما حب الشباب النشط، سيتم تسليط ضوء نابض مكثف مع مرشح للحد من حب الشباب.

ووفقًا لـدراسة نُشرت في مجلة Indian Dermatology Online Journal، يمكن أن تساعد علاجات الليزر الضوئي النابض في تقليل الالتهاب وندبات حب الشباب، لكنها أقل فاعلية على الرؤوس البيضاء والرؤوس السوداء أو على الخراجات أو العقيدات. ولمنحك أفضل النتائج، قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية باستخدام علاج آخر لحب الشباب، مثل الأدوية الموضعية ومستحضرات العناية الخاصة.

8. لا تبالغ في التوقعات

الليزر قوي ويمكن أن يعطي نتائج مذهلة، لكنه لن يحقق المعجزات. اعتمادًا على حالة بشرتك المحددة ونوع العلاجات التي تحصل عليها، قد تستغرق النتائج وقتًا، وقد يكون تكرار الجلسات ضروريًا، حتى مع أكثر أنواع الليزر قوة.

9. الحفاظ على النتائج في يديك

عندما تستثمر الوقت والمال على جلسات الليزر في عيادة الطبيب، فمن المهم حقًا أن تخصص روتينا يوميا للعناية ببشرتك في المنزل. مثلا، يجب أن تشمل العلاجات المنزلية الاستخدام المنتظم للريتينويدات ومصل فيتامين سي وواقي الشمس بالطبع. وتذكر دائما أن العناية هي المفتاح، فتجنب كل السلوكيات التي تعيد خلق المشاكل. مثلا، تخرج من دون واقي الشمس أو لا تضع الأدوية والمقشرات التي وصفها طبيبك أو تستمر في التلاعب بحبوب الشباب في وجهك. 

* المصدر
What to Know Before Undergoing Laser Resurfacing for Better Skin

آخر تعديل بتاريخ
13 أكتوبر 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.