في السنوات الأخيرة، اكتسَب خل التفاح شهرة واسعة في مجالات الصحة والعافية، وأصبح من أكثر العلاجات الطبيعية شيوعًا. وبفضل فوائده المحتملة في فقدان الوزن، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، اتجه كثيرون لاستخدامه إما في شكله السائل أو على هيئة مكملات غذائية مثل الحبوب والكبسولات. ولكن، هل تقدم حبوب خل التفاح نفس الفوائد الصحية فعلاً؟ وهل هي آمنة وفعالة كما يظن البعض؟ في هذا المقال، نستعرض ما يجب معرفته عن هذه الحبوب، بما في ذلك فوائدها المحتملة، وأضرارها، والجرعة المناسبة منها، وكيفية اختيار النوع الأفضل منها.
ما الذي تفعله حبوب خل التفاح؟
هناك القليل من الأبحاث حول تأثيرات حبوب خل التفاح. تستند فوائدها المحتملة إلى دراسات فحصَت الخل السائل أو حمض الأسيتيك (حمض الخل)، المركّب النشط الرئيسي فيه.
قد تشمل هذه الفوائد:
- المساعدة في فقدان الوزن.
- المساعدة في قتل البكتيريا الضارة.
- المساعدة في خفض سكر الدم.
- دعم خفض الكوليسترول في الدم.
هل تعمل حبوب خل التفاح بنفس طريقة شربه؟
في حين أن الأبحاث المتوفرة تساعد في التنبؤ بالتأثيرات المحتملة لخل التفاح السائل، من الصعب تقييم ما إذا كان لشكل الحبوب نفس التأثير. فقد قارنت دراسة أجريت عام 2020 تأثير الخل، بشكل عام، مع كبسولات الخل على مستويات سكر الدم. وجَد الباحثون أن الأقراص قد لا تكون فعالة مثل الشكل السائل في هذا المجال. ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول تأثير كبسولات خل التفاح على البشر.
ما الآثار الجانبية لحبوب خل التفاح؟
من غير المرجح أن تكون كبسولات خل التفاح ضارة ما دمتَ تلتزم بالجرعة الموصى بها. ومع ذلك، فإن استهلاك خل التفاح بشكل عام قد تكون له آثار جانبية سلبية، قد تشمل:
- تآكل مينا الأسنان.
- حروق في الحلق أو الجلد.
لكن من المرجح أن تَحدث هذه التأثيرات بسبب حموضة الخل التي قد تكون أقل تأثيرًا إذا تم استهلاكه في شكل كبسولة بدلاً من الشكل السائل. تشمل الآثار الجانبية الأخرى المحتملة في حال تناول كميات كبيرة حدوث انخفاض البوتاسيوم في الجسم. كما أن التفاعلات المحتمَلة مع أدوية مثل أدوية السكري ومدرات البول ممكنة أيضًا. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم ما إذا كانت هذه الآثار تنطبق أيضًا على شكل الكبسولة.
كم عدد حبوب خل التفاح التي يمكنك تناولها؟
نظرًا لوجود أبحاث محدودة حول حبوب خل التفاح، لا توجد لها جرعة مقترحة أو معيارية، ولكن تشير الأبحاث الحالية إلى أن حوالي 15 مل يوميًا من خل التفاح السائل المخفف بالماء يبدو آمنًا وله فوائد صحية. ومقارنةً بذلك، تختلف كمية الخل في الحبوب حسب العلامة التجارية. ولكن عادةً، تحتوي الكبسولة الواحدة على حوالي 500 ملغم، وهو ما يعادل ملعقتين صغيرتين (10 مل) من الخل السائل. توصي معظم العلامات التجارية لحبوب خل التفاح بكميات مماثلة.
كيف أختار حبوب خل التفاح؟
على الرغم من أن الجرعات الموصى بها من حبوب خل التفاح قد تكون مماثلة لتلك التي تبدو آمنة وفعالة في الشكل السائل، من غير المعروف ما إذا كانت الحبوب تمتلك نفس الخصائص. فبعض العلامات التجارية تتضمن أيضًا مكونات أخرى قد لا تكون مذكورة. علاوة على ذلك، قد لا تكون الكمية المعلَنة من خل التفاح في الحبوب دقيقة، نظرًا لأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تنظّم المكملات. في الواقع، حلّلت إحدى الدراسات القديمة ثمانية أنواع مختلفة من حبوب خل التفاح ووجَدت أن ملصقاتها والمكونات المعلنة كانت غير متسقة وغير دقيقة. لذا إذا كنت تفكر في تجربة حبوب خل التفاح، فضع المخاطر المحتملة في اعتبارك. وقد يكون استهلاك خل التفاح في شكله السائل، مخففًا بالماء، هو طريقة صحية أكثر من ذلك لأنك على علم بما تتناوله.
الأسئلة الشائعة
ما فوائد كبسولات خل التفاح؟
قد تساعد كبسولات خل التفاح في فقدان الوزن، وخفض مستويات السكر في الدم، ودعم تقليل الكوليسترول. كما يُعتقد أنها تساهم في قتل بعض أنواع البكتيريا الضارة. ومع ذلك، فإن هذه الفوائد مستندة إلى دراسات على الخل السائل، وليس على شكل الحبوب مباشرة.
متى تؤخَذ حبوب خل التفاح للتنحيف؟
لا توجد جرعة موحَّدة بسبب قلة الأبحاث. لكن عادةً ينصح بتناول الجرعات الموصى بها على العبوة، والتي غالبًا تحتوي على حوالي 500 ملغم من الخل، ويمكن استشارة الطبيب لتحديد الوقت والجرعة المناسبة لك.
نصيحة من موقع صحتك
إذا كنت تفكر في إدخال خل التفاح إلى برنامجك الصحي، فضع في اعتبارك أن الشكل السائل قد يكون الخيار الأكثر أمانًا وفعالية حتى الآن، خاصة في ظل غياب دراسات كافية تؤكد فوائد وأمان هذه الحبوب. وعلى الرغم من أن حبوب خل التفاح قد تبدو خيارًا مناسبًا لمن لا يفضلون الطعم أو الرائحة القوية، فإن محتواها غير المنظّم، واختلاف تركيز الخل فيها، يجعل من الصعب تقييم مدى فعاليتها وسلامتها. لذلك، إذا كنت ترغب في الاستفادة من خل التفاح، فاختر الشكل السائل واحرص على تخفيفه بالماء، أو استخدامه في الأطعمة كإضافته إلى السلطات أو الحساء، لضمان أفضل استفادة ممكنة بطريقة طبيعية وآمنة.
