صحــــتك

بالتفصيل.. الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا

الآثار الجانبية للقاح الأنفلونزا
يُعَدّ لقاح الإنفلونزا عبارة عن لقاح يحوي أجساماً مضادة تقاوم فيروسات الإنفلونزا، وتنشّط النظام المناعي عند الإنسان، وهو تطعيم يؤخذ بشكل سنوي موسمي للوقاية من الإصابة بها، وجرعة الإنفلونزا عادة ما توفر حوالى 65٪ من معدل الحماية ضد الإصابة بالإنفلونزا، وهذا الرقم لا بأس به، وكما يقول الخبراء، إذا لُقِّح المريض بلقاح الإنفلونزا، فإنه سيقلّ احتمال حدوث إنفلونزا شديدة تتطلب دخول المستشفى أو تؤدي إلى الموت، كذلك إن احتمال نقل العدوى من المريض ينخفض بعد تناول اللقاح.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن لقاح 2019 أكثر نجاحاً من لقاح العام السابق، ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، فإن لقاحات هذا العام تتطابق بشكل أفضل مع الفيروسات المنتشرة مقارنة بعام 2017، ولكن لا توجد حتى الآن طريقة للتنبؤ بمدى سوء هذا المرض، لأن الفيروس يتغير باستمرار.

يعتقد الكثير من الناس خطأً أن الحصول على لقاح الإنفلونزا سيجعلهم يصابون بها، وفي الواقع، إنها واحدة من أكبر الأساطير حول لقاح الإنفلونزا، إذ وفقاً لدراسة أجريت عام 2015 على 1000 شخص نُشرَت في مجلة (اللقاح)، يعتقد 43٪ منهم أن الحصول على لقاح الإنفلونزا قد يجعلهم يصابون بالإنفلونزا نفسها.

كذلك ظهرت شائعات كبيرة حول الآثار الجانبية العديدة للحقنة، لكن الخبراء يقولون إنّ أغلب الآثار الجانبية المحتملة نادرة الحدوث، وسيبقى اللقاح أفضل وسيلة دفاع لك أمام موسم الإنفلونزا القادم.


الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا

على العموم، سنتعرف في ما يأتي إلى أكثر الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر بعد أخذ حقنة لقاح الإنفلونزا.

1. ألم في الكتف

إذا حصلت على لقاح الإنفلونزا كحقنة عضلية (في الذراع عادة)، فلديك فرصة بنسبة تراوح من (10 إلى 64%) لتعاني من بعض الألم في العضلات في ذراعك العلوية، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض. ذلك لأن الإبرة تُحقن مباشرة في العضلة، مسببةً ضرراً للخلايا، وهي مصممة لتسبب استجابة مناعية مضادة للالتهاب. ولكن لا تقلق، يمكنك أن تأخذ مسكنات الألم، ولكن إذا كان الألم ملحوظاً للغاية أو يقلل من قدرتك على الحركة، يوصى حينها بمراجعة الطبيب.

2. ظهور احمرار أو تورم في موقع الحقن

يظهر الاحمرار أو التورم عندما تخترق الجلد وتضع شيئاً في الجسم، فقد يسبب ذلك حدوث رد فعل موضعي، وهذا مجرد علامة على أن نظام المناعة الخاص بك قيد التفعيل، ولكن عندما يحصل هذا الاحمرار والتورم من حقنك، فهو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي تستمر عادةً بضعة أيام فقط، ثم ستختفي من تلقاء نفسها، ولكن إذا كانت تؤلمك فعلاً، يمكنك تناول الإيبوبروفين أو الأسيتورينوفين.

3. ظهور آلام في الجسم

يقول الخبراء إن أي لقاح يمكن أن يسبب آلاماً في الجسم بسبب تنشيط الجهاز المناعي، فإذا كنت تشعر بالتوتر في أماكن أخرى غير ذراعك، فلا داعي للقلق - على الرغم من أن جرعة الإنفلونزا تستغرق أسبوعين لتصبح فعالة تماماً - لذلك قد تكون آلام الجسم علامة على الإصابة بالإنفلونزا الحقيقية، وربما انتشرت السلالات الفيروسية حين حصلت على اللقاح.

4. حكة في موقع الحقن أو ظهور طفح في كامل الجسم

هذا من شأنه أن يشير إلى رد فعل تحسسي، ولكن من النادر جداً أن يكون هناك رد فعل تحسسي ضد لقاح الإنفلونزا، ويوجد الكثير من الأساطير حول حساسية البيض واللقاح، ولكن إذا كنت تستطيع تناول البيض المخفوق، فلن تواجه مشكلة في الإصابة بالإنفلونزا، وحتى إذا كانت لديك حساسية مؤكدة للبيض، فلا بد من الحصول على لقاح الإنفلونزا.

ومع ذلك، إذا كنت تعاني من حكة شديدة في موقع الحقن، أو ظهور طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم، أو علامات على صدمة الحساسية، فعليك بالعناية الطبية الفورية.

شيء واحد تجب ملاحظته هنا: إذا كان لديك رد فعل تحسسي ضد اللقاح المضاد للإنفلونزا في الماضي، فأنت من بين هذه المجموعات القليلة من الناس الذين توصي مراكز مكافحة الأمراض بتخطيهم للقاح.

5. الحمى

قد لا تصاب بالحمى بسبب اللقاح، ولكن إذا حدث ذلك، يجب أن تكون درجة حرارة منخفضة (أي أقل من 38 درجة مئوية)، وإذا كان الأمر أعلى من ذلك، فلا تلُم اللقاح المضاد للإنفلونزا، فقد يكون لديك مرض مختلف تماماً، وتذكر أنك تحصل على اللقاح في ذروة موسم الفيروسات التنفسية، لذلك قد تكون في فترة احتضان فيروس آخر دون معرفة ذلك.

ومرة أخرى بالنسبة إلى الأشخاص المتخوفين، لا يمكن أن تصيبك حقنة الإنفلونزا به، ومع أن بعض لقاحات الإنفلونزا تحتوي على سلالات فيروسية، إلا أنها ليست سلالات حية، لذا لا يمكن أن تمرضك، وفي هذه الأثناء، لا تحتوي بعض اللقاحات المضادة للإنفلونزا على الفيروس على الإطلاق (بل تحتوي فقط على بروتين معيّن من فيروس الإنفلونزا)، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض.

6. الدوخة أو الإغماء

هذا أقل تأثير جانبي من اللقاح نفسه وأكثر من الآثار الجانبية لفوبيا الحقنة، وإذا كنت تظن أنك قد تكون مصاباً برد فعل أو التوتر من الحقنة، فأبلغ مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بذلك حتى تتمكن من التأكد من بقائك جالساً بعد أخذ الحقنة لمنع الإصابة.

7. متلازمة غيلان - باريه

إن متلازمة غيلان-باريه (GBS) هي اضطراب ذاتي المناعة ينجم عن مجموعة واسعة من الأشياء، تمتد من اللقاحات إلى العدوى الفيروسية، وتسبب هذه المتلازمة ضرراً في الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى أعراض مثل ضعف العضلات، وخدر، وصعوبة في المشي أو مشية غريبة، وحتى الشلل، وفي حين أن 70% من الناس يتعافون تماماً من هذا الاضطراب، إلا أن فترة الانتعاش يمكن أن تراوح من أسابيع إلى سنوات، وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية.

إن العلاقة بين GBS ولقاح الإنفلونزا قد تجاوزت المبالغة بشأنها، وبات على الناس أن يتذكروا أن الإنفلونزا نفسها يمكن أن تسبب GBS بنسب أعلى من اللقاح نفسه، وبما أنه لا يوجد أكثر من حالة واحدة أو حالتين لكل مليون شخص ممن طُعِّموا يعانون من هذا الأثر الجانبي، فمن الأفضل أن تأخذ فرصتك وتتناول اللقاح، وأنت مدرك أن المضاعفات الشديدة للقاح شديدة الندرة، ومعظمها يحدث بمعدلات أعلى مع الإنفلونزا نفسها.


هل من آثار جانبية للقاح الرذاذ الأنفي FluMist؟

اللقاح من طريق الحقن هو الطريقة التقليدية للتطعيم، ولكن قد يختار بعض الناس لقاح FluMist، الذي يكون على شكل بخاخ رذاذ في الأنف، وعلى العموم تشمل الآثار الجانبية لهذا اللقاح:
- حدوث سيلان أو احتقان في الأنف.
- التهاباً في العضلات.
- تنفساً بصفير.
- التهاب الحلق.
- قلة الشهية.
- سعالاً.
- حمى.
- قيئاً.

وعلى الرغم من أن مركز السيطرة على الأمراض لا ينصح باستخدام طريقة معينة، لكن يجب تجنب FluMist من قبل النساء الحوامل، والأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن عامين أو أكثر من 50 سنة، أو الأشخاص الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة، أو الأطفال الذين يعانون من الربو.

لحسن الحظ، قد لا تعاني من هذه الأعراض لمدة طويلة، لأنه عادة لا تستمر هذه الأمور لأكثر من يوم أو يومين، وفي حالات نادرة، قد يعاني البعض من حساسية تجاه اللقاح، وتشمل الأعراض صعوبة في التنفس، وتورماً حول منطقة العين أو الفم، والضعف أو الدوخة، وعادة، تحدث هذه الأعراض من بضع دقائق إلى ساعات بعد إعطاء اللقاح.

لكن إذا كنت قد شعرت فعلاً بالمرض لفترة زمنية طويلة بعد ذلك، فربما أنت على الأرجح قد التقطت فيروساً آخر لا يمكن أن يحميك منه لقاح الإنفلونزا.

خلاصة القول

من الطبيعي أن تشعر بالألم أو الاحمرار أو حتى تصاب بحمى خفيفة أو آلام في الجسم خلال اليومين التاليين لأخذ اللقاح، لأن هذا ردّ جهازك المناعي فقط، وليس مرض الإنفلونزا نفسه، لذلك لا يوجد سبب لتجنب لقاح الإنفلونزا لأنك تعتقد أنها ستجعلك مريضاً، وما لم تكن لديك حساسية خطيرة أو مهددة للحياة تجاه لقاح الإنفلونزا أو أي مكونات أخرى، فيجب أن تشمّر عن ساعدك للقاح كل عام، كما يقول مركز السيطرة على الأمراض.

أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، وأولئك الذين لديهم متلازمة غيلان - باريه، أو يشعرون بالسوء، فعليهم التحدث إلى طبيبهم أولاً، ويوماً أو يومين - على الأكثر - مع القليل من الإزعاج هو ثمن بسيط تدفعه للمساعدة في منع الإصابة بالإنفلونزا، وفي حين أن معظم الناس سيتعافون من الإنفلونزا في غضون عدة أيام إلى أسبوعين، ويمكن بعض الناس تطوير مضاعفات من الفيروس الحقيقي، التي يمكن أن تشمل الجيوب الأنفية والتهابات الأذن، والالتهاب الرئوي، والتهاب عضلة القلب، والتهاب الدماغ، أو التهاب العضلات الذي يمكن أن يكون مميتاً.
آخر تعديل بتاريخ
23 يناير 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.