المكملات الغذائية لصحة البروستاتا .. حقيقة أم خرافة؟

المكملات الغذائية لصحة البروستاتا التي يتم الترويج لها أصبحت أمرًا شائعًا، وأظهرت الأبحاث أن الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا هم أكثر توجهًا لتناول هذه المكملات. ومن المفترض أن تساعد المكملات الغذائية لصحة البروستاتا على الوقاية من أعراض تضخم البروستاتا الحميد والسيطرة عليها. ويقال إن بعض المكونات تقي من سرطان البروستاتا أو تعوق نموه. وفي مقالنا هذا سنتناول المكملات الغذائية لصحة البروستاتا وما إذا كانت كل هذه الدعايات حقيقة أم مجرد خرافة.

صحة البروستاتا

البروستاتا هي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة وأمام المستقيم. إنها عضو تناسلي للذكور ينتج السائل المنوي ويلعب دورًا أساسيًا في الجهاز البولي. البروستاتا بحجم الجوز، ولكن على الرغم من بنيتها الصغيرة، فإنها يمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة إذا لم يتم الاعتناء بها، بما في ذلك:

1. التهاب البروستاتا الحاد أو المزمن: في بعض الحالات، يحدث التهاب البروستاتا بسبب عدوى بكتيرية، وفي أحيان أخرى يكون السبب غير معروف.
2. تضخم البروستاتا الحميد :(BPH) غالبًا ما يؤدي هذا التضخم غير السرطاني للبروستاتا إلى أعراض في المسالك البولية السفلية. إنه أحد أكثر الحالات شيوعًا لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما. يمكن أن يساهم التاريخ العائلي والحالات الطبية مثل السمنة أو مرض السكري من النوع 2 وضعف الانتصاب أيضا في زيادة خطر الإصابة بتضخم البروستاتا.
3. سرطان البروستاتا: إنه رابع سبب رئيسي للوفاة بين الرجال في جميع أنحاء العالم. هناك عوامل خطر يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا، مثل العِرق والجغرافيا والتاريخ العائلي والتغيرات الجينية. حتى عوامل مثل النظام الغذائي والتدخين والأمراض المنقولة جنسياً يمكن أن تلعب دورًا في تطور سرطان البروستاتا.

فيما يتعلق بسرطان البروستاتا وتضخم البروستاتا وأمراض البروستاتا الأخرى، يجب على الرجال اتخاذ موقف استباقي بشأن التدابير الوقائية. عندما يتعلق الأمر بالاستباقية بشأن صحة البروستاتا، يجد العديد من الرجال أنفسهم يتجهون إلى المكملات الغذائية لصحة البروستاتا كوسيلة لمنع مشكلات البروستاتا. ولكن هل تعمل المكملات الغذائية لصحة البروستاتا وهل هي آمنة؟

المكملات الغذائية لصحة البروستاتا

قد تدعم الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المختلفة صحة البروستاتا عن طريق تقليل الالتهاب وخفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وسنسرد هنا أهم المكملات الغذائية لصحة البروستاتا.

• السيلينيوم (selenium)

أشارت بعض الدراسات إلى أن معدن السيلينيوم قد يلعب دورًا في الحماية من سرطان البروستاتا وإبطاء تقدمه، تظهر الدراسات وجود صلة بين انخفاض مستويات السيلينيوم وارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن هناك دراسات أخرى لم تجد له فائدة. لذا، فإن النتيجة معلقة.

• الزنك

الزنك عنصر غذائي أساسي في الأنسجة ذات معدلات دوران الخلايا العالية، مثل أنسجة البروستاتا، حيث تجمع خلايا البروستاتا من الزنك أكثر من الخلايا الموجودة في أي نسيج بشري آخر، ويلعب الزنك دورًا في عمل البروستاتا بصورة طبيعية.

تشير بعض الأبحاث إلى وجود علاقة بين انخفاض مستويات الزنك والإصابة بسرطان البروستاتا. ومع ذلك، فإن تناول جرعات عالية (100 ملغم يوميًا) من مكملات الزنك قد يساهم أيضًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

تبلغ الجرعة الموصى بها يوميًا من الزنك للذكور الذين تبلغ أعمارهم 14 عاما أو أكثر 11 ملغم.

يقلل تناول الزنك المفرط من امتصاص العناصر الغذائية الحيوية الأخرى مثل الحديد والنحاس، وقد تتفاعل بعض المضادات الحيوية مع الزنك، مما يقلل من الامتصاص عند تناولهما معًا. تزيد مدرات البول من إزالة الزنك من الجسم، مما يقلل من مخزون العناصر الغذائية.

• بيتا سيتوستيرول

بيتا سيتوستيرول هو مركب نباتي شائع ينتمي إلى مجموعة أكبر من المواد تسمى فيتوستيرول. يتم إنتاج فيتوستيرول من قبل النباتات، وهو عبارة عن ستيرويدات طبيعية تم ربطها بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك خفض نسبة الكوليسترول.

وقد ثبت أن بيتا سيتوستيرول، على وجه الخصوص، له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.

وقد تمت دراسته لإمكاناته في تقليل الالتهاب المرتبط بأعراض المسالك البولية لتضخم البروستاتا الحميد وربما الحماية من سرطان البروستاتا.

قارنت إحدى الدراسات التي أجريت على 91 رجلاً يعانون من تضخم البروستاتا الحميد المصحوب بأعراض تأثير زيت نخيل المنشار المدعم ببيتا سيتوستيرول بزيت نخيل المنشار بمفرده. ولاحظت الدراسة أن الزيت المدعم كان أكثر فعالية بشكل ملحوظ في تقليل شدة أعراض المسالك البولية على مدى 12 أسبوعًا، مقارنةً بزيت نخيل المنشار.

• الليكوبين

الليكوبين مادة كيميائية نباتية (كاروتينويد) تعطي الفواكه والخضراوات لونًا أحمر، وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في الطماطم والبطيخ والجريب فروت. يدعم الليكوبين صحة البروستاتا من خلال خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات التي تحمي الخلايا من التلف.

إن تناول المكملات الغذائية والمنتجات التي تحتوي على الليكوبين والتي تعتمد على الطماطم قد يخفف من أعراض تضخم البروستاتا. كما قد يقلل الليكوبين من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان البروستاتا.

تحتوي الطماطم على 0.88 إلى 7.74 ملغم من الليكوبين لكل 100غرام، وهو ما يعادل تقريبًا وزن طماطم صغيرة. تعتمد كمية الليكوبين في الطماطم على نوع ونضج الثمرة. قد يبطئ الليكوبين تخثر الدم، وقد يؤدي تناول الليكوبين مع أدوية مضادة للتخثر أو مضادة للصفيحات إلى زيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف. توخ الحذر عند استخدام الليكوبين مع أدوية أخرى قد تزيد من خطر النزيف.

• الشاي الأخضر

تساهم بعض المركبات النباتية الموجودة في الشاي الأخضر (الكاتشين) في التأثيرات المعززة لصحة لهذا المشروب. تحارب الكاتشين الجذور الحرة لتوفير فوائد مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وقد يمنع إبيجالوكاتشين جالات (EGCG)، وهو نوع من الكاتشين، نمو الخلايا السرطانية.

الأدلة مختلطة حول فوائد الشاي الأخضر لصحة البروستاتا. تظهر بعض الدراسات تأثيرًا إيجابيًا لثلاثة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميًا على تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. يحتوي كوب واحد (240 مليلترًا) من الشاي الأخضر على حوالي 187 ملغ من إبيجالوكاتشين جالات. تشير أبحاث أخرى إلى انخفاض في سرطان البروستاتا مع تناول 400 إلى 600 ملغم من EGCG يوميًا. قد يكون تناول مكملات EGCG على معدة فارغة أكثر فعالية، لكنه قد يزيد أيضا من خطر السمية.

• الفيتامين د

الفيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وضروري لعدد لا يحصى من عمليات الجسم. قد يرتبط تناول المزيد من الفيتامين د بمعدل أقل من تضخم البروستاتا الحميد، وقد يقلل الفيتامين د من الالتهاب ويمنع نمو البروستاتا، وهما سمتان من سمات تضخم البروستاتا الحميد.

الجرعة اليومية الموصى بها للفيتامين د للذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا هي 15 ميكروغراما أو 600 وحدة دولية (IU) يوميًا. بالنسبة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، فإن الجرعة اليومية الموصى بها هي 20 ميكروغرامًا أو 800 وحدة دولية.

الإفراط في تناول مكملات الفيتامين د سام، إذ يساهم تناول الفيتامين د بكميات كبيرة في ارتفاع مستويات الكالسيوم (فرط كالسيوم الدم)، مما قد يسبب فشل الكلى في الحالات الشديدة. علاوة على ذلك، تشير بعض الأبحاث إلى أن مكملات الفيتامين د قد تزيد من معدل الوفاة لدى الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا.

أعشاب صحة البروستاتا

يتم تسويق العديد من الأعشاب لصحة البروستاتا ومن هذه الأعشاب:

• ثمار نخيل المنشار (Saw Palmetto)

يعد مستخلص ثمار نخيل المنشار أحد أكثر المكونات شيوعًا في مكملات صحة البروستاتا. على وجه التحديد، تُستخدم ثمار نخيل المنشار ومستخلصاته للمساعدة في علاج أعراض المسالك البولية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد. في حين أن الآلية الدقيقة غير معروفة، فمن المعتقد أن التأثيرات المضادة للالتهابات لـ Saw Palmetto تلعب دورًا على الأرجح.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 165 رجلاً مصابًا بتضخم البروستاتا الحميد أن تناول 160 ملغم من كبسولات مستخلص ثمار نخيل المنشار 4 مرات يوميا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى تحسن كبير في درجات أعراض البروستاتا ومعدل تدفق البول.

وبالمثل، وجدت دراستان أقدم تحسنًا في أعراض المسالك البولية لدى الرجال بعد تناول مكملات Saw Palmetto يوميا لمدة 3-6 أشهر. على الرغم من أن الأبحاث حول فعالية Saw Palmetto لأعراض تضخم البروستاتا الحميد لدى البشر واعدة، فإنها محدودة. تشير بعض الأدلة من أبحاث أنابيب الاختبار والحيوانات إلى أن العلاج بنخيل المنشار قد يساعد في منع انتشار ونمو خلايا سرطان البروستاتا. ومع ذلك، لم يتم إثبات هذه التأثيرات الوقائية لدى البشر.

• الكرز الأفريقي

وفقًا للأبحاث، فإن لحاء شجرة الكرز الأفريقي (Prunus africana)، والمعروفة أيضًا باسم البرقوق الأفريقي، يقلل من الأعراض المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد. يحتوي لحاء الكرز الأفريقي على فيتوسترولس، والتي تساعد في تقليل الالتهاب. الجرعة الأكثر شيوعًا للكرز الأفريقي هي 100 إلى 200 ملغم يوميًا لمدة شهر إلى شهرين. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد الجرعة المثلى والسلامة وأي تفاعلات محتملة مع الأدوية.

• مستخلص حبوب لقاح عشبة الجاودار

هناك أبحاث محدودة حول مستخلص حبوب لقاح عشبة الجاودار.(Cernilton) ومع ذلك، تُظهر الأبحاث الحالية أن فائدته على صحة البروستاتا متعددة الأوجه. مستخلص حبوب لقاح عشبة الجاودار يريح العضلات في مجرى البول، ويقلل الالتهاب، ويمنع نمو الخلايا. تشير الأبحاث إلى أن تناول 750 ملغم من حبوب لقاح عشبة الجاودار يوميا يخفف من أعراض تضخم البروستاتا الحميد.

• جذر نبات القراص

جذر نبات القراص (Urtica dioica) هو نبات مزهر يستخدم عادة في الطب البديل للمساعدة في تقليل الألم والالتهابات. لقد ثبت أنه يحتوي على العديد من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للأكسدة والالتهابات والمضادة للميكروبات القوية. يوجد عادة في المكملات الغذائية المستخدمة لالتهابات المسالك البولية والمثانة.

لقد أشارت دراسات محدودة أجريت على الحيوانات والبشر إلى أنه قد يساعد أيضًا في تقليل أعراض المسالك البولية السفلية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد.

وجدت دراسة أجريت لمدة 6 أشهر على 558 رجلاً بالغا يعانون من تضخم البروستاتا الحميد أن تناول 120 ملغم من مستخلص جذر نبات القراص ثلاث مرات يوميًا أدى إلى تحسن كبير في أعراض المسالك البولية السفلية، مقارنةً بالعلاج الوهمي.

• زيت بذور اليقطين

نظرًا لتركيزاته العالية في المركبات المضادة للالتهابات، فإن زيت بذور اليقطين هو مكون شائع في مكملات البروستاتا. من خلال تقليل الالتهاب، يُعتقد أن زيت بذور اليقطين يساعد في تحسين أعراض المسالك البولية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد والتهاب البروستاتا غير الجرثومي المزمن.

في إحدى الدراسات التي أجريت على 60 رجلاً مصابين بتضخم البروستاتا الحميد، أدى تناول 350 ملغم من مستخلص بذور اليقطين وما يعادل 10 غرامات من بذور اليقطين إلى تقليل الأعراض بشكل كبير على مدار 12 أسبوعًا.

على وجه التحديد، وجد أن تناول مكمل مستخلص بذور اليقطين يقلل من درجات أعراض البروستاتا بمعدل 30٪.

اعتبارات أخرى لصحة البروستاتا

المكملات الغذائية ليست الطريقة الوحيدة لتعزيز صحة البروستاتا، وتشمل بعض الاعتبارات الأخرى لضمان بقاء البروستاتا صحية ما يلي:

• ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في مكافحة العديد من الأمراض والحالات، بما في ذلك سرطان البروستاتا. في الواقع، يمكن أن يساعد تمرين لمدة 30 دقيقة من النشاط البدني في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 10% إلى 30%.
• تناول كميات أقل من الدهون: يمكن أن تتسبب الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون في انخفاض مضادات الأكسدة الطبيعية في الجسم. هذه مضادات الأكسدة ضرورية للحفاظ على صحة البروستاتا. يجب تعديل نظامك الغذائي بحيث يحتوي على دهون أقل وبروتينات أكثر دهنية مثل الدجاج والأسماك.
• قم بإجراء الفحوصات: الفحص هو أهم شيء يمكنك القيام به للبقاء على اطلاع على صحة البروستاتا. سرطان البروستاتا هو عادة مرض صامت، وغالبا ما تظهر الأعراض بمجرد تقدم المرض، مما يعني أن الفحوصات المنتظمة والفحوصات البدنية ضرورية إذا كنت تريد أن تظل نشطًا بشأن صحة البروستاتا.
• اشرب الشاي: يعمل شاي الكركديه والشاي الأخضر على تعزيز صحة البروستاتا بسبب مضادات الأكسدة التي يحتويان عليها. يجب أن يكون هذا الشاي خالٍ من الكافيين لأن الكافيين يمكن أن يهيج المثانة والبروستات.
• اشرب المزيد من الماء: الماء هو مشروب أساسي آخر لتعزيز صحة البروستاتا.
• قلل من التوتر: لقد ثبت أن التوتر يؤثر سلبًا على العديد من جوانب صحتك، وتأتي صحة البروستاتا على رأس القائمة.

هل المكملات الغذائية لصحة البروستاتا آمنة؟

قد يكون للمكونات النشطة في المكملات الغذائية تأثيرات كبيرة على جسمك. عند البدء في تناول الفيتامين أو مكمل جديد، يجب أن تكون حذرًا ومنتبهًا للآثار الجانبية المحتملة. تنبع الآثار الجانبية غالبًا من تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية، أو إذا تناولت عدة مكملات في وقت واحد.

هناك بعض المكملات الغذائية التي يمكن أن تسبب زيادة خطر النزيف أو تتفاعل مع التخدير أثناء العمليات الجراحية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون لبعض المكملات الغذائية ردود فعل سلبية عند تناولها مع أدوية معينة، مثل مميعات الدم أو وسائل منع الحمل أو أدوية زرع الأعضاء، لذلك من الجيد دائمًا التحدث إلى طبيبك قبل إضافة مكمل جديد إلى نظامك الغذائي.

كلمة من موقع صحتك بشأن المكملات الغذائية لصحة البروستاتا

قد تكون المكملات الغذائية لصحة البروستاتا بالفعل فعالة، ولكن هناك حاجة إلى بيانات أكثر قوة قبل أن يتسنى التوصية بتناول المكملات الغذائية لصحة البروستاتا. ورغم أن بعض المكملات الغذائية قد ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، فإنها لا تستطيع منع سرطان البروستاتا أو غيره من المشكلات.

في بعض الحالات، قد تسبب المكملات الغذائية ضررًا أكثر من نفعها. استشر مقدم الرعاية الصحية دائمًا قبل البدء في تناول المكملات الغذائية. عند شراء المكملات، تأكد دائمًا من اختيار المنتجات من شركة ذات سمعة طيبة لضمان الجودة والدقة واستشر مقدم رعاية صحية أو اختصاصي تغذية.