صحــــتك

الحساسية والقلق .. هل هناك علاقة بينهما؟

القلق

في حين أن العلاقة بين الحساسية والقلق قد لا تبدو واضحة بشكل جيد، فإن مستويات القلق المرتفعة يمكن أن تؤدي لظهور أعراض الحساسية أو تفاقمها من خلال التأثير على جهازك المناعي. وهناك دراسات علمية أظهرت أن هناك علاقة بين الحساسية والقلق ، فمثلاً، الأطفال الذين يعانون من الربو ربما تعرضوا لمستويات عالية من القلق في مرحلة الطفولة المبكرة. وخلال فترات الإجهاد الشديد، قد يعاني العديد من الأشخاص من نوبات التهاب الأنف التحسسي والربو والإكزيما، كما وُجد أن هرمونات التوتر في الدم تؤدي إلى تفاقم حساسية الأنف.

ما العلاقة بين الحساسية والقلق ؟

القلق هو طريقة جسمك في الاستجابة للمواقف التي يُحتَمل أن تكون خطيرة عليه، فتقوم الغدة الكظرية بإفراز الكورتيزول، ونتيجة لذلك تزداد ضربات القلب وضغط الدم ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل حرقة المعدة وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والاكتئاب والقلق والعديد من المشكلات الصحية الأخرى. كما يمكن أن يؤثر القلق المزمن وارتفاع الكورتيزول تأثيراً سلبياً على الخلايا في جهازك المناعي، والناتج الثانوي لذلك هو الحساسية. وبالإضافة إلى الكورتيزول، يفرز جسمك مادة الهيستامين عند التعرض للضغط النفسي، ويمكن أن تؤدي زيادة مستويات الهيستامين في مجرى الدم إلى تفاقم أعراض الحساسية. لذا يمكن أن يؤدي القلق بالفعل إلى تحفيز أعراض الحساسية، ويمكن أن تتسبب المعاناة من الحساسية بحدوث التوتر والقلق أيضًا، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة. لذلك من المهم فهم كيفية التحكم في كليهما حتى تتمكن من السيطرة على الأعراض.

كيفية التحكم في أعراض الحساسية الناجمة عن القلق؟

بعد فهم العلاقة بين الحساسية والقلق لا بد من معرفة أهم السبل المتبعة للتخفيف من أعراض الحساسية التي قد تنجم عن القلق، والتي قد تحرم الشخص من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، وإليك أهم هذه السبل:

  • تحديد محفزات التوتر وطرق التعامل معها.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
  • مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو تمارين التنفس.
  • مارس التمارين الرياضية كجزء من روتينك اليومي، فقد يساعد النشاط البدني على إفراز هرمونات الشعور بالراحة ومكافحة التوتر. يفرز جسمك أيضًا هرمون الإبينفرين الذي يعمل كمزيل طبيعي للاحتقان، ويمكن أن يجعل التنفس أسهل.
  • استمر في تناول أدوية الحساسية كما وصفها لك الطبيب.
  • تحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو أخصائي الرعاية الصحية إذا كنت تشعر بالقلق والتوتر.
  • تواصل مع المجتمع المحلي، مثل إيجاد شبكة دعم أو العمل التطوعي كاستراحة من المواقف اليومية.
  • ركز على استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية.
  • حاول أن تبحث عن الفكاهة والضحك في المواقف المختلفة.
  • قم بالعد إلى 10 ببطء عند الشعور بالقلق.
  • خفف من تناول الكافيين الذي قد يحفز القلق أكثر.
  • حاول أن تفهم المحفزات التي تزيد من شعورك بالقلق حتى تتمكن من تجنبها.

الطفح الجلدي الناجم عن القلق

قد يظهر الطفح الجلدي الناتج عن القلق على شكل طفح جلدي مثير للحكة، وقد يظهَر في أي مكان في الجسم. ويحدث بسبب ارتفاع مستويات القلق وليس لأسباب أخرى، مثل الحساسية. يمكن أن يؤدي القلق إلى زيادة إفراز بعض المواد الكيميائية في الجسم، مما قد يؤدي إلى ردود فعل جسدية مثل الطفح الجلدي. إذا كان لدى الأشخاص طفح جلدي ناتج عن القلق، فقد تظهر عليهم الأعراض التالية أيضًا:

  • طفح جلدي يسبب الحكة أو التهيج ولكنه يزول خلال 24 ساعة.
  • نتوءات أو حطاطات صغيرة على الجلد.
  • شرى أو بقع بارزة على الجلد.
  • قد يظهر الطفح الجلدي متعلقًا بمستويات عالية من القلق أو التوتر، مع عدم وجود عوامل أخرى واضحة.

قد تساعد العلاجات الموضعية في تخفيف الأعراض وتخفيف الطفح الجلدي، وقد يساعد تناول مضادات الهيستامين في السيطرة على هذا الطفح، وتعمل مضادات الهيستامين على منع استجابة الهيستامين في الجسم، مما قد يساعد في منع تكوّن الطفح. وقد يساعد وضع الكمادات الباردة أو الستيرويد الموضعي، مثل الهيدروكورتيزون، على الطفح الجلدي في تخفيف الحكة.

الطفح الجلدي

كيف تعرف أنك تعاني من القلق الشديد؟

كما ذكرنا، الحساسية والقلق قد يرتبطان معًا بشكل كبير، وإذا أردت أن تعرف فيما إذا كانت الحساسية التي تعاني منها قد تكون ناجمة عن القلق، لا بد لك من أن تعرف ما هي أعراض القلق التي قد تظهر عليك، فمن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بالتخوف أو الرهبة من المواقف غير المهدِّدة.
  • الشعور بالعصبية أو التوتر أو الانفعال.
  • توقع حدوث الأسوأ.
  • الحذر من أي علامات للخطر، وهو ما يطلق عليه بعض الخبراء فرط اليقظة.

وهناك بعض الأعراض الجسدية الأخرى التي قد تظهر عليك عدا عن الحساسية ومنها:

  • خفقان القلب أو تسارع دقاته.
  • ضيق في التنفس.
  • زيادة التعرق.
  • الرعشة والتشنجات.
  • الصداع.
  • الإرهاق.
  • الأرق.
  • اضطراب المعدة أو مشكلات في الجهاز الهضمي.

طرق علاج القلق الذي يسبب الحساسية

قد يكون علاج القلق هو الخطوة الأولى للتخلص من الحساسية الناجمة عنه، فعلى الرغم من فعالية علاج الأدوية في التخلص من الحساسية والطفح الجلدي الذي ينجم عن القلق والتوتر، فإن السيطرة على القلق في المقام الأول كانت له أبعاد علاجية أكثر تأثيراً. ويمكن علاج القلق من خلال ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي: وهو شكل شائع من أشكال العلاج النفسي لعلاج اضطرابات القلق، ويساعد الأشخاص على تطوير استراتيجيات لتغيير أنماط التفكير والمعتقدات والسلوكيات التي تسبب القلق.
  • الوقاية من الاستجابة التعرّضية: يستخدم هذا نوع من العلاج النفسي في علاج أشكال محددة من القلق، مثل الرهاب أو القلق الاجتماعي. وهو يعرِّض الأشخاص لتطوير استراتيجيات التكيف وتقليل شدة القلق بمرور الوقت.
  • الأدوية: قد تساعد الأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للاكتئاب في تخفيف أعراض القلق العاطفي والجسدي.

الأسئلة الأكثر شيوعاً

  • هل يمكن للحساسية أن تحفز القلق؟

من الواضح أن هناك علاقة بين الحساسية والقلق فقد أظهرت إحدى الدراسات البحثية من الأرشيف الدولي للحساسية والمناعة، أن الحساسية الموسمية أكثر عرضة لتحفيز اضطراب القلق العام من الحساسية الدائمة لمواد مثل الطعام وشَعر الحيوانات وعثّ الغبار.

  • ما هو أفضل دواء حساسية للقلق؟

يستخدم دواء هيدروكسيزين للمساعدة في السيطرة على القلق والتوتر الناجم عن الحالات العصبية والعاطفية، ويمكن استخدامه أيضًا للمساعدة في السيطرة على القلق والمساعدة على النوم قبل العمليات الجراحية. يُستخدم هذا الدواء أيضًا لتخفيف أعراض حالات الحساسية (مثل الشرى المزمن والأمراض الجلدية التأتبية والتلامسية).

  • هل تعني الإصابة بالحساسية أن جهازك المناعي ضعيف؟

قد تزداد الحساسية غير المعالَجة سوءًا مع حدوث نوبات حساسية أكثر حدة بمرور الوقت، كما يمكن أن تؤدي ردود الفعل التحسسية المتكررة أو الطويلة الأمد إلى إضعاف جهازك المناعي وتهيئتك لمضاعفات خطيرة، مثل الالتهابات البكتيرية أو الفطرية في الجيوب الأنفية أو الرئتين أو الأذنين أو الجلد.

  • هل يمكن أن يساعد الميلاتونين في التخلص من القلق؟

يساعد الميلاتونين، وهو هرمون يفرزه الجسم بشكل طبيعي، ويعمل على تنظيم النوم وتعزيز الأداء الصحي لساعة الجسم الداخلية، وتشير بعض الدراسات إلى أنه قد يقلل أيضًا من أنواع معينة من القلق.

آخر تعديل بتاريخ
01 ديسمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.