أصبح الإقبال على الجراحات التجميلية واسع الانتشار، ومع تزايد هذه العمليات، تتزايد كذلك احتمالية ظهور الجراحات التجميلية الفاشلة أو النتائج غير المرغوبة. يمكن أن يكون التعامل مع نتائج جراحات التجميل الفاشلة أمرًا مزعجًا للغاية، سواء من الناحية الجمالية أو الطبية. في هذا المقال، سنتناول الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها عند التعرض لنتائج غير مرضية بعد إجراء تجميلي، مع التركيز على الحلول الطبية والقانونية المتاحة.
الجراحات التجميلية الفاشلة .. ماذا تفعلين إذا تعرضتِ لها؟
فيما يلي الخطوات التي يمكنك اتباعها في حال تعرضت لإجراء تجميلي فاشل:
-
استشارة الجراح
عند ملاحظة نتائج غير مُرضية بعد الجراحة التجميلية، أو بمعنى أصح الجراحات التجميلية الفاشلة ، يجب أن تكون الخطوة الأولى هي التواصل مع الجراح الذي أجرى العملية. حددي موعدًا لفحص ما بعد العملية لمناقشة الأمور التالية:
- مدة التعافي المتوقعة: بعض الأعراض مثل التورم (Swelling) والكدمات (Bruising) قد تكون طبيعية خلال فترة الشفاء.
- التأكد من سير التعافي بشكل طبيعي: ناقشي مع الجراح ما إذا كانت الأعراض التي تعانين منها جزءًا طبيعيًا من الشفاء أم تشير إلى مشكلة حقيقية.
- يُفضل أن تكون لديك علاقة جيدة مع الجراح لتسهيل الوصول إليه في حال الحاجة لمتابعة ما بعد العملية. لذا يُنصح بتجنب ما يُعرف بـ"سياحة الجراحات التجميلية"، فقد وجد أن 26% فقط من المرضى الذين أجروا عمليات في الخارج تلقوا متابعة لاحقة.
-
فهم المضاعفات الطبية المحتملة للإجراء
قد تكون النتائج السلبية للجراحة التجميلية أحيانًا في تصنيف الإجراء على أنه من الجراحات التجميلية الفاشلة، فقد يكون مجرد مشكلة جمالية تشمل حدوث:
- جلطات دموية (Blood Clots).
- تموت الأنسجة (Necrosis).
- عند الاشتباه بحدوث مضاعفات خطيرة، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتجنب تطور الحالة إلى مشكلة صحية تهدد الحياة.
-
فهم متطلبات الشفاء من الإجراء التجميلي
بعض الإجراءات التجميلية تتطلب وقتًا طويلًا للتعافي، على سبيل المثال:
- الفيلر الجلدي (Dermal Fillers) قد يسبب أعراضًا مثل كدمات أو خدر مؤقت أو تكتلات في موقع الحقن.
- الجراحات الكبرى مثل إعادة بناء الجلد بعد الحروق، تحتاج عادة إلى عدة عمليات جراحية إضافية لاستعادة الشكل والوظيفة.
- من المهم التحلي بالصبر أثناء فترة الشفاء، ومتابعة النصائح الطبية الخاصة بكل حالة.
-
إجراء الجراحات التصحيحية
إذا كانت النتائج غير المُرضية ليست ناتجة عن فترة التعافي، فقد يكون الخيار الأفضل هو إجراء جراحة تصحيحية.
- يقدم بعض الجراحين جراحة تصحيحية مجانية أو بتكلفة مخفضة في حالات معينة.
- يُفضل الانتظار من 6 إلى 12 شهرًا بعد الجراحة الأولى قبل اتخاذ قرار الجراحة التصحيحية.
- ملحوظة: في حال تقديم شكوى رسمية ضد الجراح أو كتابة تقييم سلبي عنه عبر الإنترنت، قد يرفض الجراح تقديم أي مساعدة إضافية.
-
الحصول على رأي طبي ثانٍ
إذا لم يتمكن الجراح من تقديم حل مناسب حول الجراحات التجميلية الفاشلة التي تعرضتِ لها فيمكنك استشارة طبيب آخر للحصول على رأي طبي ثانٍ.
- احرصي على اختيار جراح معتمد ومتخصص في نوع العملية التي أجريتها.
- قد تحتاجين إلى البحث في مراكز طبية متقدمة لتلقي استشارة طبيب متخصص.
-
توثيق التواصل والملاحظات
إذا لم تُجدِ الحلول الطبية نفعًا وترغبين في تقديم شكوى رسمية، فمن الضروري توثيق كل شيء، بما في ذلك:
- الملاحظات حول الأعراض والتواريخ.
- الصور التي توضح المشكلة.
- سجل المحادثات مع الجراح أو الطاقم الطبي.
- يمكنك تقديم الشكوى إلى الجهة المختصة، مثل مجلس الأطباء أو الجهات القانونية، إذا كانت لديك أسباب طبية واضحة تدعم شكواك.
-
اضطراب التشوه الجسمي (Body Dysmorphic Disorder)
في بعض الحالات، قد يكون الإجراء لا يمكن تصنيفه على أنه من الجراحات التجميلية الفاشلة ، فقد تكون النتائج مرتبطة باضطراب التشوه الجسمي. هذا الاضطراب يجعل الشخص يشعر بعدم الرضا المستمر عن مظهره رغم النتائج السليمة. يمكن للعلاج النفسي أن يساعد في التمييز بين المشكلات الفعلية والاضطرابات المرتبطة بالصورة الذاتية.
الأسئلة الشائعة
كم عدد عمليات التجميل التي فشلت؟
لا توجد إحصائيات دقيقة تُحدد عدد عمليات التجميل الفاشلة عالميًا، فقد يختلف تعريف "الفشل" بين المرضى والأطباء. قد يشمل ذلك النتائج الجمالية غير المرضية أو المضاعفات الطبية. من المهم الإشارة إلى أن بعض المصادر تشير إلى أن نسبة فشل جراحة تجميل الأنف تتراوح بين 5% و10%، مما يعطي مؤشرًا على إمكانية حدوث الفشل في بعض العمليات التجميلية.
كم نسبة فشل عملية تجميل الأنف؟
تُشير بعض الدراسات إلى أن نسبة فشل عمليات تجميل الأنف تتراوح بين 5% و10%، ويُعتبر هذا الإجراء من بين العمليات التجميلية الأكثر تعقيدًا، مما يزيد من احتمالية الحاجة إلى جراحة تصحيحية لاحقًا.
ما هي مخاطر الجراحة التجميلية؟
تشمل مخاطر الجراحة التجميلية ما يلي:
-
مضاعفات التخدير: مثل التهابات الرئة، والسكتات الدماغية، والأزمات القلبية، وفي بعض الحالات النادرة، الوفاة.
-
النزيف والعدوى: قد يحدث نزيف مفرط أو عدوى في موضع العملية الجراحية.
-
التندب: تشكل ندوب غير مرغوب فيها.
-
تغيرات في الإحساس: مثل الخدر أو الألم المستمر.
-
مشكلات في التنفس: خاصة في عمليات تجميل الأنف.
-
عدم الرضا عن النتائج: قد لا تتطابق النتائج مع توقعات المريض.
هل يمكن أن تفشل عمليات التجميل؟
نعم، يمكن أن تفشل عمليات التجميل، وقد يحدث ذلك بسبب عوامل متعددة، بما في ذلك تقنيات الجراحة، وخبرة الجراح، واستجابة الجسم للعملية، أو عدم اتباع تعليمات ما بعد الجراحة. من الضروري مناقشة المخاطر المحتملة مع الجراح قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي.
نصيحة من موقع صحتك
التعرض لإجراء تجميلي فاشل قد يكون تجربة صعبة، لكن باتباع الخطوات الصحيحة، يمكن معالجة النتائج وتحقيق رضا أكبر. التواصل مع الجراح والحصول على رأي طبي ثانٍ هما أولى الخطوات، وإذا لم تُجدِ هذه الخيارات نفعًا، يمكن اللجوء إلى الإجراءات القانونية أو العلاج النفسي عند الضرورة.
